صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي هل ستتشكل جبهة عالمية ضد شيعة العالم؟

    هل ستتشكل جبهة عالمية ضد شيعة العالم؟
    أفكار
    برز الشيعة في العالم الإسلامي منذ أكثر من عقدين كقوة تحررية دينية عالمية ، تتضاد مع الظلم العالمي ، فقد طرحت الثورة الإسلامية الخمينية فكرة نظام عالمي جديد يقوم على استقطاب ثنائي متضاد بين المستضعفين والمستكبرين على حد شعار الإمام الخميني ، وذلك بدل الاستقطاب الاشتراكي الرأسمالي المعروف ، وقد كان للثورة أثرها الكبير في تهييج المشاعر الثورية في الشارع العربي والإسلامي
    الأمر الذي عكس رؤية جديدة للمذهب الشيعي في العالم الإسلامي ، بحيث سمي بالمذهب الثوري تارة ، وبالإسلام الأحمر تارة أخرى ، وقد لحق ذلك تصاعد لموجة الروح الثورية في أكثر البلاد الإسلامية التي تقطنها أغلبية شيعية ، وسرى ذلك إلى بلاد إسلامية تقطنها أكثرية سنية
    وفي خضم هذه التحولات برز شيعة لبنان كقوة سياسية تحمل لواء القضية الفلسطينية بلغة إسلامية تحررية شاملة ، فتجاوب الشعار من الشارع الفلسطيني بشكل كامل ، وفي هذه الأثناء برز شيعة العراق كوجود حي متفاعل مع قضايا الأمة العربية والإسلامية بشكل ملموس في بعض قطاعاته ومجالاته ، بين هذا وذاك كان شيعة الكويت دعاة تغيير ، ودعاة البحرين دعاة ديمقراطية ، وشيعة اليمن ثوار ضد التفرد بالسلطة .

    هذه الظاهرة لم تحلو للكثير من بعض المسلمين ، لانها في تصورهم تنذر بالتفرد المذهبي في العالم الإسلامي ، فيما هي تنطوي في بعض الأحيان على هوية سياسية تتعارض مع أي ظهور شيعي على الساحة الإسلامية بصيغة قيادية أو رائدة ، خاصة على مستوى الحكم . الذي أهم من هذا وذاك بدأت بعض البوادر الغربية تشير إلى أن هذه الظاهرة ليست طبيعية ، ولا يمكن أن تمر ، ولابد من التعامل معها بحذر ، ولكن تحول الحذر إلى وعي حقيقي من لدن الغرب تجاه الظاهرة ،وقد تصادف هذا الموقف الغربي مع موقف بعض المسلمين ، وفي الوسط كانت بعض الأنظمة العربية الحكومية تعلن عن خوفها من نفوذ شيعي شرق أوسطي يمتد من إيران ويمر بالعراق وسوريا ، ليستقر في لبنان ، مما يهدد الوجود السني الديمغرافي والاستراتيجي والمذهبي ، وكان الحرب الشيعية الإسرائيلية الأخيرة ناقوس الخطر النهائي .

    فهل تتلاقى المخاوف الغربية مع مخاوف بعض الأنظمة العربية والإسلامية مع مخاوف بعض المسلمين لتشكل جبهة ضد شيعة العالم ؟

    أو هل تتواصل هذه المخاوف عن سبق إصرار لتشكل بالتفاهم المشترك جبهة مضادة لجبهة يسمونها الجبهة الشيعية أو الهلال الشيعي ، أو الوجود الشيعي ، أو النفوذ الإيراني ؟

    على الشيعة أن يفكروا بذلك مليا ...

    فهل من يستجيب لهذا النداء ؟

    أم تبقى مكاتب ا لدوائر الشيعية في صراع مع الذات حتى استنفاذ كل الطاقات الشيعية على فتاة الموائد والمناصب والمواقع .

