التيار الصدري: سنفاوض الأميركيين إذا غضوا النظر عن «جيش المهدي»

بغداد: انطلاق المرحلة الثانية من خطة «إلى الأمام معا» الأمنية


بغداد: رحمة السالم
تشهد الساحة السياسية العراقية تجاذبات بين الحكومة العراقية والقوات الاميركية من جهة وبين الكتل السياسية والأحزاب من جهة اخرى، فيما يتعلق بمبادرة المصالحة الوطنية التي بدت انها تسير بخطى وئيدة.
وفي هذا السياق نفى ناصر الساعدي، عضو البرلمان عن الكتلة الصدرية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وجود مبادرة وساطة يقودها رئيس الجمهورية جلال طالباني بين القوات الأميركية والتيار الصدري، وعن نية التيار الصدري ابرام اتفاق مع الحكومة الاميركية، قال الساعدي «ليست لدينا نية للتعامل مع الحكومة الاميركية. واضاف «سنفاوض الأميركيين إذا غضوا النظر عن «جيش المهدي».

الى ذلك اطلقت القوات العراقية والاميركية امس رسميا المرحلة الثانية من خطة «الى الأمام معا» الأمنية لبغداد بمشاركة قوات اميركية وعراقية، فيما اطلق مسلحون يستقلون سيارة النار بشكل عشوائي في منطقة المنصور بالعاصمة مما اوقع 3 قتلى وعددا من الجرحى.

(تفاصيل ص 8) وقال الجيش الاميركي في بيان ان «المرحلة الثانية من الخطة الأمنية (الى الأمام معا) ستعتمد على جلب نحو ستة الاف جندي وشرطي عراقي الى العاصمة مع نحو 5500 جندي اميركي من اماكن متفرقة في العراق ونشرهم في بغداد»، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الميجور جنرال جيمس ثارمان آمر قوات التحالف في بغداد «علينا ان نخفض الى حد كبير مستوى العنف في بغداد». من جهة أخرى، قال الجيش الأميركي امس ان طائرة تقل طاقما من ستة أفراد تحطمت في محافظة الانبار غرب العراق وان أربعة من الطاقم نجوا فيما فقد اثنان اخران، واضاف في بيان اوردته وكالة رويترز ان الحادث وقع أمس ولم يبد انه كان نتيجة لعمل معاد. في غضون ذلك، أعلن مصدر طبي عن مقتل ثلاثة عراقيين واصابة اثنين اخرين في اطلاق نار عشوائي في منطقة المنصور (غرب بغداد)، واضاف المصدر ان «الجرحى افادوا ان سيارة من طراز (بي ام دبليو) تقل مسحلين اطلقوا النار بصورة عشوائية في المنطقة على المارة مما اسفر عن مقتل ثلاثة واصابتهم بجروح». كما أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان قذيفة هاون سقطت على مسجد شيعي في بعقوبة اسفرت عن انهيار الجدار الرئيسي وانهيار عدد من المنازل المجاورة مما ادى الى مقتل اربعة مدنيين واصابة عشرين اخرين بجروح في المنازل المجاورة للمسجد.