تعليق تحالف
علقت الحركة الإسلامية لتركمان العراق تحالفها مع حركة الوفاق الإسلامي في العراق وذلك في برقية كان بعثها الدكتور سامي دونمز رئيس الحركة.

ومما جاء في برقية تعليق التحالف:

إن الحركة الإسلامية لتركمان العراق كانت ولم تزل وستبقى مع جميع الجهود السياسية الوطنية الرامية لوحدة الصف وتكثيف النشاط العراقي ـ الإسلامي والوطني لاسقاط النظام ولم تكن يوماً ولن تكون محوراً أو رقماً في خلافات وانشقاقات الأطراف العراقية ومشكلاتها، ومنذ أن تم التحالف مع حركة الوفاق الإسلامي كانت النية والهدف ترطيب الأجواء بين الحركات الإسلامية والعمل على ما من شأنه وحدة التيار الإسلامي ـ القوة الأساسية في المعارضة العراقية ـ لكن
الحركة الإسلامية لتركمان العراق شعرت بعد انفضاض المؤتمر الموسع للمعارضة العراقية الذي عقد في لندن أن حركة الوفاق الإسلامي دخلت في صراعات ومناكفات سياسية مع طرف إسلامي أساسي هو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ـ الذي نعتقد بمرجعيته السياسية وفاعليته في الساحة العراقية ومحوريته في مشروع
الاطاحة بالنظام وتأسيس النظام السياسي الوطني البديل، الأمر الذي جعلنا في الواقع نعيد النظر في صيغة التحالف مع الوفاق الإسلامي بما ينسجم وحرصنا على وجود هذه المحورية وزعامتها للتيار الإسلامي وتمثيلها الأساسي للعمل الوطني في المؤتمر الموسع وفي كافة الأطر التي سيتم انتاجها في المستقبل.

إننا نعتبر هذه المحورية خطاً أحمر لا ينبغي تجاوزه في الوقت الذي كان المجلس الأعلى يقاتل من أجل تثبيت حقوق الشعب العراقي بفئاته المختلفة واتجاهاته الإسلامية والوطنية والقومية ـ التركمان والعرب والأكراد ـ ونعتقد أن ما حصل شكل إساءة للتيار الإسلامي وصدقيته وجعلنا في حل من أي التزام سياسي مع الاخوة في حركة الوفاق الإسلامي.

وعلى أساس الإشكاليات التي أوردناها في برقيتنا قررنا في الحركة الإسلامية لتركمان العراق تعليق عضويتنا في هذا التحالف داعين الوفاق الإسلامي إلى الانتظام في سياق حركة الأطراف الوطنية وعدم شق وحدة الصف الإسلامي مذكرين في هذا المجال أن عملنا نحن الإسلاميين كان ولم يزل خدمة الهدف العام للأمة وعدم
إثارة الفتن لصالح أغراض وامتيازات وهمية.



الحركة الإسلامية لتركمان العراق

7/1/2003

الدكتور سامي دونمز