صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 77
  1. #31
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    عن الحكام الجرذان

    لم تعد إسرائيل تلك إسرائيل التي يمكنها أن تقتل وتدمر كل شيء دون أن ينكسر لديها زجاج نافذة واحدة.
    لم تعد تلك إسرائيل الأسطورة التي يمكنها إبتلاع أراض عربية شاسعة وبلقمة واحدة دون عناء أو ضحايا أو خسائر تذكر.
    لم يعد جنديها الواثق من النصر الآمن في ساحات المعركة والفاغر فاه للهم الغنائم بمنأى عن الرعب والقتل وكونه هو الغنيمة.
    ولا مدنيوا إسرائيل بمقدورهم العيش بأمان ويشاهدون من على شاشات التلفاز وهم متكئين على أرائكهم إنتصارات وتقدم جحافل جيوشهم في ظل حرب ماعرفت إسرائيل من قبل مثلها وستعرف عما قريب الكثير الكثير منها.
    فشدة رجال المقاومة وإيمانهم العميق خسف تحت أقدام زعماء بني صهيون نظريتهم السادية وحطمت عنجهية عنصريتهم وذكرتهم أنهم كما كانوا شتاتا في بقاع الأرض قد يعودون شتاتا من جديد تحت وطاة ضربات المقاومة البطلة ولامكان لهم للعيش بأمان في طل غطرستهم وتماديهم على هذه الأمة وبواسلها.
    فإسرائيل التي هزمت جيوش الدول العربية مجتمعة في ستة أيام لم تستطع أن تحقق في شهر من الحرب الهمجية والتدمير الهائل لآلتها العسكرية من تحقيق أي هدف من أهدافها .
    فلا إستطاعت أن تنهي المقاومة أو تردع صواريخها التي دكت ولأول مرة معظم مدنها وحصونها المنيعة وحولت شعبها إلى جرذان حبيسة جحورها وعطلت حركة الحياة فيها ومرغت أنف وجباه جنودها في وحل الجنوب اللبناني الطاهر.
    عدا عن أنها لم تستطع وبكل حشودها من التقدم إلا بضع كيلومترات لتغرق فيها متوسلة الإنسحاب تارة والهزيمة تارة أخرى.
    فهذه المقاومة الباسلة إستطاعت بإيمانها وعزيمة رجالها من مواجهة إسرائيل وأميريكا وكثير من أنظمة الحكم العربية المتخاذلة.
    فهل تعي دولنا العربية حقيقة ومواطن القوة والعزة في أبنائها بعد أن تبين لها عجز وضعف حكوماتها وجيوشها الرثة لتعيد حساباتها وتقف على نتائج هذه المنازلة الكبرى وتستنبط منها دروسا بليغة تمكنها من إعادة النظر في حيثيات الصراع مع هذا العدو المتغطرس والذي أوهم العالم العربي بشبحه الفارغ الذي روج له حكام هذه الأمة المهزومون المتخاذلون.
    وما كان لهذا الكيان المسخ ومن ورائه أميريكا من الوقوف في وجه رجال هذه الأمة وأبطالها فيما لو كانت جبهات المقاومة في كل من سوريا ومصر وفلسطين يدا واحدة ومفتوحة على مصراعيها تضرب وبنفس العزيمة والروحية التي واجهت بها المقاومة الإسلامية في لبنان ذلك العدو الغاصب.
    لقد لقنت المقاومة الإسلامية في لبنان درسا بليغا الحكام العرب أولا وكيان إسرائيل ومن ورائه أميريكا وزرعت في عقول وقلوب أبناء هذه الأمة من جديد روح المقاومة والصمود وأعادت له الشعور بالثقة بالنفس وتحقيق النصر المؤزر وبينت مواطن الخلل في هذه الأمة من خلال حكامها وليس من خلال شعوبها الحية.
    فهل نحن أمام شرق أوسط جديد لا كما تخيله بوش ورايس وإنما كما حلم به كل عربي غيور شريف على إمتداد هذا الوطن الكبير؟
    فالمقومة اليوم أعادت رسم لبنان جديد ماكان يحلم به من قبل فهو اليوم طليعة هذه الأمة وقبلة أبنائها وبات أكبر واضخم الدول العربية على الإطلاق فهو أم العروبة وبيرقها الشامخ وسنام العزة والكرامة وأغنى البلدان تأريخا وتراثا حاضرا ومستقبلا.
    فتحية إجلال وإكبار لرجال المقاومة الأبطال في لبنان والعراق وفلسطين.
    وإلى المزيد من الصبر والعز والعزيمة في دحر كل رموز الشر والتكبر على ثرى هذا الوطن الغالي من غاصبين ومتآمرين من خونة وحكام هذه الأمة وأذنابهم

    عبدالإله أبوهارون


    http://arabtimes.com/news/index.wml
    [align=center]




    [/align]

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]نصرالله يكشف أوراق أميركا ويحجم "إسرائيل"[/align]

    محمد صادق الحسيني - 12/08/2006م - 7:57


    يجب ان تكون "زنبوراً" قاتلاً بالفطرة والغريزة حتى تفهم هذا الهلع العصابي المتوحش الانتقامي لدى قوات الغزو والعدوان الاسرائيلي وهي تصدر اوامرها "بضرب كل جسم يتحرك جنوب الليطاني" بعدما عجزت ليس فقط عن مقاومة خصومها المقاتلين بل وعن نزع الحياة عن قرى وبلدات جبل عامل في الجنوب اللبناني وعن لبنان عموماً
    السعوا أول من ترونه واستمدوا حياتكم من موته" أرسطوفان (الزنابير) 422 ق. م.
    يجب ان تكون "زنبوراً" قاتلاً بالفطرة والغريزة حتى تفهم هذا الهلع العصابي المتوحش الانتقامي لدى قوات الغزو والعدوان الاسرائيلي وهي تصدر اوامرها "بضرب كل جسم يتحرك جنوب الليطاني" بعدما عجزت ليس فقط عن مقاومة خصومها المقاتلين بل وعن نزع الحياة عن قرى وبلدات جبل عامل في الجنوب اللبناني وعن لبنان عموماً على رغم آلاف الاطنان من اسلحة الدمار الشامل والابادة الجماعية التي استخدمتها ضد شعب لبنان العظيم،
    وفكرة "الزنابير" هذه بالمناسبة كما يقول الكاتب والمؤرخ السوري الكبير منير العكش في كتابه الشهير"اميركا والابادات الجماعية" هي التي صنعت وارست دعائم اميركا "العالم الجديد" وذلك بفضل 93 حرباً جرثومية شاملة قضت على 112 مليون انسان ينتمون الى أكثر من 400 شعب كانوا يملأون "مجاهل" العالم الجديد بضحكة الحياة قبل أن يأتي اليها من سماهم واطلق عليهم التاريخ الرسمي الاميركي "القديسين" و"الحجاج" القادمين من بلاد الانجليز من الانكلوساكسون البروتستانت والذين كانوا يعتبرون انفسهم بمثابة "طلائع" الحج الى كنعان الجديدة أو "أرض اسرائيل" الانجليزية كما كان يسميها حاكم المستعمرة الاميركية الأولى التي بنوها على انقاض ضحاياهم من الهنود الحمر. قبل نحو ست أو سبع سنوات تطرق الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله في كلمة له لدعم الانتفاضة الفلسطينية عن العلاقة الجدلية المريبة بين "اسرائيل" واميركا فقال: "إنني وخلافاً لما هو متداول ومشهور ومتعارف عليه بأن (اسرائيل) واللوبي الاسرائيلي هو الذي يحرك ويقود اميركا اعتقد بان العكس هو الصحيح وأن اميركا هي التي توجه وتقود وتوكل المهمات لـ (إسرائيل)".
    واليوم وبعدما كشفت عنه الحرب الإسرائيلية الحالية الجارية على قدم وساق ضد لبنان من بعض خفايا الاهداف الاميركية وبعدما بدأ يظهر من كتابات للمؤرخين الإسرائيليين الجدد من كون "اسرائيل" ليست سوى "وكيلة مهمات" اميركية متعاقبة بدأت تثقل كاهل المجتمع الاسرائيلي قد نستطيع القول إن كفة الميزان بدأت تميل أكثر فأكثر لصالح الرأي الذي سبق أن ادلى به أمين عام حزب الله قبل عدة سنوات من الآن.
    يقول السناتور الاميركي هارت بنتون في كلمة له أمام مجلس الشيوخ في العام 1846م "إن قدر اميركا الابدي هو الغزو والتوسع، إنها مثل عصا هارون التي صارت افعى وابتلعت كل الجبال. هكذا ستغزوا اميركا الأراضي وتضمها اليها أرضاً بعد أرض. ذلك هو قدرها المتجلي. اعطها الوقت وستجدها تبتلع في كل بضع سنوات مغازات بوسع معظم ممالك اوروبا. ذلك هو معدل توسعها".
    ايضاً فلنقرء سوية ما قاله السناتور البرت بيفردج في العام 1900م: " إن الله اصطفى الامة الاميركية من بين كل الامم والشعوب وفضلها عليهم وجعلها شعبه المختار وذلك من أجل قيادة العالم وتخليصه من شروره".
    أيضاً وايضاً فلنقرأ مقطعاً من الكتاب الذي أطلق سراحه حديثاً من احدى المكتبات التابعة للكونغرس الاميركي وقامت مؤسسة ودار نشر السويدي في أبوظبي بترجمته ونشره إذ جاء على لسان جورج بوش الجد: "ما لم يتم تدمير امبراطورية السارزن (المسلمين) فلن يتمجد الرب بعودة اليهود إلى وطن آبائهم وأجدادهم".
    القارئون جيداً لمسلسل الحوادث والوقائع التي مرت على لبنان خلال العام والنصف الماضي يستطيعون التأكيد من دون أية صعوبة تذكر أن "الحرب المفتوحة" التي اندلعت ضد هذا البلد الوديع والهادئ والذي كان يسير بأعجوبة نحو لملمة جروحه وإعادة ترتيب بيته الداخلي بعيداً عن "نموذج الفتنة العراقي" الذي كان يخطط له ليعم المنطقة نعم يستطيع التأكيد والجزم بأن الحرب الحالية الجارية ضد لبنان ليست إسرائيلية "الحدود" و"الذرائع" و"الأهداف" أبداً بل هي حرب أميركية بامتياز تهدف فيما تهدف إليه بشكل رئيسي إلى ما يأتي:

    1ــ القضاء على مقولة المقاومة اللبنانية وتفكيك الذراع العسكري لحزب الله بصورة نهائية.

    2ــ وضع اليد نهائياً على الدولة اللبنانية وإلحاق المجتمع اللبناني بمسلسل الفوضى البناءة الأميركية الذي أعد له جيداً لمنطقة "الشرق الأوسط الكبير".

    3ــ تطويق كل من سورية وإيران بنيران الحرب المفتوحة على لبنان استعداداً لمهاجمتهما في أول لحظة مناسبة لادخالهما عنوة في مشروع الشرق الأوسط الجديد،


    في هذه اللحظة التاريخية والحساسة جداً كان لابد من "استدعاء" دور القاعدة العسكرية الأكبر والأهم للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط أي الدويلة الإسرائيلية لتقوم هي بالمهمة التاريخية التي من أجلها انشئت أصلاً ولأجلها ظلت مستمرة حتى الآن،
    ليس هناك أي تفسير لانقلاب المعادلات وتحول قواعد اللعبة بين "إسرائيل" ولبنان إثر أسر جنديين إسرائيليين سوى ما ذهبت إلى الكشف عنه كوندوليزا رايس وهي تخوض معركة دبلوماسية النار الإسرائيلية عندما قالت "من مخاض ما يجري سيولد شرق أوسط جديد"، وكلما ابدت "إسرائيل" عجزاً في تحقيق الأهداف المعلنة تمدد الإدارة الأميركية الوقت لإدارة أولمرت واقفة بكل صلابة ضد أي جهد دولي منفرد أو جماعي لوقف اطلاق النار منهية بذلك عهد منظمة الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية الأخرى ذاهبة إلى حد حصر مقولة "المجتمع الدولي" بالدولة الأميركية وتابعتها العسكرية الشرق أوسطية أي الدويلة الإسرائيلية،
    منذ ما بعد 12 يوليو/ تموز يمكن للعالم أن يسجل بداية عهد حرب باردة جديدة بين كل عناصر "العالم القديم" الذي يضم "جيوب المقاومة" الشعبية والحكومية والدولية للمشروع الأميركي الامبراطوري وبين القوة العظمى الأكبر التي تطمح لتشكيل "العالم الجديد" المؤمل لها والذي يفترض أن يبدأ من "الشرق الأوسط الجديد" الذي يعدون له منذ غزو افغانستان والعراق والذي يحاولون بعث الحياة فيه مع قرار الحرب المفتوحة على لبنان.
    إن تعثر قطار تحولهم وتغييراتهم المؤملة في كل من افغانستان والعراق وفلسطين هو الذي دفع بهم للانتقال من "البطن الواقية الرخوة" في العالم القديم إلى "بطنة الصلات" المتمثلة بالمقاومة والممانعة اللبنانية.
    وما كل الكلام الذي يثيرونه بشأن دور كل من سورية وإيران في الساحة اللبنانية إلا من باب الدعاية الردعية المضادة المطلوبة لانجاز مهمتهم الأوسع من لبنان أصلاً والتي يفترض أيضاً أن تترك تداعياتها الخطيرة على الداخل اللبناني لاسقاط مشروع "الفتنة" العراقي عليه.
    من هنا كان لهم السيدحسن نصرالله بالمرصاد يومياً وهو يصر على المحافظة على الوحدة اللبنانية والوفاق السياسي العام في البلد مهما كان الثمن باهظاً، ومن هنا أيضاً كان وسيظل مصراً على "اللعب" داخل المربع اللبناني بامتياز على رغم عمق رؤيته العروبية وعمق رؤيته الاسلامية وعدم اخفائه يوماً تحالفاته الاقليمية والدولية الواضحة.





  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center][B]ولادة بطل عربي أسطوري جديد في الشرق الأوسط
    [/align]

    [align=center][/align]
    المشاهد السياسي :
    بغضّ النظر عن الشكل الذي سيتم به إنهاء القتال في لبنان، ووقف العدوان الإسرائيلي الواسع على هذه الدولة العربية الصغيرة الآمنة، فإن حزب الله اللبناني، بقيادة أمينه العام السيد حسن نصر الله، قد تحوّل إلى أسطورة في نظر الكثيرين في العالم العربي والإسلامي، الذين باتوا يرون في الحزب، وفي شخص أمينه العام، مشروع ولادة بطل قادر على تغيير الخلل الاستراتيجي في ميزان القوّة في الشرق الأوسط، الذي جعل من السطوة والهيمنة والاستفراد بالنفوذ على العالم، سلاحاً في يد إسرائيل على مدى أكثر من ستّة عقود، وهي مسألة كلّفت الفلسطينيين وطناً عزيزاً، بعدما قتلت إسرائيل مئات الآلاف منهم، وشردّت ملايين عدّة، وهمّشت المتبقّين، ونجحت في تأسيس واقع جديد على الأرض رسمته بأيديولوجية متقنة الإعداد والتنفيذ، عبر سياسة التهويد التدريجي للأرض. وتسبّب الخلل في الميزان الاستراتيجي لعامل القوّة في المنطقة، بإلحاق هزائم مذلّة بالعرب على مدى عقود عدّة، وفي تقزيم زعامات عربية وإسلامية بدت لامعة في سماء العروبة، وفي تضييع ثروات هائلة، وفي اختلاق حروب عربية ـ عربية وعربية ـ إسلامية، وفي إحياء الفتن الطائفية والنزعات القطرية عند العرب والمسلمين، وفي تأجيج العامل العدواني، وتغذية عوامل ومبرّرات اللجوء إلى إقصاء الآخر، بالتفجيرات والهجمات والمفخّخات عند الجماعات الإسلامية، التي لم تجد طريقاً أفضل إلى الجنّة، أو إلى الخلاص من المأزق الذي آلت إليه أمور المنطقة إلاّ بهذه الأساليب، إلى أن دخل حزب الله اللبناني على الخط، ليغيّر المعادلات ويشرخ أسطورة القوّة المطلقة عند إسرائيل، ومقولة الحق الإسرائيلي المنزل والباطل العربي المنزل.

    نعم، بغضّ النظر عن الطريقة والقرار والهدف والأسلوب، الذي سيتّبع من قبل الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي لوقف الحرب، في محاولة لإنقاذ المتبقّي من ماء وجه الآلة العسكرية والنبوءة الإسرائيلية، فإن حزب الله اللبناني قد نجح في ما أخفق فيه سواه، من دول وقيادات وجماعات اختارت الساحات الخطأ، للمواجهة وأيديولوجية التكفير، التي جعلت من أطراف إسلامية متحمّسة هي الأخرى للعبادة والتوحيد والتحرير ورفض الظلم ونبذ الذل، عدوّاً لها بدلاً من العدوّ المغتصب المحتلّ. سيكون بالامكان بعد اليوم، إعادة النظر بميزان القوّة، وتعديل الخلل في أرقام وأدوات المعادلة التي تميّزت بها إسرائيل في الشرق الأوسط، أو في عقول الرأي العام الأميركي، أو في ابتزاز المجموعة الأوروبية. ولذلك أيضاً، فإن ما قاله أحد المحلّلين السياسيين العرب، من أنه لو كتب للعرب كافة أن يقيموا انتخابات ديمقراطية لانتخاب زعيم لهم، فإن السيد نصر الله سيكون الفائز المؤكد فيها وبكل سهولة، وربما بدون منافس، مسألة غير مبالغ فيها ولا تُقال من باب الطرافة بقدر اقترابها من الحقيقة الواقعية. ولعلّ كون الأمين العام لحزب الله اللبناني مسلماً غير سنّي، فإن هذا الأمر يكتسب قيمة مضاعفة، وهو ما جعل بعض الحكومات العربية، التي تغلّب الطابع الطائفي عندها على سواه، والتي تتخوّف من احتمال أن يتم استثمار أي نصر يحقّقه حزب الله الشيعي في المواجهة مع إسرائيل، التي سبق أن انتصرت على العرب مجتمعين في جولات وحروب عدّة، من قبل أطراف أخرى داخل البناء الإسلامي العقائدي، تسارع في وقت مبكر من اندلاع حرب لبنان، إلى اتّهام نصر الله بالمغامرة والتسرّع! وذهب البعض منهم الى التلويح بأن المقاومة التي يقودها حزب الله، والتي اقتصرت عليه في حقيقة الأمر، إمّا أنها حرب يخوضها حزب الله امتثالاً لأوامر إيرانية، لإبعاد أو اشتغال الولايات المتحدة عن البرنامج النووي الإيراني، أو أنها تدخّل غير مرغوب أو غير مطلوب أو غير مستحب، من قبل التنظيم الشيعي اللبناني لفكّ الحصار عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي وجدت نفسها لوحدها داخل الكمّاشة الإسرائيلية العسكرية الظالمة، بدون دعم أو مناصر من أحد، لا قريب ولا بعيد، في أعقاب اختطاف الجندي الإسرائيلي من قبل أحد الفصائل الفلسطينية. من المؤكد الاقرار مقدّماً، بأن الكاريزما الفريدة التي يتمتّع بها نصر الله، هي مجرّد واحدة من ثلاث أو أربع عوامل فريدة، ميّزت حزب الله عن سواه. غير أن القدرات القيادية للأمين العام للحزب، تتمثّل بإخلاصه لعقيدته المقاومة التي لا تفرّق بين مسلم ومسلم، ولا بين لبناني ولبناني، إلاّ بالاعتبارات المقبولة قانوناً، وعلى أساس الكفاءة والنظافة والملاءة والولاء للوطن، والتزام أخلاق الأديان التي تشكّل نصوصاً إسلامية بالنسبة إلى المسلم، بغضّ النظر عن طائفته أو معتقده، في إطار المذاهب الإسلامية الكبرى. وإذا كان أتباع وأنصار حزب الله، وهم اليوم كثيرون في الوطن العربي، وفي أوساط العرب خارج الشرق الأوسط، أوّل وأكثر من يتمسّك بما ذهب إليه المحلّل السياسي، فإن جريمة إسرائيل الكبرى، وتسبّبها بثاني مجزرة مرّة في قانا الحدودية، ربما تقنع حتى من اختاروا من قبل الوقوف إلى جانب غير صفّ العرب، في التفكير مجدّداً بقضيّة فلسطين تحديداً.





  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    تأييد شعبي كاسح لحزب الله وتحذيره من اعطاء معلومات لوزراء الخارجية العرب لوجود خونة بينهم.. وشاب يؤجل زواجه بسبب الحرب
    2006/08/12

    مهاجمة تحول الخيانة في مصر الي وجهة نظر.. انتقاد لاذع للقادة العرب القابعين بالجحور.. وسخرية من البكائين علي اسرائيل

    القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم:

    كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضد اشقائنا اللبنانيين وتدمير مساكنهم واستشهاد الكثيرين ـ الي جنة الخلد ـ ونجاح حزب الله في تدمير ست عشرة دبابة ومركبة ومقتل وجرح من كانوا فيها واستمرار الاتصالات الدولية والعربية لاستصدار قرار من مجلس الامن بوقف القتال واعلان الحكومة البريطانية عن اكتشاف تنظيم خطط لنسف عدد من الطائرات المتجهة من بريطانيا الي امريكا، ووصول سفينة امدادات عسكرية مصرية الي بيروت محملة بالمياه والاغذية وزيادة 5 سنتيمترات في منسوب المياه في بحيرة ناصر خلف السد العالي وحضور المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع اجتماعا مع قادة وضباط المنطقة الغربية العسكرية والمرحلة الثالثة للقبول بالجامعات وتصريحات لوزراء ومسؤولين سبق وادلوا بها واجتماعات ولقاءات للحزب الوطني والمسؤولين لشغل اوقات الفراغ في اجازة الحكومة واستمرار اهتمام الصحف بطلاب جامعة المنصورة الذين اختفوا في امريكا بعد انتهاء دورة تدريبهم والعثور علي بعضهم والعمل لاعادتهم لمصر وتبادل الاتهامات بين الجامعة واهالي الطلاب، كما استمر الاهتمام بكارثة ارتفاع الاسعار وفتح باب الاستيراد للدواجن وهل سيحقق السيطرة علي الاسعار ام لا، والي كل ما لدينا في نهاية الاسبوع.

    لبنان والعرب

    ونبدأ بالعدوان الاسرائيلي الوحشي علي لبنان وردود الافعال عليه وسنخصصها هذا اليوم للقراء. في بابها ـ كلمة ورد ـ نشرت جريدة الكرامة عددا من رسائل قرائها الاولي من عصام محمد فهيم باحث شرعي من محافظة المنوفية قال فيها عن حزب الله وحسن نصر الله: سلمت ايديكم يا ابناء حزب الله يا من ثبتم في الميدان الي الان وستثبتون الي النهاية، يا من اسقطتم هيبة الجيش (الاسرائيلي) الذي لا يقهر يا من عريتم الانظمة العبرية واسفرتم عن وجوههم الكالحة ولا يعرفون الا ثلاثة (ضبط النفس وكتم النفس ونهب النفيس). تقدم يا شيخ حسن لا تبالي بفتاوي علماء السلطان ولا تنتظر ردا من شيخ الازهر لا اسكت الله صوته فالكل باع القضية .
    والثانية من المواطنة الصالحة ايمان جعوان من بلطيم قالت فيها: قال امل دنقل في قصيدة (لا تصالح) كيف تقنع امرأة انك فارسها في الغرام وانت لا تستطيع حمايتها .
    وانا اقول لك: يا آخر الشرفاء.
    خادمة لاصغر مقاوم شريف ولا تتركني سيدة حرة في بلاد العبيد عندما ضربت بيروت والجنوب وانت هناك تولدت لدينا القدرة والرغبة في الدفاع عنها بأرواحنا.
    اما القاهرة ان ضربها الصهاينة غدا فلن يثور لها احد فقد قبضوا الثمن مقدما، ما قبلني في كتائب المقاومة حتي اظل عربية شريفة .
    اما الرسالة الثالثة فكانت من نصر هيكل من كفر الشيخ والذي كاد ينتحر لولا حسن نصر الله: قال بعد الصمت المصري خاصة والعربي عامة علي الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة اصابني الهزال والهلع وامتنعت عن الطعام حتي عن الصلاة وجلست امام قناتي المنار والجزيرة الوطنيتين طوال الـ24 ساعة ما اكسب بيتي واسرتي نفس الحالة التي اعيشها، وبعدها بأسبوعين جاء تدمير لبنان الحبيب وبعدما رأيت كل هذا الدمار والقتل بحجة اسر جنديين اسرائيليين وبعد تعنت امريكا الاسرائيلية كان احساسي ان كل هذا الدمار بأيد عربية واموال عربية حيث جاء البيان الرسمي المصري القاتل علي لسان رئيس بالاكراه طيلة 25 عاما بعدها وفقط راودتني فكرة الانتحار ولم يبق سوي اختيار الوسيلة لانهاء حياة الذل والهوان والاستسلام، وفي بحر هذه الحيرة ظهر طوق النجاة، ظهر الفارس والقائد والامام والزعيم في لقائه مع قناة الجزيرة الذي لم اكن اتوقعه علي الاطلاق في هذه الظروف، رأيت هذه الثقافة، رأيت هذا الثبات رأيت هذا الايمان وكأنني امام منظومة عسكرية وسياسية واجتماعية. افضل ما في الخطاب انه لم يذكر اسم حاكم عميل لدولة عربية. وتراجعت عن قرار الانتحار بعد ان قال الامين ان المقاومة تستعجل لقاء العدو لنيل الشهادة وانهم يخشون ان تكون اخر المعارك لهذا لن انتحر يا مبارك لان النصر قادم علي يد حزب الله بدون غطاء من طائرات العملاء العرب او حتي بدون غطاء سياسي وسأعيش حتي اري محاكم عملاء (اسرائيل) .
    ونتحول الي وفد الاربعاء مع الشاعر الصالح عبد المنعم اسماعيل وقوله في قصيدة عنوانها ـ وبيعي قد ما تبيعي ـ من ابياتها:
    وبيعي قد ما تبيعي
    وقولي دا الزعيم شيعي
    وسيبك تنحرق لبنان
    ما دام الخطة مدروسة
    وحرياتنا محبوسة
    كراسي الحكم مرصوصة
    لاهل الخيبة والخسران
    وغمي عنيكي عن اشلائنا في
    قانا
    وقولي لغزة ما تخافش
    حدودها واصلة للجولان
    وسيبك اصل حزب الله
    ونصر الله زعيم خيبان
    ولا قاوم في بنت جبيل
    ولا خيبر كانت بتزوم
    مع الكاتيوشا عز الليل
    وبيعي حتي بغدادك
    ولبنانك
    وبيعي القدس والضفة
    وجولانك
    وبيعي نسمة الاوطان
    ولكن قبل ما تبيعي
    بلاش من كلمة السني
    ولا من كلمة الشيعي
    انا ابنك
    مسيحي مسلم الملة
    بلا ذلة لاي كيان
    هدافع عن تراب ارضك
    فدا بغداد.. فدا فلسطين
    فدا سورية.. فدا لبنان
    وفوقي قبل ما تضيعي
    وعلي راية العصيان .
    ونتوقف برهة لنستنشق شيئاً من نسائم العروبة التي تهب علي انوفنا من المواطنين الصالحين لنتجه بعدها لبريد الاخبار بنفس اليوم مع المواطن الصالح عزت البلقيني من مدينة المحلة الكبري وقصيدة عنوانها ـ الهادي يهدي ونعيش في سلام ـ جاء فيها:
    قالوا دولة قلنا ماشي
    الهادي يهدي ونعيش في سلام
    ويوم وليلة لبنان خراب
    الميه حبسوها والنور ظلام
    واللي هج سكته سراب
    واتفرج يا سلام كله تمام
    نقول شالوم ولا يا عيب الشوم
    بالذمة دا منطق سليم
    حتمدي ايدك للسلام مع مين.
    طبعا، لا شالوم ولا يحزنون وانما مقاومة وقتال كما قال في نفس اليوم الشاعر والمواطن الصالح ناصر صلاح في قصيدة عنوانها ـ آن الاوان ـ الي مجاهدي حزب الله في ذكري الانتصار ـ في نفس اليوم ـ الاربعاء بجريدة المسائية ـ حكومية ـ في صفحة ادب وثقافة التي يشرف عليها زميلنا الورداني ناصف. قال الشاعر الصالح:
    يا ريتني جندي في حزب الله
    يا ريتني كنت شهيد في جنين
    يا ريتني زي وفاء ودارين
    آخد بتارنا من الملاعين
    واعدم بأمر الله خاينين .
    ومن المسائية لـ الدستور ورسالة قطب الدين الشرنوبي من القاهرة وقوله فيها: لا يا نصر الله.. نصرك هولك انت وجنودك ولكل من عاونك بالمال والسلاح، اما نحن ـ المهزومين المختبئين في جحورنا نشاهد جثث الاطفال المنتشلة من تحت انقاض بيوتهم، ثم نسقط دمعة او نسب او نلعن ثم ننام هانئين ـ فليس نصرك نصرنا بل هزيمتنا، هزيمتنا امام طغاة وصلوا الي الحكم بالتوريث او التزوير يسجدون لامريكا آناء الليل واطراف النهار، ونصرك لانك قدمت ابنك شهيدا لا وريثا، وارسلت الاخر الي جبهة القتال ولم ترسله في زيارة سرية الي البيت الابيض .
    ونظل مع القراء ورسائلهم في صفحة مع الجماهير بـ جمهورية الخميس ورسالة من المواطن الصالح والنابه فاروق سميري من العريش قال فيها لانهاء حبس الصحافيين كان تدخلك ولدعم رغيف الخبز بمليار جنيه كان قرارك ولنجدة الشقيق اللبناني والفلسطيني كانت توجيهاتك، هكذا عودتنا يا مبارك .
    بينما قال زين العابدين الباز من مدينة فارسكور بدمياط حزب الله كان مطلوبا رأسه عربيا قبل ان يكون مطلوبا اسرائيليا فقد اسقط ورقة التوت الاخيرة عن كثير من الانظمة العربية وكشف مواقفها الحقيقية .
    ومواطن صالح ونابه ايضا مثل زين العابدين وهو عمير جلال من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية قال كل دولة عربية منقسمة علي نفسها من الداخل فكيف نطالب بوحدة عربية او بموقف عربي موحد؟ .
    ونافسهم في الصلاح والنباهة ابو بكر حامد مقدم من العشرة بمحافظة البحيرة بقوله عن هكذا انظمة في الاسبوع الماضي قال القارئ ياسين عباس ان العرب يملكون سلاحين معطلين هما البترول والارصدة المالية في البنوك الاجنبية واقول له ان السلاح الاول هو سبب طمع الدول الكبري فينا، اما الثاني فهو من دم الفقراء الغلابة العرب ولن يتم استخدامه ابدا .
    ورسالة من عادل عبد الحكيم محمود من شارع المطار بامبابة بمحافظة الجيزة جاء فيها: قبل ان نلوم امريكا او اسرائيل او مجلس الامن او المجتمع الدولي علينا ان نلوم انفسنا .
    وقال يوسف محمد يوسف من برمبال القديمة بمحافظة الدقهلية: كل فئات الشعب المصري اتخذت مواقف واضحة ضد العدوان الاسرائيلي علي لبنان الا الرياضيين. فقد اكتفوا بالوقوف دقيقة حدادا علي ارواح الشهداء، اين تنظيم المباريات ليذهب ايرادها لاسر الضحايا، ولماذا لا تخاطب الفيفا لحرمان اسرائيل من التمثيل الدولي .
    اما آخر الصالحين والنابهين فسيكون فؤاد حليم من الاسكندرية وقوله في رسالته: في الماضي كنا نبكي احيانا علي اللبن المسكوب الان لا نبكي حتي علي الدم المسفوك .
    وقبل الانتقال الي قضية اخري لا بد ان اعيد التذكير بان الغالبية الشعبية الكاسحة التي لا تعمل بالسياسة او العمل العام تهاجم النظام وتستنكر موقفه ومقتنعة بانه متواطئ ولم تقتنع بكل التبريرات التي ساقها ولعب بها علي عقولهم بانه يراعي مصالحهم ولا يريد الدخول في حرب لانهم يعرفون ان احدا لم يطالب مصر بدخول الحرب لمعرفة الجميع بخطورة ذلك ولم يقتنع بمواقف النظام وتبريراته الا مجموعة محدودة جدا تتركز في اوساط المثقفين المؤيدين لـ ـ والعياذ بالله ـ والذين يحسون بالحسرة وهم يشهدون اقوي واكبر استفتاء شعبي حقيقي علي فشل كل ما راهنوا عليه، وكذلك مجموعة محدودة من رجال الاعمال المرتبطين بالحزب الوطني وامانة السياسات وترتبط مصالحهم بالمصالح الاقتصادية الامريكية والكويز مع الاسرائيليين.

    معارك الحرب

    والي معارك الحرب وواحد من اياهم من خانة معارك المساكين هو صبري سعيد الذي نشرت له جريدة روز اليوسف يوم الخميس مقالا قال فيه: جعل حسن نصر الله وطائفته المنطقة كلها هدفا في سوق المزايدات وبورصة الاستشهادات والنواح الجماعي وانتقل بنا نصر الله ووعده الصادق من خلاف حول الامتار فيما يخص الفلسطينيين مع الاسرائيليين قبل مجيء حماس، ومن حوار وطني فعال لبناني ـ لبناني لخلق نموذج لدولة مدنية فاعلة في المنطقة وهو لبنان الموحد انتقل بنا احد وكلاء الحرب ومتعهد السياسات الايرانية بمراهقة سياسية واستراتيجية يستحق عليها الشكر العميق من صقور ونسور اسرائيل، فبعد ست سنوات من انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب اللبناني قرر نصر الله اتخاذ قرار الحرب هو وطائفته من خلال وعده الصادق ليضع المنطقة علي حافة الهاوية، فبعدما سادت نظرية الحوار والمفاوضات طوال السنوات الماضية برعاية بعض الانظمة العربية الرصينة والحكيمة والمنضبطة والواعية بهذا الصراع والياته من خلال دبلوماسيتها الراقية والحصيفة (ولعل ابلغ مثال لذلك هو الدبلوماسية المصرية) نجد انه قد تعززت نظرية الحرب الاختطافية وفقا لمبادئ حزب الله، وهي فئات من الذين ينتابهم الحنين الي تفجير كل الطاقات الفاعلة الي السقوط المدوي، اننا نستطيع ان نقول انه مع التطورات الحالية سيتم اعتقال مفاوضات السلام لفترة ليست قصيرة، فاسرائيل نفسها وشعبها هي التي لفظت نتنياهو وقادرة ايضا علي لفظ المتشددين لانها تعلم انه كي يتم الامن ويتحقق لا بد من التعامل مع الوقائع التي تقتفي ملامسة الحقائق والتعاطي معها بعقلانية ولكن في المقابل هل آن الاوان ان تتخلص المنطقة من مغامرين ووكلاء اغنياء .
    المهم انه يكتب مثلما يتكلم بعصبية وسرعة وهي الحالة التي شاهدته عليها من مدة ليست بالقصيرة في برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه في قناة الجزيرة الاعلامي اللامع فيصل القاسم وكان الشيء المميز له هو العداء غير المعقول للعروبة وللقومية العربية، ولكن من محاسن الصدف ان سعيدا آخر قام بتأديبه في نفس العدد هو واقرانه من المناكيد دعاة والعياذ بالله وهو زميلنا بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ الاهرام الدكتور سعيد اللاوندي الذي كشف هذه المجموعة بقوله: لماذا ظهرت في مصر المحروسة مؤخرا مجموعة من الكتاب تتخصص فقط في الهجوم علي حسن نصر الله وتقلل ـ عن عمد ـ من شأن انتصاراته التي يحققها بشهامة وكرامة علي اسرائيل وامريكا؟
    ومن هذا السؤال يتولد آخر ـ اكثر براءة ـ وهو لماذا يصر هؤلاء علي ان يسرقوا فرحة الشعوب العربية بانجازات نصر الله ورجاله في ارض المعركة؟ وهل ينكرون ان صواريخ نصر الله التي يختبئ من حممها الاسرائيليون في باطن الارض كالجرذان انما حلقت بالروح العربية في اعلي عليين وجعلت الشعوب ـ بعد طول انهزام وانسحاق ـ تعرف معني الانتقام للكرامة التي داستها اسرائيل بالاقدام آلاف المرات، ثم لماذا تسدون طريق الأمل نحو غد يشعر فيه المواطن العربي بأنه ند للاسرائيلي: فالعين بالعين والسن بالسن!
    وايضا لماذا تصرون علي خلط الاوراق: فكل من يتعاطف ـ ولو شعوريا ـ اكرمكم الله ـ مع نصر الله تعتبرونه نصيرا لايران او كارها لمصر بل متآمرا عليها. ان حسن نصر الله ـ يا قوم ـ مواطن عربي ـ لبناني قح وليس مرتزقا قادما الينا من امريكا اللاتينية او استراليا، ثم ان حزبه لم يتشكل الا ردا علي اجتياح اسرائيل لبلاده في عام 1982. اي انه حركة مقاومة وطنية خالصة تعرفها كل البلاد الحرة وتستهدف تحرير الارض وصون الكرامة. وهو ممثل في الحكومة بعدد من الوزراء وكذلك الحال في مجلس النواب. ألم يحررنا الرجل من عقدة التفوق الاسرائيلي والجيش الذي لا يقهر ومن الشعور بالدونية الذي طمس ملامحنا العربية والاسلامية وقضي علي ذاكرتنا التي نسيت اننا كنا ـ يوما ـ خير امة اخرجت للناس! ألم يمثل حسن نصر الله في عيون شعوبنا الطيبة شئتم ام ابيتم ـ طوق النجاة من امواج الهزائم المتلاحقة امام اسرائيل في السلم والحرب، وألم يكشف زيف ما يقال عن سلام وخريطة طريق ودولتين وحسن جوار، يا قوم: حسن نصر الله هو بالقطع لا يعني شيئا في ذاته ولو جاء شخص آخر باسم آخر وفعل بطولاته لأصبح بالضرورة رمزا لرغبة ظلت دفينة في الصدور العربية عقودا زمنية متواصلة، نريد ان نعيش في عزة وكفانا انكسارات! .
    اكرمكم الله.. ويا قوم! اهؤلاء يدعو سعيد الله ان يكرمهم؟ وهل هم من قومنا؟
    ولن نكتفي بسعيد اللاوندي وانما قررنا فتح باب التقرير ليندفع من في قلوبهم غيظ من اولئك المناكيد ايتام اسرائيل، فزميلنا بـ الاخبار طاهر قابيل قال يوم الخميس ايضا: ولن نكتفي بسعيد اللاوندي وانما قررنا فتح باب التقرير ليندفع في قلوبهم غيظ من اولئك المناكيد ايتام اسرائيل. فزميلنا بـ الاخبار طاهر قابيل قال يوم الخميس ايضا: لم يكن العدوان السافر علي لبنان العربي وليد الصدفة، انها اجندة وضعها الاشكناز الغربيون والسفرديم الشرقيون منذ بداية القرن الماضي ويستكملها الان من هم اكثر قسوة وكراهية من مواليد ارض فلسطين المحتلة وعلي رأسهم وزير الدفاع الاسرائيلي.
    لقد لعبت اسرائيل في اول الامر علي وجود طوائف لبنانية متعددة منها ما هو شيعي وسني ومسيحي ومجددون واصلاحيون وغير ذلك وتصورت واهمة ان البلاد العربية سوف تنقسم علي لبنان والمقاومة ولكنها لم تدرك ان لدينا امثالا وحكما تقول انا واخويا علي ابن عمي وانا وابن عمي علي الغريب ربما يتعجب البعض من انني اقول لاسرائيل شكرا علي عدوانك، فالقتل والتدمير وتشريد اكثر من مليون شخص ايقظ القومية العربية واقول ومعي الملايين مثلما قال السنيورة عاشت امتنا العربية ووداعا لشرق اوسط جديد او قديم .
    ثم اقبل علينا مسرعا من الجمهورية في نفس اليوم ايضا زميلنا وصديقنا سعد هجرس مدير تحرير صحيفة العالم اليوم اليومية المستقلة ليشارك في ضرب وركل هؤلاء المناكيد بقوله: تطوعت بعض الاقلام المصرية لان تكون اسرائيلية اكثر من الاسرائيليين واصرت علي لوم الضحية بما يعني تبرئة الجاني الاسرائيلي ـ الامريكي! وعندما وجدت هذه الاقلام المصرية ان تبرئة القتلة الاسرائيليين غير مهضومة، خاصة بعد مذابح قانا والقاع وغيرهما، تحولت الي ذرف الدموع علي الثمن الذي دفعه لبنان من مواطنيه وبنيته التحتية، مدعية ان صواريخ المقاومة هي السبب في ذلك فلولا انها اطلقتها علي العمق الاسرائيلي لما اضطرت اسرائيل للرد، وغني عن البيان ان هذا ادعاء كاذب، وترديد ابله ـ او مغرض ـ لدعاية اسرائيلية رخيصة والاهم من هذا كله ان خطاب البكاء المشار اليه يحاول بث الاحباط والعدمية والانهزامية من خلال تهوينه من انجازات المقاومة وتهويله من النتائج التي حققها العدو، فواقع الحال يقول ان حزب الله قد ضرب بارجة عسكرية اسرائيلية وألحق الخزي والعار والاذلال بالفرقة التي يتباهي بها الجيش الاسرائيلي. فهل يتعلم البكاءون المصريون المصابون بـ الحول السياسي؟ .
    بكاءون؟ هذا وصف جديد ونتمني من كل قلوبنا ان يظلوا يبكون الي ان يفقدوا ابصارهم.. آمين يا رب العالمين.
    دعاء مقبول ان شاء الله ومنه لـ الاهرام الخميس ايضا وقول زميلنا كمال جاب الله عن هؤلاء العميان المناكيد: بقدر ما جاء الموقف الفنزويلي ـ الكوبي اللاتيني الاخوي الشجاع بردا وسلاما علي قلوبنا ومنسجما ومهدئا للخواطر العربية التي تغلي وتئن مما هي مكبوتة فيه، بقدر خيبة الامل والاسي والحزن علي ما ذهب ويذهب اليه البعض من ارامل اسرائيل الانهزامين والمطبعين الذين تجري العروبة في دمائهم والعروبة منهم براء الي يوم الدين .
    طبعا.. طبعا هؤلاء ارامل بالاضافة الي وجود جواسيس قال عنهم اليوم في المصري اليوم اسامة غريب: لم أكن أحب ابداً ان يستقبل لبنان وزراء الخارجية العرب، لأن زيارتهم بعد أربعة اسابيع من الحرب ليس مقصودا منها اي مصلحة لشعب لبنان، ودليلي علي هذا ان ثمانية علي الاقل من هؤلاء الوزراء هم من غلاة الصهاينة الذين يؤيدون العدوان الاسرائيلي بحماس بالغ وسعادة لا يقدرون علي اخفائها. وقد كان في مقدور بيروت لو كان لا بد من التعامل معهم ان يتم الامر عبر وساطة فنزويلية او اندونيسية وليس بشكل مباشر ابدا! هذا القول لا يتضمن هزلاً او مبالغة، فأنا حقيقة ارتعد خوفا من ان يكون احد هؤلاء قد تسمع او التقط اي شيء اثناء وجوده في بيروت مما يمكن نقله للعدو الاسرائيلي عن تحركات حزب الله وتسليحه او اماكن قادته، او اي معلومات يمكن لهؤلاء الاستفادة منها لصالح مخدوميهم في فلسطين المحتلة. وللأسف فوزراء الخارجية الذين أعنيهم يعملون في بلاط حكام هم انفسهم يتجسسون لصالح اسرائيل ـ ولا يجب ان نمنح اسرائيل بالسياسة ما فشلت في اخذه بالحرب، والمؤامرة التي تنسج فصولها في مجلس الامن الآن بمباركة عربية ليس منها غرض سوي سلب المقاومة اللبنانية انتصارا بعد ان دفع حزب الله فاتورة الدم كاملة، فهم يريدون ان يفعلوا بلبنان ما فعلوه بمصر بعد انتصار اكتوبر، لقد اخذوا منا النصر ومنحونا كامب ديفيد، مع اننا كنا نستطيع الحصول علي كامب ديفيد بعد هزيمة 67 ودون نصر اكتوبر. ان لبنان يجب ان يحذر الفتنة كما يجب ان يحذر القنوات الفضائية المعادية، فمشاهدة القنوات المختلفة في الايام الماضية قد كشفت لي بمنتهي السهولة الهوية الواضحة للكثير منها فقنوات النيل للاخبار والعربية وال. بي. سي وتلفزيون المستقبل والحرة لا يخطئ المرء في معرفة في خدمة من تعمل، لقد كان سيد المقاومة في غاية القسوة عندما طالب الحكام العرب بأصعب طلب يمكن ان يوجه اليهم فعصف بعقولهم وجعل رغبتهم في تدميره وشعبه تزداد وتتفاقم. لقد طلب منهم نصر الله ان يكونوا رجالا ولو لمرة واحدة . ومن اسامة في المصري اليوم الي زميلنا بـ الاحرار عصام عامر وقوله عن الخونة ايضا: قديماً عندما كان الزمان زمانا، والرجال رجالا، والحق حقا، والباطل باطلا، اي عندما كانت المسميات حقيقية لأشياء حقيقية تستطيع ان تستنبط منها المعني الذي يقصده القائل، كانت الخيانة عورة و سبة يتواري مرتكبها.
    هل من الوطنية ان يخون الاخ أخاه او يخون الحاكم شعبه، ويرتمي الأخ والحاكم في حضن عدوه لأنهم الاعقل والاحكم واصبحنا امام خيانة هي اقرب لوجهة النظر، فما المانع ان نهادن عدوا ولا نعطيه مبررات لهدم الامة، أليس هذا من حسن التدبير؟ ويحضرني هنا مشهد بليغ في فيلم أيام السادات ، وهو رأي السادات ـ رحمة الله عليه ـ كان يتحاور مع حلاقه ويقول له اذا جاء من اخذ منك محلك، ثم سمح لك بأن تأخذ كرسيا، أترفض، اليس من الحكمة ان تأخذ الكرسي ثم تفكر في استعادة باقي المحل، فأثني الحلاق علي هذا الكلام واصبح التاريخ خاضعا منذ هذا المشهد لمنطق الحلاقين.
    وهذا ما اخذنا فيه العدو بذكائه، جرنا اولا للاعتراف به، ثم لوح لنا باعادة بعض الحقوق ثم لوح لنا بحق الحياة، ثم ادخلنا الدائرة الجهنمية الارض مقابل السلام، ثم السلام مقابل السلام، ثم الارض والسلام مقابل الحكام، وهكذا في دائرة جهنمية عبثية، والأهم هو ان يجعل الخونة اكثر وقاحة في الحديث عن خيانتهم علنا.
    وهؤلاء ينسون ايضا سؤالا مهما: ومن الذي اوجدنا في هذ المكانة المتدنية؟ انتم سلبتم اوطانا، واستعبدتم شعوبا، ونهبتم ثروات، انتم اممتم كل شيء لا يصب في صالح استمرار خيانتكم. لقد بعتم كرامة اوطان علي امل ان تحكموها، انتم واولادكم، والقادم سيكون عليكم وعلي اولادكم، وستظل الخيانة خيانة والتاريخ سجال .
    ما هذا الكلام الذي يحمل غمزا ولمزا مباشراً وغير مباشر وهو ما لا نحتاج اليه ولا يحتاج اليه شعب لبنان فمصر ـ ولله الحمد ـ ادت وتؤدي دورها دون مزايدات كما قال ذلك زميلنا وصديقنا اسامة سرايا رئيس تحرير الاهرام امس: كان طبيعيا ان تتجه الانظار العربية الي مصر عندما بدأت ثم اشتدت حلقات القتال والدمار في لبنان وكان طبيعيا ايضا ان يتنادي اللبنانيون بشقيقتهم العربية الكبري وان تخرج بعض الصرخات من افواه المهجرين تحت القصف والجرحي والارامل والثكالي والايتام، فلقد مضي شبح الموت يقطف الرؤوس دون تمييز.
    واذا كنا في مصر نتقبل صرخات المكلومين تحت القصف الا اننا لا نقبل نعيق اولئك الذين ارادوها فرصة للمزايدة علي مصر وموقفها، وهكذا انطلق الموقف المصري من رؤية واضحة وتعامل عقلاني مع الواقع السياسي والعسكري اقليميا وعالميا، وقد تحدد هذا الموقف في دعم الحكومة اللبنانية ومساندتها وبذل كل المساعي للتوصل الي وقف فوري للعمليات العسكرية ومحاصرة القتال حتي لا تنتشر الفوضي والاضطراب في المنطقة بأسرها. ومن هنا تحركت مصر سياسيا ودبلوماسيا في كل المحافل الدولية وتحركت الطائرات المصرية في جسر جوي ليخفف عن معاناة اللبنانيين واستطاعت تلك الطائرات العسكرية ان تكسر الحصار المفروض علي اللبنانيين وان تصل بالمساعدة والعلاج لهم تحت القصف والحصار جوا واليوم تكسره بحرا حيث تصل اول سفينة مصرية الي ميناء بيروت .
    واما آخر معارك اليوم فستكون من نصيب زميلنا بـ الوفد ومحررها العسكري اسامة هيكل الذي هاجم امس رئيس وزراء لبنان لبكائه، واشاد بصلابة حسن نصر الله قائلا: لا يصح ان يبكي القائد علنا مهما كانت المحنة التي يتعرض لها شعبه، وقد شاهدت سماحة السيد نصر الله في بياناته الاعلامية، وتجلت فيه بوضوح روح القيادة ويستطيع ان يلهب حماس كل من يسمعه وليس رجال المقاومة فقط وتستطيع ان تلمح في عينيه بريق الثقة بالنفس والاصرار علي النصر وهذا الرجل يعلم انه مستهدف مباشرة من القوات الاسرائيلية التي تضرب لبنان ليلا ونهارا، ورغم ذلك لم يضعف ولم يبك وحتي حينما استشهد نجله، لم يبك حسن نصر الله امام رجاله الذين يقودهم فلا يجب ابدا ان يشعر الشخص بان قائده قد يمر بلحظة ضعف وقد منح السنيورة بدموعه احساساً لعدوه بأنه ضعيف .

    حكايات الحرب

    اخيرا لحكايات وروايات الحرب وهي اشبه بالنسمة العليلة التي هبت تحمل رائحة مزيج من العنبر والورد والياسمين وكل انواع العطور التي احبها من اسفل الصفحة الاولي من جمهورية امس وانفرد بها زميلنا هاني سيد وعنوانها ـ عماد ابن روض الفرج اجل زفافه تضامنا مع شهداء قانا ونصها: عماد سليمان فولي شاب من ابناء حي روض الفرج بشهامة واصالة ابن البلد اعلن تضامنه مع الشعب اللبناني الشقيق بالفعل وليس بالقول ورفض اقامة حفل زفافه الذي انتظره طويلا بعد انتهاء دراسته الجامعية ليتوج قصة حبه مع خطيبته، حزنا علي بحور الدم التي تجري في لبنان وحدادا علي ارواح اطفال قانا. وفشلت كل المحاولات من الاقارب والاصدقاء لتغيير قرار التأجيل، مما فجر خلافا حادا مع اهل العروسة ذات الصيت بالحي الشعبي، عماد رفض وقال لولا الظروف لتبرعت بثمن الشبكة والفرح لابناء الشعب اللبناني، اهل المنطقة عندما علموا بموقفه ايدوه وشجعوه وسارعوا لحل الموقف مع عائلة العروس واتفقوا علي قراءة الفاتحة وبعد انتهاء الأزمة اللبنانية تكتمل باقي مراسم الفرح وانتهت الجلسة العائلية بالدعاء للمقاومة الباسلة .
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الأردن وتداعيات الحرب: كاسيتات نصر الله المهربة تباع بالسوق السوداء.. لبنانيون ساهموا بـ الهوس العقاري في عمان
    2006/08/11

    النخب تخفي قلقها من تأثيرات المقاومة الشيعية مع وجود آلاف الشيعة العراقيين في البلاد.. أغاني بيروت ولبنان تصدح في كل مكان

    عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: وقف أشرف خليل وهو شاب أردني في العشرينات من عمره بإعتزاز أمام منزله في منطقة وسط عمان وأطلق العنان لصوت آلة التسجيل التي يحملها لكي يسمع المارة صوت الشيخ حسن نصر الله وهو يصدح بالعبارة التالية: اليد التي تمتد لسلاح المقاومة.. يد اسرائيلية.. سنقطعها.
    وبعد عبور سريع لأغنية عن قيمة الصمود في منازل أهالي جنوب لبنان للمطرب الكبير وديع الصافي يعود نصر الله بصوته الأجش في عبارة أخري قائلا: يتحدثون عن وجود 12 ألف صاروخ لدينا.. وانا بعد إذن القيادة أخبركم.. أنها أكثر من ذلك.
    وما بين كل عبارة من خطبة لنصر الله تبث وفي نفس شريط الكاسيت مقاطع من أغنيات لسيدة الغناء اللبناني فيروز أو لجوليا بطرس مطربة الجنوب الشهيرة.
    وبالنسبة للشاب الأردني فإعلاء صوت آلة التسجيل هو طريقته في التعبير عن موقفه وإنحيازه أمام جميع أهل الحي حيث قال لـ القدس العربي : هذا الشريط حصلت عليه من صديق لي قام بتهريبه من سورية حيث يعمل سائقا علي خط عمان ـ دمشق.
    ووسط العاصمة عمان وفي أسواقها الشعبية تباع علي الأرصفة أشرطة الكاسيت الخاصة بالشيخ حسن نصر الله الذي اصبح نجم النجوم في المجتمع الأردني حيث تباع صوره وبوستراته أيضا بكثافة وجميع هذه الحاجيات من بضائع المقاومة إذا جاز التعبير تباع في الأسواق بصورة غير شرعية والأشرطة حصريا يتم تهريبها من سورية.
    والتجارة بخطابات حسن نصر الله اصبحت موضة بالنسبة لصغار التجار وسط العاصمة الأردنية، علما بان بأن حجم التأييد الشعبي لزعيم المقاومة اللبنانية منع السلطات المحلية من التعرض له علنا او إنتقاده علما بان الملك عبد الله الثاني وهو يندد بالعدوان الإسرائيلي الهمجي علي الشعب اللبناني طرح مخاوف دول الإعتدال العربي حول إحتمالات قيام حزب الله في بلدان أخري من بينها الأردن إذا إستمر العدوان والإحتلال الإسرائيلي مسجلا بان شعبية حزب الله زادت في أوساط المواطنين العرب.
    والموقف الشارعي العاطفي في الأردن محسوم تماما لصالح زعيم حزب الله والمقاومة اللبنانية، وهو أمر بطبيعة الحال لا يبعث علي الإرتياح بالنسبة للسلطات المحلية التي رفضت في الماضي عرضا من نصر الله بإشراك الأسري الأردنيين في سجون الإحتلال ضمن صفقات الحزب كما يشهد وزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر.
    ويعبر المسؤولون الأردنيون دوما عن مخاوفهم غير العلنية من ان يشكل الإمتداد الشعبي لحزب الله رافعة يمكن استغلالها من قبل إيران التي يحذر الخطاب الرسمي الأردني من نفوذها دائما، وفي الجلسات الخاصة يستمر التحذير مما تسميه نخب عمان بالمد الشيعي الذي يمكن ان يجد له من يسمعه في اوساط الأردنيين، الأمر الذي يبرر التحذير الرسمي للمواطنين من التعامل مع أجندات خارجية.
    ولا زال الملف الشيعي في الأردن من الملفات المسكوت عنها والتي لا تناقش إلا في الغرف المغلقة حيث لا يوجد إحصاءات في الأردن تدلل علي العدد الحقيقي للشيعة العراقيين في المجتمع الأردني وهم كثر حسب شخصيات عراقية خبيرة سبق ان تحدثت لـ القدس العربي عن وجود نشاط شيعي لا يستهان به داخل الأردن بحكم تواجد كتلة عراقية شيعية كبيرة بسبب الإحتلال الأمريكي للعراق.
    ولا تعبر الأوساط الرسمية عن مخاوفها علنا لكن وجود كتلة شيعية ومقامات يقدسها الشيعة في الأرض الأردنية وتحرشات إيرانية إشارات مقلقة ويزداد إنتاجها للقلق مع تزايد شعبية حزب الله وسيادة فكر المقاومة وصعف معسكر السلام وتواري رموزه في الوسطين الحزبي والثقافي.
    وعواطف الأردنيين في الواقع لا تشمل زعيم حزب الله فقط بل كل لبنان تقريبا فصورة شجرة الأرز ترفع في كل مكان او نشاط كبوستر عملاق في جميع إحتفالات الأردنيين وحتي في الأعراس وحفلات النجاح في الثانوية العامة يوجه المطربون والأهالي التحية للمقاومة ولزعيمها الذي يتلقي تأييدا كبيرا في الأوساط الأردنية.
    وبنفس الوقت إنتعشت كما لم يكن يحصل من قبل تجارة الأعلام اللبنانية التي توضع من باب التضامن الآن علي موائد الأردنيين الذين يتسابقون أيضا لتخليد صور وذكريات مجازر إسرائيل في جنبوب لبنان بطرق مختلفة في تداعيات تضغط بشدة علي ثقافة السلام والتطبيع في المملكة.
    وفي هذا الإطار يقول فادي الحسيني وهو صانع رايات وأعلام متمرس وسط عمان انه صنع مئات الأعلام الصغيرة التي تمثل لبنان مشيرا لان العلم اللبناني لم يكن مطلوبا في الماضي ولم يذكره احد لكن الآن الصورة مختلفة فانا اتلقي يوميا طلبات إضافية لشراء الأعلام مشيرا الي ان بعض المحلات تبيع ايضا رايات حزب الله التي نحاول تجنب صناعتها علنا علي الأقل.
    ورغم ان التعليمات واللوائح الداخلية تحظر رفع الأعلام الأجنبية او غير الأردنية إلا ان العلم اللبناني يرفع مع الأردني في التظاهرات والمسيرات التي تظهر فيها ايضا رايات حزب الله الصفراء التقليدية.
    ووسط الأسواق وفي سيارات التاكسي تصدح أصوات اشرطة الكاسيت التي تتضمن أغنيات لبنانية وطنية وتحديدا تلك الأغنيات التي تطال بيروت العاصمة فيما يستمر توافد اللبنانيون إلي الأراضي الأردنية عبر البوابة السورية بسبب الإرتفاع الحاد في تكاليف النقل من بيروت نفسها إلي عمان كما يقول محمد عقل أحد وكلاء السفر البري بين العاصمتين مشيرا الي ان العائلات اللبنانية تفضل الآن الحضور لعمان إنطلاقا من دمشق حيث المواصلات مؤمنة ورخيصة قياسا بما يطلبه السائقون علي خط عمان ـ بيروت.
    ومؤخرا تزايد الإستماع للإيقاع اللبناني في كل مظاهر حياة الأردنيين وإمكاناتهم فطلبة لبنان الذين تقطعت بهم السبل وقرروا الإقامة في عمان سيدخلون المدارس الأردنية بمبادرة ملكية وبدون الخضوع لشروط الإقامة المسبقة ورجال الأعمال اللبنانيون سيجدون لجنة مختصة أمر بها القصر الملكي وظيفتها تصريف أعمالهم ومساعدتهم قدر الإمكان. وتجار لبنان فوق ذلك ستخصص لهم مساحات لتخزين بضاعتهم قبل توريدها وعلي الحدود ثمة تسهيلات خاصة وإضافية وداخل الفنادق والأجنحة الفندقية. يوجد الآن مئات العائلات اللبنانية الهاربة من ويلات الحرب والتي تنتمي للطبقات الميسورة.. بإختصار شديد عمان العاصمة الأردنية تتحدث هذه الأيام لبنانياً ايضا وليس عراقيا فقط، فاللبنانيون بدأوا يشترون العقارات والشقق في الأردن مما يعني بان هوس العقارات في هذا البلد لن يتوقف عند حدود.
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    مطالبة كل العرب بسحب الاعتراف باسرائيل.. معارك اعلامية حول الحرب في لبنان.. حزب أيمن نور يقود حملات مساندة لحزب الله
    2006/08/11

    سخرية من وزير الخارجية الاستراتيجي .. وتوعد عملاء إسرائيل بمكنسة التاريخ.. اتهام مبارك بالقيام بدور السند لإسرائيل.. ومهاجمة زعيم الاخوان

    القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن استمرار الغارات والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد أشقائنا اللبنانيين، وبدء الهجوم البري واسع النطاق الذي يستهدف الوصول إلي نهر الليطاني وتصدي حزب الله له، ومقتل خمسة عشر جنديا إسرائيليا ـ بس؟!، واستمرار الاتصالات الدولية في مجلس الأمن للتوصل إلي مشروع قرار دولي لوضع حد للأزمة وكلمة حسن نصر الله وانتهاء أعمال ورشة العمل التي نظمها المجلس القومي لحقوق الانسان لمناقشة الاقتراح الخاص بإلغاء الديانة من بطاقة الرقم القومي، دون التوصل الي أي توصية، واجتماعات وزارية لا فائدة منها، وقرار المجلس القومي للرياضة بتعيين مجلس إدارة مؤقت لنادي الزمالك. وإلي شيء مما لدينا اليوم وهو لا يشبع، ولا يتركنا جائعين.

    لبنان والعرب

    ونبدأ بلبنان وأنظمة أمة حِنا للسيف حيث سنظل داخل صفحات صحيفة الغد مجموعة أيمن نور فترة من الوقت، مع خفيف الظل عبد الرحمن الغمراوي، عضو الهيئة العليا وقوله في عموده ـ خمسة فضفضة ـ * لا سلام مع إسرائيل بعد الآن، لا احترام لمعاهدات مع هذا الكيان النجس الذي فقد كل معاني الانسانية!!! ولن يتطهر هذا العالم من نجاسته إلا بالقضاء علي هذه الجرثومة أو هذا السرطان الذي لا يصلح معه إلا الاستئصال!!!
    * الحرب، الحرب، هي سلاحنا الأخير لاسترداد كرامتنا التي أهدرت علي يد الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.
    * إسرائيل دولة لا تعيش الا علي الحرب، حيث أنه كيان زرع زرعا في المنطقة جمعوا له من شتات العالم مستوطنين باعوا لهم الوهم، فالمنطقة تلفظهم!! ولن يعيش بين جنبات هذه الأرض إلا من تربوا فيها من الأصلاء أما الذين وعدوا بأرض الميعاد فهم يهربون في مواجهات اصحاب الأرض!! .
    أما زميله في الهيئة العليا محمد بركات، فقال بدوره: يكفي أبطال المقاومة اللبنانية أنهم صمدوا أربعة أسابيع حتي الآن أمام جيش العدو الصهيوني المدعم من دولة الاستعمار الأمريكي وكبدوه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ويكفيهم ان صواريخهم أدخلت الصهاينة داخل الخنادق وجعلتهم يقضون ليلهم ونهارهم مذعورين من صواريخ حزب الله، ويكفي سيد المقاومة وقائدها انه صمد أمام كل الضغوط الداخلية والعربية والدولية، صمود الواثق من نفسه ومن رجال مقاومته، واستطاع ان يوجد جبهته الداخلية حول المقاومة، وأن يجعل المرتعشين من الحكام العرب يعدلون من مواقفهم، ويكفي المقاومة كلها ان حققت انتصارات تشبه المعجزات حتي جن جنون العدو فلم يجد أمامه إلا الشيوخ والنساء والأطفال يضرب فيهم تعبيرا عن عجزه العسكري في مواجهة إدارة المقاومة، ويكفينا نحن ان عرفنا الطريق إلي تحرير فلسطين، عبر المقاومة المسلحة المدربة الواثقة من نفسها .
    وأخيرا إلي رجل الأعمال ورئيس نادي الصيد المهندس حسين صبور والحديث الذي أجرته معه زميلتنا دعاء عبدالمنعم وقال فيه: أين هم العرب، في عهد أنور السادات تم منع إمداد أمريكا بالبترول بمبادرة من الملك فيصل بن عبد العزيز ملك السعودية وذلك لمعاونة الدول المحاربة في حرب 1973 ومنها مصر وسورية اما الآن ابنه يصف البترول بأنه ليس سلاحا ولكنه مصدر للتنمية ولا يمكن ان نفكر في استخدامه كسلاح كما استخدم في حرب 1973، السعودية انقلب حالها وغيرها انقلب حاله بعد ان أصبحت أمريكا هي القطب الأوحد في المنطقة، والجميع الآن يطب رضا أمريكا، وكل دولة عربية بها عيوب وهذا ما يتم استغلاله في اتجاه ان تحصل كل دولة عربية علي رضاء ماما أمريكا والملك فيصل قام بمبادرته دون ان يطلب منه ذلك، ويكفي ان حربنا مع إسرائيل كانت حرب الأيام الستة، أما المقاومة الإسلامية فدخلت فيما يزيد عن شهر ومازالت صامدة ولم تستطيع اسرائيل إلا ان تدخل أقل من 10 كلم ودخلت بعض المناطق وليس كلها علي الرغم من كثافة قصفها، ومازالت الصواريخ اللبنانية تصل الي قلب إسرائيل، وحزب الله قال بأنه لا يملك جيشا ولكن أفرادا مؤمنين بقضية ويجاهدون في سبيلها وهي الحفاظ علي الشرف اللبناني أولا وكذلك الشرف العربي .
    والذي أود التنبيه إليه هنا ان الذي قال ذلك رجل أعمال ومليونير ومن أكبر دعاة الخصخصة، وكاره ثورة تموز (يوليو) ولخالد الذكر، وأن الغمراوي وبركات قياديان في حزب يتم اتهامه بأنه أمريكي ومع ذلك فان صحيفته تبدي منذ بدأ العدوان تأييدا هائلا لحزب الله وحسن نصر الله وكراهية بدون حدود لإسرائيل ومهاجمة الأنظمة العربية، وكنا قد قرأنا من قبل لرجلي الأعمال منصور حسن وأكمل قرطام هجومين عنيفين، بينما اختبأ رجال الأعمال اعضاء الحزب الوطني الحاكم والذين يحتلون مناصب قيادية فيه.
    ونترك الغد إلي أهرام أمس وزميلنا محمود معوض وقوله وقد ملأت الثقة نفسه وانتعشت روحه، وانتعشنا معه: الآن أصبح من حق العرب دستوريا وأخلاقيا ان يسحبوا اعترافهم بإسرائيل، بل ان من حقهم أيضا ان يقولوا وبأعلي صوت إن التطرف يورث التطرف .
    * لأول مرة في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي يتم كسر نظرية الردع وتوازن الرعب، تلك النظرية التي نجح الإسرائيليون في غرسها في نفوسنا لسنوات طويلة، اليوم يستطيع العرب ودون أدني اعتبار لأي نتائج علي أرض المعركة ان يقولوا وبالفم المليان العين بالعين والسن بالسن .
    * الصدمة والذهول هذه المرة كانت من نصيب قادة الحرب والجنرالات العسكرية لإسرائيل الذين وصفوا حزب الله بأنه جيش عربي صغير يقود معركته علي طريقة تشي جيفارا لا يعرف الانسحاب من الميدان، وهو يواجه الموت، وفي النهاية، فإن الفائدة العظمي لهذه الحرب المدمرة أنها ألقت بالبذرة المنتجة في الأرض الطيبة لعودة المقاومة العربية إلي الوجود في الوقت الذي كان يتم فيه الإعداد لإقامة سرادقات تشييع جنازتها .
    ونتحول إلي الأهرام المسائي مع رئيس تحريره زميلنا وصديقنا مرسي عطا الله الذي لم يسترح لبكاء رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة أثناء إلقائه كلمته أمام مؤتمر وزراء الخارجية العرب، قائلا له:
    لا تبك يارجل فالرجال لا يبكون عند الشدائد، وإنما يتماسكون ويستجمعون كل قواهم لرد المكائد والمخاطر، وحماية الحقوق، والمصالح وتشجيع الصمود والمقاومة، لا تبك يارجل لأن الذي يتعرض له لبنان ليس حربا، وإنما هو عملية انتقام تستهدف إذلال المنطقة كلها وتركيعها وقد نجح رجالك في المقاومة اللبنانية ان يغيروا قواعد اللعبة، وأن يسقطوا هذا الرهان وأن ينجزوا أكبر عملية إذلال للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي كانت قد انتفخت أوداجها بكل مظاهر الغطرسة والاستعلاء، إن الأيام سوف تكشف لك ولنا ان الحرب العدوانية المجازرية كان مخططا لها أمريكيا وإسرائيليا قبل وقوع عملية اسر الجنديين ومن ثم فلا مجال للإسراف في جلد النفس، والذات، وانما المهم ان يحتفظ لبنان بوحدته الوطنية التي تمثل ركيزة صموده الأسطوري رغم دناءة ووحشية ما يجري من تدمير للمنازل فوق رؤوس ساكنيها ومصرع الأطفال والنساء والشيوخ الذين هزوا مشاعرك النبيلة وأسالوا الدموع علي خديك لا إراديا! .

    معارك الحرب

    وإلي معارك الحرب، بادئين بزميلنا بـ الجمهورية عبد الناصر عبد الله، وقوله يوم الأربعاء ردا علي الذين يطالبون بفتح باب التطوع امام المصريين للسفر للبنان للاشتراك في القتال ضد إسرائيل:
    يأتي صوت مصر وموقف مصر بعد بدء العدوان الإسرائيلي بـ أربع ساعات ليدينا بشدة وبلغة عنيفة العدوان ثم يبدأ التحرك العملي من خلال اتصالات القيادة المصرية بكافة الاطراف في إسرائيل والولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، بعض الأصوات لم يرق لها ان تقوم مصر بهذا الدور بل طالبت بأن يفتح ما يسمي بـ باب الجهاد أمام الشباب المصري ليذهب إلي لبنان مقاتلا إلي جوار عناصر حزب الله وألا يدرك أولئك المطالبون بهذا الأمر ان المسألة ليست بالسهولة التي يتصورونها وهل مجرد ارسال شباب مصري متطوع الي جنوب لبنان سيكون فيه الحل لمشكلة الجنوب؟.
    لقد سبق وغامرت مصر في أوائل الستينيات وأرسلت قوات إلي اليمن لنصرة ثورة المشير السلال آنذاك فماذا كانت النتيجة؟! خسرت مصر آلافا من خيرة شبابها في هذه الحرب المغامرة التي لم يكن لنا فيها لا ناقة ولا جمل، إذن فمن الصعب ان نكرر التجارب المريرة مرة أخري .
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هل هذا كلام يكتبه من اسمه علي اسم خالد الذكر؟!
    ويوم الأربعاء ايضا هاجم زميلنا وصديقنا بـ الأخبار ورئيس تحرير مجلة آخر ساعة الأسبق، محمد وجدي قنديل حزب الله ونصر الله بقوله: انني أريد ان أنعش ذاكرة المزايدين علي مصر ودورها القومي ويتجاهلون المعجزة العسكرية التي صنعتها العسكرية المصرية في الحروب بالمنطقة ـ ومازالت قادرة عليها ـ وما حدث في جنوب لبنان ليس حرب جيوش وانما حملة عسكرية إسرائيلية محدودة تجاوزت الخط الأزرق بكيلومترات ودخلت في مواجهة مع المقاومة اللبنانية التي تقاتل بطريقة حرب العصابات ولابد من المصارحة مع أمين حزب الله والتساؤل: كيف يدخل معركة غير متكافئة بكل المقاييس بين جيش مدجج بأحدث الطائرات والدبابات والمدفعية وبين ميليشيات لا تملك غير صواريخ محدودة المدي وأغلبها إيرانية الصنع؟
    وكيف يعرض مدن وقري الجنوب ـ وحتي ضاحية بيروت الجنوبية ـ للقصف والتدمير بصواريخ طائرات إف 16 والهليكوبتر بينما لا يتوفر لها غطاء ولا دفاع جوي؟ وكيف يتخذ قرارا منفردا بمغامرة غير محسوبة تؤدي إلي تقطيع أوصال لبنان وعزل بيروت وتشريد قرابة مليون من النازحين؟ ان الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل ـ التي تدعمها أمريكا وتزودها بأحدث ما في ترسانتها من الاسلحة مثل القنابل الذكية ـ تتطلب حسابات استراتيجية وخططا عسكرية حديثة لا يجيدها أصحاب العمائم والعباءات السوداء في حزب الله وفي ايران، ان الجيش الاسرائيلي لم يحقق انتصارا عسكريا حاسما في المواجهة مع المقاومة اللبنانية غير تدمير الجسور والقري في الجنوب والاستفراد بالمدنيين العزل وتسقط الاسطورة مرة اخري! .
    ومن الأخبار إلي المصري اليوم وزميلنا بـ الأهرام محمد عبد الهادي الذي قال هازئاً من فريق من نوع إياهم: بعض العرب نزل تحت من أول طلقة ومارس هوايته في الخنوع والاستسلام والاستهزاء بالمقاومة رغم كونه من أصحاب الحقوق المسلوبة وأولي به دعم المقاومة والعيش بكرامة أو الموت، إلا ان ثقافة الهزيمة أدت به إلي شن الهجوم علي حزب الله وعلي سماحة السيد حسن نصر الله إلي حد الافتاء بتحريم دعم الشيعة لإثارة الفتنة الكبري من جديد لخدمة مصالح إسرائيل والولايات المتحدة وتأسيس مشروع الشرق الأوسط الجديد الأمريكي ـ الصهيوني الطائفي علي دماء أشقائه، ويستوي في ذلك أنظمة حكم عربية ومنظمات مجتمع مدني بعد ثلاثة أسابيع من الصمود في وجه العدوان الاسرائيلي ومن المقاومة الباسلة لجند حزب الله ومن الوصول إلي العمق الإسرائيلي بدأت المواقف تتبدل وتتغير، سيبقي يوم 12 تموز (يوليو) 2006 يوما عربيا فاصلا بين الانتصار للعروبة والإسلام وللقوة والسيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني وللقيام العربية والإسلامية وبين الانتصار للشرق الأوسط الجديد، تاريخا فاصلا بين الوطنية والترويج للأجنبي في مستقبل الوطن العربي بأكمله بعدما كان يوم 9 أبريل 2003 يوم سقوط بغداد يوما فاصلا بين الوطنية والعمالة في تاريخ العراق، وستعمل مكنسة التاريخ فعلتها بعملاء الوكالة، ولن يجد العملاء في يوم ما في الحاضر أو المستقبل سوي ممارسة دبلوماسية التوسل ، لكن هذه المرة للأوطان والشعوب لطلب العفو والسماح .
    طبعا، بشرط ان تكون قوة موتور المكنسة عشرة آلاف وات حتي تتمكن من شفط من يعنيهم عبد الهادي.
    بينما فضل زميلنا وصديقنا مجدي مهنا في نفس العدد يوم الأربعاء ان ينقض علي وزير خارجيتنا قائلا عنه بسخرية في عموده ـ في الممنوع ـ المعادلة القديمة التي كانت سارية حتي حرب أكتوبر 1973 هي محاربة إسرائيل حتي آخر جندي مصري، هكذا كان يقال لنا، وهكذا كنا نردد ما نسمعه، اليوم تم تصحيح هذه المعادلة، وعلي لسان المفكر الاستراتيجي أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، وأصبحت المعادلة الجديدة هي: مصر لن تحارب ولن تتورط في حرب، حتي لو مات آخر مواطن عربي، فإذا ما فكرت إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية بقتل الشعب الفلسطيني، واعتقال ما تبقي منه في سجونها، وإذا ما فكرت حكومة ايهود أولمرت البربرية في قتل وتدمير لبنان علي رؤوس أطفاله ونسائه وشيوخه، وإذا ما فكرت بعد ذلك في ضرب سورية، ثم ضرب كل الأوطان العربية، فإن مصر طبقا لنظرية المفكر الاستراتيجي أبو الغيط، ستظل محتفظة بسياسة ضبط النفس، والتزام الحكمة والاتزان وعدم التورط في دخول حرب مع إسرائيل، لا نريدها وغير مستعدين لها.
    هذه السياسة الجديدة لم تجلب لنا سوي تقزيم دور مصر، وشعورنا بالإهانة، ومع ذلك لا أحد يطالب بالحرب ولا أحد يريدها لكن البديل ليس هو ما دعا اليه المفكر الاستراتيجي ابو الغيط .
    وآخر معارك اليوم ستكون من نصيب زميلنا وصديقنا ابراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور الذي قال والشرر يتطاير من عينيه: أكتر ناس مهتمة بأن يقتنع الشعب المصري ان إسرائيل لم تنهزم في حربها علي حزب الله، هم أهل الحكم في مصر من كبيرهم لصغيرهم!
    وتسأل نفسك كيف يفعل نظام حكم هذا في نفسه وفي شعبه ولماذا يبدو حريصا علي العمل في دور السنيد للبطل الإسرائيلي؟!، بل تنحصر كل مهمة مصر في كونها سويتش تليفونات وساعي بريد بين إسرائيل والفلسطينيين وليس أدل علي ذلك من رئيس يردد مكررا وملحا ان مصر علي الحياد فكأن إسرائيل صاحبة حق مثل فلسطين ولبنان بينما مصر علي الحياد! كأن هناك حيادا بين الحق والباطل بين الصح والغلط بين القاتل والمقتول، لقد تعرت النظم العربية أمم الدنيا كلها وبانت عورات الحكام والنظم العربية التي بدت كالفئران وفي أفضل الأحوال كالأرانب أمام حكام الصهاينة من أجل عروش وكروش الحكام وعروش ولادهم وثروات العائلة!..
    وتتحرق الشعوب! لقد سلط هؤلاء الحكام مجموعة من رجالهم وميكروفوناتهم وموتسيكلاتهم السياسية والصحافية من عتاة إجرام الكتابة في الوطن ليقولوا كلاما من نوع ان المظاهرات التي تخرج احتجاجا علي ضرب لبنان تصدر عن جماهير مضحوك عليها، هنا سأترك القمامة السياسية التي يرميها منافقو النظام الحاكم في وجوه الناس حين يسبون ويشتمون السيد حسن نصر الله ببذاءه تليق بخدم وبودي غاردات كباريهات نظم الحكم في العواصم العربية .
    لا، لا، مكانكم حيث أنتم، فقد جئناكم بزميلنا عمرو عبد السميع رئيس تحرير الأهرام الدولي، ليلقي علي مسامعكم الثقيلة ماهو آت عن مصر ودورها في بابه اليومي بجريدة روزاليوسف ـ هؤلاء ـ امس:
    في متون أو في هوامش ملف الحرب الإسرائيلية علي لبنان، يطرح البعض قضية الدور المصري أو ما أسموه غياب الدور المصري أو ما رتبوا عليه أو علي غيابه في نظرهم كل تداعيات الموقف سياسيا وعسكريا، إن الالتزامات التي تحدد الموقف المصري إزاء لبنان التي جاءت كلها في بيانات رئاسية لاعطائها الوزن الأكبر في منصات إعلان أي موقف سياسي في البلاد، تجاوبت ـ كلية ـ مع مطالب الشعب اللبناني وحدود موقفه المعلن، وفوق ذلك فإن المساعدات سواء مادية أو ميدانية أو وطنية جاءت ـ جميعها ـ لتعبر عن أقصي درجات القوة في موقف المساندة، مصر لم تناور باتخاذ موقف ثم العدول عنه الي موقف نقيض ولم تختلف نبرة مساندتها من بيان محلي الي خطاب في محفل كالمؤتمر الاسلامي، ومصر لم تصمت صمت الحملان طوال فصول الأزمة ثم في الساعة 25 من يوم 32 من شهر 13 قررت ـ فجأة ـ ان تتشدد معلنة مواقف عنترية فيها من المزايد علي الآخرين ما يفوق أي أساس لتحرك أصحاب تلك المواقف علي الأرض، مصر أدت وتؤدي وستؤدي دورها الذي لا يزاحمها فيه أحد وستقف إلي آخر مدي مع شعب لبنان البطل وستظل كبيرة لا يستطيع أحد الإدعاء بغير ذلك لأنها ـ مرة أخري وببساطة ـ كبيرة!! .
    كما جئناكم أيضا بزميلنا بـ الأخبار السيد النجار الذي كان ضمن الوفد المصري الرسمي والشعبي الذي زار بيروت، وقال أمس ايضا: مصر المفتري عليها دائما، لا تدافع عن نفسها ولا تحتاج إلي أدلة أو براهين لتأكيد سلامة موقفها أو حسن قصدها، لا يفيد الابتزاز، ومواقفها المشرفة تاج علي الرؤوس وأولهم رؤوس جنرالات الفضائيات الذين وجدوا فيها طريقا للدولارات بعد ان جفت منابع من كانوا يدفعون، كنت أتمني ان يلتقي أحد هؤلاء الجنرالات بمجموعة من الشباب اللبنانيين، أحاطوا بي علي هامش زيارة لعدة ساعات إلي بيروت، قالوا في نقاش أشبه بالعتاب أين أنتم يا إعلاميو العرب، لتوضيح الحقيقة للناس، كلام التليفزيونات أثر في عامة الناس دون وجه حق بعيدا عن الواقع الذي نعيشه، لماذا تتظاهرون في مصر، ندرك تعاطفكم معنا ضد العدوان الإسرائيلي، ولكن اسألوا وأعلنوا من جرنا إلي هذه الحرب ولمصلحة من انتهي الكلام؟! .
    لكن زميلهما بـ الجمهورية علي هاشم وهو من المقربين للنظام أحرجهما دون ان يقصد بقوله في نفس اليوم: لقد أثبتت الحرب غير المبررة علي لبنان ان الحكومات العربية فقدت احترام شعوبها لأنـــــها لم تصبح معبرة بحق وحقيق عن إرادتها وقفت الحكومات العربية منـــــذ بداية الحرب موقف لمتفـــــرج تارة والنـــــاقد للمقاومة تارة أخري، وعندما جاء دور الدبــــلوماسية لم نتخذ الموقف الحازم والحاسم، واكتفي وزراء الخارجية العرب بالخطب والشعارات الرنانة التي يعرفون جيدا أنها تتطاير في الهواء، وأكدوا تمســكهم بمبادرة روما وأجمعت عليها كل طوائــــف وتيارات ومذاهب لبنان، واكتفوا بالاعتراض فقط علي القرار الأمريكي ـ الفرنسي المقترح علي مجلس الأمن بشأن الحرب الاسرائيلية علي لبنان.. .

    الساخرون والحرب

    وإلي الساخرين والحرب وكاريكاتير زميلنا أحمد عبد البديع في المسائية يوم الثلاثاء، وكان عن مسؤولين عربيين أحدهما يقول للآخر، اليومين دول عايزين نكثف جهودنا، فرد عليه الثاني قائلا: طبعا جهودنا الاستسلامية.
    أما جحا، فقال في بروازه بـ الأحرار بنفس اليوم أكد المرشد العام لجماعة الاخوان مهدي عاكف انه علي استعداد لارسال عشرة آلاف متطوع ليقاتلوا اسرائيل مع حزب الله، يبدو ان بالمنطقة رجالا آخرين غير حسن نصر الله .
    أما مدير تحريرها زميلنا وصديقنا عصام كامل فقال في فقرتين من فقرات بابه اليومي ـ فيتو ـ: * لقي أربعة عشر إسرائيليا مصرعهم بنيران المقاومة اللبنانية، عقبال ما يبقوا مية وزيهم أمريكان ونصهم فرنسويين.
    * بعد ان انكشف الضعف الاسرائيلي فإنني أفكر مع مجموعة من زملائي في انشاء فرع مصري لحزب الله .
    وفي وفد الثلاثاء ـ قال زميلنا وصديقنا فؤاد فواز: أنا ما اقدرش أتعرض لبوش، أنت عارف قانون بلدنا بيمنع التعرض لرؤساء الدول.
    ـ طب والعمل إيه؟
    ـ أبدا، ممكن أقول ان بوش كائن مشهور بالوفاء .
    وإلي أحرار الأربعاء ومرة أخري عصام كامل وقوله:
    * هناك مشاورات عربية لعقد قمة في مكة ربما تستمر هذه المشاورات حتي تنتهي إسرائيل من تدمير كل لبنان.
    * يردد البعض ان تأخير عقد القمة العربية جاء بسبب تأخر أمريكا في الموافقة علي البيان الختامي.
    * الذين يتصورون ان اللبنانيين ينتظرون منا الدواء والطعام سوف يتحدثون قريبا عن حجم الدعم العربي من الجاتوه .

    قضايا ومناقشات

    وأخيرا إلي القضايا والمناقشات، وأولها يوم الأربعاء ومن نصيب زميلنا بـ الأحرار عصام عامر الذي قال متأففا من هكذا نظام: أننا في حاجة الي تقييم أداء الدبلوماسية المصرية التي كانت تاجا علي رؤوس العالم العربي لا بمنطق التعالي وانما بمنطق ان الهم العربي هو قمة أولويات تلك الدبلوماسية، وهذا التقييم لا يعني اننا نقلل من شأن دبلوماسيينا وانما نريد ان نضعهم في المكانة التي يستحقونها، وأول مراحل التقييم تقتضي أولا ان تعود ملفات السياسة الخارجية المصرية الي مكانها الطبيعي أي وزارة الخارجية، كما اننا في حاجة إلي البحث بموضوعية في معاهدة السلام المصرية الإسرائيــــلية وتقــديم كشف حساب بالأربـــــاح والخسائر وأنا هنا لا أقول كما يقول البعـــــض بإلغاء المعاهدة فهذا أمر بعيد عن التفكير وانما ما أقصده هو وضع الخطوط الواضحة التي تحقق تميز للموقف المصري خاصة إذا تعلق الأمر بالحق العربي، وليكن الأمر في أعلي مستويات الشفافية والصدق حتي نعلم جميعا ما هي الالتزامات التي كبلتنا بها تلك المعاهدة، وهل تساوي هذا التراجع المصري في السياسات العربية مع مع يساويه هذا التراجع اقتصاديا لأن السياسة هي ترجمة للاقتصاد والعكس صحيح .
    والقضية الثانية اثارها استاذ الكلي النابغة الدكتور محمد غنيم الذي أقام مركز المنصورة للكلي وحوله إلي مركز عالمي، ولم يفتح عيادة خاصة له، ونشرت له الكرامة حديثا أجراه معه زميلنا محمد عبداللطيف قال فيه عن المستقبل السياسي لمصر: لا أستطيع التنبؤ بمستقبل مصر، ولكني أرجو ألا يكون التغيير سريعا وأنه كلما كان هادئا وعن طريق الصندوق الزجاجي كلما كان أفضل، ولا يجب ان نتعجل التغيير، لأن التغيير لو حدث خلال عام أو عامين ـ مثلا ـ سنكون أمام أحد حلين الأول هو المؤسسة العسكرية أو تغيير مدني برضاء من المؤسسة العسكرية، والثاني الإسلام السياسي، وأنا لا أفضل هذا الاسلوب في التغيير وأري ان تأخذ الليبرالية اليسارية فرصتها كاملة حتي تستطيع ان تنقل أفكارها وتنتشر في الشارع فيمكن لها مع انتخابات 2010 أو 2011 ان يكون لها دور في الحياة السياسية في مصر، وهذا يتوقف علي سرعة النزول بهذه الأفكار إلي الشارع .
    وإلي المزيد من القضايا والمناقشات، وسخرية زميلنا وصديقنا بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ الأهرام الدكتور وحيد عبد المجيد يوم الخميس في عموده اليومي بجريدة روزاليوسف ـ وقفات ـ من تنظيم القاعدة واعلان الرجل الثاني فيه أيمن الظواهري عن انضمام عدد من قادة الجماعة الإسلامية في مصر للقاعدة وهم عمر عبد الرحمن ومحمد شوقي الاسلامبولي ومحمد مصطفي المقرئ ورفاعي طه وعبد الآخر حماد، ومحمد الحكايمة، وكان تفسير وحيد لإعلان الظواهري هو: ما يقلق قيادة القاعدة هو ان حزب الله يصعد علي حسابها، وأن استمرار هذا الصعود سيحرجها وهي التي لا تستطيع ان تتحالف معه، بخلاف تيار الاسلام السياسي الذي يعتبر الإخوان المسلمين أهم مكوناته.
    أن قيادة القاعدة تشعر بتحد كبير من جراء صعود نجم حزب الله، وتحاول الاستجابة لهذا التحدي عبر رسائل رمزية إلي ان تتمكن من توجيه رسالة فعلية ـ ويحتاج الظواهري شخصيا الي ان يبقي في جزء من الصورة التي يتحدد فيها حجم حسن نصر الله إلي الحد الذي يخشي معه قادة القاعدة ألا يجدوا مكانا فيها، وليست هذه إلا بداية تداعيات قد تكون واسعة لصعود نجم حزب الله علي خريطة الحركات الإسلامية .
    وأنا أميل بشدة إلي رأي وحيد فلا يمكن لنا أبدا ان نساوي بين تنظيم القاعدة وبين حزب الله، الفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض، وإذا كان وحيد امتدح الاخوان، فقد أراد زميلنا بـ الجمهورية السيد البابلي يوم الخميس إثارة الشكوك في نفوسنا في دعوة مرشدهم للجهاد في لبنان قال: كان هؤلاء العرب الأفغان الذين عادوا من جهاد افغانستان هم بداية التنظيمات التي تدعو إلي التغيير عن طريق القوة والعنف، والتي تبحث عن دور جديد للجهاد في الداخل بعد ان انتهي جهاد الخارج، والآن نعود لنفس الدوامة، لنقطة الخطر من جديد حين يعلن المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين عن استعداد الجماعة لإرسال عشرة آلاف متطوع ليقاتلوا الي جانب حزب الله في لبنان في تصريح يخاطب مشاعر البسطاء فقط ويزايد علي الحكومة ويحاول إحراجها دون ان يكون لهذا التصريح أي نصيب من الواقع، فماذا سنفعل مع عشرة آلاف مقاتل مسلح بعد ان ندربهم ويذهبوا الي لبنان ثم يعودون الينا، هل سيعودون إلي حياتهم العادية أم سيكونون نواة لجيش من الميليشيات يدفع مجتمعاتنا الي مزيد من العنف وحوارات الدم ويخلق داخل مجتمعاتنا حزبا لله علي النمط اللبناني .
    وفي الحقيقة، فأنا لا أجد مبرراً لهذه الحملة ضد تصريحات المرشد خاصة ان البعض حاول ان يلفق للجماعة تهمة انشاء ميليشيا مسلحة سرية وقد كشف عنها المرشد عن طريق السهو والخطأ، رغم ان الجميع يعلم عدم صحة ذلك وأن تصريح المرشد جاء ردا علي سؤال محدد عن صمت الاخوان، وقال فيه ان النظم لن يسمح لأحد بالسفر للبنان للجهاد.
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]من خسر في لبنان؟[/align]

    مجلة "اكسبرت" الروسية - 14/08/2006م - 11:14



    وقع المحال، إذ لم تتمكن إسرائيل لأول مرة في تاريخها من دحر العدو وإلحاق هزيمة ساحقة به. فمنذ أكثر من شهر وحزب الله يواصل قصف الدولة العبرية. إنها هزيمة إستراتيجية لإسرائيل تبدد أسطورة إسرائيل التي لا تُغلب
    والآن، وفيما بدت إسرائيل ضعيفة، فإنه تتاح لجميع القوى المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم إسرائيل، فرصة لتكثيف جهودها ويزداد بالتالي احتمال أن تضطر الولايات المتحدة في وقت ما إلى التضحية بالمصالح الإسرائيلية من أجل المحافظة على مواقعها في المنطقة. ويمكن أن يلقي هذا بمزيد من علامات الاستفهام على استمرار الدولة العبرية، على الأقل، في شكلها الحالي.
    ويمهد هذا الضعف لتعميق الأزمة السياسية والعقائدية التي تواجه إسرائيل. لقد تراوح الموقف الإسرائيلي خلال عقد من الزمن بين تقديم تنازلات إستراتيجية إلى الأعداء واتخاذ إجراءات قاسية ضد الفلسطينيين. ولم يذهب هذا التردد والتذبذب أدراج الرياح، فمزيد من الإسرائيليين يفكر بالهجرة من إسرائيل الآن.
    ويمكن أن يؤدي الضعف الإسرائيلي إلى تفكك دول أخرى في المنطقة التي تعتمد حكومات الكثير من بلدانها على ضرورة مجابهة إسرائيل. ولقد أظهر حزب الله أنه يمكن أن تكون الحركة أقوى من الدولة. وقد تكون نهاية إسرائيل بداية لعصر جديد في الشرق الأوسط يتسم بتحدي حركات التطرف لحكومات الدول.





  8. #38
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    وانتصر المغامرون

    أرض السواد : بقلم أسامة البياتي



    كانت من عادتي ان ابحث عن زمن عربي آخر في وقت انفصل الزمن العربي عن زمن الآخرين, وعن زمن اغتال البعض روح الانتصار في نفوسنا ,فجاء المقاتل الذي لم يدرس فنون الحرب والقتال ولم يضيع وقته في نظريات السياسة فلم يكن احد منا ينتظره على محطة قطار النصر ولم نكن نعلم ان يشعل فينا هذا المقاتل مغامرات غير محسوبة كما وصفها البعض ،فجاء ليولد فينا روح الانتصار والتي قتلتها نكبات ونكسات السنين..

    هذا المقاتل الذي جاء من حركة المقهورين والذي لا يملك سوى الصلوات الخمس وقراءة القرآن والبحث عن الاستشهاد والنصر في آن واحد .

    انها هذه الكلمات ليست لمقدمة رواية انما هي لرجل يقف فى قلب أكثر المواجهات شراسة بين اسرائيل والعرب والذي وجد طريقا ً آخر للتعامل مع القضية الفلسطينية انه المغامر السيد حسن نصر الله ...

    حسن نصر الله الذي جعل إسرائيل تعتزل عن غرورها بعد أن دكتها صواريخ حزب الله وأجبرت شعبها المختار الذي اصبح محتاراً في ان يطلب الهجرة الى البلد الذي جاء منه أو على الاقامة الجبرية في الملاجئ وان يغيب عن سطحها الذي خلا من الناس و الحياة ليذكرنا بتلك السخرية التي تطالب بآخر اسرائيلي بأطفاء الأنوار عندما يغادر مطار تل أبيب , هذا الرجل الذي جعل الحرب المفتوحة والحرب الإقليمية من الخانة الوطنية الى الخانة الدينية‏ فأصبح المصحف والانجيل في مواجهة التوراة والتلمود، وأصبحت آيات الله في مواجهة الحاخامات اليهود‏.‏

    يقول أحد الصحافيين اللبنانيين الذي اعتاد على مهاجمة حسن نصر الله وحزب الله عند استشهاد أبنه البكر" هادي حسن نصر الله " أثناء قيامه بعملية ضد الإسرائيليين "مهما اختلفنا معك، لا نملك إلا أن ننحني أمامك، فليس عاديًّا في زماننا أن يقدم زعيم سياسي حزبي، ابنه لخوض قتال ضد إسرائيل، إلى جانب باقي المقاتلين".فهذا الرجل الفقير من حركة المقهورين والذي صنع اليوم مدرسة لجيل وصنع لـ "معركة حرب" نصراً قبل أن تبدأ .!

    فهو الذي صاغ نظرية توازن الرعب حيث رد على عملية اسرائيل بقصف متواصل وعنيف لمستوطنات إسرائيل الشمالية بصواريخ الكاتيوشا وخيبر، فالإسرائيليون يعرفون اكثر من غيرهم أن السيد حسن نصر الله إن قال صدق، وإن هدَّد فعل لذا يقرأون دوماً خطبه بكثير من التمعن، ويركزون فيها على ما بين السطورلما تحويه من دلالات غايةً في الأهمية.

    عندما اشاهد هذا الرجل البالغ من العمر 46 عاما هدوئه وسكينته وثقته في نفسه, لا يسعني سوى التفكير في شخصية هذا الرجل الذي يمتلك كاريزما خاصة جدا والذي اصبح رمزاً للمقاومة خاصة لدى المحرومين والمستضعفين والمكسورين في هذا العالم العربي الكبير, فلقد دارت عجلة التاريخ وتغير العالم واصبحت أسطورة الجيش الأسرائيلي هي مجرد حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة واصبحت الثلاثين يوما ً ويوم هي الحكاية الجديدة بقلم لبناني هذه المرة وبمغامرة قضت على أفواج الذئاب ,فعندما يقارن هذه الحرب التي يخوضها حزب الله بغزوة بدر و التي انتصر فيها النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ضد قريش رغم تفوقها العددي .

    ومن هذا كله يقول الشارع العربي لقد انتصرت ايها المغامر وانتصر معك المغامرون في معركتك قبل أن تبدأها ..

    وانتصر المغامرون .بقلم أسامة البياتي

    13_08_2006
    [align=center]




    [/align]

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow





    لائحة العار : خصيان إسرائيل في السياسة والإعلام العربي (1)

    بقلم خضر عواركة



    التهجمات الشخصية على أي كان بسبب رأي أو قول أو فعل سياسي حر مرفوضة بتاتا ولكن ...
    هناك فرق بين حق الإختلاف في الرأي مع المقاومين في لبنان وفلسطين و إنتقادهم وتقريظهم وتقريعم وحتى محاربة أفكارهم ومحاولة تغيير السائد من ألأفكار لدى الرأي العام العربي عنهم بشكل شريف وضمن المعطيات الوطنية ولمصلحة مستقبل الشعب العربي في كل مكان .


    ولكن هل من حق أي كان أن ينسى الأطفال المقتولين والمجازر المرتكبة من قبل إسرائيل وينسى كل عذابات الناس ثم يوجه سهام حقده ومجازره الإعلامية ضد الضحية ؟ ؟

    هل هو من حق الإختلاف ان يسوق البعض للبروباغندا الإسرائيلية والعمل تحت لوائها ؟

    كما سمعنا من الإعلام والخبراء العسكريين فآن الجواسيس ينشطون في الحروب وبالتالي يمكن كشفهم وإعتقالهم في الحروب لأنهم ينشطون بشكل مكثف ، فماذا عن جواسيس الإعلام آلا ينشطون أيضا فيصبح كشفهم أسهل ؟

    من حقنا أن نسال هل "عثمان العمير" عربي أم إسرائيلي ؟

    من حقنا أن نسأل عن السعر الذي أجر به "عمير" اليهودي الإسم هذا موقعه " إيلاف" لوزارة الحرب الصهيونية لتضخ منه سمومها الإعلامية

    من حقنا أن نسال الأمير المعروف بأنه يمتلك مؤسسات إعلامية مؤجرة للأميركيين . هل رأى صفاء وسارة والعشرات من الفتيات الرضع الذين قطعت إسرائيل أشلائهم ؟ هل هي من شيم العربي الأصيل طعن أخيه في وقت الحرب والشدة ؟

    ولو كان حزب الله عدوا لكم ولنا فليس هناك مشكلة في حملات جماعتكم عليهم ولكن نحن من يموت وليس حزب الله نحن من تقطع أوصال بلدنا وليس حزب الله إلا جزءا من الشعب اللبناني مهما كثر مؤيديه فلن يصل إلى أن يكون لوحده كل لبنان ...

    من يقتل بسيف إسرائيل هم نحن ونسائنا وامهاتنا وبيوتنا التي تهدم ونحن لا نعاديكم ..فأسكتهم رحمة بك من دعاء الأمهات عليك بالعجز الجنسي .

    من حقنا أن نسأل اللابس عمة لا تليق برجال الحريري المدعو "هاني فحص "عن توقيت نشر مقالاته لشق الصف الحديدي لأهل جبل عامل الطيبين ..
    من حقنا أن نسأل لماذا تتطوعت السعودية الشقيقة بنصف رصيدها لدى الشعب اللبناني من النسيان ولا نقول الحب والإحترام كرمى لعيون رايس وبوش ثم أضاعت النصف الثاني من رصيد النسيان بإنفلات كلابها الإعلامية على ضحايا الغزو ليمزقوا أجساد من مزقتهم الطائرات بأقلامهم ..

    .كان شعبنا الجنوبي المعطاء قد إقترب من أن ينسى ولكنكم أحييتم فيه رفض الموت والنسيان ..

    من حقنا أن نسأل روز اليوسف المصرية عن توقيت شن الحملات الإعلامية متزامنة مع الحملات العسكرية الإسرائيلية ؟
    من حقنا أن نسأل أزعر الأزهر عن محله من إعراب المستعربين وعن الفرق بينه وبين الحاخامات المتطرفين ممن أفتوا بجواز قتل الأطفال غير اليهود .
    من حقنا أن نسال الياس عطا الله عن مال الحزب الشيوعي الذي سرقه حين كان جاسوسا عليه وعن المال الذي قبضه من الحريري الآب حين شق الحزب المقاوم وعن المال الذي يقبضه الآن من عوكر معبد اليساريين الكذبة والخصيان لآل حريري وصهيون ...أنت يا الياس شقيق في الخصي لنصير الاسعد وأسعد حيدر ويحيى جابر وصقر صقر ولقمان سليم وفادي توفيق وبيار الجميل وصبي أمه فارس سعيد

    خصيان الحريري وأميركا وإسرائيل أنتم والخصي يؤمر لذا لا قيمة لتصريحات عبد يؤمر فخففوا عنكم و(هدو رأس حصانكم ) فلن تصلوا إلى مبتغاكم وستعيشون طويلا وعينوكم تشتهي ما لن تنال

    لا لن ينسى أقارب وذوي الضحايا حقدكم وعمالتكم ولكن لن ننتقم ...فيكفي إنتقام الله منكم بأن سماكم عبيد آل حريري عبيد البترودولار وآل صهيون ...

    هل من حق الإختلاف تمني الهزيمة لأبناء جلدتنا ولو كانوا خصومنا السياسيين والدعاء والعمل على نصر ونصرة العدو الذي لا يحتاج لمبرر ليقتل ويدمر . هذا في المقام الآول .


    في المقام الثاني :

    أعتقلت أجهزة الجيش اللبناني حوالي المئتين حتى الآن من العملاء العسكريين ( أعلن عن عشرين في الضاحية فقط ) وهم من يضعون شارات خاصة للطائرات على المنازل المطلوب إستهدافها . خمسة من هؤلاء أعتقلوا في بلدة الدوير التي إرتكب الطيران الإسرائيلي فيها مجزرة وجريمة حرب عبر إستهدافه لمنزل آمن يحوي عائلة عادل عكاش الرجل العالم الذي لا علاقة له تنظيميا بحزب الله أو بغيره، فقتلته مع عشرة من أطفاله أكبرهم في الثامنة عشرة وأصغرهم الرضيعة ذات الشهرين . ومن ضمنهم الفتاة الشهيدة سارة التي ظهرت صورها على صفحات الجرائد يحملها رجل بين يديه وهي مقطعة الأوصال سوداء محترقة بالسلاح الكيميائي الذي لم يعرف له الأطباء إسما حتى الآن .

    أحد العملاء الخمسة المعتقلين إعترف للمحققين اللبنانيين أنه تلقى أمرا من المخابرات الإسرائيلية بتحديد علامات على منازل تضم عائلات كبيرة العدد أو منازل تضم عددا كبيرا من السكان دون مراعاة للإنتماء الحزبي . فالهدف القتل والقتل فقط . ألسؤال هنا ، الم يعرف هذا العميل بأن في المنزل وهو إبن البلدة أطفالا ونساء ؟ بالطبع يعرف .. إذا لماذا فعلها ؟ لأن للعمالة والخيانة ربا واحد هو المال والحقارة والنذالة ...

    هذا خائن وجاسوس عسكري ...

    ولكن أين هم الجواسيس والخونة العاملين في خدمة الحرب النفسية ؟ أين ذهبت أموال البنتاغون التي يقول انه دفعها لإعلاميين عرب ؟ هل دفعها للقسم العربي في تلفزيون إسرائيل ؟
    من هم الصحافيون والكتاب العرب الذين يرون جبلنا واد، ووادي الإسرئيليين قمم شوامخ ؟

    من هم الصحافيون الثمانمائة المسجلون على جدول رواتب القبض في السفارة الأمريكية في بيروت بحسب م- ح الموظفة السابقة هناك والتي طردها السفير السابق ساترفيلد بعد تسريبها لهذه اللائحة ؟

    وزارة حرب إسرائيل ووزارة حرب أميركا تضمان أقساما وفروعا أهمها على الإطلاق الفرع النفسي الإعلامي . هل تذكرون صوت أميركا الموجه لدول حلف وارسو الشيوعية ؟

    الذي ضعضع الأنظمة الشيوعية بواسطة راديو فقط ؟ هل تذكرون هرب الجيوش العربية في السبعة والستين مرعوبين من الدعايات الإعلامية النفسية ؟ هل تذكرون هزيمة العرب في الثماني وأربعين وهزيمة الفلسطينين بالخديعة العربية والحرب النفسية ؟

    هل تذكرون الفضيحة التي كشفتها صحافية اميركية التي تحدثت عن مقالات يكتبها جنود أميركيون وتنشر في الصحف العراقية بعد ترجمتها بأسماء عربية ؟

    لقد أعلن البنتاغون عن خطته للخمسة عشر سنة القادمة بخصوص الحرب النفسية لمحاربة الإرهاب ( تسمية للتعمية فكل تصريحات الإرهابيين لا تصدر إلا في الوقت الدي يحتاجها بوش ) وقد أعلن البنتاغون عن ميزانيته التي صرفت في الخطة السابقة والتي بلغت عشرات المليارات من الدولارات ، ثلاثمائة مليون منهم لزوم الحرب النفسية في لبنان فقط خلا ل النصف الثاني من العام الماضي .

    هذه الحرب تتضمن ودائما بحسب الإستراتيجية المعلنة للبنتاغون :

    -إستغلال المنافد الإعلامية الموجودة والمستعدة للتعاون مقابل المال أو النفوذ أو لمجرد الصداقة مع الآهداف الأميركية النبيلة !
    - إنشاء المواقع الإعلامية العادية والإلكترونية التلفزيونية والسمعية والكتابية .
    - التعاون مع الأكاديميين والسياسيين والزعماء المحليين وإستغلالهم كغطاء لبث الخطط الأمريكية الهادفة للتأثير على الرأي العام العربي والإسلامي .
    - تفكيك النزعة القومية والوطنية لدى الرأي العام وشرح فوائد السلام والإعتدال (أي الإستسلام لإسرائيل )
    - دعم المؤسسات العاملة في الوسط الأهلي أميركيا على التواصل مع مثيلاتها في الدول المستهدفة ودعوتهم إلى نشاطات مشتركة في الولايات المتحدة الأميركية .

    فلنحاول سؤال أنفسنا ..إن كان لكل حرب جنودها ولكل معركة رجالها وجواسيسها فأين عملاء اميركا وإسرائيل الذين يشاركون في شن الحرب النفسية علينا ؟

    أين العملاء والخونة الذين تلقوا المليارات من سياسيين وشيوخ ومطارنة وزعماء محليين ورؤساء ووزراء وكتاب وسينمائيين وشعراء ....

    هل كل من يكتب عميل ؟ بالطبع لا ولكن هناك من بين من يكتبون عملاء وجواسيس ومن بين من يقدمون البرامج ويديرون القنوات عملاء ، فكيف نعرف العميل من المخالف والمناويء بشرف ؟

    سؤال بسيطة هي الإجابة عليه ..... نبي لله سئل عن كيفية معرفة رجال الله من رجال الشيطان فقال

    " من ثمارهم تعرفونهم "


    ضابط إسرائيلي يكتب تحت إسم مستعار في موقع إيلاف احرجه معد تلفزيوني فدعاه إلى برنامجه الشهير فرفض الحضور !! وكان هدا المسخ قد كتب مقالا يعلن بصراحة عن وجوب دعم إسرائيل !! فهل هذا مخالف بالرأي ؟
    نائب لبناني إنتخب بأصوات تؤيد سيده الحريري ولا تعرف حتى شكله وأسمه يشن حملة لا هوادة فيها على المهجرين اللبنانيين من الجنوبيين الموالين للمقاومة ويحرض الموالين للحريري عليهم ويحذر (يحرض ) من حرب أهلية ستندلع بسبب ياس جماعة الثامن من اذار بعد هزيمة المقاومة !

    فهل هذا العميل للكي جي بي قبل سقوط الإتحاد السوفياتي و للسي أي أيه بعد أن أشتراه الحريري الآب مخالف في الرأي أم عامل في خدمة إسرائيل ويشن حربا نفسية على الرأي العام اللبناني ؟

    جدير بالذكر أن هناك تيارات وأحزاب تلتزم من الأميركيين العمل بالجملة مثال على ذلك فتعامل تطيير المستقبل يختلف عن صاحب صحيفة يرفض التنازل عن خطه الوطني ولكنه يقبض مقابل "دحش " صحافي عميل بين طاقم كتاب المقالات في جريدته والكاتب هذا يبدو على صفحات الجريدة الوطنية كذبابة عفنة في صحن حساء

    فسعد الحريري مقاول بالباطن للمئات من الإعلاميين اللبنانيين والعرب مقابل تدريب طواقمه على كيفية خوض حروب زعامته وإستمرارها ولتطابق أهدافه مع الأهداف الأميركية النبيلة مثله مثل الكثير من الشخصيات والأمراء السعوديين أكبر رب عمل لعملاء الإسرائيليين في الإعلام العربي .

    قسم الحرب النفسية الإسرائيلي الأميركي يعيش بين جنبات بيوتنا ومقاهينا ويقصفنا كل يوم بآلاف الأطنان المعنوية من قذائفه المدمرة .
    أما عن أسمائهم فهم كل من يكتب ويتكلم عن كل شيء إلا عن جرائم بوش وإسرائيل . وأعتذر عن ذكر الاسماء حتى لا يعتبر ذلك تشهيرا .

    فيما يلي بعض المقالات التي يمكن مطالعتها لتعميم الفائدة وللحصول على ثقافة سياسية :

    -" الوقت ليس في صالح حزب الله " إيلي خبيز – إيلاف 23 – يوليو
    - مقالات إيلي الحاج القواتي المنقلب على القوات اللبنانية لصالح القرش الحريري الإسرائيلي الابيض في موقع إيلاف الاسود .
    - أشرف عبد القادر – إيلاف – نصرالله المجرم
    - هدى الحسيني الملقبة بشمطاء واشنطن – الشرق الأوسط
    - " دعوة لمساندة إسرائيل في حربها ضد الإرهابيين في لبنان " - خضير الياهو طاهر
    - "على نصرالله ان يستسلم " - الصحافي الإسرائيلي مئير الجارالله ناشر جريدة السياسة
    - تعليقات لن ينساها ذوي الشهداء الأطفال أبدا عرضتها قناة العربية المجاهدة في سبيل رفعة العبريين

    وفي المقالات اللاحقة المزيد من نصائح البحث عن التثقيف السياسي .







    لائحة العار( 2) : خصيان إسرائيل في الإعلام العربي

    إعداد خضر عواركة


    سؤال للأذكياء :

    ما معنى أن يدين كتاب عرب حزب الله بعنف ولا يهاجمون إسرائيل ابدا ؟! ولم ولن ولا يصرخون ضد تدمير لبنان ولا يدينون رفض إسرائيل لقتل الناس بالسم بدلا عن قتلهم سحلا تحت المباني والبيوت المهدمة؟ ولم ولن ولا يكتبون ويدينون رفض محظية دراكولا كوندليسا لوقف إطلاق النار ؟ لإرسال الإجابات info@awarki.com –وكالات الأنباء 26-7-2006.
    الإحتمالات :

    - خائفون من سلاح حزب الله ولا يخافون من تهديم لبنان ؟
    - يسايرون كوندليسا رايس ؟
    - يضحكون على الصهاينة حتى لا يقصفوا بيوتهم ؟
    - السيد حسن مختبيء عندهم ويريدون التمويه ؟
    - عملاء لإسرائيل وأميركا وعبيد للدولار وليسوا إحرار فيما يكتبون بل يكتب لهم ؟


    نعوم تشومسكي بطريرك العلمانيين واليساريين في أميركا قال للجزيرة يوم 26-7-2006 :
    " أميركا وإسرائيل يريدان تدمير كل قوى الممانعة في لبنان وفلسطين للسيطرة على مصادر المياه (إسرائيل) والنفط ( جورج بوش )

    عميل عربي لإسرائيل قال :

    " نتوقع من السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وكما عوَّدنا الزعماء العرب من قبله، من أمثال عبدالناصر وصدام حسين، أن يعلن بعد وقف الحرب فيعتبر هذا الدمار وهذه الهزيمة المنكرة، نصراً مبيناً وفتحاً عظيماً على العدو الصهيوني الجبان!! طالما بقي هو حياً وما زال على رأس حزب الله."

    "وهاهي إسرائيل بعثت قواتها البرية واحتلت معظم الشريط الجنوبي اللبناني بعمق عدة كيلومترات وبدون مقاومة تذكر . كما وأصدر أكبر رجل دين سعودي وهو الشيخ عبد الله بن جبرين يوم الأثنين، 18 تموز الجاري، فتوى ضد حزب الله اللبناني، قال فيها انه "لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي، ولا يجوز الإنضواء تحت إمرتهم، ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين". وحتى هناك أنباء تفيد عن أن أحد الرؤساء العرب شجع إسرائيل على المضي قدماً في حربها إلى أن تصفي حزب الله. كما وتوصل كتاب عرب إلى أهمية عدم الركض وراء الشعارات الفارغة التي جلبت الكوارث على الشعوب العربية، فمعظم الكتاب المتنورين ينتقدون حسن نصر الله على مغامرته غير المحسوبة وجر لبنان والمنطقة إلى هذا الخطر الجسيم. وكل هذا يدل على أن التوجه البراغماتي العملي صار ينمو ويحل تدريجياً محل التوجه الغوغائي الانتحاري الذي أكل عليه الدهر وشرب."

    د. عبد الخالق حسين – إيلاف 24-يوليو 2006 مقال تحت عنوان " النصر من وجهة نظر نصرالله " الكاتب يحمل دكتوراة في العمالة والإرتهان لذا إقتضى التنويه


    وعدو عبري توجع فقال :
    دفن أربعة من العسكريين اليوم 24- يوليو مقابل تقدم بسيط تمثل في التواجد في قرية مارون الراس التي ما زال الطيران يقصف أطرافها حتى الساعة سيطيح بالدعم الشعبي للحرب ، فخسارة العسكريين في معركة أرسلوا إليها بأمر وزير ينام في بيته مرتاحا سيحول الموت إلى لعبة سياسية تقسم المجتمع الإسرائيلي الحساس جدا لمناظر القتلى من أبنائه . لسنا مستعدين لدفع ثمن باهظ مقابل لاشيء إلا المزيد من الخسائر .

    عن يديعوت أحرونوت – "د . عودي لابل" استاذ علم النفس الجماعي في جامعة بن غوريون .

    مدمن بيع ضميره يتعاطى الإحصاءات قال :

    "تشير القراءة الحسابية البسيطة لما أسفرت عنه نتائج استفتاء (إيلاف) الأخير إلى نتيجة يراها الدكتور إبراهيم سلامة، أستاذ الإحصاء المصري، بأنها "محض مضللة"، فهذه النتيجة تؤكد أن 68 بالمائة من المشاركين في الاستفتاء، والبالغ عددهم 56184 شخصاً، صوتوا لصالح تأييد عملية أسر الجنديين الإسرائيليين التي قام بها "حزب الله"، لمبادلتهما باسرى لبنانيين،



    " وهنا نلاحظ ـ والكلام لأستاذ الإحصاء المصري ـ أنه على الرغم من أن الغالبية العددية الساحقة لصالح تأييد عملية خطف الجنود الإسرائيليين، غير أن هذه النسبة التي لا يستهان بها وهي 31 بالمائة تشير بوضوح إلى أن هناك تحولاً متنامياً في الخطاب السياسي العربي، فها هي نسبة الثلث تقريباً تنزع عنها التفكير المتعاطف دون قيد ولا شرط، وتجنح إلى ضرورة إعمال حسابات العقل في هكذا ممارسات قادت بالفعل لبنان إلى الخراب، وهو لم يتعاف بعد من أعباء وفواتير إعادة الإعمار " .أنتهى مقال لنبيل شرف الدين في إيلاف 24 – يوليو 2006

    الذي قصده أستاذ الإحصاء البيطري والذي نهق فقال أن الواحد والثلاثين بالمئة الذي رفضوا عملية حزب الله من المصوتين على إحصاء قامت به "إيلاف " أهم من الثمانية والستون الذين أيدوا خطف الجنديين ...!!!! أما لماذا ؟ فهذا جوابه عند عثمان العمير ولكم الأجر والثواب

    عدو غاني إسمه كوفي عنان تحسر على بهدلة إسرائيل فقال :

    "لا يمكن القضاء على حزب الله فمهما كانت نتيجة المنازلة العسكرية فالشعب يؤيده بشكل ساحق "وكالات يوم 24 يوليو 2006

    صديق شخصي لديفيد كمحي إسمه إيلي الحاج "تقياء" في إيلاف – 24 يوليو 2006 فقال :

    "هذه قبيلة تحتاج إلى رفيق حريري ما ينشلها من ثقافة الموت والتدمير إلى ثقافة الحياة والإعمار"، يستنتج أحدهم، ويضيف أنه " لا يظهر مشروع رفيق حريري ما حتى الآن لدى الشيعة، وصدقوني الوضع في هذه الطائفة يبعث على الأسى. تابعت على إحدى محطات التلفزة برنامجاً تحدثت فيه مجموعة من الشبان النازحين، أعمارهم بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة ، لا أحد منهم تحدث عن مدرسة أو تعليم فهم عمال أو عاطلون من العمل وبعضهم متزوج له أولاد وكلهم مع حزب الله ويحلفون باسم السيد. بيئة كهذه تدفع إلى الإلتحاق بميليشيا رغبة في الموت الذي تسميه استشهاداً على أنه أجمل من الحياة . يجب أن يفكر الجميع في لبنان وخارجه بعد الحرب بطريقة، على غرار ما فعل الحريري، لتنفذ إلى هذه البيئة الثقافة والعلم ليحب شبابها الحياة والعمران وقيم المعاصرة".
    وبين حين وآخر كان المتحادثون يتطلعون إلى شاشة تلفزيون تنقل تطورات وصول الإسرائيليين إلى بنت جبيل، وسأل أحدهم: "إذاً، هذه هي استراتيجية حزب الله الدفاعية؟ مقال مكتوب في تل أبيب نشر في إيلاف تحت إسم الناهق إيلي الحاج

    روبن رايت الكاتبة في الواشنطن بوست قالت :

    حزب الله بنى المدارس والمستشفيات والمياتم ووزع المنح الجامعية على الطلاب الفقراء وبنى المشاريع الإقتصادية المنتجة ، لقد قام بتنفيذ كل ما لم تنفذه الحكومة من واجباتها مع المواطنين ، إنهم أكبر رب عمل في لبنان بعد الحكومة اللبنانية ( يعني أكبر من الحريري ) ولكننا لا نرى إلا الجانب العسكري منهم .

    من كتاب سيصدر قريبا قدمت ملخصا عنه قناة السي أن أن في 22- يوليو 2006


    كاتب كردي في " إيلاف" بأسم نزار جاف "جعر" وقال :


    " الشعب اللبناني الذي أبتلي بحزب متطرف معروف بأنه وسع شبکات التخريب و التجسس في أرجاء لبنان وهي في خطها العام تعمل على إذکاء کل مافيه الشر لدولة کانت الى ما قبل حربها الاهلية الطاحنة بمثابة فرنسا الشرق، لکن الإدانة الحقيقية المطلوبة و الواجب تحقيقها هو بتر أيادي و أصابع وتحجيم و"تلجيم"هذا الحزب الفوضوي الذي يتباهى بدفاعه عن دول ترعى الارهاب و تغذيه في المنطقة و العالم، وکيف لا وأن حزب الله هو بحد ذاته ثمرة من ثمرات الارهاب الاسود الذي يجتاح المنطقة.
    الجيش الاسرائيلي لم يقم بعمله العسکري الاخير إلا بعد تحرش"طفولي"من قبل هذا الحزب الذي بات يتصرف کدولة و ينسى أو يتناسى إنه مجرد رقم في دولة إسمها لبنان، وهو بمغامرته الدموية الاخيرة التي أنجزها خدمة لأجندة معروفة، يتحمل لوحده وزر کل تلک الدماء و الخسائر التي ألحقت لا بلبنان لوحده وإنما حتى بدولة إسرائيل ذاتها." مقال "تحت عنوان لا أدين إسرائيل" 24 يوليو 2006 إيلاف

    سؤال يتبادر إلى الذهن ، هو فلنسلم جدلا بأن حزب الله أجرم بحق وطنه بفعلته الشنيعة عبر التطاول على ربة عمل العملاء إسرائيل فهل هناك كاتب شريف وذو عقل يتلهى بمهاجمة الضعيف وفي نفس الوقت يتناسى إجرام إسرئيل ؟ هل هناك عاقل يجد في ورود تسعة وتسعين بالمئة من المقالات التي تنشرها السياسة الكويتية وإيلاف السعودية والشرق الأوسط وروزاليوسف والمستقبل والعشرات غيرها من المنشورات العربية هل كل هذه الحملات المتزامنة والمتطابقة والتي تدين المجرم حزب الله وتنسى الشقيقة إسرائيل هل هي مجرد مصادفة ؟

    أمة العرب ليست الوحيدة في إبتلائها بالعملاء ولكنها الوحيدة التي تحتوي على عملاء بهذه الوقاحة في إستغبائنا .

    عضو لبناني في جوقة الستقبل الإسرائيلي إسمه لقمان سليم صاحب دار الجديد للنشر والعمالة وتوزيع المعلومات الأمنية تلقى رسالة من الموساد مطلوب نشرها على موقعه تقول :

    "من يشاهد قناة المنار ويسمع اذاعة النور يعتقد للوهلة الأولى أن إسرائيل وجيشها قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار، والمسطوتنين اليهود يسحقون كالذباب، ولا تستطيع اسرائيل تعداد قتلاها، وحيفا اضحت خراباً وشمال اسرائيل أراض منكوبة واسرائيل متقطعة الأوصال والإسرائيليون يرمون أنفسهم في البحر هاربين من قدرهم المحتوم. فيما المواطن اللبناني محصن في ملاجئ أمينة مؤمن له مختلف رفاهيات الراحة بعيد كل البعد عن الخطر وخسائر لبنان تكاد لا تذكر وهي بعض الأبنية المهدمة التي ستقوم دول صديقة بأموال "حلال" ببنائها وعدد قليل من الشهداء الذين استشهدوا في سبيل رفع شأن الوطن في الدرجة الثانية و الأمة في الدرجة الأولى لأن حزب الله يخوض حرب الأمة التي هي في طبيعة الحال أسمى وأعلى شأناً بكثير من الوطن ــ وما حاجتنا للوطن في ظل وجود أمة الإسلام ــ فهي تغنينا عن كل وطن" . مقال منشور في موقع هيا بنا ننتمي إلى تيار المستقبل .
    وتحت عنوان "من هم الارهابيون الحقيقيون في الشرق الأوسط؟" كتب أورين بن دور، الذي يدرس فلسفة القانون والسياسة في جامعة ساوثامبتون البريطانية، وهو كما يقول في مقاله من مواليد بلدة نهاريا الاسرائيلية، إن "اسرائيل بدلا من أن تدافع عن مواطنيها فإنها تعرضهم، يهودا كانوا او غير ذلك، للأخطار."
    ويضيف ان "دولة اسرائيل تقوم على أيديولوجية غير عادلة تسبب المعاناة لغير المصنفين كيهود... ولإخفاء هذه النقطة اللاأخلاقية فإنها تدعي دائما كونها ضحية، ومن أهم مظاهر ذلك هو تشجيعها العنف، بقصد أو بدون، ضد من ينبغي له الدفاع عن نفسه، وبدفع تلك الدائرة المأساوية، تكون إسرائيل دوله إرهابية بلا منازع." مقال نشرت مقتطفات منه بي بي سي العربية .


    http://www.awarki.com/
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    كيف ستحمينا قوات تأتمر بأمر بولتون؟











    حزب الله لن يقبل بقوات دولية في الجنوب، خصوصا إذا رفعت علم الولايات المتحدة الأميركية الرديف ..علم الأمم المستعبدة من جون فرانكشتاين بولتون . الموضوع يتعلق بالأمن الشخصي لكل مواطن لبناني في الجنوب . وبالأخص، بالأمن الشخصي لكل عنصر ومسئول في القوى التي قاومت إسرائيل وعلى رأسها حزب الله .

    ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض أن تفرض على اللبنانيين ما لا يريدونه . فمع الدرس التاريخي للجيش الذي يقهر بسهولة ، طار النوم من عيون كل من يفكر بغزو لبنان .


    موازين القوى الشعبية لن تسمح لجماعة أميركا من سياسيي الرابع عشر من شباط "بالدلع" و"الغنج" بخصوص هذا الموضوع ، فالأمر يماثل تسليم حقيبة مليئة بثروة نقدية إلى سارق مشهور ..
    أمم جون بولتون المتحدة ليست الطرف الذي يمكن الوثوق به . فمن لم يستطيع فرض وقف لإطلاق النار، ومن لم يتمكن أو لم يسمح له بالتمكن من إدانة معتدي ومجرم مثل الطرف الإسرائيلي في جريمة ضد الإنسانية والطفولة كمجزرة قانا الثانية ، كيف سيتمكن أو يسمح له بمعارضة رغبات إسرائيل الدموية في المستقبل؟؟ .

    هل يمكن التصديق أن أي قوة دولية تنتشر في الجنوب ستواجه كوماندوس إسرائيلي قرر أن يتقدم إلى اي بلدة لبنانية ليعتقل ويقتل من يشاء؟؟


    وكيف سيواجه جيش إسرائيل من لم يواجه مندوبها في مجلس الأمن ؟

    إن الحكومة الأميركية لم تكن لتنزل إلى ميدان النزاع المباشر مع حزب الله بواسطة الجيش الذي يقهر للمرة الألف في لبنان ، لو كانت تقديراتها مطابقة للواقع الذي إستجد بعد المواجهات الدامية ..

    فكل الدراسات التي قدمها معهد "أريئيل" ألإسرائيلي بشكل أساسي حسمت بأن المزاج الشعبي اللبناني سيثور ضد حزب الله بعد الضربة الأولى للمواقع المدنية ، وهو بالمناسبة إستخدم مقترحات قدمت من شخصية أميركية من أصل لبناني عميلة لإسرائيل هو د. وليد فارس المحاضر المشارك فيه كما في معاهد أميركية يهودية أخرى . والذي ساهم في تقديم النصح للإدارة الإسرائيلية والأميركية خلال وضعها لخطة متكاملة للقضاء على حزب الله، بوصف فارس خبيرا معتمدا لدى الحكومتين في شئون الإرهاب اللبناني (أي المقاومة ) .

    وليد فارس هذا ، مقرب من جماعة الرابع عشر من شباط ، خصوصا من سعد الحريري بشخص عبدالله حنا النائب عن منطقة الشمال ، والعضو في المنظمة الموسادية التي أسسها فارس نفسه والمسماة اللجنة العالمية لتنفيذ القرار 1559 والتي يمثلها في لبنان عميل موسادي معروف بتقاريره السياسية الفائقة الأهمية التي يرسلها لفارس والموساد من بيروت مباشرة والذي يتواجد ويتحرك فيها برعاية وحماية آل الحريري وغلمانهم المدعو توني نيسي .

    المخطط الأساسي عرضه فارس في مقابلات عدة على شاشات إسرائيل والولايات المتحدة وعرضه كدراسة وحل للوضع اللبناني فيما بعد خروج سوريا من لبنان في محاضرات نخبوية عدة ( راجع صفحة مشاركاته في موقع آريئيل وفي موقع مركز الدفاع عن الديمقراطية )

    ضربة عسكرية ( بدون تحديد من يقوم بها ) تترافق مع هيجان سياسي ثم شعبي لبناني ضد حزب الله وسلاحه . يتعاظم ليصل إلى قرار من مجلس الأمن يقضي بنشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية واللبنانية الفلسطينية ولا مانع من نشر القوات الدولية في لبنان بالكامل لضمان القضاء على حزب الله . ولضمان الإستقلال اللبناني يجب أن تكون هذه القوات مقاتلة "ضد سوريا والإرهابيين " ( مقابلة له على إذاعة المشرق من أميركا تاريخ 15 أذار 2005 ) .

    في هذا السياق أتى التصريح الأولي للسيد سعد الحريري عن محاسبة نصرالله "الذي تسبب بالحرب" والذي أدلى به في اليوم الثاني للمعارك ، وقد تناغم مع موقف التبروء من المقاومة وأعمالها الذي أعلنه السنيورة وحكومته و التي صوتت بالأغلبية على هذا البيان لتفادي معارضة أمل وحزب الله ( أقلية ) حدث ذلك في الساعات الأولى للهجوم الإسرائيلي .

    ثم تصاعد التحريض الطائفي المذهبي ضد الشيعة في لبنان بقيادة اليساري المزور والهجين "الياس عطالله" وهو ألعوبة جنبلاطية وأبن أمه "فارس سعيد" وهو ألعوبة حريرية وكلاهما لعب دور المحمس اليومي للرأي العام ضد المقاومة ( الإيرانية السورية بحسب تصريحاتهم ) ريثما تشتد المعارك ويبدأ القصف السياسي من العيار الثقيل مباشرة من القيادات الأولى كجنبلاط وسعد الحريري ( لم يتأخرا على كل حال ) .
    والملاحظ حتى هذه اللحظة أن كل قيادات الصف المتعاون مع أميركا في لبنان تختم كل تصريحاتها بلازمة " سيادة الدولة على كل أراضيها" (أي إنهاء المقاومة وتحقيق هدف إسرائيل من الحرب ) و" حرب الآخرين على أرض لبنان " لوصف ما يجري ، مع ملاحظة لازمة أخرى رددها سعد الحريري وجنبلاط وحمادة تتمثل بالهجوم الحاد على سوريا (متناسين الهجوم الجوي الإسرائيلي ) حتى ليعتقد المرء أن من هاجم المطار وقطع سبل الحياة في لبنان هي سوريا وليست إسرائيل !!

    ولقد كان الموقف العربي الرسمي في جو المخطط هذا منذ اللحظة الأولى بدليل المواقف المنسقة والمتسقة التي أتخذها كل من أزعر الأزهر وشيخ التكفيريين بن جبرين نيابة عن الملك السعودي والرئيس المصري .

    المخطط الأساس كان يفترض حربا أهلية تندلع بين الأطراف اللبنانية. تتدخل فيها و تدعمها الطائرات الأميركية المقاتلة وبضعة آلاف من قوات فرنسا وأميركا في المتوسط لتحمي على الأقل المقرات الحكومية وقصر قريطم مركز إقامة الحريري . ولكن على ما يبدو لم تأتي الدراسات العسكرية بنتيجة مشجعة لهذا السيناريو و التي أجراها العديد من وفود الجيش الأميركي برئاسة ضباط من القيادة المركزية والذين جالوا بشكل علني في كل المناطق اللبنانية بحجة دراسة الحاجات الملحة للجيش اللبناني .

    اليوم وبعد المجزرة المروعة في قانا .. تغيرت كل المخططات وارتبكت كل المؤامرات ، ليس بسبب المجزرة المؤلمة كحدث ذاتي ، إنما بسب ردة الفعل الشعبية أولا من قبل المتضررين مباشرة من الحرب على حزب الله أي جمهوره الشيعي وثانيا من الجمهور السني والمسيحي الذي إنقلب وإن بنسب متفاوتة في مزاجه لصالح التضامن والألتفاف مع المقاومة مهما غلت التضحيات .
    وقد عبر سفير إسرائيل في الأمم المتحدة خلال الجلسة التي عقدت بتاريخ الثلاثين من يوليو لبحث مجزرة قانا الإجرامية عن خيبة أمله بالشعب اللبناني فقال بالحرف " الشعب اللبناني ليس عدونا وبدلا عن التظاهر ضد الأمم المتحدة في بيروت كان الأجدر بهم أن يتظاهروا ضد حزب الله " !
    الحس الشعبي اللبناني الأسطوري كشف كل الألاعيب بفطرته الطيبة فقام برشق موكب وزير الرابع عشر من شباط – فبراير " فتفت " بالحجارة لدى مروره لتفقد الأضرار في مركز الأسكوا وعامله بوصفه عدوا .

    ولولا حكمة المسئولين من أمل وحزب الله والشيوعي والقومي والجماعة الإسلامية ( سنة ) وبعض القوى الوطنية لكان المتظاهرون إقتحموا السراي الحكومي وأخرجوا منه رجل كوندليسا في لبنان فؤاد السنيورة .

    إن الصمود البطولي للمقاومين وهزيمة إسرائيل الغير متوقعة اوقعت وليد فارس وسعد الحريري وأولمرت وجنبلاط والسفاح بوش والمجرمة رايس وصبيها السنيورة كلهم وقعوا في شر أعمالهم .. فبدلا من القضاء على حزب الله وعزله عن الدعم الشعبي تحولت هذه الحرب الإسرائيلية الفاشلة إلى رافعة للوحدة الوطنية الحقيقية وجعلت مخدوعين يساريين مثل الياس خوري وزياد ماجد يعلنان رفضهما للسير في ركاب المحور الإسرائيلي الأردني السعودي المصري ( مقال تبروء من قوى الرابع عشر من شباط منشور في صحيفة السفير تاريخ 30 تموز 2006 ) وقد توالت الإنهيارات في شعبية آل الحريري لصالح الألتفاف حول المقاومة بالتزامن مع أنباء الهزائم الإسرائيلية في المعارك البرية .

    وكانت رايس قد كشفت المستور عن " حقيقة " آل الحريري وغلمانهم وإستزلامهم لإسرائيل وبوش سفاح العرب، حين أستدعتهم بطريقة مهينة للإستماع إلى تعليماتها في السفارة الأميركية في عوكر وقد تعمدت أجهزة السفارة الأميركية نشر صورهم وهم يتناولون في ضيافتها طعامهم المغمس بدماء الشهداء من أطفال قريتي مروحين والدوير الذين رفضت رايس وقف إطلاق النار لمنع تكرار مآسيهم في أماكن أخرى وهو ما حدث بالفعل .

    لقد كانت تلك الصور بمثابة دليل خيانة وأستهتار بدماء أطفال لبنانيين قتلوا بقرار أميركي نفذه الإسرائيليون . فهل كان سيرحم شعب البوسنة اي من قادته لو ذهب ليتناول الطعام على مائدة ميلوسيفيتش السفاح في نفس الوقت الذي يتساقط فيه البوسنيين ضحايا للمجازر الصربية ؟

    بعد النصر الذي صار قاب قوسين أو ادنى سيسمى تجمع رجال كوندليسا في لبنان بجماعة "الطلقاء " لأن المقاومين سيعفون عنهم ويطلقونهم على أمل أن يتوبوا لله والوطن ، والطليق لا يضع شروطا بل ينفذ الأوامر وهذا ما سيحصل .



    http://www.awarki.com/
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  11. #41
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow




    الحقيقة العارية حول علاقة <<حزب الله>> بسوريا وأيران والإرهاب

    بقلم خضر عواركة




    "حزب الله سرطان شيطاني ينبغي إستئصاله من لبنان " وزير خارجية كندا بيتر "ماكاي "
    " حزب الله تسبب بالحرب لمصلحة أيران وسوريا " قوى الرابع عشر من شباط
    " على سوريا وإيران أن يوقفا دعمهما لحزب الله " جورج بوش
    " حزب الله قتل الأميركيين في بيروت وخطف رهائن وفجر المركز اليهودي في الأرجنتين لهذا هو إرهابي " نائب عن حزب المحافظين الكندي من أصل تاميلي إرهابي .

    هل حزب الله العوبة إيرانية سورية ؟ هل هو حزب إرهابي على نسق القاعدة ؟ هل نصرالله وبن لادن في نفس الخانة كما يدعي آخر الأنبياء الكذبة جورج دبليو ؟

    في علاقة حزب الله بالإرهاب :


    تعتبر كندا وأستراليا و بريطانيا (جزئيا ) أن حزب الله منظمة إرهابية يعاقب كل من ينتمي إليها أو يدعمها من مواطنيهم. والحجة هي تورط حزب الله في أعمال عنف تعود إلى الثمانينات ضد الغربيين . كتفجير المارينز وخطف الأجانب في بيروت الحرب الأهلية .
    تلك الأحداث السابقة على البداية الرسمية لحزب الله تنظيميا ،والذي ظهر إلى العلن بصيغته الحالية في العام 1985 مع الرسالة المفتوحة إلى الرأي العام، والتي أعلن من خلالها عن أهدافه وعقيدته .


    علما أن أحداث العنف تلك، إشترك فيها بحسب المطلعين أكثر من تنظيم سري يتبع لعدة أطراف لبنانية وإقليمية ودولية . ولم يتبنى حزب الله كتنظيم أي منها ولم يدعم علنا أي منها أيضا . عدا أن من تحوم حولهم شبهات الإشتراك في تلك الأحداث أبعدوا عن الحزب أو أنهم أستقالوا منه بعد إستلام السيد حسن نصرالله لدفة القيادة، وخصوصا بعد إنخراط الحزب في العملية الديمقراطية الداخلية كطرف سياسي كامل الحقوق والواجبات .


    بإستثناء الإدارة الأميركية فإن الدول المذكورة آنفا كانت تتمتع عبر سفرائها في لبنان بعلاقات طيبة وأكثر من جيدة مع حزب الله . فما الذي تغير بعد العام 2004 بالنسبة لكندا حين وضعته على لائحة المنظمات الإرهابية في وقت متزامن مع قرار وزير العدل في أستراليا وقرار جزئي لبريطانيا يعتبر " جهاز الأمن الخارجي " في حزب الله منظمة أرهابية ! فما عدا مما بدا ما دامت الحجج تعود إلى أعوام الثمانينات ؟

    وإن كان حزب الله إرهابيا فلماذا إحتفظ الإتحاد الأوروبي بعلاقات طبيعية معه حتى الآن ؟ لا بل لماذا قام السيد كوفي أنان في العام الفين بزيارة أمينه العام السيد حسن نصرالله ؟ ولماذا تعترف الحكومات الغربية جميعها بحكومة لبنان فيما هي تضم ممثلين لحزب الله الأرهابي بحسب توصيف أميركا وكندا وأستراليا له ؟


    إنه اللوبي الصهيوني المسيحي الموالي لإسرائيل وفق عقيدة دينية مسيانية آرماجادونية لا علاقة لها بمصالح المواطن الغربي المسكين الجاهل لحقيقة حكوماته بدءا من النبي الكذاب بوش إلى رئيس كهنة الصهيونية المسيحية الأسترالي في منصب رئاسة الوزراء إلى ممثل الصهيونية المسيحية العالمية في كندا رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر الذي تضم حكومته أعتى وجوه الحالمين بنهاية وشيكة للعالم .


    فحزب الله لم يكن موجودا بشكل رسمي حين حدثت أعمال الخطف في بيروت ، ولم يعلن تبنيه لعملية بوينس أيرس ، لا بل أن أمينه العام حسن نصرالله أعلن منذ اليوم الأول لتوليه القيادة عن توجهاته المعادية للعنف المسلح خارج نطاق مقاومة الإحتلال الإسرائيلي للبنان . لا بل أنه أبعد من صفوف الحزب ، كل القيادات المعروفة بصلتها بمرحلة ما قبل إتفاق الطائف .

    وهو صرح على الملأ وفي أكثر من مناسبة عامة بأنه يرفض عنف الجماعات الإسلامية المسلح وأنه ضد الثورات العنيفة على الحكام ومع التغيير الديمقراطي لما في العنف من خطر لفتنة أهلية كما حدث في الجزائر .

    و هو كان قد أدان بشدة قتل الأبرياء بجريرة الحكام ، خصوصا تفجيرات لندن ومدريد وعملية الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية .



    وهو أدخل حزبه في العملية الديمقراطية اللبنانية حاصدا مقاعد عديدة في البرلمان ومكتسحا المقاعد البلدية في الوسط الشيعي من أقصاه لإقصاه . ولو أراد الحزب وقائده أن يشغل المركز السيادي الثاني في البلد أي رئاسة المجلس النيابي لما منعهما من ذلك مانع.


    ومعروف أن الرئيس نبيه بري لم يكن ليصل إلى هذا المنصب لولا الدعم الكلي الذي حظي به من حزب الله .
    ولعل النفاق السياسي والعهر المبدئي يتجلى من خلال تجاهل الدول المذكورة أعلاه لفتوى صدرت عن مجلس حاخامات ما يسمى "يهودا والسامرة" والذي أجاز قتل الأطفال الغوييم بحسب تعبيرهم في سبيل حماية الدول العبرية. فهل أفتى نصر الله بقتل أطفال اليهود ؟ وهل إستقباله لوفد من حاخامات جماعة ناتوري كارتا وإجتماعه مع المفكر اليهودي نعوم تشومسكي لساعتين يجعله إرهابيا؟

    لقد نقلت الوكالات الإخبارية بكثير من التجاهل نبأ إحتفال منظمة إسرائيلية بالذكرى الستين لعملية إرهابية نفذتها ضد ضباط بريطانيين وذهب ضحيتها ممثل الأمم المتحدة في فلسطين فهل إحتفل حزب الله بمقتل أي غربي ؟ وهل قام بأي هجوم خارج الأراضي اللبنانية المحتلة ؟

    الصهيونية المسيحية عظيمة الخطر على العالم أجمع بمسيحييه ومسلميه ويهوده وملحديه، لسعيها الحثيث خلف إفتعال الحروب والمجازر . إعتقادا منها أن طريق عودة المسيح لا تمر إلا على بحر الدماء وعلى الأخص اليهودية منها .

    و لن يهدأ لها بال حتى تشعل العالم من أقصاه لأقصاه تفعيلا لنبؤة الإرهابي داربي حول عودة المسيح وإشارات هارماجيدون، تلك العقيدة التي للأسف برغم سخافتها ودمويتها يعتنقها جورج بوش والكثير من زعماء الدول الغربية وعلى رأسهم حزبي المحافظين في كندا وأستراليا .


    إن من مصلحة السلام والأمن العالميين سحب الإتهامات الموجهة لحزب الله من التداول والتعامل معه من قبل المجتمع الدولي على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى في الشرق الأوسط . لأن أي مسعى للأمن والسلم لن يكون مجديا ما لم يحظى بموافقة القوة الوحيدة التي هزمت إسرائيل وبالتالي، فإن أي قوة عسكرية دولية لن تكون قادرة على فرض السلام على طرفي الحدود ما لم يقبلها طرفا الصراع .


    من لم تهزمه إسرائيل كيف ستهزمه قوة أقل تجهيزا ومعرفة بالأرض من الجيش العبري ؟

    إن كان هناك أي إمكانية للوصول إلى إتفاق على توسيع القوات الدولية ( اليونيفل ) فسيحتاج بالتأكيد لموافقة القوة اللبنانية التي تملك السيطرة على الأرض ، وإنه لمن السخف، تصور أي دور سياسي أو عسكري لتلك الدول التي تضع حزب الله على لائحة الإرهاب . ولئن كانت الولايات المتحدة تملك حرية تحرك سياسية في ما قبل تهديم لبنان بسلاحها ، فإن ما بعد الثاني عشر من تموز مختلف سياسيا لأميركا وجماعتها عما قبله .

    إن الدور السياسي لأي دولة غربية لن يكون ممكنا بأي حال من الأحوال إن لم يكن لها علاقة حسنة مع ممثل ألقوة العسكرية والشعبية الأولى في الوسط العربي العام . فهل من مستمع ؟

    غدا علاقة حزب الله بسوريا وإيران .


    http://www.awarki.com/
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  12. #42
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow



    الحقيقة العارية لعلاقة حزب الله وإيران



    تتعمد الكثير من الدوائر الدولية تشبيه حزب الله بلعبة الدمى المتحركة التي يتولى السيطرة عليها بالتساوي كل من أيران وسوريا فهل الأمر صحيح ؟

    لا شك بأن الغايات السياسية في عالمنا الحاضر هي التي تشكل التسميات والألقاب . على سبيل المثال تستعمل وكالة رويتر تسمية "حزب الله الشيعي الموالي لإيران " بينما تسمي الوكالة نفسها الثوار الإيرلنديين بالـ" الجيش الإيرلندي السري" أي تشير إليه بإسمه دون ذكر إنتمائه الديني . مع أن الحرب التي دارت منذ عشرينات القرن الماضي في إيرلندا الشمالية وحتى وقت قريب ، هي حرب دينية بين البروتستانت الموالين لبريطانيا والكاثوليك المدعومين من الفاتيكان ولو بالرعاية والإحتضان .

    إن جذور حزب الله كمقاومة ضد الإحتلال وكتنظيم سياسي لبناني تعود إلى ما قبل ظهور إيران الإسلامية بسنوات . فالكثير من قادته وكوادره هم في الإساس من كوادر حركة المحرومين التي أسسها السيد موسى الصدر لحماية الجنوب من الإعتداءات الصهيونية في وقت مبكر من سبعينات القرن الماضي . إضافة إلى كوادر أخرى من مريدي السيد محمد حسين فضل الله وحزب الدعوة وجمعية التعليم الديني وحركة فتيان علي المقاتلة . وكلها تنظيمات لبنانية صميمة إستضافت وساعدت المعارضين لنظام الشاه من أتباع الإمام الراحل روح الله الخميني ( روح الله إسمه العلم مثل عبد الله أو فضل الله أو ماشاء الله وليس لقبا للفخامة كما يعتقد البعض ) .

    إنه لمن سخرية الأزمان على سبيل المثال أن يتهم حزب الله بأنه ينفذ السياسات الإيرانية في الوقت الذي كان إعلام الشاه الإيراني يتهم معارضيه الناشطين ضده من لبنان بأنهم عملاء للعرب (يقصد أنهم عملاء لموسى الصدر وياسر عرفات اللذان توليا تدريب الكثير من كوادر الثورة وأشهرهم وزير الدفاع السابق مصطفى شمران ) .

    في صيف العام 1982 وبعد رفض قيادة حركة أمل المشاركة في التصدي للإجتياح الإسرائيلي حفظا للقرى والمدن اللبنانية من التدمير في حرب معروفة النتائج سلفا، خرج قسم من الجسم الحركي عن طوع القيادة المركزية وأسسوا ما عرف لاحقا بـ"حركة أمل الإسلامية" .


    و قد تولى فصيل منها التصدي للقوات الإسرائيلية في المعركة الحقيقة الأولى على ابواب بيروت في منطقة خلدة الساحلية ، وقد خسرت إسرائيل وقتها دبابات إستعرض المقاتلون أحداها في شوارع برج البراجنة حيث أسروها فارغة من طاقمها الذي أنقذته الطائرات العمودية من قتل محتم .


    كانت تلك البذور الإولى لما عرف فيما بعد بالمقاومة الإسلامية التي تأسست من تجمع قوى أمل الإسلامية بقيادة حسين الموسوي الرجل الثاني في حركة أمل قبل الإنشقاق، ومن مجموعات حزب الدعوة – فرع لبنان
    ومن مجموعة متدينة ومثقفة كانت تأتلف تحت إسم إتحاد الطلبة المسلمين وهؤلاء كانوا من ألمقاومين الأوائل في القرى الواقعة تحت الإحتلال .

    القصة التي ركبت تفاصيلها المخابرات الغربية تقول أن حزب الله هو فرع إيراني للحرس الثوري أسسه السفير السابق لإيران في دمشق علي محتشمي . حسنا إن هذا القول فيه خلط وتشويه .

    القصة الحقيقية للكيان التنظيمي الأول للمقاومة الإسلامية تمثلت في فتوى دينية أصدرها الإمام الخميني كمرجع تقليد ( يتبعه الملايين من المؤمنين خارج إيران كما يتبع الكاثوليك توجيهات البابا مع فروقات هامة في التفاصيل ) السؤال وجهه ممثلون عن تجمع العلماء المسلمين المختلط من السنة والشيعة في لبنان وكان يرافقهم لزيارة الخميني الراحل ممثل حركة أمل في طهران السيد المعمم الشاب حسن نصرالله ومن ضمن الوفد كان الشيخ الشهيد راغب حرب وآخرين .

    كان السؤال الموجه كالتالي " إسرائيل قوى عظمى ونحن قلة فما الحكم الشرعي وما واجبنا كمؤمنين تجاه إحتلال بلدنا " ؟

    الخميني أذهل الموجودين حين قال " التقية سقطت وتحرم ممارستها ، هذا زمن الحسين وكربلاء ، عليكم أن تقاتلوا ما أستطعتم وسنساعدكم على قدر ما نستطيع "

    وصلت الفتوى إلى لبنان فأنقسمت أمل بين فتوى المهادنة و عدم رمي النفس في التهلكة وبين القتال بدون إنتظار .
    كلف المرشد الروحي للثورة الإسلامية الحرس الثوري بتقديم المساعدة اللوجستية والتسليحية للمقاتلين ففتحت مراكز التدريب في البقاع اللبناني حيث توجد سيطرة كاملة للمنشقين عن أمل .

    كان الدور الذي أنيط بمحتشمي هو التنسيق مع السلطات السورية لتأمين مرور المدربين الإيرانيين من سوريا إلى لبنان وهي للمناسبة الطريق الوحيدة برا وبحرا وجوا .

    ولكن هذا العمل البدائي سرعان ما أتسع بإلتفاف شيعة البقاع حول العلماء المعممين الذين أخذوا يحرضون أهل البقاع المعروفين بالشدة والحمية على مقاومة إسرائيل . وبرز من بين المحرضين في المساجد والحسينيات أربعة من القادة أشهرهم وقتها كان الشيخ صبحي الطفيلي ثم السيد عباس الموسوي فالسيد إبراهيم الأمين والسيد الشاب حسن نصرالله ...هذا في البقاع المحرر ، ماذا عن المناطق الواقعة تحت الإحتلال ؟

    في منطقة الجنوب بشكل عام يكذب من يقول أن المقاومين الأوائل من كل الإتجاهات الفكرية بدأو القتال بناء لقرارات حزبية كما يدعي بعض الإستعراضيين .

    في بلدة الدوير على سبيل المثال كانت تتواجد على تلالها قاعدة للحزب الشيوعي دمرها الطيران ولم تدخلها الدبابات بعد إحتلال المنطقة فتسلل العشرات من الشبان والأهالي ليلا وسحبوا كل ما سلم من سلاح ودفنوه في أماكن عشوائية . وهكذا حصل في كل القرى ومن هنا بدأت النواة الأولى للمقاومة اليسارية والقومية والإسلامية . لقد كانت المجمعات المقاتلة تضم فيما بينها خليطا من التيارات الفكرية ولكن ما يجمعها هو إنتمائها لقرية أو مدينة واحدة ما يجعل ترددهم على بعضهم البعض أمرا طبيعيا ولا يثير الشبهات .

    في بداية العام 1983 بدأت الأتصالات تنتظم بين الجزء المحتل والجزء المحرر من لبنان وبدأت الإمدادات تصل بالسلاح والمال والتدريب . هنا ظهر على ساحة المقاومين عدو شرس جدا للجيش الإسرائيلي إسمه إتحاد الطلبة المسلمين ( إحدى الوية حزب الله التي أندمجت به منذ الدقيقة الأولى ) هؤلاء تخصصوا في العمليات النوعية المحكمة التنفيذ خصوصا التفجيرات بالعبوات المجوفة التي تدمر مدرعات الإحتلال العصية على القذائف الصاروخية .
    ثم كانت الثورة الشعبية ضد الجيش المحتل حين حاولت قوة مدرعة المرور عنوة في مكان إقامة إحتفال عاشوراء في النبطية التي كانت تضم جموعا تزيد عن المئتي الف من أهالي الجنوب فثاروا ضد المحتل وأحرقوا المدرعات وشردوا القوة ركضا على الأقدام .

    ثم جاء إعتقال الشيخ راغب حرب الذي أشعل ثورة عفوية أسست للمقاومين بالسلاح ملجأ وحضنا شعبيا متعاطفا وغير خائف ولا وجل . خصوصا أن خطب ومواقف الشيخ راغب كانت مسموعة من كل تيارات المجتمع حتى من الملحدين الذين ربطت بينهم وبين الشيخ الشعبي والقريب من سكان القرى المحتلة علاقة حوارية جيدة .

    ولعل موقفه الذي هز حاجز الخوف ونزعه من قلوب الناس هو ذاك الموقف البطولي حين قطع طريقه على مقربة من منزله وعلى مرأى من القرويين في بلدة جبشيت قائد وحدة المخابرات في منطقة النبطية .

    وكان ذو سمعة مرعبة ، فتجاهله الشيخ واكمل طريقه فقال له الظابط وهو يمد يده ليصافحه جئتك لأشرب معك فنجان قهوة فرد الشيخ :
    " المصافحة إعتراف لكم بشرعية وجودكم وليس لكم مني إلا العداء " ثم أكمل طريقه .

    وتابع الشيخ القاء الخطب المحرضة على القتال والمستخفة بالمحتلين فإغتيل وأشعل موته ثورة عارمة جذرت رفض الإحتلال شعبيا وفتحت الباب واسعا لقيام حركة مقاومة مسلحة سرعان ما إمتدت في كل الجنوب على الأخص وفي لبنان كله بشكل عام .

    السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ما قام به الناس في النبطية وما قام به الشيخ راغب هو خدمة للفرس ؟ ام قيام بواجب مقاومة العدو ؟

    وإذا علمنا أن السعودية وغيرها من الدول العربية ساعدت المحتلين وسهلت وغطت جرائمهم كالعادة تبييضا لصفحتهم مع ولي نعمتهم الأميركي ، فهل يتصور عاقل أن يرفض اللبنانيون مساعدة تدريبية وتسليحية من سوريا وإيران ؟


    إنه السخف بعينه .. فمهما كان الموقف من النظامين السوري والإيراني على المستوى الشعبي فإن اليد التي تقاوم إحتاجت لمن يرفدها بأسباب الحياة لتستمر وتحرر الأرض . وقد كانت سوريا وإيران في ساحة الفعل فهل على المقاومين شتمهم أم شكرهم ؟

    حتى ولو كان لهم مصالح وغايات ككل الدول التي تبحث عن مصلحتها . فكيف و إن كانت مصلحة سوريا وإيران تلتقي مع مصلحة المقاومين في كسر التفرد والسيطرة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة ولبنان فهل كان مطلوبا قصف طهران ودمشق بدلا عن مقاومة المحتلين ؟

    وقتها أيضا إنخرطت حركة امل بقيادة بري في العمل المقاوم السري ما رفد المقاومة النخبوية وقتها بمد شعبي هائل أحكم السيطرة شعبيا على قرى بكاملها وجعل منها مناطق محررة .


    في ذلك الوقت ذاع في الجنوب صيت الحرس الثوري الإيراني الذي يخرج المقاتلين النوعيين في معسكرات التدريب التي اقامها في البقاع ليس لنشر النفوذ الفارسي كما يدعي البلهاء بل تنفيذا لأمر ولي الفقيه المنطلق من قاعدة دينية بوجوب نصرة المظلوم . على الأقل كان الوضع كذلك في زمن الراحل الخميني ولم يتغير مع خليفته الخامنئي مع العلم أن علاقة حزب الله الدينية بإيران تماثل علاقة البطريرك صفير بروما وبالتالي السيطرة على القرار السياسي تعود للقيادة المحلية ضمن معطيات الشرع والفقه الإسلامي . بينما العلاقة مع الدولة والحكومة الإيرانية مرت بأزمات متعددة ومشكلات ظلت تحت الرماد . وحسمت لمصلحة علاقة مميزة وحصرية لحزب الله مع أيران الثورة اي القيادة الدينية للمرشد والمؤسسات التابعة له مباشرة والبعيدة عن سيطرة العقلية البيروقراطية للدولة .

    أما عن التمويل الإيراني فهو أيضا يخضع لاساطير لست صحيحة بتاتا ، على سبيل المثال فأن المساعدات التي تقدمها المؤسسة الدينية في إيران هي نتاج مال المسلمين الذين يدفعون واجبا ما قيمته عشرين بالمئة من أرباحهم للولي الشرعي وهو عند الشيعة كل مرجع تقليد مشهور بالعدل والورع والأعلمية في الفقه وإستباط الأحكام .


    وعلى سبيل المثال فرجل مثل الخوئي وبعده السيستاني تتبع لهما مؤسسة مالية يصرف منها على المشاريع الخيرية تبلغ قيمة موجوداتها عشرات المليارات من الدولارات وهو مرجع واحد من عدة مراجع . والخميني أفتى قبل رحيله بتقديم أموال الخمس للمقاومة وللعلم فقط فأن خمس أحد رجالات الكويت المتدينين يبلغ سنويا ستة وعشرين مليون دينار كويتي وهو المرحوم حسين بهمن فما بالك بملايين المريدين .

    بالطبع يحصل حزب الله على دعم ساحق ومؤثر من إيران ولكنه ينحصر في المؤسسة الدينية فقط ومشاكله مع المؤسسات الحكومية معروفة للأوساط المطللعة .

    على سبيل المثال تلك الأزمة الحادة التي حكمت علاقة حزب الله بالرئيس الإيراني خاتمي الذي صرح نائبه عطاء الله مهاجراني لصحيفة أميركية قبل إنسحاب إسرائيل من لبنان بأن المقاومة ستسلم سلاحها وتتخلى عن حماية الحدود فور إنسحاب إسرائيل من الجنوب في وقت كان كل العالم يتحزر عن الموقف الحقيقي الذي سيتخذه السيد نصرالله والذي رفض البوح به حتى يبقي الأمر ورقة بيده ضد الإسرائيليين . هذا التصريح تسبب بعلاقة غير مريحة بين دولة إيران ومقاومة لبنان وهو موقف يبين أن القرار اللبناني مستقل عن الفقه الديني العام الذي يربط ما بين المرجعية والمريدين والمقلدين في لبنان .

    فهذا نائب رئيس إيران يقرر وحسن نصرالله يقرر شيئا معاكسا فمن كانت له المصداقية في التنفيذ ؟

    هذا المثال يبين إستقلالية القرار اللبناني الحزب اللهي .
    وبالتالي إن سلاحا متقدما تقدمه إيران للمقاومين ليس مطلوبا بالمقابل أن يستحصل على أذن خاص لإستعماله وليس له مقابل سياسي مفروض وبالتأكيد يقدم حزب الله مصلحة لبنان على مصلحة أي دولة أخرى بما فيها إيران وقد أثبتت التجارب ذلك . ولكن لو إستفادت سوريا وأيران من موقع قوة لحزب الله فهل المطلوب منعهم من ذلك ؟ تماما كما تتعاون دول العالم على تبادل المنافع والمصالح ولكن ليس على حساب أوطانها القطرية .

    ماذا عن علاقة حزب الله بسوريا ؟ غدا التفاصيل بحلوها ومرها .


    http://www.awarki.com/
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow



    الحقيقة العارية حول علاقة حزب الله بسوريا (4)

    وقف السيد حسن نصرالله على منصة الخطابة التي أقيمت له على عجل في بناية العسيلي في الثامن من أذار مارس عام 2005 وأعلن بصوته الخطابي المميز شكره وشكركل من وما يمثل لسوريا شعبا وجيشا ونظاما . وبعدها بقليل، إستقبل في مقر قيادته في حارة حريك الرجل الذي يمثل الوجه الخشن لسوريا في لبنان، على الأقل بالنسبة للكثير من عملاء "الشنطة " الذين يبيعون بنادقهم السياسية والأمنية للأقوى . يومها قدم السيد حسن الحريص واللبق في إختيار كلماته ومواقفه بندقية إسرائيلية غنمها المقاومون من الكومندوس الإسرائيلي في أنصارية الذي ابيد عن بكرة أبيه في العام 1996 إلى العميد رستم غزالة الشهير .

    هل مواقف نصرالله من سوريا مبدئية أم مصلحية أم طائفية ؟

    لو عدنا بالذاكرة قليلا فسنرى أن أتفاق الطائف الذي تحول ليصبح دستور البلاد الجديد، و الذي أنتهت على اساسه الحرب الأهلية ، و الذي مثل تقاطعا للمصالح الاميركية السورية السعودية ، قد أعطى للأربعين بالمئة من اللبنانين وهم الشيعة ، عددا من المقاعد البرلمانية مساوي لمقاعد السنة مع أنهم أقل عددا . ولكلا الطرفين اللذين يشكلان ما يفوق السبعين بالمئة من اللبنانيين أعطي ما يمثل لا شيء نسبة للمقاعد التي أهديت لوليد جنبلاط وطائفته التي لا تزيد عن مئة وخمسين الف درزي فقط لا غير .

    ثم أنتزع الأتفاق الصلاحيات من الرئيس الماروني ووضعها في يد رئيس الحكومة الذي يمثل موقعا طائفيا سنيا ، ولو نظرنا في معاني التساوي في عدد النواب المسيحيين مع المسلمين فسنرى أن سبعين بالمئة من المسلمين حصلوا على عدد أقل من المقاعد التي حصل عليها المسيحيين (خمسين بالمئة من المقاعد ) والدروز( ثمانية بالمئة من المقاعد ) مجتمعين وذلك مراعاة من السورييين للمسيحيين والدروز على حساب المسلمين وبالأخص الشيعة . الذين ينتخب نائبهم بمئة الف صوت بينما ينتخب الدروز نائبهم بخمسة آلا ف صوت درزي والموارنة بمعدل عشرين الف صوت ماروني . والأدهى هو إنتخاب نائب مسيحي بروتستانتي مقابل تواجد خمسة آلاف بروتسانتي في بيروت فقط !

    بواسطة إتفاق الطائف إستفاد السنة والدروز من خسارة مواقع للمسيحيين وبقي الحرمان الشيعي على مستوى الدولة هو نفسه، لا بل زاد بحكم تركيز الحريري للمشاريع الحكومية في بقعة واحدة هي بيروت السنية مع أن الضاحية لا تبعد إلا أمتار عنها ، إلا أن نصيبها من التطوير يعادل واحدا على الف من الاستثمارات التي رصدت لبيروت ، ويكفي المرور في مناطق الرمل العالي والأوزاعي وحي السلم ليتبين المراقب حجم الحرمان الذي ما زالت الطائفة الشيعية ترزح تحته في لبنان . كل ذلك تم السكوت عنه من جانب ممثلي الطائفة الرسميين (ليس بينهم حزب الله الذي إبتعد عن الهموم الداخلية ) كرمى لعيون الوحدة الوطنية وكرمى للوساطات السورية التي فرضت بالإقناع أو بغيره على نبيه بري صاحب المركز الأول شيعيا القبول بإتفاق سعودي سوري أميركي كان قد أقسم على الإقتصاص من النواب الذين وقعوه .

    هل في هذا التمييز السوري ضد الشيعة ما يشير إلى الهلال الشيعي المزعوم ؟

    هل يعرف القاريء الكريم أن حزب الله حوصر في العام 1988 في بقعة جبلية صغيرة تسمى جبل صافي مدة عام كامل بعد أن شنت حركة أمل المدعومة سوريا حملة تطهير على عناصره بحجة أنهم فوضويون وسيورطون الجنوب في معركة تدمير شامل بإصرارهم على قتال إسرائيل وعدم إعترافهم بالقرارات الدولية وبسبب عدائهم للأمم المتحدة ؟

    هل يعرف القاريء أن الحزب الوحيد الذي لم يلتقي قائده بالرئيس الراحل حافظ الأسد إلا لمرة واحدة هو حزب الله ؟ هل يعرف القاريء أن الضاحية التي تقصفها إسرائيل الآن كانت محط مراقبة سورية خوفا من توريط سوريا ولبنان في قضايا إقليمية ليست من مصلحة البلدين وأن نصف جهود المخابرات السورية قبل العام ثلاثة وتسعين في لبنان كانت موجهة ضد حزب الله الأصولي خوفا من ان يشكل مركزا للأصولية تنعكس على الداخل السوري ؟

    هل في كل ما سلف أي إشارة للهلال الشيعي ؟

    إن العلاقة السورية مع حزب الله وسمت على الدوام بطابع الحذر المتبادل حتى العام 1993 فلقد كان الحزب يحمل على أكتافه شعار تحرير القدس ويسعى له بكل ثقة رغم إمكانياته الضعيفة وكان الحزب يضم تيارات واراء لا ترى في الديبلوماسية والسياسة إلا عملا منكرا ولقد أدى ذلك إلى إشعال الوقود السوري خوفا من توريطات غير محسوبة .

    في بداية التسعينات جرى نقاش داخلي في الحزب أدى إلى تنحي رافضي الأنخراط في العملية السياسية الداخلية وعلى رأسهم الشيخ الطفيلي والشيخ زهير كنج وهم من معارضي القيادة الحالية لأسباب شخصية . بينما تنحت قيادات أخرى لتترك القيادة التي إستلم أمانتها العامة السيد حسن نصرالله دون أن تترك الحزب والعمل في صفوفه مثل الشيخ حسين كوراني وآخرين .

    حسن نصرالله ذو الشخصية المحبوبة جدا في صفوف النشطاء الحزبيين خصوصا بعد معركة إقليم التفاح التي وصل بنفسه لينضم إلى المقاتلين المحاصرين هناك حاملا رشاشه ومرتديا ثيابه العسكرية وشعره الخفيف لا يحجبه حاجب في العام 1988 .

    السيد حسن نصرالله فهم الهواجس السورية كما لم يفهمها غيره ، وعرف أن الصراع الأساسي مع العدو يتطلب إراحة الداخل الذي يعج عجا بالتشكيلات الطائفية المخترقة من الموساد والسي أي أيه وبالتالي ، حماية ظهر المقاومة سياسيا وشعبيا وأمنيا تتطلب تنازلات داخلية تؤمن له راحة بال للتفرغ لهدف واحد وأوحد ....مقاتلة إسرائيل ودحرها من الجنوب.

    وما دامت الظروف الموضوعية غير جاهزة لتطبيق شعار "زحفا زحفا نحو القدس" عمليا فلا بأس من تشكيل المثال الذي يمكن الإقتداء به بالنسبة للفلسطينيين والعمل على مساعدتهم بالسلاح والمال متى ما تهيأت الظروف لذلك .

    لقد تحول الحزب مع نصرالله وبدعم كامل من الكوادر الأساسية من حزب أصولي أممي إلى حركة تحرير وطني متدينة تريد الوصول بالمقاومة العربية إلى خواتيمها السعيدة أمميا حتى ولكن وفق الشروط الموضوعية الواقعية . وما لا تصله أقدام المقاتلين يمكن أن تصله افكارهم وعتادهم .

    وهكذا ناور الحزب سياسيا حتى وفر تفاهما على المباديء العامة مع السوريين الذين كانو ا يذوقون طعم الخديعة والعنجهية الأميركية في مؤامرات الحلول المنفردة . فجاءت التجربة الأولى عام 1993 حين قرر الحريري والياس الهراوي ضرب المقاومين في ظهورهم وإرسال الجيش اللبناني للقضاء عليهم في الجنوب بدعم من عبد الحليم خدام الذي كانت له حرية حركة مطلقة في الملف اللبناني . فما كان من قائد الجيش وقتها العماد إميل لحود إلا تأخير تنفيذ القرار لا بل ورفضه إلى حين وصل الخبر إلى قصر المهاجرين فعلم بالأمر الرئيس الراحل حافظ الأسد وألغى الموضوع برمته . ومن وقتها صارت علاقة المقاومة مماثلة لعلاقة آل فرنجية الموارنة في سوريا ، مباشرة مع بيت الرئيس عبر أبنائه والمقربين منه .

    ولعل نصر العام 1996 والعام الفين واللذان أدار حزب الله فيهما دفة العمل العسكري المقاوم وأدارت سوريا دفة العمل السياسي الدولي والداخلي وأمنت ظهر المقاومة التي كانت تعرف مقدار تغلغل التيارات الموالية لأميركا وإسرائيل في الحكومة والبرلمان رغم الوجود السوري الرافض لها ، ولكن المفروضة عليه توازنات سعودية أميركية وطائفية داخلية بما يكذب المنطق الذي يقول بالوصاية السورية على لبنان ، نعم كان هناك وصاية ولكنها كانت وصاية أميركية سعودية بنسب معينة وسورية بنسب أخرى .

    وأستطيع القول أنه لولا الحماية السورية السياسية الداخلية في لبنان للمقاومة، لكان من المستحيل تحقيق نصر العام الفين على إسرائيل ، ولوجدت إسرائيل في لبنان جيوشا من التجار والخونة الذين كانوا وما زالوا قادرين على خلق المشاكل الطائفية .

    وهي نفسها القوى التي ظهرت بشكل واضح وصريح بعد الإنسحاب السوري وإلا بماذا نفسر تصاريح فريق الرابع عشر من شباط بخصوص القرار المقترح على مجلس الأمن والذي رفضه بري علنا والحكومة مجتمعة ثم خرج من يتكلم على السي أن أن بأسم السنيورة ليقول بأن القرار جيد ومقبول ولكنه بحاجة لبعض التعديل !!

    وما معنى أن يتظاهر طالبوا "الحئيئة" ضد وزير سوريا ولا يتظاهرون ضد قتل الأطفال في قانا ؟ وما معنى الشراسة في التصاريح الحريرية العميلة ضد سوريا وإيران وتكرارها وإعادتها وفي نفس الوقت السكوت عن توجيه مجرد عتب أو لوم أو حتى القول لأميركا وإسرائيل ( ما أحلى الكحل بعينكم) .

    لقد إنتبه حزب الله إلى الإخلاص السوري حين رفض الحكم السوري بيع أمتار قليلة من الجولان تحاذي بحيرة طبرية مقابل سلام شامل وحوافز إقتصادية وسياسية عرضها كلينتون على الرئيس الأسد الراحل في جنيف . ولفت الإخلاص والصدق في مقاومة المحتلين من قبل حزب الله نظر القيادة السورية فبنيت الثقة بينهما على تجربة ومصالح قومية وطنية مشتركة .

    ثم إنعكس ذلك علاقة شخصية وثقة مطلقة بين كل من أمين عام حزب الله والرئيس السوري الشاب بشار الأسد، فتحول الحذر إلى ثقة مطلقة أثمرت وابلا من التطهير الإستخباراتي ضد شبكات إسرائيل . و ليس سرا أن أحد أهم نجاحات المقاومة الأمنية كان بتعاون أمني ثلاثي بين جهازها الأمني وجهاز المخابرات العسكرية اللبنانية وتلك التي يقودها ضابط الأمن الرئيسي في بيروت رستم غزالة . والذي وصل حل لاحقا إلى مركز الرجل القوي غازي كنعان .>

    كان عبد خدام متهم من الحزب بأنه يقف خلف المؤامرات القديمة ضده وضد مقاومته وأنه يقف خلف محاولات الفتنة الداخلية بينه وبين أمل وبين أمل والفلسطينيين .

    ولا أكشف سرا أن إستدراج" الحلاق" من اٍسرائيل وإعدامه وهو من كبار العملاء ، تم بتعاون من جهاز رستم غزالة الذي رغم كل الصفات التي تلصق حقا أو باطلا به ، إلا إن حزب الله يحفظ له أنه عمل بإخلاص على ضرب شبكات إسرائيل في لبنان. ولهذا جاء تكريمه بإهدائه البندقية الإسرائيلية تلك التي وللمناسبة، لم تكن لتقع في أيدي رجال المقاومة لولا تعاون أمني طويل أدى إلى إستدراج الكوموندوس الإسرائيلي عبر عميل مثلث سوري مهدى إلى حزب الله ويعمل في نفس الوقت مع إسرائيل . فهل نتوقع من المقاومة أن تشكر سوريا على ما فعلته أم أن ترجم وتنكر مساعداتها له في قتال إسرائيل ؟

    نعم لسوريا مصالح في لبنان ولها رجالها ولأميركا والسعودية وخلفهما إسرائيل قطعانهم في لبنان وليس هناك سياسي حر واحد في بلد الأرز بحكم العادة لا يتلقى العون من الخارج إلا تيارين رحمهما ربي ورب لبنان .

    ومن الجدير ذكره، أن تحالف حزب الله مع سوريا لا يعني التنازل عن الخصوصية اللبنانية ولا الايمانية في مقابل العلمانية التي يتميز بها النظام .

    وهي أيضا لا تعني أن النظام السوري سيتحول إلى لبس العمة السوداء ، ولا الحزب بالضرورة موافق على شكل النظام الداخلي ولا يعني أن سوريا تحبذ الأحزاب الأصولية . أعتقد جازما أن الحزب لا يسمح لنفسه بالتدخل في المشاكل الداخلية السورية . إنه حلف العداء لإسرائيل والعمل لصالح الشعب العربي في كل مكان محتل من إسرائيل .





    سحقا لمن يصلي ويسلم على هيوغو الفنزويلي







    تحدث إبن عبد ربه الصهيوني من بيروت بعد إجتماع جراء إسرائيل في جامعة أميركا العربية في كتابه إلى والينا المعظم" أبو الإيلافية" ومنه إلى زعيمهم " أولمرت " فقال:


    سيدي الجليل ...

    نشكر تعاطفكم معنا لمقتل حصاننا الكري المسمى "فنعص بن يعربان" . ونشكر إرسالكم لأحد أخلص رجالاتكم لحضور الجنازة . ولقد تمنيت يا سيدي أن أكون أنا بدلا عن الحصان الكري ذاك. لم له من أفضال ، في جلب الحظ والفأل الحسن على أمتنا . أمة الخائفين الوجلاء ، والحافظين لدرس ألامير المقعور، والرئيس الممسوك بالمحفور، والعارفين بواجبتهم في التصاريح بدون أخطاء القواعد والإملاء .

    سيدي ....

    قلبي حزين ولساني يعجز عن شكري . وشكري يظهره إنشاء الله، مسح جوخ بنادقكم ما أسعفني لذلك عمري . وإعلم يا سيدي ، أن حبي لكم بلا نقيصة، ولا بغيصة ولا تحميصة . فلقد عشقتكم مذ كنت في مهد اللحد الأول ..أتطاول إلى الدنيا بكلتا يدي فلا أطالها ،حتى ساعدتني وسائطكم عند الرحمكان. وأيقظت في خلايا الميتين من فرساننا الرعشة عند ضرب الصولجان . ولولا أنكم أهل لقضاء الله فينا، وتسليط البريطانيك والأميرحكماتنيك لأحذيتكم علينا . لما رضخنا لذعرنا من إغضابكم، ولا شرعنا في تلميع داخل ملابسكم ، ولا كنا عند المحن وإنقلاب المجن ، قد تقدمنا لغسل الدماء من على أياديكم الطاهرة وثيابكم الفاخرة .

    سيدي ...

    الصولجان ، في أيدينا من صنع أياديكم ...والقبضتان، لا نضمهما إلا لضرب أعاديكم. والحربجان ، ذكر لا نميل إليه إلا لذكر عوائدكم ولتبجيل الفرسان من ضواريكم .

    سيدي ...

    نحن لكم فداء وكرسينا عزنا بكم فلا تحرمونا من إنسه وفلسه . ولا تدعموا علينا من لا يضاهينا في إستبطاح حريمه أمام ذكورة جلالة طهركم ..

    سيدي.....

    نسائنا حرث لكم فردوهم متى ما شئتم .وأولادنا منكم لا قبل لنا بالعز الذي صنعتموه لأجل مجد فخرنا بتناسل دمائنا من دواميكم .

    سيدي .....

    تعلمون إخلاصي وإبلاصي ، وشغفي برضا بسمة نواجذكم. فهنيئا لي بكم سيدي، جيرة مستجارة في الشدائد . وأمة مستزدة بالعدائد ..
    إسمحوا لي سيدي بعد العزاء والغداء، أن أرفع لكم بالغ إستنكارنا لفعال اللبنانيين الأنذال ..في إرعابهم لحمير سعادتكم في جيش المكابيين الأبطال .

    سيدي....



    فعال قوم يحسبون أنفسهم منا ... هي فعال إرهابية مجرمة . ونحن منكم ولكم سيدي ولكن فعالهم تلك ـ هي غاية في الخسة ، وحلول العسة. فأرحموا عظيم تضرعنا إليكم. وأقبلو أن نعيد الروع إلى قلوب كلابكم . بوضع نعال البتروليين الأبرياء على رؤوس قادة العقلاء من غير البخلاء. فيرعوي من يرتوي ويبلع باطن الأرض من يرقوي" .

    سيدي متى ما إحتجتمونا فنحن جاهزون وعلى من تجرأ على صنع الفعال بجلعادكم حماه المولى وأثابه على خوفه و عذابه قادرون. ولو تقبلتم سيدي عرضنا لكم بالقتال أمامكم والموت في سبيل خدمة أفضالكم لما تأخرنا لحظة وأنتم أدرى والله يعلم . أما الشعب فلا يعلم . وشالوم على راكبنا ومستحمرنا يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا .


    التوقيع :

    وزراء الخارجية العرب من بيروت .




    http://www.awarki.com/
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  14. #44
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    على ذمة الواشنطون بوست : مقاتلو حزب الله افضل كوماندوز موجود في العالم


    عرب تايمز - خاص

    في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس بوش ان حزب الله قد هزم في حربه مع اسرائيل صدرت الواشنطون بوست بمانشيت عريض يقول ان مقاتلي حزب الله هم اعظم واقوى وامهر كوماندوز في العالم ...ادوارد كودي الذي كتب التقرير بالتعاون مع موللي مور ذكر ان حزب الله تمكن من العمل والتدريب والتسليح بسرية تامة كانت مفاجأة للجيش الاسرائيلي وقد تمكن مقاتلو الحزب من مواجهة الجيش الاسرائيلي في بلدات وتلال جنوب لبنان لاكثر من شهر ونسبت الجريدة لخبير لبناني عسكري معاد لحزب الله قوله ان مقاتلي حزب الله هم الاقوى بين وحدات الكوماندوز في العالم وانهم تمكنوا وبسرية كاملة لاكثر من خمس سنوات من بناء تحصينات تحت الارض على طول الحدود مع اسرائيل

    الجريدة عددت اسباب تفوق مقاتلي حزب الله وردت بعضها الى عقيدة الجهاد والشهادة والتسليح المتطور ونسبت الجريدة للجنرال الاسرائيلي نيهوستان قوله اذا كنتم تعتقدون ان مقاتلي حزب الله سيخرجون من تحصيناتهم وهم يرفعون الاعلام البيضاء فانتم واهمون ... المقاتلون درسوا بعناية جميع فنون حرب العصابات بما في ذلك حرب فيتنام بمساعدة خبراء من المخابرات الايرانية

    تضيف الجريدة ان العقيدة القتالية العالية والتدريب العالي المهارة وازته عملية تسليح بصواريخ مضادة للدبابات متطورة جدا وان هذه الصواريخ قادرة على تدمير الدبابات والمباني التي اتخذها الجنود الاسرائيليون مقارا كما انها قادرة على اسقاط طائرات الهليوكوبتر وهذا وفقا لما تقوله الجريدة هو الذي منع اسرايل من استخدام طائرات الهليوكوبتر في عملياتها ووفقا للجريدة فان المقاتلين استخدموا صواريخ ساغر مربوطة بأجهزة كومبيوتر ونقلت الجريدة عن خبير لبناني قوله ان الحزب يتلقى ما قيمته خمسة وعشرين مليون دولار شهريا من ايران وان هناك اعتقاد ان المبلغ تضاعف بعد تولي احمدي نجاد الرئاسة

    لقراءة النص الكامل لتقرير الواشنطون بوست انقر على الرابط التالي

    http://www.washingtonpost.com/wp-dyn...081300719.html










    لقراءة الاخبار على ا لهاتف المحمول و اجهزة المساعدة الشخصية انقر هنا
    http://arabtimes.com/news/index.wml
    ملقم الاخبار
    [align=center]




    [/align]

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]في لبنان مقاومة وفي فلسطين مقامرة وليس لحسن نصرالله ابنة فرنسية اسمها زهوة[/align]


    [align=center]في لبنان مقاومه وفي فلسطين مقامره [/align]

    من قلم : د . محمود عوض
    mahmoodaoad@hotmail.com

    كان حسن نصر الله الأكثر دقه بوصف معركة الجنوب اللبناني حين قال أن حزب الله حقق نصرا استراتيجيا واكتفى الرجل بهذا الوصف وترك الخوض في الشرح والتحليل على وعد منه بذلك في مناسبة قريبه

    الشيخ حسن نصر الله كأنما أراد منح فرصة لكل من يريد أن يفسر من موقعه تفاصيل وملامح النصر الإستراتيجي فهو مثلا أعطى لسويلم البدوي في جيش النشامى بالأردن أن المعارك سهل ربحها إذا قادها عربي قح وليس إبن إنجليزيه وزوج من تفتي بجواز التعري على شواطىء اوروبا

    بالتأكيد فإن نشامى الأردن الآن يتكومون حول المناسف وعرقهم يتصبب من أطيازهم متمتمين ( ربع الكفاف الحمر ) فاستراتيجيا يعني ذلك أن حزب الله دفن وللأبد مزاعم ومكابرات الجيوش النظاميه التي قعدت لا شغل لها سوى تلمييع البساطير وسوى الرقص على مزمار النوري جميل العاص

    ومن موقعه في غزه أو أريحا بدأ كل فلسطيني يقلب هذا النصر الإستراتيجي ويتمعن متسائلا : لماذا ظفرت مقاومة حزب الله بينما تراجعت مقاومات فلسطين ... الجواب الإستراتيجي أن الشيخ حسن نصر الله ليس ياسر عرفات وأن أم هادي ليست سهى الطويل وأن قناة المنار ليست تلفزيون فلسطين وأن مال حزب الله يسهم اليوم في البناء والترميم وليس قي الكازينو وفي تنمية مؤخرة نبيل عمرو

    حتى اليوم لم نسمع أن الشيخ حسن نصر الله له إبنه إسمها زهوه تقذف بها أمها إلى أحضان الثقافه الفرنسيه حتى قيل أنها تجهل تهجئة إسمها باللغة العربيه ..إستراتيجيا هنالك في جنوب لبنان كانت مقاومه وأما في فتح فالأمر لا يعدو كونه مقامره .. هنالك قائد صدق وعده و في فلسطين لا يوجد قاده بل يوجد قوادون .. وكان كبيرهم عرفات

    النصر الإستراتيجي يراه المصري في عباءة هذا الشيخ الوادع الهادىء والمبارك المبروك بينما مبارك مصر ينشغل قي صبغة شعر رأسه ويخرج على شرفة قصر التين مخاطبا الأمة على طريقة فيفي عبدو مرددا عايزين نعيش وناكل عيش وأما أهل الكاز في الخليج فهم على الصعيد الإستراتيجي أصبحوا كالفئران الغارقه في الحليب وباتوا متيقنين بأن هنالك صواريخ تحفظ الكرامه من نوع آخر غير صواريخ الكويت وأن لبنان ليس كازينو وليس نانسي عجرم وليس يقف بالفياغرا وإنما هو يقف برعد ووعد وخيبر

    النصر الإستراتيجي هو هذا العار الذي يكسو اليوم وجوه نشامى الأردن وهذا الصاروح الذي إنطلق في مؤخرات صواريخ الخليج وهذا الشيخ العظيم الجليل الذي داس بحذائه فوق لحية شيخ الأزهر وفوق ذقن إبن جبريين وأما لبنانيا فإن النصر الإستراتيجي هو أن بطرس الناسك في بكركي وأن ستريدا جعجع ومعهم المغناج المطعاج سعد الحريري شكلوا جوقة تعزف لحنا جنائزيا ويجعجعون صلاة التقيه يتقدمهم المدعو الحاقد وليد جنبلاط

    النصر الإستراتيجي يفهمه الإسرائيليون أكثر من غيرهم ... فحسارتهم الكبرى أنهم فقدوا عملاءهم وللأبد





صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني