وبعتنا مع الطير المسافر جواب.. الى العراق..
بوادر عودة الخدمات البريدية الى البلاد...
في عصر صدام، تحولت الخدمة البريدية الى جزء من المخابرات.. فكثيراً ما كانت الرسائل القادمة من الخارج تُفتح.. واحياناً تم استدعاء "المرسل اليه" والتحقيق معه بسبب ما تذكره رسالة كتبها شخص آخر.. وغالباً ما اختفى البريد الذي يحوي الحوار الصريح ولم يصل..
وبعد انفاق 20 مليون دولار على الاصلاحات (نصفها من اموال النفط، والنصف الاخر تبرع به العم سام) بدء البريد الجديد يخطو خطواته الاولى البطيئة.. فشركة البريد الامريكي صارت الان توافق على استلام الرسائل من الولايات المتحدة وتقوم بارسالها الى العراق.. بعد انقطاع قارب ال 18 شهراً..
ولا تصادر السلطات اليوم اي رسالة، ولكن البريد كثيراً ما يتاخر.. ورسالة من الخارج تحتاج لاسابيع حتى تصل. وقائمة العناوين المتاحة لشركة البريد قديمة.. لكل هذه المعوقات، لا يستخدم سوى 13 % من السكان الخدمات البريدية..
وليس هناك اي امكانية تحسن سريع.. فهناك 208 ناقلة بريد تغطي البلاد باسرها.. اما في مدينة مثل نيويورك، فعدد ناقلات البريد يتجاوز ال 10 الاف ناقلة..
ومع صعوبة تحديث الخدمات البريدية، لجأ الناس الى الانترنت.. تيار التلفون يتقطع كثيراً.. ولكن هناك قهوة الانترنت.. والناس ترسل عن طريقها البريد .. لتعرف آخر اخبار الاحبة والاصحاب..
وقد وصلتني من العراق اكثر من رسالة في الفترة الاخيرة.. ولكن متاخرة كثيراً.. وعسى الخدمات تبدأ بالعودة شيئاً فشيء..
ودمتم..
المحجوب..