واشنطن تحذر من هجمات في الدول الاسكندنافية ومصادر نرويجية تتحدث عن تهديدات جماعة أصولية




أوسلو: أشرف الخضراء
حذرت الولايات المتحدة المواطنين الأميركيين الذين يعيشون في اسكندنافيا أو يسافرون اليها أو الى بلدان بحر البلطيق من مخاطر وقوع اعتداءات وشيكة في اماكن عامة في هذه البلدان، مشيرة الى تلقيها «معلومات عن تهديد» عشية الانتخابات الاميركية.
وفي مذكرتين أصدرتهما سفارتا الولايات المتحدة في فنلندا وليتوانيا أول من أمس، طلبت الخارجية الاميركية من الأميركيين التحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر في المراكز التجارية ومحطات النقل في البلدان الشمالية وبحر البلطيق.
وجاء في المذكرة التي أصدرتها السفارة الاميركية في فنلندا ان «وزارة الخارجية ترغب في ان تحذر المواطنين الأميركيين المقيمين او المسافرين عبر البلدان الاسكندنافية وبحر البلطيق من انها تلقت تهديدات في هذا الصدد وتطلب من جميع المواطنين الأميركيين الموجودين في المنطقة أن يتخذوا جانب الحذر».
وقالت فيكتوريا ميدلتون المتحدثة باسم السفارة الاميركية في هلسنكي: «لا يمكن ان أكون أكثر تحديدا. رسالتنا محددة قدر الامكان. لو كانت لدينا معلومات محددة لتضمنتها الرسالة».
وفي رسالة على موقعها على الإنترنت أيضا ناشدت السفارة الاميركية في لاتفيا مواطنيها تجنب مراكز التسوق الكبيرة ومحطات النقل في الأول من الشهر الحالي (أمس) او الفترة القريبة من ذلك التاريخ.
ومن جهتها، اعلنت الخارجية النرويجية أمس إغلاق السفارة النرويجية في العاصمة اللاتفية ريغا حتى اشعار آخر. وقال المتحدث باسم الخارجية النرويجية، كاشتين كلسفيك، في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن الإغلاق جاء بعد تقييم الوضع الأمني وخشية تعرض السفارة الى هجوم إرهابي، مضيفاً ان ذلك القرار غير مرتبط بالتحذيرات التي أطلقتها الخارجية الأميركية من خلال سفارتيها في فنلندا ولاتفيا. وأفادت وسائل إعلام نرويجية ان جماعة أصولية وجهت عدة رسائل الى مؤسسات غربية في لاتفيا تهدد فيها بشن هجمات. الا ان الخارجية النرويجية رفضت التعليق على هذه الأنباء. وكانت النرويج قد عززت إجراءاتها الأمنية بعد ان أدرجها الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في شريط صوتي اذيع الشهر الماضي.
كذلك، قالت شرطة الأمن الفنلندية ان توقيت التحذيرات الأخيرة تتزامن مع الانتخابات الاميركية ومع بث شريط زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن الذي اثار احتمال شن هجمات جديدة على غرار اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. وقال بافو سلين رئيس وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة الفنلدية: «يتعلق هذا (التهديد) تحديدا بهذين العاملين، وبعيد القديسين في الأول من نوفمبر. أعطى هذا التزامن السلطات الاميركية مبررا لتحذير المواطنين».
وللاتفيا والدنمارك وليتوانيا وأستونيا، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، قوات في أفغانستان والعراق. وللنرويج نحو 300 جندي في أفغانستان، غير أنها لم تشارك في الحرب على العراق لكنها ارسلت 180 مهندسا للمساعدة في جنوب العراق عقب اطاحة نظام بصدام حسين. وسحب غالبية اولئك المهندسين في منتصف العام الحالي ولم يتبق سوى نحو عشرة.
ولا تنتمي فنلندا الى حلف الأطلسي، لكنها ارسلت نحو 80 جنديا للمشاركة في قوات حفظ السلام في أفغانستان التي تشارك فيها السويد المحايدة أيضا.

http://www.asharqalawsat.com/view/ne...02,263540.html