الشرقية قناة أكثر من طائفية بل رائحة البعث تفوح من شاشتها , وقد نشرت أرض السواد مقالات عديدة بهذا الصدد لزهير الزبيدي وعبدالحليم علي الشاعر وغيرهم .
أما عن الفيحاء بكل أسف ومرارة تابعتها مراراً ووجدت فيها روائح طائفية وعنصرية أحيانا حتى اتهموها علنا بأنها تريد أن تمثل محافظة واحدة وتعرض الديوان الى ذلك .
في مرة على حوار في أحد غرف البالتوك قلت عن الفيحاء أنها وُلدت ميتة بكل أسف لا للسبب الطائفي وحسب وهذا ظاهر في الفيلم الذي بثوه حصرا على الفيحاء وولد لهم احراجات كبيرة اعتذروا في اليوم الثاني عنه ومعلوم ان المخطيء هو من يعتذر والفيلم كانوا طائفيا بحتا ..
لكن رأيي أن هذه القناة ولدت ميتة لأنها تكاد تكون نسخة من فضائية الكويت في توجهها السياسي والمشكلة ان فضائية الكويت فاشلة أصلاً .. وأهم ما عند الفيحاء تريد أن تكون نداً للجزيرة وهذا أمر طبيعي ومشروع لكن على أصحاب القناة أن يعدوا العدة لهذا الأمر على أساس أن يقدموا الحقيقة للشعب العراقي ! .
تماما كما أن الجزيرة تبرز النصف الفارغ من الكأس العراقي ترى الفيحاء تحاول ابراز النصف المليء من الكأس .. والامران كلاهما خطأ فاحش , ولهذا ترى الجزيرة لا يهتم بها العراقيون ونفس النتيجة ستكون عاقبة الفيحاء للسبب نفسه .. لأن الحقيقة تكون بعرض الواقع بما هو واقع .
كان على الفيحاء في هذه الثلاث ساعات التجريبية أن تبرز صوت العراقيين للمطالبة في الجانب الخدمي بدءً من البصرة ومحافظات الجنوب وصولاً الى بغداد .
أما ما تقدمه الفيحاء ليس أكثر من دردشة في موضوع واحد يتكرر يوميا لست ساعات وهذا أمر ممل حقا .
على الفيحاء اذا ارادت النجاح أن لا تكون فاقعة في توجهها , وأن تنزل الى الشارع العراقي بسلبه وايجابه عندها يكون النجاح مضمونا شريطة استقطاب الكفاءات والا فلا .
الشرقية رغم نفسها المقيت لكنها دخلت البيوت ونجحت وأهم شيء بالنسبة للفيحاء أن تنجح أولاً لكنها بدأت من النتيجة التي تريد الوصول اليها ولهذا فقد بدأت ميتة .
تحياتي
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم