اعتراف توني بلير بالمبالغة في شأن قضية المقابر الجماعية..
صرح مصدر مسئول لمجلة الجارديان ان ادعاء توني بلير في نوفمبر وديسمبر الماضي بالعثور على اربعمائة الف جثة في مقابر جماعية غير صادق. وانه تم العثور على 5000 قتيل - رحمهم الله جميعاً - حتى الساعة.
وقد نشرت الحكومة الامريكية كتيباً بعنوان: تركة الرعب في العراق - المقابر الجماعية ، يقول بلير فيه: عثرنا حتى الساعة على اربعمائة الف جثة في مقابر جماعية، وتم نشر الخبر في موقع حزب العمال البريطاني في الانترنت.. وقال موقع يو اس ايد: لو عثرنا بالفعل على 400 الف قتيل، لكانت جريمة لا يضاهيها سوى ما حدث في رواندا.
وياتي الاعتراف بعد اسبوع صعب تحمل فيه بلير مسئولية اتهامات بالكذب لرفع مستوى تسلح العراق عما كان عليه في الحقيقة قبل الحرب الاخيرة.. وبينما توجد معلومات موثقة بشأن ضرب مدينة حلبجة بالغازات، وعمليات الانفال، وقمع الانتفاضة الشعبية، تزداد التساؤلات بشأن اعداد ضحايا هذه العمليات..وحتى الساعة، يوجد 270 موقعاً يعتقد انها مقابر جماعية، تم تفتيش 55 منها، والعثور على حوالي 5000 جثة..
مؤسسات حقوق الانسان تطالب بتأمين هذه المواقع.. وبجلب طواقم طبية للتحقيق حتى يتم معرفة توقيت الجريمة، واسبابها.. فالجثث لا تنطق، ولكن يمكنها ان تقول الكثير لمن اختص بدراستها..
وبينما تم العثور على مئات الجثث في مقبرتين بجوار الحدود السعودية وبجوار مدينة الحلة ، فغالبية المقابر تحوي حوالي 3-12 فرداً ..
ونظراً لاقتراب الانتخابات الامريكية، تم تسيييس الموضوع.. بين من يؤكدون انه لا توجد مبررات حقيقية للحرب على العراق، ومن يعتبرون المقابر الجماعية الدليل الاخلاقي الذي يبرر القضاء على نظام صدام..
هيئة حقوق الانسان قلصت اعداد ضحايا الانفال بنسبة الثلث، معترفة ان الارقام التي قدمها الاكراد مبالغ فيها..اما الفريق البريطاني الذي زار العراق للتحقق بشأن المقابر فاشتكى من ان "شهود العيان قدموا ارقاماً غير واقعية لاعداد الضحايا في المقابر.. قالوا لنا ستجدون عشرات الالاف من الجثث في الموقع الفلاني، وحين فتشناه وجدنا المئات."
الحكومة البريطانية تؤكد ان التشكيك بالارقام ممكن، ولكن لا احد يشك في ان صداماً ارتكب الكثير جداً من الجرائم في مجال حقوق الانسان..
المصدر، بيتر بومونت ، مجلة اوبسرفر..الاحد ، 18 - 7- 2004


تعليق:
اتخذ الرئيس المخلوع قرارات خاطئة بادخال البلاد الى حروب كثيرة.. وتنتج عن الحروب المقابر الجماعية.. ومن الممكن جداً ان يكون بعض القتلى في هذه المقابر من ضحايا الحرب الايرانية، وغيرهم من ضحايا القصف الامريكي في ال 91 (ولاحقاً حتى 2002) .. ومن الممكن ان يكون بينهم ضحايا الانتفاضة (من الجانبين)..
رب لحد قد صار لحداً مراراً ضاحكٍ من تزاحُم الاضداد..
سر، ان اسطعت في الهواء رويداً لا اختيالا على رفات العباد..
ومن الذي سيعرف بعد مرور السنين من الذي قتل كل ضحية؟
وحتى الساعة لم يقدر احد على تثبيت ان السيد ميلوسوفكش قد اصدر امراً واحداً بقتل مواطن يوغسلافي..هم يوقعون الامر بالدخول في الحرب، والدمار والموت ينتج لاحقاً، ولا يتحملون المسئولية عنه..

المحجوب..