النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي قصة "لبناني" تسلل إلى الفلوجة لتنفيذ عملية انتحارية "لم تتم"

    قصة "لبناني" تسلل إلى الفلوجة لتنفيذ عملية انتحارية "لم تتم"



    القوات الأمريكية تشدد حصارها حول المدينة بحثا عن المقاتلين العرب

    دبي- العربية.نت

    حكى شاب لبناني يبلغ من العمر 32 عاما ويعمل معلما قصة تسلله الى العراق عبر سورية بعد ان حلق لحيته حتى لا يثير الشكوك، وكيف كان على استعداد تام للموت في سبيل هزيمة الاميركيين، وكيف قادته الظروف إلى الاختباء في منزل سري بالعاصمة بغداد ووجد مجموعة كبيرة من السعوديين والكويتيين الذين حجزوا دورهم قبله كي ينفذوا عمليات انتحارية في العراق.

    وحسب صحيفة "الحياة" اللندنية التي نقلت القصة فقد سئم الرجل الانتظار ونجح بعد إلحاح في الحصول على موافقة بإشراكه في مهمة في الفلوجة وتعلم اللهجة العراقية حتى يتمكن من السفر من بغداد الى الفلوجة دون ان يثير أي انتباه، إلا ان العراقيين في الفلوجة رأوا ان يعود وكل رفاقه الذين كانوا معه في المنزل السري ببغداد الى بلدانهم.

    وبعد عودته إلى قريته في البقاع اللبناني واعتقاله مع 6 أشخاص في سبتمبر (ايلول) الماضي

    ضمن ما يزيد عن 35 القي القبض عليهم بسبب عدة تهم تتعلق بالارهاب بما في ذلك تشجيع أفراد للقتال في العراق وافق ذلك الفتى على الحديث عن هجرته إلى "الجهاد".

    يقول المعلم اللبناني انه تلقى قبل مغادرته الى العراق دروسا خاصة حول «الجهاد» تحت إشراف رجال دين شرحوا لهم الاساس الديني لطرد «الغزاة الكافرين من اراضي المسلمين». وواصل حديثه قائلا انه كان لا بد له من الموافقة اولا على فكرة الجهاد وجانبها الايديولوجي قبل المشاركة فيها، وأضاف ان مجرد قول الشخص انه يريد ان يصبح شهيدا ليس كافيا، اذ لا بد من معرفة السبب اولا.

    وقال ايضا انه شعر بالصدمة ازاء بيانات ابو مصعب الزرقاوي التي قال فيها انه لا حاجة لنقل القتال الى الولايات المتحدة طالما هناك اهداف كثيرة متوفرة في الاراضي العربية المحتلة. وكان الزرقاوي قد اعلن مسؤوليته عن سلسلة من عمليات ذبح الرهائن والتفجيرات والأعمال المروعة التي جعلته يتصدر قائمة الارهابيين المطلوبين في العراق.

    وتابع المعلم اللبناني حديثه قائلا: «خاطب الزرقاوي كل الشباب المسلم وقال ان الاميركيين اتوا بكل جيوشهم وهاجمونا، لذا يجب علينا ان ننتقم». تجنب المعلم اللبناني الاجابة عن اسئلة حول ما اذا قابل ابو مصعب الزرقاوي في الفلوجة، وأشار الى ان كل المقاتلين يستخدمون كنيات مما يجعل من المستحيل معرفة الاشخاص الذين يترددون على المنازل السرية والمخابئ.

    وينفي المعلم ان يكون توجهه الى العراق بدافع الرغبة في القتال، وواصل قائلا: «قررت المشاركة في الجهاد لأنني اريد ان ينتهي الاحتلال وليس بدافع حب الدم والعنف». ويقول ايضا ان ما يزيد شعوره بالغضب المناظر التي يشاهدها يوميا على شاشات التلفزيون من قتل للنساء والاطفال ومعاناة الفلسطينيين، وهو شعور ينتشر بين كثيرين في المنطقة.

    سئل مراسل دخل الى احدى محلات صرف العملات في قرية المصنع على منطقة الحدود السورية اللبنانية ما اذا كان اميركي الجنسية ثم وزعت له كتيبات تمتلئ صفحاتها بصور بشعة ومشاهد دموية لأطفال وجثث محترقة وصور لجنود يعذبون معتقلين عراقيين في سجن ابو غريب. ويظهر اعلى كل صورة سؤالان هما «اين الرجال؟» و«من يرد لنا كرامتنا؟».
    قال صاحب الصرافة ان الكثير من رجال المنطقة ظلوا يحلمون على مدى سنوات بالانضمام الى الفلسطينيين لقتال الاسرائيليين إلا ان الحدود اللبنانية الاسرائيلية لا يمكن اختراقها، فيما الحدود العراقية مفتوحة على مصراعيها وقتل الجنود الاميركيين من اسهل الاشياء، على حد تعبيره.

    تحتشد صفحات الكتيب الـ16 بعبارات الغضب العارم على اثار الغزو الاميركي للعراق وبالسخرية من حديث الولايات المتحدة حول نشر الديمقراطية مع التأكيد على ان نيتها في الاساس تتلخص في السيطرة على نفط العراق والعراق نفسه الذي يعتبر العدو الحقيقي لاسرائيل، على حد قوله.
    يشار الى ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش كانت قد ضغطت على سورية ودول مجاورة اخرى لإحكام إغلاق حدودها ومحاولة منع المقاتلين منع تسلل المقاتلين الاجانب. وتشير تقارير صدرت في الآونة الاخيرة الى ان هذه الجهود حققت نجاحا، إلا ان تدفق المتسللين لا يزال مستمرا، وأشارت تقارير صحافية الى اعتقال سعوديين وكويتيين وهم يحاولون اختراق الحدود مع العراق.

    واوردت صحيفة «الرأي العام» الكويتية ان السلطات السورية ألقت القبض في وقت سابق على خمسة كويتيين بينهم ضابط بالجيش ومراهق كان يريد الالتحاق بالمقاتلين في العراق. وقال السفير الكويتي لدى سورية سليمان ابراهيم المرجان معلقا انه يعتقد ان ثمة شبكة طرق تحت الارض في المنطقة يرسل عبرها المقاتلون الى العراق، وأضاف قائلا انه لا يشك في ان هناك اشخاصا تتركز مهمتهم الاساسية في دفع الآخرين للتوجه الى العراق للقتال هناك. ويعتقد المرجان ان هناك جهة تمول هؤلاء وتوصلهم الى العراق وجهة تتسلمهم بعد وصولهم الى العراق.

    ويقول المعلم اللبناني ان التسلل الى العراق يعتمد على مدى توفر المال للشخص المتسلل، وأضاف انه دفع لمهرب عراقي مبلغ 500 دولار من جملة مدخراته التي كان يحملها معه (1500 دولار)، واضطر لحلاقة لحيته حتى لا يشك احد في انه اصولي. وأضاف ان المنطقة كانت تعج بالكثير من الدوريات، وكلما رأوا دورية اميركية ينبطحون ارضا. واكتشف أفراد المجموعة المتسللة التي كان المعلم اللبناني واحدا منها ان هناك نوعا من طيور الصحراء تنام على الارض ليلا، اذ كلما حاولوا الانبطاح ارضا لدى ظهور الدوريات ترفرف بأجنحتها محدثة صوتا عاليا فخافوا ان يؤدي الى كشف امرهم.

    ويقول المعلم اللبناني ان التأخير الذي استمر ثماني ساعات عند نقطة العبور تسبب في عدم حضوره لقاء كان مقررا بينه وبين مقاتلين عراقيين لنقله الى بغداد مما اضطره الى الاتصال بلبنان لترتيب لقاء آخر. ولدى وصوله الى بغداد جرت استضافته في منزل سري به نوافذ محكمة الإغلاق، ووجد نفسه مع 15 عربيا آخر من ليبيا ومصر والكويت والسعودية.

    واستطرد قائلا ان العراقي المسؤول عن المجموعة قال لهم ان هناك ثلاث طرق لاستهداف العدو اولها العبوات الناسفة التي توضع على جانب الطريق، وهي وسيلة لم يكن المعلم اللبناني له فيها خبرة. اما الطريقة الثانية فتتخلص في إطلاق النار على الدوريات. وعلى الرغم من ان للمعلم اللبناني بعض الخبرة في اطلاق النار فإنه لم يؤد الخدمة العسكرية ولا يعرف الكثير عن الاسلحة. اما ثالث انواع «الجهاد» وافضلها، كما قال لهم المتمرد العراقي المسؤول عن المجموعة، فهو قيادة سيارة مفخخة وتفجيرها في العدو.

    تطوع المعلم اللبناني لقيادة سيارة مفخخة صوب هدف عسكري اميركي لكنه لم يرغب في قتل العراقيين حتى ولو كانوا جنودا. وبعد مرور اسبوع وهو لم يفعل شيئا طلب نقله الى موقع آخر ونقل بالفعل الى الفلوجة. اضطر مرة اخرى لحلق لحيته منعا لإثارة الشبهات وكان يستخدم عبارات باللهجة العراقية حتى لا يكتشف احد انه اجنبي.

    وفي الفلوجة نقل الى منزل سري آخر حيث قضى بعض الوقت مع مقاتلين عرب، بمن في ذلك عناصر لها خبرة في القتال وهي مجموعة سافر افرادها عبر ايران من افغانستان ويعملون في العراق على قيادة وتوجيه بعض العمليات. وجرى ابلاغ المتطوعين العرب بأنهم اذا كانوا يريدون ان يقاتلوا الاميركيين على كل واحد منهم دفع مبلغ 200 دولار لقاء المعدات العسكرية التي سيزودون بها وتشمل بندقية رشاشة وقاذفة آر بي جي وعشرة قنابل يدوية، كما يجب عليهم ايضا دفع تكاليف وجبات طعامهم.

    وقال المعلم اللبناني ان شراء طعام الغداء كان يتم بالتناوب بين أفراد المجموعة، رغم ان السعوديين الذين كانوا معهم كانوا يحملون كميات كبيرة من الأموال ودائما ما يصرون على شراء احتياجات أفراد المجموعة من الطعام.

    وفي وقت لاحق شكا صاحب المنزل، وهو رجل متزوج حديثا أرسل زوجته الى منزل والدتها، من كثرة عدد الموجودين بالمنزل وقال ان هذا العدد الكبير ربما يلفت الانتباه ويتسبب في ضرب المنزل بالقنابل الاميركية وتدميره فوق رؤوسهم.

    وقال لهم صاحب المنزل انهم اذا كانوا يرغبون في المساعدة بالفعل عليهم التبرع بما لديهم من اموال والعودة الى بلدانهم لجمع تبرعات ودعم للمقاومة العراقية. قرر المعلم اللبناني العودة الى بلده بعد مرور بضعة اسابيع قضاها في الفلوجة دون ان يشارك في أي عمل عسكري، لكنه يقول انه الآن يشعر بالندم لأنه علم من تقارير اخبارية حول عمليات انتحارية ان بعضا ممن كانوا معه شاركوا فيها وماتوا.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي

    زين و الجولان السورية ما يفكرون الأفندية بتحريرها ؟
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني