بغداد- صفاء هادي
وقع زعماء عشائر ووجهاء وعيون مجتمع من مناطق المستنصرية والصليخ والقاهرة وسومر وحي الصحة ومدينة الشعب وبوب الشام والحسينية والراشدية ميثاقاًَ لتحريم الاقتتال بينها وايقاف ظاهرة التهجير القسري.
وكانت وزارة الداخلية رعت توقيع هذا الميثاق باجتماع حضرهُ ممثل عن وزير الداخلية جواد البولاني.
واتفق المجتمعون على مراقبة العناصر المسيئة والقبض عليها او ابلاغ السلطات الرسمية عنها، ومنع الرمي العشوائي.
وابلغ ممثل وزير الداخلية وجهاء هذه المناطق بامكانية قبول ابنائهم في اجهزة الوزارة لخدمة البلاد من جهة وخدمة عوائلهم من جهة اخرى.
وتم هذا اللقاء في اطار مفهوم المصالحة فيما يمكن اعتباره اكبر تجمع للمصالحة شهدته بغداد بسبب كثرة المناطق التي يمثلها اولاً ولوجود مناطق ساخنة فيها ثانياً.
وكانت وزارة الدفاع نجحت في مصالحة اطراف متنازعة في حي الفضل ما شجعها لاعتزام مصالحة ابناء مدينة الاعظمية مع ابناء مدينة الصدر.
واعرب وزير الداخلية اثناء الاجتماع عبر رسالة قرئت بالنيابة ان وزارة الداخلية مفتوحة لجميع العراقيين وانها تتوسم فيهم الشعور بالمسؤولية العالية لمساعدتها في ضبط الامن وفرض القانون.
وتشير المعلومات الى ان هذه المناطق تشهد الكثير من الاعمال الارهابية والاغتيالات والتهديد بالتهجير، وما زال المواطنون لا سيما في مدينة الشعب والحسينية يرون وقائع عن عمليات قتل تستدعي سرعة تدخل وزارة الداخلية وتضامن ابناء تلك المناطق لمناهضة هذه المظاهرة ومنعها.
من جانبهم، اثنى المجتمعون على جهود وزير الداخلية الرامية الى تحقيق امن واستقرار العراق لينعم ابناؤه بالسلام، واكدوا ان التوجيهات الجديدة للوزارة هي اللبنة الاولى لبناء عراق امن ومستقر وايقاف نزيف الدم لياخذ دوره المشهود عربيا واقليميا ودوليا.
على صعيد متصل، اكد العميد الركن عبد الجبار مجاهد امر اللواء الثاني في الجيش المسؤول على قاطع الرصافة لـ(الصباح) مساعي الوزارة الجادة والاستمرار بالاتصال مع وجهاء منطقتي الاعظمية ومدينة الصدر في اطار التحضيرات لعقد مؤتمر مصالحة بين هاتين المنطقتين لا سيما بعد ان تكللت تجربة مناطق الفضل والباب المعظم والشيخ عمر بالنجاح.
الى ذلك، استبعد شيوخ عشائر بني تميم، خلال لقاء وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي بهم، وجود اي عداء مسبق بين المذاهب المختلفة مؤكدين ان روابط نسب ومصاهرة تدعم العلاقة بين تلك المذاهب ما يجعل حدوث الحرب الاهلية مستحيلة.
من جانبه شدد الوائلي في اللقاء على ضرورة تعاون الجميع مع الاجهزة الامنية ودعمها بغية فرض الامن في ربوع البلاد وتحقيق الاستقرار.