عمان (رويترز) - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الأردن تعهد بالتضييق على المنفيين العراقيين الذين يستخدمون المملكة لتخطيط وتمويل هجمات ارهابية في بلاده.

وقال المالكي للصحفيين يوم الخميس في ختام أول زيارة رسمية له للأردن منذ توليه منصبه في مايو ايار ان المسؤولين الاردنيين وافقوا ايضا على زيادة تبادل معلومات الاستخبارات عن المقاتلين الذين يحاولون تقويض الحكومة العراقية.

وقال المالكي "وجدت استعدادا كبيرا ... للتعاون التام مع العراق لإخراجنا من هذه المشكلة الامنية ولنواجه معا تحدي الارهاب."

وسيعزز هذا الاتفاق جهود مكافحة المتشددين الاسلاميين الذين هم اعداء لكل من الحكومة العراقية والاردن وهو حليف للولايات المتحدة قدم دعما حيويا لعمليات واشنطن في العراق.

وقال مسؤولون ان المناقشات تناولت ايضا تعقب المنفيين العراقيين في الاردن الذين انغمسوا في ارسال أموال وتقديم دعم للمقاتلين في العراق.

وقال المالكي ان الجانبين أثارا قضية رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين التي تعيش في الاردن والتي أُضيفت هذا الشهر الى القائمة العراقية المكونة من 41 اسما للاشخاص المطلوبين فيما يتعلق بالارهاب.

ويقول مسؤولون ان رغد التي لعبت دورا اساسيا في ترتيب الدفاع القانوني عن والدها في محاكمته عن ارتكاب جرائم في حق الانسانية ممنوعة من الاشتغال بالسياسة. وفي الاردن فانها تعتبر ضيفا على الاسرة المالكة.

ولم يشر المالكي اليها بالاسم لكنه قال انه تشجع بوعود بشن حملة على المنفيين العراقيين الذين يساندون المتمردين في العراق.

وقال المالكي "قيل لنا ان الاردن سيتخذ اجراءات ضد أي شخص توجد أدلة على انه استخدم الاردن قاعدة للإضرار بأمن العراق."

واضاف قوله انهم اتفقوا على تعزيز امن الحدود لمنع تسلل المتشددين الاجانب.

وقال "على الصعيد الامني نحن الان شركاء."