 |
-
اليهودي توماس فريدمان يشجع " المتطرفين السنة" على مهاجمة إيران!!!
نحو خطة أميركية لمنع اندلاع حرب أهلية عراقية
لقد أصبح واضحاً أننا لا نستولد جنيناً ديمقراطياً في العراق, بقدر ما نجالس "طفل الحرب الأهلية الناشبة" هناك. فما أن يدلي الجنرال أبو زيد القائد الأعلى لقواتنا في العراق, بإفادته أمام لجنة تابعة لمجلس "الشيوخ" على نحو ما فعل في الأول من أمس بقوله "لعل العنف الطائفي هناك على قدر كبير من السوء حسبما رأيته", فإن الذي يستشف من ذلك هو فشل الجهود التي بذلناها على امتداد الثلاث سنوات الماضية في دفع العراق باتجاه التحول الديمقراطي. وبالقدر ذاته فقد أضحى من العبث التشبث بموقفنا السابق الداعي لاستكمال مهمتنا في العراق. وعليه فقد آن الوقت الذي وجب علينا فيه التفكير في الانتقال إلى الخطة "باء". وتتلخص هذه الخطة في كيفية انسحابنا من العراق بأقل الخسائر الممكنة. وخيل لي أنه وعلى رغم كل الأخطاء التي ارتكبها طاقم الرئيس بوش خلال الثلاث السنوات الماضية, فقد تعين علينا منح العراقيين فرصة للتوصل إلى حكومة انتقالية كيفما رأوها. ثم تلت تلك الخطوة صياغة دستور دائم للبلاد, ثم إجراء الانتخابات العامة, وصولاً إلى تعيينهم في نهاية الأمر لمجلسهم الوزاري المنتخب للمرة الأولى في تاريخهم القريب. والحقيقة الماثلة أمامنا أن كل ذلك قد تم, غير أنه لم يتمخض إلا عن المزيد من سوء الأوضاع وتفاقمها.
فقد اشتد عزم "المجاهدين" السُنة والبعثيين على إفشال هذا المسعى الأميركي لتحويل بلادهم إلى نظام ديمقراطي. وما أن أضيف إلى ذلك كله تصاعد العنف الطائفي الناجم عن نقص قواتنا هناك, مصحوباً بتهاوننا إزاء انتشار ثقافة الميليشيات الحزبية والطائفية المسلحة, حتى تحول العراق إلى فوضى عارمة خارجة خروجاً تاماً عن القانون. ومن جانبي فقد كنت ولا زلت على قناعتي الراسخة بضرورة الدخول في شراكة عراقية, تبتغي تقديم نموذج واحد مشرق لنظام الدولة الديمقراطية التقدمية في قلب العالم العربي الإسلامي, حيث لا سيادة البتة لسياسات الخوف والانتماء القبلي العشائري, وحيث ينتفي كل ذلك الإرث السيئ الذي أفرز سلبيات البطالة واللاتسامح الديني وممارسات القمع والقهر التي حولت منطقة الشرق الأوسط برمتها إلى خطر على نفسها, قبل أن تشكل خطراً على الآخرين.
ولكن آن لإدارة بوش أن تعترف مثلما يفعل الآن كل الذين يؤمنون بأهمية تصحيح الأوضاع الجارية في العراق –ومن بينهم شخصي- بأن ذلك لا يحدث على أرض الواقع, وأنه لم يعد مبرراً أن نضحي بالمزيد والمزيد من أرواح جنودنا هناك. ولطالما أنه لم يسبق لإدارة بوش مطلقاً أن قدمت لنا خطة متكاملة لما يجب أن تسير عليه الأمور في العراق, فهي على الأقل تدين لنا بالخطة البديلة "باء". وفيما يلي أقدم الخطوط العامة العريضة لما يجب أن تكون عليه هذه الخطة, إلى جانب تلخيص العواقب والتداعيات المترتبة عنها.
ولعل العنصر الأهم في نقاط هذه الخطة وعناصرها, اعتقادي بضرورة الإقدام على آخر محاولة لبسط الأمن والسلام هناك, على طريقة خطة إخماد حرب البوسنة سابقاً في عقد التسعينيات. وتتطلب هذه المحاولة توجيه الدعوة لكافة الفصائل والتيارات العراقية للمشاركة في مؤتمر جامع لها. ومثلما لم تطفأ نيران حرب البوسنة إلا بعقد مؤتمر "دايتون" للسلام ومشاركة قوة حفظ سلام دولية في فض الاشتباكات العرقية الجارية وبسط الأمن والسلام في منطقة البلقان, مع العلم أن ذلك لم يتحقق إلا بمشاركة كل من أوروبا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية– أي مشاركة الدول الأشد تأثراً بتلك الحرب-, فإنه يستحيل إطفاء نيران الحرب الأهلية الدائرة في عراق اليوم, دون مشاركة الدول الأشد تأثراً وتضرراً منها. وأعني بذلك مشاركة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا واليابان والهند وروسيا والصين وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر وإيران وسوريا والأردن. ومثلما حدث في البوسنة, فإنه ينبغي لأي حل ممكن لهذه الأزمة العراقية المتفاقمة, أن يتخذ شكل النظام الفيدرالي, بحيث تشرف قوة دولية على حماية الثروة النفطية وخدمات الأمن متى كان ذلك مطلوباً وضرورياً.
ولكي يصبح ممكناً عقد مؤتمر كهذا, فإنه لا بد للولايات المتحدة الأميركية من أن تعلن نواياها وعزمها على مغادرة العراق.
فلا سبيل لإثارة حماس ورغبة الدول العربية المجاورة وأوروبا وروسيا والصين وغيرها في إنقاذ العراق من مأزقه الراهن, سوى الاطمئنان إلى جدية أميركا في الانسحاب منه, باعتبار أن استمرار وجودها طويل الأمد فيه, يلحق ضرراً فادحاً بمصالح جميع الدول المذكورة آنفاً. ولا بد من أن نضع في اعتبارنا أنه وفيما لو كان الخيار العراقي أكثر ميلاً إلى الحرب الأهلية, فإن ذلك لا يعني شيئاً آخر سوى خروج إنتاجه النفطي اليومي المقدر بنحو مليوني برميل من سوق النفط العالمية, بينما يتوقع لأسعار النفط أن تصل إلى 100 دولار عن البرميل الواحد.
وهناك من يثير مخاوف ومحاذير من أن تكون إيران هي الحصان الرابح من انسحابنا من العراق. ولكن هل يكون الفوز من نصيبها حقاً؟! في تقديري الشخصي أنه وما أن ننسحب نحن من هناك, حتى يتعين على طهران التصدي لمراجل العنف والغضب السُني المجاور لها مباشرة. وهذا ما سيشكل عبئاً كبيراً عليها. وتلك هي اللحظة التي سينطلق فيها مارد العداء العربي السني العراقي التقليدي لإيران من قمقمه وعقاله. والمعلوم أن هذا المارد ظل يستهدفنا نحن مؤقتاً طوال السنوات الثلاث الماضية. وهنا تكمن مصلحة إيران في بقائنا وليس في مغادرتنا للعراق. ثم إن في مغادرتنا ما قد يسهل علينا مهمة بناء تحالف دولي أقوى, قادر على التصدي لعراق وإيران و"حزب الله" وسوريا ما بعد الوجود الأميركي. فهل نفعل؟
توماس فريدمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
كاتب ومحلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "نيويورك تايمز"
http://www.wajhat.com/details.php?id...08-05&active=1
قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."
-
"طائفية" حزب الله بين إسرائيل ولبنان
عمر عبد الرازق
بي بي سي - نيويورك
عندما تحدث شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، عن الحرب الدائرة حاليا، اعتبر أن خطر حزب الله لا يهدد إسرائيل فقط وإنما يهدد لبنان أيضا والدول العربية المجاورة بشكل عام.
بيريز الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1994 ، لجهوده في اتفاق أوسلو، لم يكن يتحدث عن تهديد عسكري أو حرب شاملة فهذا أمر مستبعد تماما في نظره، لكنه كان يحذر من معادلة طائفية صريحة تنصر البعض وتهزم آخرين.
ففي نظره أن هناك استثنائين في المحيط العربي المسلم بالشرق الأوسط، هما إسرائيل بوصفها دولة يهودية ولبنان بوصفه دولة مسيحية.
وحمل بيريز في المحاضرة التي ألقاها في مركز يتبنى مواقف إسرائيل، المسيحيين اللبنانيين مسؤولية فقدانهم السيادة، نتيجة للهجرة وللتزايد السكاني للمسلمين، لكنه حذر من أن بقاء حزب الله يهدد بتحويل لبنان إلى دولة شيعية على حساب المسيحيين والمسلمين السنة والدروز.
ويمضي بيريز إلى ما هو أبعد من ذلك عندما يعتبر أن حزب الله سيكون أداة لبسط النفوذ الفارسي لإيران الشيعية على الشرق الاوسط المعروف بغالبيته العربية السنية، ومن ثم من حق الدول السنية الكبرى في المنطقة أن تشعر بالقلق. حرب بالوكالة؟
خلال المحاضرة كان يجلس بجانبي دبلوماسي أردني وسألته عما إذا كانت الدول السنية التي سارعت إلى لوم حزب الله عند بدء الازمة قد فعلت ذلك لأنها تتفق مع ما يقوله بيريز؟
قال لي الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه " قبل أن تبدأ إسرائيل هجومها أبلغت الدول المعنية بأن المسألة لن تستغرق أياما" ومن ثم لن تحرك هاجس الرأي العام في تلك الدول العربية "كانت تلك تأكيداتهم، لكننا للحقيقة نخشى إسرائيل أكثر من طموحات إيران".
لم يطرح سؤال واحد ينتقد إسرائيل خلال المحاضرة، عندما حان دوري سألت بيريز: إذا كان حزب الله يخوض الحرب نيابة عن إيران فهل تخوضونها بالوكالة عن الولايات المتحدة التي ستسعد لا شك بكسر شوكة حزب الله وبالتالي توجيه صفعة لإيران؟
أثار السؤال غضب بعض الحضور لكن بيريز - السياسي المحنك - عرج على التاريخ وعلى دور الدول المعتدلة في المنطقة التي تخشى حزب الله أيضا، قبل أن يقول: لم تطلب منا الولايات المتحدة شيئا سوى الدفاع عن أنفسنا. ليونة أمريكية
الغريب أن ثلاثة أسابيع من القتال لينت الموقف الأمريكي من حزب الله ولم تأزمة كما كان متوقعا، والاغرب أن هذه الليونة جاءت على لسان أحد صقور الإدارة وهو جون بولتون المندوب الامريكي لدى الأمم المتحدة، والذي يرى الآن أن بوسع حزب الله أن يكون شريكا سياسيا إذا اقتصر دوره على ممارسة السياسة وليس القتال.
يذكر أن الولايات المتحدة تصنف حزب الله على أنه منظمة إرهابية حتى هذه اللحظة.
في مكتبه بالأمم المتحدة كان السفير اللبناني نهاد محمود، واضحا للغاية عندما سألته عن حزب الله وشبح الطائفية، قال "كلنا أقليات في لبنان، وحزب الله يمثل أكبر أقلية في البلد، لا يمكن لاحد أن ينفيه إذا كان نفاخر بديمقراطيتنا كيف نغيب ثلث المجتمع".
ويتوقع محمود ان يغير الأمريكيون موقفهم من حزب الله "لا أحد يعتبره إرهابيا سوى الولايات المتحدة وإسرائيل وبناء على ضغوط إسرائيل".
ويقر محمود أن حكومة لبنان ضعيفة "ولكن هكذا لبنان منذ عقود لان المجتمع اقوى من الدولة".
وتتمسك الدبلوماسية اللبنانية في الوقت الراهن بضرورة إشراك سورية وإيران في أي قرار دولي قد يصدر لوقف القتال، بل أنها تخفف من حدة الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى سورية بتزويد حزب الله بالأسلحة، كما يقول السفير نهاد محمود "لا توجد شاحنات تسير على الطرقات اللبنانية، الإسرائيليون يقصفون كل سيارة حتى التي تنقل الإغاثة الإنسانية فكيف ستقوم سورية بذلك".
ويبدو ان لا شيء ثابت في محيط السياسة المتقلب، فالولايات المتحدة التي تحالفت مع الشيعة في العراق لإسقاط نظام صدام ومن ثم استئصال البعث هي التي كانت تحذر قبل أسابيع من نفوذ حزب الله وتهديده للعواصم السنية التقليدية (الرياض القاهرة- عمان)، لكن ما حدث مع تصاعد العمليات العسكرية أثبت أن الحزب يمكن أن يكسب تأييد قطاعات واسعة من الشارع العربي .
أما إسرائيل التي كانت في تحالف وثيق مع إيران/ الشاه، فهي التي تحذر الآن على لسان شيمون بيريز من النفوذ الفارسي/ الشيعي في الشرق الأوسط العربي /السني.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/5244930.stm
قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."
-
ما ذهب أليه الصهيوني فريدمان أمر طبيعي في الصحافة الغربية الانتهازية التي تحاول اللعب على أوتار الطائفية والعرقية والنزاعات في دول العالم الثالث للسيطرة التامة على مقدرات تلك البلدان .. والباحث البروفيسور نعوم جومسكي قد تحدث في هذا الصدد كثيراً في محاظراته.
وأذكر أن أحد الكتاب الامريكان روبرت ماير على ما أتذكر في مقالة له واصفاً تدمير المرقد في سامراء أنه من فعل أيران ودليله أن أيران أكثر الدول المستفيدة من تدمير هذا المرقد لتحريك الشيعة ضد الامريكان وضد السنة !!!
لاحظ كيف أن السياسة الامريكية الممنهجة تصنع الاحداث وتجني ثمارها .. والهدف معروف بطبيعة الحال ..
-
ما يقوله فريدمان قاله بصراحة ووضوح مهندس الشرق الاوسط الجديد شيمون بيريز في مقابلة على السي ان ان قبل يومين .. المنطقة يتهددها خطر ايراني شيعي .. وايران تريد ان تبسط نفوذها بواسطة الاقليات الشيعية .. وعلى الاغلبية السنية ان تتدارك نفسها وتتصدى لهذا الخطر .. والكلام الذي قاله بيريز هو الفوبيا التي تملأ عقول الساسة العرب .. لننظر كيف ان دول الخليج اخترعت لنفسها خطر اسمه خطر التلوث الاشعاعي من مشروع ايران النووي .. لكنها تنسى وجود مابين مائتي وثلاثمائة قنبلة نووية لدى اسرائيل .. عقول الساسة العرب الصغيرة او استعدادهم للنظر الى أخطار وهمية مقابل تناسي الأخطار الحقيقية يجعل من السهل اللعب بهم الى حد الدخول في حرب او مواجهة .. أو استنزاف مواردهم بتخويفهم من خطر محدق .. لهذا نرى كيف تمسك الانظمة العربية انفاسها بإنتظار ان ينهزم حزب الله على يد الصهاينة ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
[align=center]طائفية" حزب الله بين إسرائيل ولبنان[/align]
[align=center] عمر عبد الرازق
بي بي سي - نيويورك [/align]
[align=center]
يمتد دعم حزب الله إلى خارج لبنان [/align]
عندما تحدث شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، عن الحرب الدائرة حاليا، اعتبر أن خطر حزب الله لا يهدد إسرائيل فقط وإنما يهدد لبنان أيضا والدول العربية المجاورة بشكل عام.
بيريز الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1994 ، لجهوده في اتفاق أوسلو، لم يكن يتحدث عن تهديد عسكري أو حرب شاملة فهذا أمر مستبعد تماما في نظره، لكنه كان يحذر من معادلة طائفية صريحة تنصر البعض وتهزم آخرين.
ففي نظره أن هناك استثنائين في المحيط العربي المسلم بالشرق الأوسط، هما إسرائيل بوصفها دولة يهودية ولبنان بوصفه دولة مسيحية (لا يوجد في الدستور اللبناني ما يؤيد ذلك على حد علمي).
وحمل بيريز في المحاضرة التي ألقاها في مركز يتبنى مواقف إسرائيل، المسيحيين اللبنانيين مسؤولية فقدانهم السيادة، نتيجة للهجرة وللتزايد السكاني للمسلمين، لكنه حذر من أن بقاء حزب الله يهدد بتحويل لبنان إلى دولة شيعية على حساب المسيحيين والمسلمين السنة والدروز.
ويمضي بيريز إلى ما هو أبعد من ذلك عندما يعتبر أن حزب الله سيكون أداة لبسط النفوذ الفارسي لإيران الشيعية على الشرق الاوسط المعروف بغالبيته العربية السنية، ومن ثم من حق الدول السنية الكبرى في المنطقة أن تشعر بالقلق.
حرب بالوكالة؟
خلال المحاضرة كان يجلس بجانبي دبلوماسي أردني وسألته عما إذا كانت الدول السنية التي سارعت إلى لوم حزب الله عند بدء الازمة قد فعلت ذلك لأنها تتفق مع ما يقوله بيريز؟
[align=center]
هل تجري "حرب بالوكالة" على أرض لبنان؟ [/align]
قال لي الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه " قبل أن تبدأ إسرائيل هجومها أبلغت الدول المعنية بأن المسألة لن تستغرق أياما" ومن ثم لن تحرك هاجس الرأي العام في تلك الدول العربية "كانت تلك تأكيداتهم، لكننا للحقيقة نخشى إسرائيل أكثر من طموحات إيران".
لم يطرح سؤال واحد ينتقد إسرائيل خلال المحاضرة، عندما حان دوري سألت بيريز: إذا كان حزب الله يخوض الحرب نيابة عن إيران فهل تخوضونها بالوكالة عن الولايات المتحدة التي ستسعد لا شك بكسر شوكة حزب الله وبالتالي توجيه صفعة لإيران؟
أثار السؤال غضب بعض الحضور لكن بيريز - السياسي المحنك - عرج على التاريخ وعلى دور الدول المعتدلة في المنطقة التي تخشى حزب الله أيضا، قبل أن يقول: لم تطلب منا الولايات المتحدة شيئا سوى الدفاع عن أنفسنا.
ليونة أمريكية
الغريب أن ثلاثة أسابيع من القتال لينت الموقف الأمريكي من حزب الله ولم تأزمة كما كان متوقعا، والاغرب أن هذه الليونة جاءت على لسان أحد صقور الإدارة وهو جون بولتون المندوب الامريكي لدى الأمم المتحدة، والذي يرى الآن أن بوسع حزب الله أن يكون شريكا سياسيا إذا اقتصر دوره على ممارسة السياسة وليس القتال.
[align=center] "فلننقذ لبنان" على أقمصة المسيرات [/align]
يذكر أن الولايات المتحدة تصنف حزب الله على أنه منظمة إرهابية حتى هذه اللحظة.
في مكتبه بالأمم المتحدة كان السفير اللبناني نهاد محمود، واضحا للغاية عندما سألته عن حزب الله وشبح الطائفية، قال "كلنا أقليات في لبنان، وحزب الله يمثل أكبر أقلية في البلد، لا يمكن لاحد أن ينفيه إذا كان نفاخر بديمقراطيتنا كيف نغيب ثلث المجتمع".
ويتوقع محمود ان يغير الأمريكيون موقفهم من حزب الله "لا أحد يعتبره إرهابيا سوى الولايات المتحدة وإسرائيل وبناء على ضغوط إسرائيل".
ويقر محمود أن حكومة لبنان ضعيفة "ولكن هكذا لبنان منذ عقود لان المجتمع اقوى من الدولة".
وتتمسك الدبلوماسية اللبنانية في الوقت الراهن بضرورة إشراك سورية وإيران في أي قرار دولي قد يصدر لوقف القتال، بل أنها تخفف من حدة الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى سورية بتزويد حزب الله بالأسلحة، كما يقول السفير نهاد محمود "لا توجد شاحنات تسير على الطرقات اللبنانية، الإسرائيليون يقصفون كل سيارة حتى التي تنقل الإغاثة الإنسانية فكيف ستقوم سورية بذلك".
ويبدو ان لا شيء ثابت في محيط السياسة المتقلب، فالولايات المتحدة التي تحالفت مع الشيعة في العراق لإسقاط نظام صدام ومن ثم استئصال البعث هي التي كانت تحذر قبل أسابيع من نفوذ حزب الله وتهديده للعواصم السنية التقليدية (الرياض القاهرة- عمان)، لكن ما حدث مع تصاعد العمليات العسكرية أثبت أن الحزب يمكن أن يكسب تأييد قطاعات واسعة من الشارع العربي .
أما إسرائيل التي كانت في تحالف وثيق مع إيران/ الشاه، فهي التي تحذر الآن على لسان شيمون بيريز من النفوذ الفارسي/ الشيعي في الشرق الأوسط العربي /السني.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |