هوشيار زيباري ابدى رغبته شخصيا وحكومته لتوقيع
اتفاقية سلام مع تل ابيب ولكنه تمنى على الاسرائيليين
ان يصبروا ليحين الوقت المناسب
خاص
في لقاء غير متوقع أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم حديثا مختصرا مع رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقد صافح شالوم رئيس الحكومة العراقية وأبلغه أنه يأمل في إحلال السلام بالشرق الأوسط.
وحسب الترتيب الأبجدي للمقاعد جلس وفد الطرفين جنبا إلى جنب خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد أمس.
وقال شالوم للصحفيين إن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤولون عراقيون وإسرائيليون ، ويبدو ان الوزير الاسرائيلي كان يقصد اول لقاء امام كاميرات الصحفيين ، لان تقارير سابقة اكدت ان لقاءات بين مسؤولين في النظام البائد كانوا قد التقوا بمسؤوليين في الكيان الصهيوني ، ومنهم وكيل وزارة الخارجية السابق نزار حمدون الذي مات اثر مرض عضال قبل اكثر من سنة .
وكشف شالوم، أن مسؤولين في الولايات المتحدة أبلغوا إسرائيل قبل نحو عام أنهم لا يستبعدون أن يوقع الطرفان معاهدة سلام في يوم ما.
وأوضح أن الأميركيين "لا يرون أي سبب في عدم توقيع معاهدة سلام في المستقبل بيننا وبين العراقيين" وأضاف "هذا ليس سهلا.. لان العراق دولة عربية وتتعرض للضغوط" ، وهذا يعني ان المسؤولين العراقيين ليسوا عقبة امام مثل هذا اللقاء ولكن خشية هؤلاء من الضغوط وخاصة الشارع العراقي المعروف بقوة كراهيته للكيان الصهيني .
من جانب اخر وفي تطور نوعي ذي ابعاد سياسية قوية ،كشفت مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة ، ان لقاء سريا تم مساء يوم امس الثلاثاء بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بحضور مسؤول كبير في الخارجية الاميركية ، واستغرق اللقاء خمس واربعين دقيقة تناول الجانبان المراحل الممكنة لتطبيع العلاقات بين البلدين ، وقد اوضح زيباري رغبته شخصيا وحكومته في بدء هذا التطبيع ولكن الظروف الداخلية لاتسمح في الوقت الحاضر ، موضحا ان هناك امكانية جيدة للتعامل الان دون الحاجة الى الاعلان عنها رسميا ، وتعهد ان يكون توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل قريبا عندما تسنح الظروف الداخلية ، وحسب هذه المصادر السياسية فان هذا اللقاء مهد لعملية المصافحة التي تمت بين علاوي والوزير الاسرائيلي.
ونوهت هذه المصادر الى ان طائرات اسرائيلية تقوم برحلات اسبوعية منتظمة بين بفداد وتل ابيب ، وقد سبق ان نقلت هذه الطائرات بعض اليهود العراقيين والمستثمرين في زيارات سرية الى بغداد ، ولم توضح هذه المصادر فيما اذا كانت مثل هذا الخط الجوي مستمرا حتى الان .
http://www.almojaded.com/visnyhet.asp?side=3897