أخي العزيز علي العراقي يبدو أن جيش المهدي في الموصل معتصم في مرقد النبي يونس ! .. أخي علي العراقي الأزمة أزمة سياسية فشلت كل القوى السياسية العراقية من أن تمسك بالساحة العراقية وسيطر عليها أتباع الصدر فتحولت الى قرار تصفوي .. البارحة في نقاش عبر التلفون مع أحد الاخوة وقد سألني لماذا يلجأ اتباع الصدر الى اسلوب ضرب النفط أو ما شابه !! فقلت له , لو كان قطا وديعا أليفا معك في البيت وقررت قتله وحصرته في زاوية وبدأت بضربه فمن دون أدنى شك سيبدأ يوجه مخالبه بكل اتجاه .. السؤال من هو المسؤول عن هذا , هل هم أتباع الصدر ؟
لا
المسؤول الاول قوات الاحتلال والمرجعية
والمسؤول الثاني الحكومة العراقية والقوى السياسية العراقية
والمسؤول أنا وأنت ممن نذرنا على أنفسهم التجييش على هؤلاء من أجل وضعهم في زاوية القط لنقلته
والمسؤول الرابع هو التيار الصدري نفسه .
بكل المقاييس وبحسابات السلبيات والايجابيات ومجانبة الشرع والدفاع عن الوطن والنفس وكل الحسابات كفة أتباع الصدر هي الراجحة ..
مشكلتهم أنهم جاءوا في زمن التدافع على المناصب
مشكلتهم أنهم جاءوا في زمن مغازلة الشيطان الاكبر
مشكلتهم أنهم وقعوا فريسة المحاصصات السياسية
ومشكلتهم الحقيقية أنهم حملوا مباديء واهمين أننا لا زلنا على العهد ونسوا أن زمن المباديء عهد ولى .. كثيرا ما اشبه تيار الصدر بأبناء الحركة الاسلامية بهذا الاندفاع والتزام المباديء - وأقصد الحركة الاسلامية بعمومها - حتى قبل عشر سنوات للكثير وحتى أيام الحرب الاخيرة التي أسقطت صدام ونحن نسمع أركان الحركة الاسلامية يصرحون بأنه احتلال للعراق سيعيد للعراق أيام الاحتلال الغابر .
مشكلتهم أن وقعوا ضحية الاحتلال ومرضى القلوب وأصحاب المبرات الخيرية وأصحاب وحكومات التصريف .
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم