بعد ثلاثة عشر يوما من العدوان الصهيوني على لبنان والفظائع الكبرى التي إرتكبها تدميرا وقتلا وحرقا .. بعد الموقف الامريكي المتواطئ بل والآمر من العدوان الصهيوني الذي يريد تحقيق الشرق الاوسط الجديد من رحم الخراب اللبناني .. بعد الصمود البطولي الرائع لحزب الله ومقاومته الاسلامية الذي سيغير الكثير من الوقائع في المنطقة .. وحزب الله لم يسجل له ان إرتكب جريمة مهما كانت بسيطة بحق اي مواطن لبناني .. وحتى الخونة والعملاء الذين تعاونوا مع جيش لبنان الجنوبي آثر تسليمهم للدولة اللبنانية كي يرى القضاء اللبناني فيهم رأيه .. وبعد ثلاث سنوات من الخطابات والبيانات والمقالات وهي في معظمها تذر قرون الفتنة في العراق .. وتحرض بعض العراقيين على بعضهم الآخر .. ووتتذرع بوجود إحتلال امريكي للعراق .. وترمي علماء الشيعة بالتهاون مع المحتلين .. وغير ذلك الكثير .. أين علماء السنة اليوم المفتون ومن هم أدنى من المفتين .. الاصوات التي تلعلع كيوسف القرضاوي .. وغيرهم من اصحاب اللحى الطويلة والقصيرة والبين بين .. هل ان امريكا في العراق هي غيرها في لبنان .. أم ان الاحتلال الاسرائيلي ليس كالاحتلال الامريكي .. أم ان حزب الله حزب شيعي شركي كفري وما الى ذلك مع ان سنة لبنان يتحالفون اليوم مع الدروز والمسيحيين وتفرد لهم كونداليزا رايس لقاء خاصا .. أين علماء السنة مما يجري اليوم وقد غابوا عن الصحف والفضائيات وحتى الاقمار الصناعية ..