 |
-
المقاومة العراقية تبحث عن السلاح الكيمياوي والجرثومي..
المقاومة العراقية تريد استخدام السلاح الكيمياوي والجرثومي..
اوضح تقرير للمخابرات الامريكية ان المقاومة العراقية تريد الوصول للسلاح الجرثومي والكيمياوي والغازات لاستخدامها ضد قوات الولايات المتحدة.. بل ان فرقة "العبود" استأجرت العلماء وطلبت منهم اعداد القنابل السامة .. واجرت التجارب لانتاجها لعدة شهور.
يقول التقرير ان مركز مجموعة العبود الغير معروفة سابقاً في الفلوجة.. وقيل انها تابعة لمجموعة جيش محمد. وهو جيش يتكون من جماعات بعثية، واعضاء مخابرات سابقين، وادعى انه قام بتدمير مبنى الامم المتحدة في 19 - 12 – 2003 .
وقد صدر تقرير دلفور ، الذي يتناول السلاح الكيمياوي في العراق، الاسبوع الماضي مؤكداً ان صدام قد دمر مخزونه من الاسلحة الكيماوية في مطلع التسعينيات ولم يسع لصناعتها ثانية. ولكن التقرير يؤكد ان مخاطر استخدام هذه الاسلحة قد ازدادت منذ دخول الولايات المتحدة الى العراق.
ومن المعروف ان ادارة بوش حاربت نظام صدام للتخلص من هذه الاسلحة.. ولكنها لم تنبس ببنت شفة بشأن سعي المقاومة العراقية لانتاجها.
وحتى الساعة تبقى قيادات المجموعة التي ارادت صناعة هذه الاسلحة، ومن يمولها، حرة طليقة. ويبقى كذلك ما حدث لكميات من السلاح الكيمياوي ادعت الولايات المتحدة وجودها قبل الحرب في العراق سراً خفياً. والتقرير يؤكد ان مجموعات المقاومة "تخطط لانتاج او الوصول للسلاح الكيماوي او الحيوي في العراق.. ووجود المختصين في هذا المجال في البلاد يزيد من خطورة الوضع."
وقد استخدمت المقاومة ثلاث قنابل كيمياوية قديمة – عمرها يزيد عن 12 عاماً – في كمائن نصبتها.. ولكن نظراً لقدم السلاح لم ينتج عنه اي ضرر.. والولايات المتحدة عثرت على 53 قنبلة قديمة يعتقد انها سُرقت من مخازن الجيش العراقي التي تركت بلا حماية بعد الحرب.
ومن المعروف ان نظام صدام استخدم في الثمانينات الطابون، وهو سلاح كيماوي يؤدي لتقلص العضلات، والشلل، والموت.. ونظراً لكونه بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فيمكن استخدامه بيسر لتلويث مصادر الماء. اما غاز المسترد، الذي يتذكر الناس تدميره للحياة البشرية في الحرب العالمية الاولى، فيهاجم الجلد والرئتين والعينين. وقد استخدم نظام صدام هذه الاسلحة خلال حرب الثمانينات مع ايران.. وهي ذاتها الاسلحة التي بحثت عنها مجموعة العبود.
وقد عرفت الولايات المتحدة بالموضوع في مارس حين اقتحمت دكاناً يبيع الادوية والمواد الكيماوية.. فعثرت هناك على كميات من سم الراسين الخطر. وبعد التحقيق مع العالم الذي انتجها، بدأت مجموعة استخبارية بوليسية بمطاردة والقبض على كل ارتباطات وصلات هذا العالم. وقبضوا كذلك على من جاء الى الموقع. يقول تقرير دلفور: قطعنا نشاطات مجموعة العبود، وأمنا مختبراتها، ومستودعاتها. ومراكزها التنظيمية.. وتم تحييد علمائها. يؤكد دلفور.. "انا واثق اننا قضينا على مشكلة صغيرة قبل ان تتحول لبلاء عظيم. ومع ذلك، فلابد من التنبه لقدرات طورها النظام السابق ومتابعتها، حتى لا تصل لايدي اخرى. وليس هناك ادنى شك بوجود قوى معادية وارهابية تريد هذه القدرات."
وقال ضابط امريكي شارك في عملية متابعة مجموعة "العبود": "هذه المرة نجحنا في السيطرة على الخطر قبل استفحاله."
.
وقد بدأت مجموعة العبود مساعيها في ديسمبر 2003 ، فاستأجرت عالماً كيماوياً غير متخصص، ويفتقد للخبرة، لمساعدتها على صناعة الغاز. وقد قام تاجر بغدادي كان يعمل مع نظام صدام سابقاً بالتمويل اللازم.
وقد ساعد العالم البغدادي المجموعة في الوصول للنتروجين، ومبيد الحشرات الملاثيون.. ولكنه فشل في انتاج الطابون. وفي نهاية المطاف صنع خلطة كيماوية حاولت المجموعة استخدامها بلا جدوى، لان التفجير كان يدمرها.. وحاول ثانية صناعة غاز الماسترد ، واعطوه كل المواد الضرورية لانتاجه.. ولكنه فشل في خلطها بشكل سليم.. وفي نهاية المطاف، وبمساعدة عالم آخر، نجحت المجموعة في صناعة الراسين.. ولكن لم تقدر على انتاج الكمية الكافية لتدمير حياة اكثر من شخص او شخصين..
ومن الطريف ان المجموعة صنعت بنجاح النابالم.. وهو السلاح الذي استخدمته الولايات المتحدة في فيتنام..
وقال دلفور في النهاية انه قد صعق لان المجموعة قدرت على العثور على العلماء والمال والمواد الضرورية لصناعة السلاح الكيماوي.. ولو لم يتم ايقافها، لكانت النتائج دماراً هائلاً لقوات التحالف..
مقالة: بوب دروجان..
الاحد اكتوبر 10 la times
تعليق:
توضح هذه المقالة الكثير من الاسرار.. فتقرير دافور يؤكد ان مجموعته "حيدت" الكثير من علماء الكيمياء في العراق.. وكلنا قد سمعنا عن عمليات قتل العلماء.. وها هم الآن يعترفون بهذه الجريمة، ويبرروها بأسباب غير مقنعة..
وانا اشكك في قدرات المقاومة العراقية على انتاج السلاح الكيمياوي. فهو – كما يوضح المقال – يحتاج لمؤسسة تنتجه. ومختبرات متقدمة، وتعاون عدة علماء، وكذلك لاجهزة لصناعته واختباره.. وفي ذات الوقت، اتمنى، لو كان مثل هذا السلاح المحرم دولياً متاحاً للمقاومة، ان تنأى بنفسها عن استخدامه. لأن مغبة واضرار هذا العمل ستكون اكثر بكثير من منافعه. بل ولا استبعد ان تستخدم بعض استخبارات الولايات المتحدة مثل هذه الاسلحة وتلقي الاتهام على المقاومة..
أحياناً يشعر المرء بضيق من سوء ادارة هذه الادارة الامريكية.. فهم تركوا كل مستودعات السلاح السابق متاحة بغير اي حراسة لاسابيع.. ولم يحرسوا سوى وزارة النفط.. واليوم يقلقون اذا استخدمت المقاومة العراقية بعض هذه الاسلحة!! ان هذا الوضع يوضح القصور في تفكير ادارة بوش.
واخيراً، ها هي الجزيرة اليوم تبث خبراً عن اختفاء اجهزة من مركز البحوث النووية.. اجهزة قادرة على صناعة سلاح نووي.. وتخصيب اليورانيوم..
ودمتم..
المحجوب.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |