 |
-
أخطر الأزمات القلبية هى التى لاتؤلم!
أخطر الأزمات القلبية هى التى لاتؤلم!
إيلاف
كشفت دراسة طبية النقاب عن أن الأزمات القلبية غير المصحوبة بالألم في الصدر خطرة حيث يصعب تشخيصها في الوقت الذي يحتاج فيه المريض لرعاية طبية دقيقة في مرحلة ما بعد التشخيص.
وأوضح الباحثون من خلال فحصهم لنحو 20,881 حالة أزمات قلبية حادة في أكثر من أربع عشرة دولة لم يعان 1,763 أو ما يصل إلى ثمانية في المائة من المرضى من آلام في الصدر.
وأشارت الدراسة، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن كبار السن والسيدات ومرضى السكر يأتوا مقدمة الأشخاص الذين قد يتعرضون إلى أزمات قلبية غير المصحوبة بألم في الصدر حيث وجد الباحثون أن نحو ربع أعداد هؤلاء المرضى يقعون فريسة للتشخيص الخاطئ نتيجة لعدم تعرضهم للآلام بالمقارنة بنحو اثنين في المائة فقط من مرضى القلب الذين يتعرضون للأعراض التقليدية للأزمات القلبية .
وينصح الباحثون الأطباء في مقتبل مشوارهم المهني بعدم الاستهانة بالأعراض الأخرى للأزمات القلبية كالشعور بالهبوط والضعف العام وضيق في التنفس والشعور بالغثيان بالإضافة إلى العرق والتعامل معها بجدية.
ومن جانب آخر، وفي دراسة نشرت أخيرا أشارت النتائج إلى أن الوجبات الغذائية الثقيلة غير المعتادة تزيد من خطورة الإصابة بالأزمات القلبية بشكل مؤكد.
ومما لا شك فيه أن الغذاء غير الصحي مؤذ للقلب لكن ما وصلت إليه الأبحاث الطبية، في هذا المجال مثير فعلا. فليست صحة الغذاء وحدها هي التي تحمي القلب، بل العادة الغذائية وحجم الغذاء في هذه العادة الغذائية، فقد يحاول البعض تجنب بعض الوجبات الثقيلة بدعوى أن معظم وجباتهم تعتبر ثقيلة وعليهم أن يوجدوا فجوات راحة في بعض الأحيان، لكن الحقيقة أن هذا الأمر غير ذي أهمية إذا ما قورن بالعكس، والعكس هو ما يجب الحذر منه، أي اعتياد وجبات غذائية خفيفة، ثم الانغماس فجأة بين الحين والآخر بوجبات ثقيلة مفاجئة.
وفي أبحاث أجريت في مدينة بوسطن تبين أن الوجبات الثقيلة على غير اعتياد تزيد من نسبة الإصابة بالأزمات القلبية أربعة أضعاف تقريبا وذلك خلال ساعتين من تناول الطعام، وربما لا نبالغ في القول إذا ما اعتبرنا الخطر في الساعة الأولى التالية للوجبة الثقيلة يزيد عن عشرة أضعاف، ولا يصبح الشخص بمنأى عن الخطر قبل مرور 3 ساعات حيث تتراجع هذه النسبة حتى تتلاشى تقريبا.
وقد شبه الدكتور فرانشيسكو لوبيز جيمينيس مدى تأثير العشاء الثقيل على القلب بأنه مماثل لتأثير الجنس على القلب من حيث المجهود المبذول والمتصاعد. وقد عبر الدكتور لوبيز عن رأيه في مؤتمر نيو أورليانز الذي عقدته رابطة أطباء القلب الأميركية أخيرا، لكنه قال بالطبع إن ذلك المجهود لا يرقى إلى مستوى التمارين العنيفة.
وكانت الأبحاث التي استقصت هذا الموضوع قد شملت 1986 رجلا وامرأة تعرضوا لأزمة قلبية، سئلوا جميعا عن الغذاء الذي تناولوه قبل تعرضهم للأزمة، وقد تبين أن 158 منهم تناولوا وجبة خلال الـ26 ساعة السابقة، فيما أشار 25 إلى أنهم تناولوا كثيرا من الطعام قبل ساعتين من حدوث الأزمة. وأثناء الاستجواب الدقيق لم يركز الباحثون كثيرا على كمية أو نوعية الطعام، فمن الواضح أن تعريف الوجبة الثقيلة يختلف من شخص إلى آخر. فوجبة ثقيلة لامرأة وزنها 54 كغ قد تكون عادية لرجل وزنه 112 كغ.
ومع هذا يمكن القول إن خطورة الوجبة الثقيلة غير المعتادة تأتي لتتآزر مع عوامل الخطر الأخرى المعروفة، ولا تعمل بمعزل عن تلك العوامل. فهي تعتمد كثيرا على حالة الشخص واستعداده. فبالنسبة لرجل شاب عمره ثلاثون عاما يتمتع بصحة جيدة، فإن احتمال الأزمة القلبية لديه ضعيف إلى حد كبير. لكن بالنسبة لرجل يعاني من ارتفاع كولسترول الدم، وارتفاع التوتر الشرياني وسكر الدم، إضافة إلى عوامل خطورة أخرى فإن احتمال وقوعه في الأزمة القلبية يتضاعف أربع مرات وتعجل به وجبة ثقيلة مفاجئة على غير العادة.
وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت على ما يبدو على الأشخاص الذين تعرضوا سابقا لأزمات قلبية أو لديهم اضطرابات قلبية مختلفة، فإن العلاقة بين الأزمات القلبية وعوامل الخطر تبدو متشعبة وقد يكون الغذاء الثقيل الذي لا يتوقعه القلب طرفا من أطرافها، لأن الوجبات الضخمة تدفع القلب لبذل مجهود أكبر وقد تزيد من معدل ضربات القلب وارتفاع الضغط ناهيك من احتمال إطلاق مواد إلى الدورة الدموية كرد فعل على الإجهاد القلبي والهضمي.
ويبدو بعض الأطباء رغم ترددهم أمام هذه الدراسة ميالين للقبول بالنصائح التي تقدم بها فريق البحث المذكور أعلاه وخاصة أثناء قضاء العطلات والاستجمامات. ومن هذه النصائح: حاول تقليل حجم وجبتك الغذائية.
[blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |