حول معركة سامراء..
التقارير الاستخبارية اكدت ان حوالي 200 – 300 ثائر يتكونون من البعثيين وضباط الجيش السابق هم الذين تحكموا بالمدينة، وحاربوا الدولة الجديدة، بهدف اعادة دولة سنية للسلطة، او لتحرير البلاد... بالاضافة لجماعات مجاهدين اجانب وعراقيين اسلاميين يتبعون الزرقاوي.. فقط منذ يومين، قامت الجماعات الاسلامية في سامراء بايقاف السيارات وصادرت الاشرطة الموسيقية لاصحابها، واستبدلتها باخرى تحوي خطباً دينية..
في الساعات الاولى للعملية – المسماة باتون روج – اتت فرق صغيرة للمدينة ، واشتبكت مع مجموعات المقاومة التي لم تدرك عدد من يستعدون لضربها.. ففجر الاثنين، تجمع حوالي 3 الاف جندي امريكي والفين جندي عراقي في جميع مخارج المدينة ومداخلها.
القوة الامريكية تكونت من الكتيبة الاولى (1st battalion) من الفرفة الرابعة عشر 14th infantry وهي ذات الجماعة التي اقتحمت النجف. ولم تكن المعركة سهلة.. فكثيراً ما واجهت القوات الامريكية كمائن منصوبة بدقة في الحارات والازقة.. وحوصرت بعض الفرق الصغيرة وواجهت اطلاق نار كثيف من المنازل المحيطة.
في شوارع المدينة.. شاهد العابرون الكثير من الجثث الملقاة لشباب المقاومة على الارصفة..
اشتكى الجنود بسبب سير المارة من اطفال وعجائز في ساحة المعركة. فكانوا يضطرون لايقاف اطلاق النار.. قال احدهم ان سكان هذه المدينة مجانين.
يقول الامريكان انهم قتلوا 100 مقاوم.. وان المدينة خضعت بسرعة. اهتم الجيش العراقي بالسيطرة على الجامع الذهبي، حتى لا تختفي المقاومة فيه، كما فعلت في النجف. ومع ان المعركة استمرت حتى صباح الجمعة في بعض الاماكن، الا ان المقاومة اختفت.. بعد ان ادركت انها تواجه قوة كبيرة ضاربة. وانسحبت. وهو اسوء ما يمكن ان يفعلوه .. فالاختفاء يعني انهم قد يعودون لاحقاً.
ومن المؤكد ان بعضهم يختفون في المدينة، منتظرين فرصة للفرار منها. او مندمجين مع اهلها. وواجب الجيش العراقي هو اصطيادهم. وقد قبض بالفعل على 6 افراد حاولوا الفرار في قارب. ولكن من الصعوبة بمكان العثور عليهم. فحين يلقون السلاح، يصيرون مثل باقي السكان.. بل ان بعضهم يطلقون النار من سقف منزل، ثم يتركون السلاح ويخرجون قائلين : نحن مارة كنا نتسوق، وحُصرنا حين احتدمت المعركة.. ويذهبون..
المصدر..

Time
Appointment in Samarra
An eyewitness account of the vicious battle to retake the Iraqi city
By MICHAEL WARE