أعجبني مرة أن أتذوق لقمة القاضي في شهر رمضان. ولأن الزوجة العزيزة لا تعرف عملها، قلبت الإنترنت وكتب الطبخ حتى توصلت إلى أفضل وأسهل صفة من بين عشرة آلاف وصفة. عجين وماء وخميرة وقدر مليئ بالزيت الحار على النار.
لن أحدثك عن البلوة التي إبتليت بها من عجن، وتحضير المواد، وقراءة الوصفة عشر مرات. بدأت أطبق الطريقة، رمي كرة العجين السائلة في الدهن الحار.
الكرة الأولى ضبطت وأصبحت تدور وتدور في قدر الدهن، الله أكبر.. لقد ضبطت المسألة.
الكرة الثانية نفس الشيئ تدور في القدر كأنها بالون منفوخ وترك في الهواء فجأة.
الكرة الثالثة...
بدأت تدور... وتدور... وتدور في أطراف القدر.. وفي لحظات توقفت عن الدوران..
وفي هذه اللحظة بالذات حدث إنفجار هائل، تحولت الكرة خلالها إلى قطعة عجين بلا شكل محدد، مع كرات عجين صغيرة تدور في القدر. الشيئ الأهم أن لتري الدهن الحار في القدر تحولا فجأة إلى دوش يتناثر في كافة أرجاء المطبخ الصغير.
النتيجة: حرق بسيط في الأنف، تنظيف كافة الأشياء المكشوفة في المطبخ القابلة للتنظيف، ورمي الباقي، مع 4 ساعات عمل إضافية في تنظيف أرضية المطبخ. إضافة إلى تحول ورق الجدران في المطبخ إلى بقعة زيت كبيرة.
الحكاية لم تنته هنا. إذ أن شركة السكن إضطرت إلى تبديل ورق الجدران، وغرمتني تكلفة الورق وساعات العمل.
يعني .. لقمة القاضي هذه لازم تدخل في كتاب جينس للأرقام القياسية كأغلى لقمة قاضي في العالم.
عاد قالو يا رجال العالم انه الجاحة أم الاختراع ،،
بس اختراعاتكم انتو شي ثاني ، تقدرون اتسمونه ابدااااع شكل ثاني ،،
يبه المهم المطابخ اهي اللي تضررت مو انتو
بس اثبتوا فعليا انكم ما تصلحون حق المطبخ أبدا أبدااا
من ناحيتي مريت بوايد مواقف في المطبخ اثبت فيها بجدارة اني كلش ما اصلح اطبخ مثلكم يا الرجال بس خلوني احتفظ بهذه المواقف لنفسي علشان ما تعايروني فيها خصوصا اني بنت و المفروض اتكون بيني و بين المطبخ صداقة حميمة ، بس للأسف المطبخ من نفسه متبري مني ،،