النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي علم مقتدى - حازم صاغية

    علم مقتدى
    حازم صاغيّة الحياة 2004/08/11

    لم يُصب مقتدى الصدر كما أصاب حين وصف أتباعه بـ«الجهلاء». فعل هذا قبل خمسة أيام على اندلاع الاشتباكات الاخيرة التي صارت حرباً في النجف. فكأنهم، في ظنه على الأقل، تعافوا من جهلهم بانخراطهم فيها.

    لقد اكتمل اقتداؤهم بمقتدى في «استراتيجيته» الخطيرة الراهنة التي تزخر بوفير العلم العادم للجهل تعريفاً. وأول هذا العلم، على ما ينقل الصحافيون والمراسلون، تنفير سكان النـجف وكربلاء من مسلحيه وعنفهم والعنف المضاد الذين يستمطرونه عليهم، وعلى المدنيين الآمنين استطراداً. وهذا الجحيم لم ينصبّ إلا بعد مسلسل من الفتاوى التي لا يلزم واحدتها، كي تخرج الى النور، أكثر من دقيقة. فمتى خرجت حلّت الظلمة حيث تحلّ. وضحايا علم مقتدى وفتاواه أكثرية الناس الغالبة من مؤمنين عقّال وغير مؤمنين، ومن شيعة وغير شيعة أو غير مسلمين.

    وهذا، بطبيعة الحال، على خلفية ممتازة من العلاقات مع الوجوه والعائلات الدينية المؤثرة هناك، كآل الخوئي مثلاً، او المرجع السيستاني الذي ظهر من يصف مرضه وسفره الى الخارج بأنهما «رفع غطاء» عن مقتدى.

    لكن العلم إياه بدأ يستهدف حدود الدول، على ما أنبأنا سلام المالكي، ممثل مقتدى في البصرة، اذ لوّح بانفصال المحافظات الجنوبية الثلاث، البصرة والعمارة والناصرية، وانشاء «إقليم الجنوب» تالياً. واذا ما كُتب التحقق لسيناريو كهذا، وقع الكيان الوليد في عهدة إيرانية مؤكدة.

    الا ان وثوق التحالف مع ايران، على ما يذهب بعض من راقبوا حركة مقتدى، قرينة أخرى على علمه ورجاحته «الاستراتيجيين». فإيران، اليوم، في أحسن أحوالها الاقليمية والدولية، لا يقصد طالبُ الفلاح السياسي الا خطب ودّها وتمتين التحالف معها!

    ولا يكتفي مقتدى، فيدفعه علمه إياه الى مصادمة الاقتصاد الدولي والشريان النفطي حصراً. فمنذ تهديداته وتهديدات «جيش المهدي»، جيشه، بمهاجمة البنية التحتية للنفط، ما استدعى وقف ضخّه من الجنوب العراقي، ارتفعت الأسعار على نحو غير مسبوق، علماً أنها مرتفعة اصلاً. ولأن علم مقتدى من النوع المبنيّ على نظرة كونية وصرامة معرفية، فقد حسبها بدقة: فالعالم، على ما حسب، لا بد ان يتسامح مع ما يفعله، غير عابىء بالقلق الذي يتسبب به استفتاء 15 آب (اغسطس) الجاري في فنزويلا، خامس مصدّر للنفط في العالم. وقد سبق للنزاعات الداخلية الفنزويلية أن تأدّت الى تعطيل تدفق النفط طوال شهرين أواخر 2002. وإذا ما ساد التردد حيال مقتدى، حسمه الحدث الروسي لصالحه. ذاك أن «يوكوس»، عملاق التصدير النفطي هناك يواجه الافلاس، تبعاً لمعركة فلاديمير بوتين مع الأوليغارشيا المالية في بلده. وانهيار «يوكوس» قد يُترجم، بدوره، مزيداً من تأزّم الإمداد النفطي.

    وعلى العموم، يمكن القول إن السيد مقتدى يلعب بنيران كثيرة في وقت واحد، زادُه في ذلك علم لا يؤهّله، في أغلب الظن، اكتشاف النار.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2

    افتراضي

    مسالة رفع اسعار النفط هي استراتيجية وهدف سعى اليه تنظيم القاعدة في الكثير من فعالياته الاخيرة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    أضع هذا الخبر كي اشير فقط أن بعض ما تسمى بتيارات شعبية تتبنى طرحاً سياسياً قد يتحول إلى إنتهاج أفعال أقل ما يقال عنها أنها صبيانية، أو إن شئت قلت أنها غبية، وإلا لماذا التهديد بنسف منشآت نفطية عراقية إذا تعرض ما يسمى بتيار يقال أنه الأوسع إنتشاراً في العراق إلى هجمات ؟؟ هل سيتحول التيار المقتدائي إلى الضرب يمنة ويسرة دون تمييز ؟

    تصريحات أخرى تضاف إلى رصيد ما يسمى بالتيار الصدري من تصريحات تثير الريبة والشك بتطلعاته وأهدافه وأساليبه.

    الخبر منقول من رويترز.
    ارتفاع مزيج برنت بعد تهديد جيش المهدي بضرب منشات نفطية

    Wed August 11, 2004 9:16 PM GMT+03:00
    لندن (رويترز) - ارتفع مزيج برنت القياسي مقتربا من أعلى مستوياته على الاطلاق في أواخر المعاملات يوم الاربعاء وسط شكوك بشأن تعهد السعودية بتلبية الطلب العالمي المرتفع ومخاطر تكتنف الانتاج العراقي.

    كذلك أدى انخفاض غير متوقع في مخزون النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الى تهيئة السوق للارتفاع.

    وفي الساعة 1745 بتوقيت جرينتش ارتفع مزيج برنت 27 سنتا في عقود سبتمبر ايلول الى 41.55 دولار للبرميل مقتربا من المستوى القياسي الذي سجله يوم الاثنين الماضي عند 41.70 دولار.

    وقال مسؤول كبير في مليشيا جيش المهدي ان الميليشيا الشيعية ستفجر انابيب النفط العراقية في الجنوب اذا هاجمت القوات الامريكية مدينة النجف يوم الاربعاء.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    أخي العقيلي التيارات تعرض منتجاتها السياسية التي تبيعها على الشعب المسكين عندما تكون جالسة في القصور و الأركننشن يضرب عليهم و السيارات المظظلة من المكتب للبيت و من البيت للموائد و طيارة من بغداد تدور به حول العالم فأمثال هؤلاء من حقك تطالبهم ببرنامج سياسي.

    و أما أن يستخدم النفط لشراء سلاح و معدات عسكرية و يدفع منه رواتب للمخانيث من الشرطة و الجيش الغنم فطز بالنفط في تلك الساعة و طز بالمنشأت و طز بالأقتصاد العالمي و الدولي و المحلي و الأقليمي.
    الجندي الأمريكي يسحق على جثة شيعي بالقندرة اليوم و لا يهمك غير الأقتصاد و أرتفاع جونز و نزول بونز.

    المخانيث في الحكومة و لا أستثني منهم أحداً جالسين و يصفقون للأمريكي و هو يقول قتلنا اليوم ثلاثة مئة و اليوم مئتان و بالأمس خمسين و هم يبتسمون لربهم الأمريكي.

    لم نراك تنفعل عندما سرق بريمر عشرين مليار دولار و لا حتى الحكومة عملت شيء فقط أنتقادات خجولة.

    النفط الذي يقتل به الشعب و الباقي يبنون به الحراميه قصوراً فليحرقه. و للأسف أنا أعلم أنهم سوف لن يفعلوها لأن القائد البريطاني صرح أنهم قالوا ذلك فقط للضغط و لكن تصدير مستمر لحد الآن.


    كنت أقرأ كيف سمح الأسلاميين لصدام بقتل محمد باقر الصدر و لم أكن أستوعب ذلك و لكن الآن فهمت كيف.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    حبيبي صفاء لا أريدك أن تنفعل. ما أراه اليوم هو أن هؤلاء الذين يستعملون مكيفات الهواء والناس تتلظى من الحر لن ينفعوا العراقيين بشيئ. ولكن الأمر نفسه ينطبق على هؤلاء الجهلة الذين إمتلأت عقولهم بالتعصب وحب التدمير، تدمير كل شيئ. بالنسبة لي الكل سواء اليوم، هذا الذي يدمر من مكانه المكيف، أو ذلك الذي يدمر من وراء قاذفته. الكل يسرق، وينهب، ولا تحدثني عن المبادئ، لأنني لا أرى مبادئ حتى عند هؤلاء الذين يضعون قطعاً خضراء وحمراء على جباههم ويركضون في الشوارع يضربون من أمام بيوت الناس العزّل. أقولها بصراحة سيموت هؤلاء، من أجل موقع هنا، ومن أجل صورة هناك، وسيبقى من يتاجر بموتهم.

    أتمنى أن نفتح أعيننا ونرى الوضع المأساوي بصورته الواسعة. إحتلال، وجهلة يملأون كل مكان، وستؤول المسألة إلى أن يستولي عليها من يستولي. إننا ننسى في خضم هذه الأحداث، الإنسان، ومستقبله، وحياته.

    أتصور أننا لا نستطيع أن نستفيد من التاريخ الذي عشناه. أمامكم تجربة حزب الدعوة، والمآل الذي وصل إليه الحزب بعد الضربات القاسية التي تعرض إليه عندما جرجر إلى معركة غير متكافئة مع نظام دموي. الضعف الذي وصل إليه بعد تلك الضربات، هل أفاد واقعنا الحالي الآن ؟؟ ، الضعف الذي سيتعرض له هذا التيار اليوم، هل هو في صالح واقعنا الحالي والمستقبلي ؟

    مقتدى الصدر وسيستاني، وغيرهم وغيرهم من قيادات فقدت مصداقيتها في هذه الظروف، وأصبح الصامت حاله كحال الطائش. وكلهم يضرون الواقع، ولا يحترمون قيمة الإنسان. وهذه الأيام بيننا.

    أتمنى أن نراجع الكثير من الشعارات التي نطلقها، قبل أن يحترق كل شيئ، ونتحول إلى أضرحة، هذا إذا سمح أن تبنى لنا أضرحة. طز بالإنسان إذن، وليعش الشعار، ولتحيا الصورة !

    تقبل تحياتي.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني