[align=center]دعا المقاتلين للتخلي عن أسلحتهم
[glint]الجعفري: حوار مع زعماء العشائر في الأنبار ومدينة الصدر لوقف القتال وحقن الدماء [/glint][/align]

قال نائب الرئيس العراقي إبراهيم الجعفري إن السلطات تجري محادثات مع زعماء العشائر في محافظة الأنبار (غرب) ومدينة الصدر، ضاحية بغداد، من أجل أن يسلِّم المقاتلون أسلحتهم مقابل أن تنسحب القوات الأمريكية من هاتين المنطقتين. ووصف الجعفري هذه المحادثات ب “المهمة” لأنها تظهر أن الحكومة تحاول تهدئة المناطق الساخنة في البلاد بالحوار أكثر من اللجوء إلى القوة العسكرية. وأوضح الجعفري في حديث إلى “اسوشيتد برس” أن الحوار يشمل كل العشائر العربية في أنحاء البلاد، وأشار إلى زيارة “بعض الإخوان” منزله أمس الأول الخميس، وأضاف: “قلت لهم إن من الضروري أن يتخلَّى المقاتلون عن أسلحتهم، في مقابل أن تنسحب القوات المتعددة الجنسيات من بلداتهم ومدنهم”.

واستبعد الجعفري الذي كان يتحدث إلى الوكالة الأمريكية، من الفيلا الضخمة المحصَّنة أمنياً بعشرات الحراس والآليات في بغداد، أن تُجرى محاكمة الرئيس السابق قريباً. وقال: إن العدد الكبير من الجرائم التي ارتكبها صدام حسين يحتاج إلى وقت طويل للإحاطة به وتقديم البينات والشهود.

وذكر أن السلطات الأمنية اعتقلت عدداً من المقاتلين الأجانب، لكنه لم يدخل في تفاصيل حول العدد والزمان والمكان، وأشار إلى أنهم يخضعون للتحقيق “لكن لم يثبت حتى الآن أنهم قدموا من أجل التخريب”. ورفض الإفصاح عن جنسياتهم.

وقال الجعفري إن حواراً يجري حالياً مع قادة محليين في مدينتي الفلوجة والرمادي من أجل تهدئة الأوضاع. وأوضح أن الحوار القائم مع القادة المحليين في مدينة الصدر يهدف إلى حل مشكلة المواجهات بين أنصار جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر والقوات الأمريكية والعراقية. وأشار إلى أن الاتفاق الذي طُبِّق في النجف الأشرف بمبادرة من المرجع الأعلى آية الله علي الحسيني السيستاني يمكن أن يسري على مدينة الصدر لحقن الدماء وحفظ الأرواح.

وذكر الجعفري أن هناك تحسناً ملحوظاً في السيطرة على الحدود خاصة مع سوريا. وأشار إلى أن تسلُّل المقاتلين الأجانب كان موضوعاً دائماً في كل المحادثات التي تُجرى بين مسؤولين عراقيين ونظرائهم في دول الجوار. وقال إن تشديد دول الجوار قبضتها على الحدود من شأنها الحد من تسلُّل المقاتلين الأجانب، وتحسّن الوضع الأمني داخل العراق. لكنه اعترف بأن دول الجوار لا تستطيع أن تحكم سيطرتها بنسبة 100% على الحدود مع العراق.

من جهة أخرى، أكد خالد حمود الجميلي رئيس الوفد المفاوض في مدينة الفلوجة مع الحكومة العراقية أن اجتماعه مع وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان كان إيجابياً.

وقال الجميلي في تصريح خاص لقناة “العربية” أمس إنه تلقى جملة من الوعود من المسؤولين العراقيين في ما يتعلق بإعادة إعمار الفلوجة وفك الحصار المفروض عليها على مدى الشهور الأخيرة. وأضاف انه تلقى أيضاً وعداً من وزير الدفاع بصرف التعويضات لأهالي المدينة في حال إبدائهم توجهاً إيجابياً تجاه الحكومة.. كما أبدى استعداده للتفاوض مع الجانب الأمريكي إذا ما ارتأت الحكومة العراقية ذلك. (أ.ب أ.ش.أ)



http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=108035