أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه "يتفهم تألم العرب بسبب معاناة اللبنانيين".

لكن الخلافات بدت واضحة في موقف الطرفين من الأزمة، وقال بوش انهما "تبادلا وجهات النظر بصراحة حول الوضع" خلال مؤتمر صحفي عقد عقب الاجتماع بين الطرفين في البيت البيض.

ونفى بوش أن يكون هناك تناقض في ارسال الولايات المتحدة مساعدات الى الشعب اللبناني في الوقت الذي تسارع فيه بارسال شحنات الأسلحة الى اسرائيل.

وقال بوش: "لا أرى تناقضا في الوفاء بالتزامات سبقت اندلاع الحرب".

وقد تباينت وجهات نظر الزعيمين حول مسألة وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، حيث طالب المالكي بوقف فوري لاطلاق النار بينما يرى بوش ان وقف اطلاق النار يجب أن يكون جزءا من حل طويل الأمد.

وقال بوش ان وزيرة خارجيته تحاول تمهيد الطريق لوصول مساعدات أمريكية بقيمة 30 مليون دولار الى لبنان.

وقلل البيت الأبيض من أهمية ادانة المالكي لما وصف "بالهجمات الاسرائيلية المجرمة" قائلا ان تصريحات كهذه تثبت استقلال بغداد عن واشنطن في مواقفها السياسية.

وقارن بوش بين الوضع في لبنان والعراق قائلا "ان هناك من يريدون اعاقة الديموقراطية بوسائل ارهابية" في كلا البلدين.

واتفق الزعيمان على ارسال قوات الى بغداد من مناطق أخرى في العراق في الأسابيع القادمة في محاولة لتخفيف حدة العنف هناك.

الديموقراطيون للمالكي: حدد موقفك
'من جهة اخرى طالب النواب الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء بادانة "هجمات حزب الله على اسرائيل والاعتراف بحق اسرائيل بالدفاع عن نفسها".

وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 24 يوليو/تموز طالب الزعيم الديموقراطي في مجلس الشيوخ هاري ريد المالكي بتوضيح موقفه قبل التحدث الى لجنة مشتركة من مجلس النواب والشيوخ.

وجاء في الرسالة"ان عدم ادانتك لعدوان حزب الله وعدم اعترافك بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها يثير علامات استفهام خطيرة فيما اذا كان العراق تحت قيادتك قادرا على لعب دور بناء في حل الأزمة الحالية وجلب الاستقرار الى الشرق الأوسط".

وورد في الرسالة أيضا "كما تعلم فان الشعب الأمريكي بذل الكثير من أجل محاربة الارهاب الدولي والمساعدة في بناء مستقبل أفضل للشعب العراقي، ولذلك فالأمريكيون يستحقون أن يعرفوا اذا كان العراق حليفا في هذه الحروب".

ووصفت الرسالة ادانة الهجمات الاسرائيلية على لبنان بأنها "مزعجة جدا"، ومضت الى القول إنه "من الضروري ان يعرف الكونجرس الامريكي والعالم اجمع ما اذا كنت تؤيد او تدين اعمال الارهاب التي يمارسها حزب الله."