أعرب بطريرك الكلدان عمانوئيل ديلي أمس عن قلقه على سلامة أبناء طائفته في العراق برغم حصوله، كما قال، على بعض الضمانات من رئيس الوزراء أياد علاوي، معلنا في الوقت نفسه رفضه التوزيع الطائفي للمناصب الحكومية.
وقال ديلي (77 عاما)، في مقابلة مع وكالة <<فرانس برس>> في منزله في بغداد، <<زرت رئيس الوزراء اياد علاوي قبل أسبوعين وقال لي: سنعمل على ضمان الأمن للجميع. قلت له إننا عائلة عراقية واحدة>>.
وأوضح ديلي، ولقبه الرسمي بطريرك بابل لكلدان، <<أنا طلبت مقابلة علاوي>>، مضيفا انه التقى أيضا نائب رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري. وأوضح أن الحاكم الأميركي السابق للعراق <<بول بريمر أراد مقابلتي وآخر مرة زرته فيها كانت قبل ثلاثة اشهر>>.
وتابع، ردا على سؤال عن وجود وزير مسيحي واحد (من اصل 33 وزيرا) في الحكومة هو السيدة باسكال ايشو ورده المكلفة شؤون النازحين والمهاجرين، <<أنا سعيد لوجود مسيحي في الحكومة وهذا طبيعي>>. إلا انه أضاف أن توزيع المناصب حسب الطوائف ليس جيدا. ورأى ان <<التوزيع حسب الكفاءة سيكون أكثر عدلا والمهم هو وجود أشخاص أكفاء وتجنب تقسيم شعبنا>>.
وقال ديلي إن <<الاضطرابات التي تجري في الوقت الحاضر تجعل الوضع صعبا>>، مشيرا على وجه الخصوص إلى خمس عمليات تفجير استهدفت محلات تبيع الكحول يملكها مسيحيون ارتكبت السبت والأحد الماضيين بينها أربع في بعقوبة.
ويمثل الكلدان نحو 75 في المئة من المسيحيين الذين يقدر ديلي عددهم بنحو 750 ألف شخص من اصل 25 مليون عدد سكان العراق. (أ ف ب)
http://www.assafir.com/iso/today/world/116.html