ضمن زيارة سماحته للجمهورية الإسلامية السيد الحكيم يلتقي رئيس مجلس الشورى

--------------------------------------------------------------------------------

إلتقى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق قبل ظهر هذا اليوم الأحد 26/9/2004 الدكتور غلام علي حدّاد عادل رئيس مجلس الشورى الاسلامي، وذلك في مبنى مجلس الشورى بطهران، وجرى في هذا اللقاء الذي استغرق زهاء الساعة بحث أهم القضايا ذات العلاقة بين الشعبين المسلمين الجارين العراقي والايراني. وتطرق سماحة السيد الحكيم في حديثه إلى الأوضاع الجارية في العراق والأعمال الاجرامية التي يقوم بها عملاء النظام السابق والارهابيون لإحداث الفوضى وإعادة المعادلة السابقة ومنع حصول التقدم في ارساءالمؤسسات الدستورية في العراق، خاصة على أعتاب الانتخابات المزمع اجراؤها أوائل العام المقبل. كما شدد سماحته على قدرة أبناء الشعب العراقي ومؤسساته المدنية والسياسية في بناء العراق على أساس الحرية والاستقلال والعدالة، وانّ المجلس الأعلى ومؤسساته التابعة وامتداداته الشعبية لها دور أساسي في هذا المجال.
كما أشار سماحة السيد رئيس المجلس الاعلى انه لا يمكن تحقيق الموقع الطبيعي لأبناء الشعب العراقي المظلوم إلاّ بتثبيت مبدأ الانتخابات وتدوين الدستور، وأكد انّ العلاقة بين المرجعية الدينية المتمثلة بآية الله العظمى السيد السيستاني وبين أبناء الشعب العراقي وطيدة وقوية.
وتطرق سماحته إلى المراسم الحاشدة التي أقيمت في الذكرى السنوية لإستشهاد شهيد المحراب آية الله السيد الحكيم (ره) في بغداد والنجف، معتبراً إياها دليلاً على إرادة أبناء الشعب العراقي على احياء شعائرهم في خضم هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي يمر بها العراق.
من جانبه، أبدى السيد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني سروره بهذا اللقاء وأشار باجلال وتقدير كبيرين لشهيد المحراب آية الله السيد الحكيم (قدس سره) الذي أحبه الجميع وان شهادته لهي فخرُ يضاف إلى مفاخره الكثيرة.
وأشار الدكتور حداد عادل إلى انّ ايران حكومة وشعباً تدرك المشاكل التي يواجهها العراق، ذلك لأنهم واجهوا مثلها قبل ربع قرن من الزمان، مع وجود فوارق بين الحالتين، وأعرب عن أمله في أن تثمر الدماء الطاهرة التي أريقت طيلة السنوات الماضية على أرض العراق في بناء بلد حرٍ آمنٍ ومستقل.
كما أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي انّ المرجعية الدينية تمثل أساساً في تحرك المسلمين الشيعة وانّ طاعة أبناء الشعب لمراجعهم تمثل ركناً أساسياً في قدرتهم على الحركة واتخاذ المواقف، داعياً إلى وحدة أبناء الشعب العراقي بعربهم وأكرادهم، بسنتهم وشيعتهم من أجل ضمان حقوق الجميع، ومؤكداً انّ الجمهورية الاسلامية الايرانية ستضع كل امكاناتها لخدمة العراق والشعب العراقي، وخاصة مجلس الشورى الاسلامي بخبراته وتجاربه. هذا وقد أعرب الدكتور حداد عادل عن رغبته وشوقه لزيارة العراق والتشرّف بزيارة العتبات المقدسة.
وبعد انتهاء اللقاء، ولدى مغادرته مبنى مجلس الشورى الاسلامي، أجرت مجموعة من وسائل الاعلام الايرانية والعربية لقاءً على هامش الزيارة أشار فيه سماحة السيد الحكيم إلى العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين العراقي والايراني، وانها من القوة بمكان لا يمكن لأي قوة أن تنال منها أو تشعل الفتنة بين أبناء الشعبين المسلمين الجارين.
كما أشاد سماحته بالجمهورية الاسلامية ودعمها لأبناء الشعب العراقي المظلوم ابان عهد النظام المقبور من دون تفريق بين عربي أو كردي أو سني أو شيعي، مؤكداً انّ الانتخابات ينبغي أن تجري وفق أسس سليمة وأن تعالج بعض النقاط غير المناسبة في قانون الانتخابات، وضرورة الخروج بصيغة مُرضية لتكون الانتخابات أول خطوة لبناء العراق الجديد.

http://www.sciri.ws/NEWS/9-2004/26-9-04/president/1.htm