الدكتور الجعفري (خصب الرؤيا .. و ودق التعبير)
الدكتور الجعفري (خصب الرؤيا .. وودق التعبير)
أرض السواد - سعد الطائي
رغم اننا وبسبب الهاله التي صور بها ( صدام ) لانسعى للوقوع ثانية في خلق صوره مماثله له .. غير اننا وبدافع ركوننا لما ينتابنا من شعور وطني ازاء شخصية المناضل الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري وحينما نتحدث عنه لا نكرس بذلك رسم صوره للتفرد على غرار ( اسطورة صدام ) وانما نجده بين الاف الوطنيين العراقيين الذين قارعوا النظام البائد والذين لانفرق بين احد منهم الا بمقدار عطاءه الوطني .. وحين تتأمل وجه المناضل الدكتور الجعفري ترى هموم الوطني وأسى المناضل لما يتعرض له المواطن العراقي من ذبح وارهاب على ايدي ثله من المجرمين الموغله في الحقد التي تهسترت وذعرت بفقدانها لهبات ( صدام ) . والمفرده لديه لاتطلق هكذ جزافا وانما تنبع من رؤيا عميقه وثره للواقع الموضوعي ودرايه لكل ما يحدث ونرى تصريحاته تنثال رصينه تستند على ارضيه راسخه من الوعي والثقافه لا يشوبها او يعتورها نزق المتطرفين وانفعال المتهورين دون تزييف للحقائق او تزويقها ولا التخفيف من حجم المخاطر التي تحيق بعملية التغيير الثوري والديمقراطي برمته ... ولا يستلهم الطوباويه او الاغراق في التفاؤل غير الثوري .. وانما يميل تفاؤله الى قاعده عريضه من الايمان بالشعب الذي يلتف خلف احزابه ومنظماته الوطنيه التي تضطلع بمهمة استكمال العمليه الثوريه الديمقراطيه مدركا في الوقت ذاته ان تلك المخاطر انما هي النزعات الاخيره لمخلفات النظام ينبغي التصدي لها والاحتراس ريثما تنتهي . وهو واحد من عناصر الحكومه الوطنيه الحاليه ذات التأريخ الطويل من التضحيالت التي نتلمس قوتهاوعدم اكتراثها لنعيق الخائبين البائسين وهو نموذج للثوري التقدمي الذي يعكس صوره مثلى للقيم الاسلاميه غير المتطرفه التي تتعاطى الدين وفق ارفع مستوياته لا تحريف ولا تأويل ولا تضليل .. وكم تمنينا لنري الغرب الصوره الحقيقيه للقيم الاسلاميه على رغم الصوره المشوهه التي حاول ( صدام ) واجهزته الديماغوجيه تكريسها لحزب الدعوه واتهامه بالعماله بأساليب رخيصه من الافتراء والكذب وخلع الالقاب كعادته والذي الدكتور الجعفري احد قادته . وعندما يكون الدكتور الجعفري بهذا الشكل المتحضر لابد لنا ان ننتهي الى تقدمية حزب الدعوه ورفعة مثله واهدافه . على اية حال ! نحن نؤكد ثانية بأننا حين نتناول شخصية الجعفري لا نكرس ذلك لاجل تغييب صورة المناضلين الاخرين ولانفرط جزء من العقد عمن سواه .. فهو جزء من عقد المناضلين الثوريين الحقيقيين الذين بذلوا التضحيات لاجل انتصار ارادة الشعب لبناء عراق متحضر تسوده العداله والمساواة وفرص المشاركه للجميع بما فيها الاضطلاع بمسؤولية القياده وارساء اسس سليمه لتعاطي الديمقراطيه بعيدا عن التطير والفوضويه لا للأستئثار بالسلطه وتكريس الدكتاتوريه والتسلط .
سعد الطائي - بغداد
alqasimy_party@yahoo.co.uk
فـــــؤاد
********
"القدس...
اولى القبلتين...
و ثالث الحرمين...
تستصرخ المسلمين..."