 |
-
تحليل إخباري...السيستاني يثبت مجدداً أنه “الأقوى” في العراق
[align=center]بعد إنهائه أزمة النجف في أقل من 24 ساعة
تحليل إخباري...السيستاني يثبت مجدداً أنه “الأقوى” في العراق
بغداد نانسي يوسف:[/align]
بإنهائه أخطر أزمة سياسية يمر بها العراق من خلال جولة قصيرة من المفاوضات، أثبت المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني مرة أخرى أنه أقوى قطب سياسي على الإطلاق في العراق، إذ تمكّن من خلال جهود لم تستمر أكثر من يوم واحد من إنهاء أسابيع من القتال في النجف، وهو إنجاز تجاوز فيه الحكومة العراقية المؤقتة وقدرتها وقوات الشرطة والدفاع الذاتي والأمن الداخلي التابعة لها، وكذلك قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيات “جيش المهدي” التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، التي تحصّن بضع مئات من مقاتليها في داخل ضريح الإمام علي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينجح فيها السيستاني في وقف القتال واحتواء العنف، فقد سبق له أن قاد مفاوضات أدت الى وقف الاشتباكات في النجف أيضاً في ابريل/ نيسان الماضي.
وأدى تدخل السيستاني في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي الى وقف محاولات الصدر وبعض مؤيديه صياغة مشروع للدستور، كما أنه عارض بقوة خطط الأمريكيين لتشكيل حكومة انتقالية عراقية، وحاول دفع الأمور باتجاه انتخابات رئاسية وبرلمانية عامة في أقرب وقت ممكن، هذا بالإضافة الى البطاقة الرابحة التي يمتلكها وهي قدرته الكبيرة على دعوة مئات الآلاف من العراقيين والتأثير فيهم للنزول الى الشوارع، إذ يقول معظمهم إنهم مستعدون لحمل السلاح للدفاع عن السيستاني رغم أنه لم يطلب ذلك على الإطلاق.
ويتحلّى السيستاني بقدر كبير من الصبر في جهوده لإجراء انتخابات مباشرة لأنه مستند الى ثقته بأن الشيعة الذين يشكلون نحو 60% من الشعب العراقي والذين تعرضوا طويلاً للضغط والقمع وهضم حقوقهم، سيسيطرون بالتأكيد على الغالبية في أي حكومة عراقية. وخلال الأيام التي سبقت مفاوضات يوم الخميس الماضي، التي أثمرت عن وقف القتال في النجف، كان العراقيون يمزّقون صور السيستاني في شوارع المدينة، معبّرين عن غضبهم لعدم تدخله لإنقاذ مدينتهم والأماكن المقدسة فيها، ولكن نجاح المفاوضات الذي أدى الى مغادرة مقاتلي الصدر ضريح الإمام علي، دفع العراقيين الى التعبير عن فرحتهم قائلين: إن “توقيت تدخل السيستاني كان مثالياً وتم في الوقت المناسب”.
ورغم خروجه أكثر قوة وأكثر ثقة من الأزمة الأخيرة في النجف، إلا أن السيستاني يبدو غير واثق وغير متأكد بشأن مدى وعمق ما تركه من أثر على الصدر وعلى رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي. ويقول بعض الأكاديميين: إن الصدر لم يحل ميليشياته نهائياً ولم يعلن نيته في ذلك، بينما قال آخرون: إنه عومل معاملة سيئة فيها إهانة وإذلال له.
وقالت جوان كول، أستاذة دراسات الشرق الأوسط والمتخصصة في دراسات الشيعة في الإسلام في جامعة ميتشيجان: “إن الصدر والسيستاني لا يتناقضان ولا يعارض أحدهما الآخر، ويجمعهما هدف واحد مشترك وهو إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق، وبما كان تطرف الصدر مفيداً للسيستاني الذي يوظف ذلك التطرف لزيادة الضغط على الولايات المتحدة والحكومة العراقية المؤقتة”.
غير أن رئيس تحرير صحيفة “الماضي” العراقية يرى أن “الصدر خسر في الأزمة الأخيرة في النجف لأن ما تم الاتفاق عليه جاء مطابقاً تماماً لرغبة حكومة علاوي وليس لرغبته، كما أنه لم يكن أمام علاوي من بدائل غير الاختيار بين التخلي عن السيطرة على ضريح الإمام علي بكل ما يرمز إليه من قداسة وأهمية ليبقى في أيدي جماعة مسلحة هي ميليشيات الصدر أو اجتياح هذا المكان المقدس واحتلاله عسكرياً، الأمر الذي كان سيجرّ عليه إدانة وغضباً شاملين من العراقيين”.
وقال نبيل محمد سالم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد: “إن قرار علاوي اللجوء الى السيستاني لمساعدته في الخروج من هذه الأزمة يعود الى إدراك رئيس الوزراء العراقي واعترافه بأهمية القيادات والزعامات الدينية في حل أزمات محكومة بظروف خاصة تجعل حلها بالوسائل العسكرية صعباً للغاية”، بينما قالت كول: إن “ما حدث أظهر ضعف الحكومة العراقية المؤقتة وعدم كفاءتها وقلة شعبيتها وبدت أمام الآخرين عصابة من اللصوص والقتلة”.
ويؤكد سيد كشميري، الناطق باسم السيستاني، انه “لا يتحدث إلا عند الضرورة وعندما يجد نفسه أمام واجب ديني يخرج علينا بمبادرة من دون أن يتأثر بأي أحد أو أي جهة”.
(كي.آر.تي)
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=103363
تعليق : ...وماذا لو كان تأثير مرجعية السيستاني باتجاه الاعتراض على الخرق منذ البداية والاعتراض عليه بقوة وتأيد الجانب الضعيف فيه 00هل سيسكون توقيتا غير مناسب 00ولماذا التعامل مع التيار الصدري وحكومة علاوي المدعومة من الاحتلال بذات المعايير وكأنها اطراف متساوية ولماذا التدخل عند اشتداد الازمة بعد ان يوصل الصمت الامور الى اخطر فتراتها ومن ثم التجاوب مع عرض الحكومة لفك ازمتها في ذلك بل وبالطريقة التي تجعل فيه المبادرة سلاحا على رقبة الضحية وسيفا مصطا في يد الحكومة والاحتلال عليه ليختار بين السيء والاسوأ00هل هذا السيناريو يدل على القوة ويؤدي الى تحقيق الانتخابات بالطريقة التي سيحمل معه النتائج العادلة التي يتوخاها الواقع العراقي كله ام ان ذلك يجعل الترتيبات التي يريدها المحتل للواقع العراقي تتحقق فعلا لتصب في النهاية في صالح طموحاته الامشروعة ولتكون الانتخابات وان كانت نزيهة في اختيارتها تصب في ذلك ايضا!
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |