شبكة أخبار العراق
قال السفير الامريكي لدى العراق في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز ان ايران تضغط على الميليشيات الشيعية لتصعيد هجماتها على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق انتقاما من الهجوم الاسرائيلي على لبنان. وقال السفير زالماي خليل زاد لصحيفة نيويورك تايمز في بغداد يوم الجمعة ان ايران ربما تحرض على مزيد من العنف وهي تواجه الولايات المتحدة والامم المتحدة بشأن برنامجها النووي في الاسابيع القادمة. ونشرت الصحيفة المقابلة في طبعاتها التي تصدر يوم السبت
وتعكس هذه التصريحات تلك التي أدلى بها للصحفيين يوم الثلاثاء في تكريت حيث اثار مخاوف من ان الحرب في لبنان يمكن ان تهدد المصالح الامريكية في العراق.
وقال خليل زاد للصحفيين في تكريت اثناء مراسم احتفال مع الفرقة الرابعة بالجيش العراقي "المنطقة متشابكة بدرجة كبيرة. ما يحدث في لبنان يؤثر على الاوضاع هنا.
"ايران.. لديها بعض القوات هنا. هناك امكانية ان يشجعوا هذه القوات لاشاعة مزيد من عدم الاستقرار هنا."
وقال خليل زاد لصحيفة نيويورك تايمز ان التحريض الايراني أدى بالفعل الى تصاعد في الهجمات بقذائف المورتر والصواريخ على المنطقة الخضراء التي اصبحت الان مقرا للحكومة العراقية والسفارة الامريكية.وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان هذه هي أول تصريحات علنية لمسؤول رفيع في ادارة الرئيس جورج بوش تربط مباشرة بين العنف في العراق ودعم واشنطن للحملة العسكرية الاسرائيلية في لبنان والضغوط المتزايدة من جانب الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الايراني.
وقالت الصحيفة ان مستشاري أمن غربيين أكدوا يوم الجمعة ان هناك موجة هجمات بقذائف المورتر والصواريخ في الاونة الاخيرة على المنطقة الخضراء لكن من غير الواضح ان كان أحد أصيب أو قتل وامتنع المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل باري جونسون عن تقديم تفاصيل.
ووفقا للسفير الامريكي فان المسلحين الشيعة الذين وراء الهجمات الاخيرة اعضاء في جماعات منشقة على جيش المهدي وهو الميليشيا التي شكلها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وقال خليل زاد للصحيفة ان تلك الجماعات مرتبطة بايران مثل حزب الله.
وقال خليل زاد انه بينما لا يوجد دليل على ان ايران وراء أي عمليات محددة للميليشيات في العراق فانه توجد أدلة على ان ايران تدفع من أجل مزيد من الهجمات وان كان لم يذكر أي تفاصيل محددة.ونقلت الصحيفة عن خليل زاد قوله "تسعى ايران ... للتشجيع على مزيد من الضغط على التحالف من جانب قوات متحالفة معها هنا ونفس الشيء ربما ينطبق على حزب الله."
غير ان خليل زاد أصر على ان أقوى زعماء شيعة في العراق لم يضغطوا بعد من اجل مزيد من العنف ضد القوات الامريكية رغم رغبة ايران في ان يفعلوا ذلك.
وقال خليل زاد "بصفة عامة فان القيادة الشيعية هنا تصرفت على انها وطنية عراقية ولم تتصرف بالطريقة التي يريدها منها الايرانيون وحزب الله."
وقال خليل زاد في المقابلة التي جرت بمنزله في المنطقة الخضراء ان ايران يمكنها ان تثير مزيدا من العنف بين الميليشيات الشيعية مع اقتراب نهاية الشهر. ويعطي قرار لمجلس الامن الدولي مهلة لايران حتى 31 اغسطس اب لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم أو مواجهة تهديد بعقوبات اقتصادية ودبلوماسية.
وقال للصحيفة "القلق الذي لدينا هو ان ايران وحزب الله سيستخدمان تلك الاتصالات مع الجماعات .. واستخدامها في اثارة مزيد من المصاعب أو التسبب في مصاعب للتحالف