تظاهرة الاكراد تطالب بالاستقلال وكركوك..
في السليمانية،السبت، 2 اكتوبر، خرج عشرات الاف الاكراد في مظاهرات حاشدة، تطالب باستفتاء يحدد مصير كردستان، مع التركيز على ان كركوك يجب ان تصبح عاصمة للدولة الكردية.
قال من يشرف عى المظاهرات ان حوالي 60 - 70 الف فرد جائوا الى المباني الحكومية، والكثير منهم يحملون لافتات تؤكد ان كركوك كردية.. كما كان هناك لافتات تطالب الاكراد بالتوحد حتى تزداد قوتهم.. قبيل الانتخابات.
وقد حدثت مظاهرات اصغر في دهوك..
وفي كركوك ذاتها، مركز الصراع، خرج حوالي 2000 كردي في مظاهرة .
في السليمانية، كان هناك لافتات تقول: "لا معنى لكردستان بدون كركوك." ولكن الهدف الاساسي من المظاهرات كان المطالبة بالاستفتاء الذي يحدد دور كردستان في عراق المستقبل.
وقد كان للأكراد، وعددهم حوالي 20% من سكان العراق، استقلال فعلي على ارضهم منذ حرب ال 91 ، وان صاروا كل يوم يطالبون بالمزيد من التحرر بعد سقوط نظام صدام حسين. ففي عهده الغابر، تعرضوا للاضطهاد، وتم نقل مئات الالاف منهم من كركوك الى مناطق اخرى من اجل التعريب. .
وقد عاد الآف الأكراد لكركوك من أجل ارض يعتبرونها ملكاً لاجدادهم. كما اضطر الكثير من سكان المنطقة من العرب لمغادرتها.
وكركوك، التي يسكنها حوالي مليون نسمة، متوترة منذ عام، ولكن الوضع ازداد سوءاً مع اقتراب وقت الانتخابات. يقول البعض ان هذه المدينة ستسبب حرباً اهلية .. نظراً لثرائها بالنفط..

المصدر:
Iraq's Kurds demonstrate for autonomy and Kirkuk
Oct 3 2004

Source: Reuters

By Twana Osman



تعليق:
افهم ان الاكراد صاروا يكرهون العرب بسبب سياسات صدام البغيضة.. مع ان غالبيتنا في العراق نرفض هذه السياسيات العنصرية..
وافهم ان للاكراد حق في ان يكون لهم دولة خاصة بهم في يوم ما.. فهم يتحدثون لغة خاصة، ولهم ثقافتهم..
ولكن اشعر ان فكرة الفدرالية - التي تعطيهم صلاحيات وحريات واسعة - في هذه المرحلة كافية..
والسبب الاساسي هو ان الدول المجاورة للعراق - ومنها تركيا وسوريا وايران - جميعها تحوي اقيات كردية، وتتفق على رفض حتى الحل الفدرالي الذي يقدمه العراق.. تركيا تعتقد ان الحل الفدرالي يقدم للاكراد اكثر مما ينبغي. فهي تعطيهم، بتردد، حقوق ان تبث اذاعة بلغتهم، وان يكون هناك كتب مدرسية بهذه اللغة.
ولكن العراق يعطيهم اكثر.. فلماذا لا يوافقون؟
هناك ايضاً اسئلة مشروعة تطرحها الاقلية التركمانية.. والاقلية العربية في كركوك.. فما هي حقوق هذه الاقليات؟
اخشى ان يكون في مصلحة الغرب واسرائيل تكوين كيان كردي صغير مخنوق ضعيف في الشمال، يستطيعون استغلال نفطه، بدون ان يكون له القوة للاستقلال الفعلي.. فهذا الكيان ستحيط به دولة قوية - تركيا - من الشمال تتربص به.. وفي الشرق ، هناك دولة اخرى قوية، هي ايران.. وفي الشرق والجنوب، هناك دول عربية.. وهكذا يحتاج هذا الكيان لحماية امريكية بشكل دائم، مما سيستنزف موارده النفطية التي سيسعد بها العم سام.. وهناك اسرائيل بالطبع، التي يقال انها قد تغلغلت في كردستان اكثر بكثير مما ينبغي..
ودمتم
المحجوب.