استئناف القتال في النجف
تفيد التقارير الواردة من النجف بأن أصوات انفجارات وتبادل إطلاق نار تسمع مرة ثانية في المدينة.
كما بدأت دبابات وسيارات مدرعة أمريكية دوريات في بعض شوارع المدينة، بينما انتشر المسلحون الشيعة في الأماكن المحيطة بالعتبات الشيعية المقدسة.
وكانت الحكومة العراقية قد تعهدت أمس السبت باستئناف العمليات العسكرية ضد ميليشيا جيش المهدي في النجف، بعد أن انهارت المحادثات بين الطرفين دون التوصل إلى اتفاق.
وقال مستشار الأمن القومي في العراق، موفق الربيعي، الذي أعلن عن الاستعداد لبدء العمليات العسكرية إنه آسف بشدة لانهيار المحادثات مع مؤيدي السيد مقتدى الصدر.
بينما قال الصدر إنه يستحيل أن تكون هناك ديمقراطية في العراق بينما تحاصر الدبابات الأمريكية مدينة النجف.
إبعاد الصحفيين
وقد انتقدت المنظمة الدولية المعروفة باسم ( صحفيون بلا حدود ) قرار الشرطة العراقية في مدينة النجف الأشرف بابعاد الصحفيين من المدينة وذلك بعد استئناف القتال.
وتقول الشرطة في مدينة النجف الأشرف إنها اتخذت هذه الخطوة لضمان سلامة الصحفيين وسوف يلقي القبض علي من يبقي منهم في المدينة .
ومن ناحية أخري احتجز في مدينة النجف الأشرف مراسل التلفزيون الإيراني التابع للدولة وقد اعتقل أثناء قيامه بمهمته من فوق سقف أحد المباني .
وينظر إلى هذا المؤتمر كخطوة هامة نحو تحقيق الديمقراطية في العراق، حيث يمهد المؤتمر لانتخاب 100 عضو في الجمعية الوطنية.
"أخبار سيئة"
وقد أنحى المتحدث باسم الصدر باللوم على رئيس الوزراء العراقي في فشل محادثات النجف، وقال علي سميسم لقناة الجزيرة الفضائية "إنها مؤامرة لاقتراف مذبحة كبرى".
ويقول مراسل بي بي سي، ماثيو برايس، إن هذه أخبار سيئة بالنسبة للحكومة العراقية، التي تعرف أنها تحتاج إلى الوصول إلى نهاية سلمية للعنف في النجف.
ويقول مراسلنا إن مقتدى الصدر ورجاله يحصلون على مزيد من التأييد في مختلف أنحاء البلاد يوما بعد يوم مع استمرار الأزمة، ليس فقط من المسلمين الشيعة - بما فيهم هؤلاء الذين يختلفون معه - ولكن أيضا من السنة.
وتستقبل النجف مسلمين شيعة وافدين إليها لشد أزر أتباع مقتدى الصدر.
"أسف" حكومي
وقال الربيعي إن المباحثات مع مؤيدي الزعيم الشيعي الشاب "لم تسفر عن نتائج إيجابية".
وقال إن "حكومتي تعتقد أنه لا جدوى من الاستمرار [في المفاوضات]،" مضيفا أنه يشعر "بأسف شديد".
وقد خاضت ميليشيا جيش المهدي مواجهات مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لمدة أسبوع قبل التوصل إلى هدنة.
وتحصن المقاتلون أثناء تلك الاشتباكات في مرقد الإمام علي، حيث تحدث الصدر نفسه يوم الجمعة للتعهد بالموت أو النصر.
ويطالب الصدر بانسحاب القوات الأجنبية ومنح عفو لمقاتليه.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/3566616.stm