 |
-
وهل يكفي الاعتذار.........!!؟
طالب عُلماءُ المسلمين والجمعيات الاسلامية إضافة للدول الاسلامية وبرلماناتها البابا بتقديم اعتذار عما صرح به أو ما قام بنقله من أحد الكتب القديمة كرد َََََََََإعتبار للاهانة التي وجهها الى الديانة الاسلامية ومعتنقيها في مختلف قارات العالم
ولن اُناقش التوقيت من حيث الزمان والمكان لتصريحات بنديكت السادس عشر التي كشفت عن خلل عميق بين قادة الديانات الرئيسية من حيث الفهم لطبيعاتها ورسالاتها السماوية
ولن أفترض نوايا سيئة فيما أراده عالم اللاهوت السابق باجتزائه لمقطع من كتاب قديم وتركه المقطع الباقي من الحوار خدمة لهدف محاضرته في الذكرى الخامسة لاحداث الحادي عشر من أيلول
ولكني سافترض خللا في فهم السيد بنديكت السادس عشر للاسلام كمنظومة فكرية متكاملة وأدعوه لاعادة قراءة القران الكريم كوحدة واحدة غير متجزئة لا على غرار نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه أي لانقرأ جزءا من القران ونترك الباقي
حيث أن البابا بالاضافة الى اقتطاعه ما اراده خدمة لما يريد توجيهه في المحاضرة التي القاها فإنه لم يتطرق الى الظروف التي أدت بالامبراوطور البزيطني الى تبني هذا الموقف المذكور في حوارات مفترضة بينه وبين مسلم ايراني
لأن أخطر ما يواجه الفكر الانساني أي فكر هو اقتطاع أجزاء ومقاطع من الفكر مما يعتبر تحريفا للفكر لذلك لن يكفي إعتذار البابا لان المسألة ليست بتقديم الاعتذار وانما المسألة الاهم في ذلك أن يُعاد تقييم الفكر الاسلامي والدين الاسلامي من وجهة نظر الحبر الاعظم الذي يمثل القمة الروحية لمتبعي الديانة المسيحية
ولن يكفي الاعتذار بالنسبة للبابا مالم يقم عُلماء المسلمين بشرح تفصيلي للاسلام يكون البابا أول المطلعين عليه
لقد كشفت محاضرة البابا أنه لا يوجد حوار حقيقي بين الاديان ومازال هناك صراع بين الاديان تجلى في مانقله الحبر الأعظم وسانقل للبابا ما كتبه القس الالماني اللبناني الاصل تيودور حينما قال :(ينبغي حسم الخلافات والتصالح كخطوة ممهدة لسلام ايجابي وعيش مشترك) 1
إن البابا كرسول للسلام ابتعد عن رسالته بهجوم على ديانة اخرى والتهجم على نبيها من خلال تبنيه لما قال امبرواطور بيزنطي في ظروق حصار عاصمته من قبل امبرواطورية اخرى تدينت بالديانة الاسلامية واتضح انه ليس هناك تفهم حقيقي للديانة الاسلامية بل انه يفترضها كعدو محتمل
و كذلك ما سيفعله أو فعله المسلمون كرد فعل أولي لتصريحات البابا ،وما سيكتبه بعض المسلمين كرد فعل لما نقله البابا من كتاب قديم منسوب الى الامبراطور البيزنطي (مانويل الثاني) المتوفي عام 1425ميلادي والمولود في 1350 ميلادي
والكتاب المنسوب له يعود الى منتصف عمره نقله القس اللبناني( تيودور ) في الستينات من القرن الماضي
في الختام قد لايكفي اعتذار البابا بنديكت عما بدر منه لظروف سياسية قد تدفعه الى مثل هذا الاعتذار كما هي الظروف التي دفعته الى تبني ماقاله في محاضرته في المانيا
ان الاعتذار لايكفي كمجرد اعتذار ما لم يكن هناك تبني حقيقي لحسم الخلافات نتيجة تفسيرات من وجهة نظر احادية للاخر وانما الاعتذار الحقيقي ياتي متازمنا مع البدأ بدراسة موضوعية بعيدا عن النتائج الاستباقية لدراسة الاخر
عند ذلك نقبل باعتذار البابا هذا اذا كان في نيته الاعتذار بصورة مباشرة!!!!1
عبدالامير علي الهماشي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |