أعلن ناطق باسم إحدى المرجعيات الشيعية الأربع أن المرجعية الشيعية التي اجتمعت صباح اليوم في منزل علي السيستاني بالنجف لا تزال تعارض العمل المسلح ضد الوجود الأميركي.
وبرر الشيخ علي النجفي المتحدث باسم بشير النجفي الذي التقى السيستاني ذلك بأن الحلول السلمية لوضع حد للاحتلال لم تستنفد مشيرا إلى أنه "إذا ما تبين يوما ألا مجال للنقاش يصبح العمل المسلح احتمالا". والتقى النجفي السيستاني بعد اجتماع الأخير بالمرجعين الشيعيين محمد سعيد الحكيم وإسحاق الفياض.
وجرى اجتماع المرجعيات الشيعية الأربع الممثلة بالسيستاني والنجفي والحكيم والفياض, وهي المراجع الأكثر احتراما في العراق, بعد عودة السيستاني من لندن التي قضى فيها ثلاثة أسابيع للعلاج من ضعف في القلب. وشكر السيستاني المراجع على وقفتها مع شعب العراق أثناء محنة النجف.
مقاتل من جيش المهدي يسير وسط الحطام الذي خلفه القتال في النجف (الفرنسية)
وكان السيستاني وضع الخميس فور وصوله إلى العراق خطة سلام من خمس نقاط وافق عليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والسلطات العراقية. وأدى الاتفاق إلى مغادرة المسلحين الشيعة من أتباع الصدر ضريح الإمام علي في النجف الأشرف.
وعقد الاجتماع بعد أن عاد الهدوء إلى مدينة النجف لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع مع بدء انسحاب الجيش الأميركي الذي خلف دمارا واسعا وأضرارا كبيرة في مرقد الإمام علي كرم الله وجهه والذي أخلاه مقاتلو جيش المهدي التابع للصدر وسلموه إلى مرجعية علي السيستاني.
وعقب إغلاق باب المرقد بدأت قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي في تسيير دوريات بالمدينة حسب خطة السيستاني. من جهتها أعربت إيران عن استعدادها لترميم الأضرار التي لحقت بالمقدسات الدينية في النجف على نفقتها الخاصة
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2004/8/8-28-8.htm