[align=center][glint]تقرير إخباري ... العراقيون يتهافتون على أشرطة وأقراص ليزر تسجل عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال [/glint]
بغداد - علي حبش:[/align]

بعد تحفظ وسائل الاعلام العراقية الرسمية السمعية منها والمرئية على نشاط المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الامريكية، وجدت المقاومة العراقية لها منبراً جديداً للاعلان عن عملياتها بواسطة أشرطة الكاسيت، والأقراص “الليزرية”، وأصبح مألوفاً في الأماكن المزدحمة والساحات الشعبية رؤية عدد كبير من الشبان حول بائعي الاقراص لمشاهدة لقطات حية من المعارك التي تخوضها المقاومة العراقية، وخاصة تلك التي جرت في مدينة الفلوجة ومدينة النجف ويستمعون الى الاناشيد الحماسية التي تندد بقوات الاحتلال، وازدهرت تجارة هذه الاقراص في جميع المدن العراقية تقريبا.

“الخليج” التقت بعض اصحاب محلات بيع الكاسيت والاقراص الليزرية في بغداد لاستجداء المزيد من تفاصيل الظاهرة.

يقول ظافر رجب صاحب أحد المحال في شارع السعدون بعد احداث الفلوجة والحصار الذي فرض عليها ظهر في الاسواق العراقية شريط كاسيت يحمل عنوان “أهل الفلوجة كلهم شجعان” للحاج صباح هاشم الجنابي، وهو كاسيت حماسي يشيد فيه بأهل الفلوجة والعمليات البطولية التي حدثت هناك والمدن العراقية الاخرى ضد قوات الاحتلال الامريكية، وبما ان العراقيين يمتلكون طبيعة حماسية مما ادى الى تداول هذا الكاسيت في الشارع العراقي كما ظهرت كاسيتات أخرى في الأسواق عندما اندلعت ازمة النجف الاخيرة تحوي قصائد حماسية، واناشيد تحث على مقاومة الاحتلال وايضاً ازداد الطلب على هذه الاشرطة من قبل المواطنين وخاصة اثناء اشتداد الازمة في محافظة النجف .
يقول مرتضى كامل صاحب مكتب لتوزيع الأقراص اليزرية في شارع الخيام: ازداد اقبال المواطن على الكاسيتات الحماسية مع ازدياد المعارك بين قوات الاحتلال والمقاومة العراقية فكلما تحتدم المعارك كلما يزاد اقبال المواطن على الكاسيتات الحماسية، فأحداث النجف الاخيرة جسدتها قصائد حماسية تمدح الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اما على مستوى الاقراص الليزرية فظهرت اقراص على شكل افلام وثائقية تظهر فيها عمليات عسكرية ومشاهد تحطم آليات القوات الامريكية، ومشاهد من افراد المقاومة العراقية وهم يضربون الدبابات الامريكية، وهذه الاقراص مدبلجة بقصائد حماسية تشيد بالمقاومة العراقية ويكون الاقبال على هذه الاقراص كلما تشتد الازمة العسكرية بين القوات الامريكية والمقاومة العراقية فنلاحظ في أزمة النجف ان معظم أصحاب محال الاقراص الليزرية في النجف كانوا يأتون الى بغداد للتسوق (بالجملة) لمثل هذه الاقراص وتسويقها في محافظة النجف وبعض المناطق الجنوبية الاخرى.
يقول عباس عبدالامير صاحب محل للاقراص الليزرية في منطقة الباب الشرقي: هناك طلب ملحوظ في الفترة الاخيرة على الاقراص الليزرية التي تخص احداث النجف الاخيرة مثل خطب مقتدى الصدر ايام الجمع، والتي وصلت حالياً الى خمسين خطبة، فكل يوم سبت يأتي الينا الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية خاصة ويطلبون منا هذه الخطب، اضافة الى ان هناك أقراصاً تحمل اناشيد “جيش المهدي” الموالي لمقتدى الصدر وبعض المحاضرات لعلماء الدين بخصوص احداث الفلوجة ففي الاسواق اقراص ليزرية كثيرة تتعلق بها فمثلاً يوجد قرص يحمل عنوان “الرد” والآخر “الغضب” وآخر قرص وزع في الاسواق يحمل عنوان “جنود الله” وهي جميعاً تصور الاعمال القتالية ضد القوات الامريكية في الفلوجة وتظهر فيها الدبابات والآليات الامريكية المحترقة كما يظهر فيها ايضاً الجنود الأمريكيون وهم يبكون، إضافة الى جرحاهم، وتكون هذه الاقراص مدبلجة بقصائد للحاج صباح هاشم الجنابي وكلما تزداد الاحداث في العراق يزداد الطلب على هذه الاقراص.
ويقول الاعلامي جلال الحسن معلقاً على الظاهرة: لقد انتشرت الاقراص الليزرية لخطب مقتدى الصدر وبعض الاهازيج والاغاني التي تشيد بالمقاومة في مدينة الفلوجة انتشار ملحوظاً في العراق بواسطة المكاتب المختصة بتجارة الاقراص الليزرية. وهناك تهافت على هذه الأقراص من قبل الشباب وحتى الأطفال خصوصاً في الشعبية تحديداً يحفظون الاهازيج والقصائد التي تمجد المقاومة العراقية، وانتشار ظاهرة الاقراص الليزرية واشرطة الكاسيت سببه امتناع المؤسسات الاعلامية العراقية على بث هذه الخطب وهذه الاهازيج والقصائد مما اضطر المواطن الى عرضها في الشوارع العامة فهذه الوسيلة المنتشرة بشكل ملفت للنظر تعتبر الدعاية الاعلامية الوحيدة للمقاومة العراقية منذ دخول قوات الاحتلال الى يومنا هذا وان تهافت الشباب على ذلك اوجد نفساً اعلامياً جديداً للشعب العراقي.


http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=104759