    ناقوس الخطر يدق ، ولابد من قراءة دقيقة وجادة للواقع ، والخروج بنتائج مجدية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    41

    افتراضي

    ولاتنسى اخي أن هناك قواسم مشتركة بين قوة ايران وبين الغرب بدات بالظهور ، وهي مكافحة المد السلفي القادم بقوة من المحيط للخليج ( فقط للتذكير )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    204

    افتراضي

    قوة ايران وبين الغرب
    هذه المعادله صعبه على ذهني
    وهي مكافحة المد السلفي
    المدر السلفي المؤامرة العالمية على الاسلام
    ماذا حقق للأسلام المد السلفي غير استباحة الدماء وانتهاك المحرمات واعطاء الضوء الاخضر للغرب بجتياح الدول الاسلامية .
    http://arabic.cnn.com/2006/middle_ea...lah/index.html

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    افتراضي

    أعتقد بأن هذه الجبهه مشكله وهي تمارس عملها بتنسيق بين مكونتها سياسيا واعلاميا وعسكريا ..
    وبرزت بدايات هذه الجبهه واضحه للعيان بعد استلا م الشيه للحكم في ايران ثم ظهرت اكثر الان في الواقع العراقي وظهور الشيعه على مسرح الحكم والسياسه ..
    ومارست هذه الجبهه عملها بشكل اكثر تنسيقا في حرب حزب الله الاخيره ضد اسرائيل...
    والشيعه لازالو في سبات وتشرذم وضعف سياسي واعلامي واضح..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    19

    افتراضي ألشيعة ليست في سبات

    الأخ محب أمير المؤمنين....لا أوافقك الرأي من أن الشيعة في حالة سبات وتشرذم الأ إذا كنت تقصد شيعة العراق ومع ذلك فأمر طبيعي أن يمر شيعة العراق بهذا الدور الذي ذكرته نتيجة لما تعرضوا له من تصفيات وقمع لم يشهد له التأريخ مثيلا واعتقد إن مشكلتهم الآن أنهم لايستسيغون فكرة ان تدربهم قوة خارجية على كيفية الحكم كما أن معظمهم لايريدون ان تكون لهم مرجعية سياسية تدعمهم من الخارج حتى ولو كانت تلك المرجعية شيعية وهم بذلك على عكس سنة العراق الذين رضوا بأن تتبناهم بريطانيا وتدربهم على الحكم حتى أصبحوا قادرين على الإمساك بزمام السلطة وإقصاء الآخرين. يبدو لي من خلال تتبع تاريخ شيعة العراق أنهم إرتضوا القيام بالدور الثوري فقط والذي لايحصد نتائجه دائماً العقائديون (الثوريون) بل المتربصون والمنتظرون للنتائج وسنة العراق هم من هذا النوع بلا منازع. على أية حال كشيعة يجب أن نصبر قليلا على تنفيذ المشروع الأمريكي في العراق وان لانجعل لأمريكيين يأخذون بقياسات الإسنباط في الحكم على شيعة العراق بأنهم نمط إيراني لأن النمط الإيراني في الحقيقة نمط باراغماتي مئة بالمئة (ولكنه معادي) ونحن في العراق لسنا كذلك. إن من المفترض بالأمريكيين ان يأيخذوا بحسابات المصالح فقط لأن مبادىء الحرية والديمقراطية التي بنيت عليها دولتهم لا تسمح بأن يكونوا عقائديين بالمطلق لذلك فالمفترض بقياسات المصالح ان تكون قياسات أولويات وليست قياسات إستنباط حيث أنه من الأصلح والأولى للأمريكيين التحالف مع الشيعة في العراق للأعتبارات المعروفة فلماذا لم يصل الأمريكيون الى هذه القناعة حتى هذه الساعة. إن السبب كما أتصور هو أن هناك من دفع الأمريكيين للحكم على شيعة العراق بأنهم جزء من إيران ولم يستطع أحد من شيعة العراق حتى هذه اللحظة أن يثبت للأمريكيين أن حكمهم هذا قائم على قياس إستنباطي ليس له علة أصلا لكي يصح. لذا فعلينا في العراق أن نعيد العقل الأمريكي الى ألإقتناع بقياس أولويات المصالح فقط وهي مهمة ليست باليسيرة ولكنها لا تزال ليست مستعصية. مع كبير تقديري وإحترامي لك ولكافة الأعضاء

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    248

    افتراضي

    هذا المنتدى يتخصص في جمع المقالات الغريبة

    احيانا اشعر ان هذا المنتدى يعاني من عقدة التشيع

    ليس على العالم ان يتحد ضد الشيعة
    كل ماعليه هو ان يتفرج علينا ونحن نسب بعض ونقتل بعض

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي

    الجبهة العالمية متشكلة منذ أكثر من 1000 سنة !!!
    تموتُ النّفوسُ بأوصابها *** ولم تدرِ عوّادها ما بها

    وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي *** أذاها إلى غير ِ أحبابها

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكثم بن صيفي
    الجبهة العالمية متشكلة منذ أكثر من 1000 سنة !!!

    صدقت !! ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي

    كما قلت سابقاً إنها أزمة في العقل الشيعي بالدرجة الأولى !

    وهذا ينبه على خطورة تنشئة العقل الشيعي !
    وأنا أقلب اليوم في بعض القنوات الشيعية لاحظت وجود ذلك الزخم العاطفي الهائل في ذكرى وفاة موسى بن جعفر الكاظم العلوي .
    قارئ العزاء تختلج أنفاسه ، والجلوس تهتز أبدانهم بكاءاً ونحيباً !
    على ماذا يبكون ؟
    على الظليمة التاريخية !!
    موسى بن جعفر سجن وعذب ثم قتل !!
    هكذا تقول المأساة !!
    وهكذا تستمر المأساة إلى أبد الآبدين !
    وهكذا السير والزحف واللطم والضرب يستمر إلى ما لا نهاية !!


    إنه وضع قلما تجد له نظير بين الأمم !

    ولهذا تستمر المأساة ، ولهذا يستمر التآمر في الفكر الشيعي كعقدة من الصعب فكها !
    تموتُ النّفوسُ بأوصابها *** ولم تدرِ عوّادها ما بها

    وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي *** أذاها إلى غير ِ أحبابها

  10. #10

    افتراضي

    ستبقى هذه الحشود المليونية أن شاء الله تعالى ترعب أعداءها..
    هل بأستطاعتك أن تجيب: لماذا حاول الطغاة على مر العصور و يحاول أحفادهم الأن ، أعاقة و منع تلك الحشود من أداء تلك المراسيم ؟؟
    الفكرة ليست في (اللطم و الضرب) الذي أشرت اليه يا أكثم..
    الفكرة في الأستعداد للتضحية بالنفس من أجل مباديء الأسلام الحق.

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكثم بن صيفي
    كما قلت سابقاً إنها أزمة في العقل الشيعي بالدرجة الأولى !

    وهذا ينبه على خطورة تنشئة العقل الشيعي !
    وأنا أقلب اليوم في بعض القنوات الشيعية لاحظت وجود ذلك الزخم العاطفي الهائل في ذكرى وفاة موسى بن جعفر الكاظم العلوي .
    قارئ العزاء تختلج أنفاسه ، والجلوس تهتز أبدانهم بكاءاً ونحيباً !
    على ماذا يبكون ؟
    على الظليمة التاريخية !!
    موسى بن جعفر سجن وعذب ثم قتل !!
    هكذا تقول المأساة !!
    وهكذا تستمر المأساة إلى أبد الآبدين !
    وهكذا السير والزحف واللطم والضرب يستمر إلى ما لا نهاية !!


    إنه وضع قلما تجد له نظير بين الأمم !

    ولهذا تستمر المأساة ، ولهذا يستمر التآمر في الفكر الشيعي كعقدة من الصعب فكها !

    بما أن المسألة باتت تثير السأم فدعني أشرح هذه النقطة باسهاب ... هناك فرق بين "المظلومية" و "عقدة المظلومية" ... الأولى هي حادث قد يقع على أي فئة أو طائفة في فترة تاريخية معينة وهذا الأمر لا يحتاج الى توضيح ... على المستوى القومي خذ المثال الاستبدادي التركي على الطوائف والقوميات التي تسكن أراضي العرب على الرغم من التفاوت بين جماعةٍ وأخرى ... الاستبداد العثماني على الارمن أيضا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين التي أسفرت عن ما يزيز من المليون ضحية.

    فهل اذا أثار "الأرمن" مظلوميتهم التي تعرضوا لها نتهمهم بـ "عقدة المظلومية"!

    هذه حادثة واحدة وقعت على الاخوة الارمن ومازالوا يحيون ذكراها كل عامٍ وهذا بالتأكيد من حقّهم ... بل ان "أرمن لبنان" أعلنوا رفضهم يوم أمس لمشاركة أي قوات تركية في قوة "اليونفيل" المزمع انتشارها في لبنان خلال الأسابيع القادمة.

    أمّا الطائفة الشيعية ... لن أتحدث عن العصور الاموية والعباسية لنتكلم فيما بعدها ... "صلاح الدين" وقمعه لشيعة مصر ... "سليمان الجزّار" ومافعله بشيعة جبل عامل ... "عبد الرحمن" سيء الصيت وجراءمه البشعة بحق "الهزارة" وهم شيعة أفغان ... ما فعله "وهابيو" بلاد ما تعرف الان بـ "السعودية" حين هاجموا كربلاء وفعلوا بأهلها الأفعايل ... صدّام وما فعله بـ "شيعة العراق" وهي جرائم يندى لها جبين كل شريف.

    لذا فأنا لا أعتبرها "عقدة مظلومية" هي "ظلامات" متتالية ... أنا شخصيا والكثير الكثير من أهلنا لا نشعر بـ "عقدة" ولكن نعي تماماً أننا مستهدفين لأسباب عقائدية أحيناً ولأسباب سياسية أحيناً أخرى ... ولمسببات "عقائدية - سياسية" في الوضع العراقي على سبيل المثال لا الحصر.
    [align=center][/align]

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكثم بن صيفي
    كما قلت سابقاً إنها أزمة في العقل الشيعي بالدرجة الأولى !

    وهذا ينبه على خطورة تنشئة العقل الشيعي !
    وأنا أقلب اليوم في بعض القنوات الشيعية لاحظت وجود ذلك الزخم العاطفي الهائل في ذكرى وفاة موسى بن جعفر الكاظم العلوي .
    قارئ العزاء تختلج أنفاسه ، والجلوس تهتز أبدانهم بكاءاً ونحيباً !
    على ماذا يبكون ؟
    على الظليمة التاريخية !!
    موسى بن جعفر سجن وعذب ثم قتل !!
    هكذا تقول المأساة !!
    وهكذا تستمر المأساة إلى أبد الآبدين !
    وهكذا السير والزحف واللطم والضرب يستمر إلى ما لا نهاية !!


    إنه وضع قلما تجد له نظير بين الأمم !

    ولهذا تستمر المأساة ، ولهذا يستمر التآمر في الفكر الشيعي كعقدة من الصعب فكها !

    فالأفترض معك أنها أزمة في العقل الشيعي كما تسميها هل ياترى أتت هذه الأزمة الى العقل الشيعي هكذا طارئة بلا أسباب أم أن الشيعة وحدهم مختصون في خلق الأزمات لأنفسهم ثم أذا كنت لاتعتقد أن مقتل موسى بن جعفر على يد الرشيد والحسين على يد يزيد ظليمة تأريخية فما هي الظليمة إذاً هل هي مقتل عبد الرحمن بن ملجم على يد الحسن مثلا أظنها كذلك لديكم لأنكم حقا تعيشون أزمة العقل التي تتحدث عنها.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    يحاول الأعرابي أن يقلب الأمور، وكأنه اكتشف أمراً هاماً على مستوى التأريخ والمجتمع. ولايدري نه يهرف بما لا يعرف، وأنه تحول إلى ببغاء يعيد ويكرر الكلمات دون أن يعي ما يقول. ولسان حاله يقول أن الشيعة وأحوالهم واحدة من أمور:

    الشيعة ليسوا بشراً، قبل أن تنفى عنهم صفة الإسلام، وبالتالي لا يهم أن يتعرضوا إلى الإبادة على مدى العصور، سواء على مستوى القيادات أو القواعد الشعبية.
    الشيعة هم أشرار بالفطرة، يمارسون أفعالاً تستحق العقوبة، وبالتالي فهم يستحقون ما يحصل لهم.
    الشيعة لم يتعرضوا إلى أي حدث تأريخي واقعي تحرك في إفق استئصالهم من الوجود. اي أنهم لم يعيشوا أزمة وجود في يوم من الأيام، وأن كل الذي حدث ويحدث لهم هو مجرد أكاذيب يلفقونها كما يلفقون غيرها. وأن الذي مات مات حتف أنفه، وأن من قتل فقد قتلته مخلوقات فضائية من أتباع ياجوج وماجوج والجن وبعض المخلوقات الغير معروفة.

    الواقع المر الذي فرضته الآلة السنية على مدى طويل من الإستعباد والإضطهاد ومحكم التفتيش التي مرت على الشيعة، تحتم، بل تحكم أن يمر الشيعة بحالة الإحساس بالمظلومية، ولتكن "عقدة اضطهاد" ولتكن "الخوف من الإستئصال" ولتكن "التوجس من المؤامرة". كلها حالة طبيعية يمكن أن يمروا بها، أمر طبيعي يمكن أن يستمكن منهم. وهم بذلك يمرون بأطوار، بسنن، بقوانين اجتماعية تحكم الإنسان في حراكه الإجتماعي، في مواجهته اساليب الإستئصال المفتوحة على كافة الأجهزة والآلات والقوى.

    عندما يشعر الشيعي أنه مضطهد، مظلوم، معتدى عليه، مسلوب حقه، تسحقه آلة الإضطهاد السنية وغير السنية، فإن هذا ليس عيباً، بل هو إشارة لكل من يمتلك عقلاً، لكل من يعتمل لبه أن يفكر لماذا تحول الشيعي إلى إنسان مضطهد، يعيش عقدة الإضطهاد والمظلومية. إذ أن العقد والإحساس، عندما يتأصل بهذا الشكل فإنه لابد أن يكون هنالك شيئ ما يؤدي إلى تكون هذه الحالة وتجذرها عبر أجيال. إذ ليس من المعقول أن يشعر إنسان ما بأنه مظلوم أو مضطهد دون أن يذوق مرارة التعرض للظلم والإضطهاد. بل لو كان يعيش بسعادة ورخاء ومساواة وتساوي فرص، لما مر بهذا الشعور أصلاً. أي نستطيع أن نطرح التساؤل بصيغة معاكسة:هل يشعر السني السعودي أو الكويتي بهذا الإحساس ولماذا وهل يمر السني العراقي بهذه الحالة.

    السني طائفي بفطرته، يتعلم، ينشّأ، يتذاكر، يدرّس، يلقّن، ينوّم، يغذّى، بفكرة الحقد على الرافضة. إستمراء قتلهم وذبحهم واستصغارهم ونفيهم وإنتهاك حقوقهم. التاريخ يذكر ذلك والواقع الحالي يذكر ذلك. إننا أمام ديانة تتقرب إلى الله بسفك دم الشيعي، بانتقاصه واضطهاده. ولا تقل لي أن لفظة "رافضي" لا تستخدم لاستصغار الشيعي وشرعنة عناوين الإضطهاد والقتل عليه وعلى سلالته ووجوده.

    الأدلة كثيرة، لا يستطيع أن ينكرها ابن صيفي ولا مطاوعته ولا كهنته ولا آلهته، أن الإضطهاد الذي يمارس عن تقصّد وعمد ضد الشيعة، إنما يستهدفهم لأنهم شيعة لا لشيئ آخر، وإن كانت هنالك أنواع أخرى من الإضطهاد تحت ولاية قرون الشيطان السنية عبر التاريخ، فإنها تحركت في آفاق أخرى تختلف عن الأفق الإستئصالي الموجه طائفياً ضد الشيعة.

    المفارقة هي أن السني يحول أن لا يعترف، لا يريد أن يقرأ أو يسمع أو يرى. يدس راسه في التراب، يمارس عملية اسقاط نفسي كي يتخلص من تساؤلات تطرحها عليه نفسه، أو ربما غيره. لماذا؟ وهل تستحق المسألة أن يكون الإنسان شيعياً، أن يكون مادة للإضطهاد والتعسّف في استخدام العنف ضده.
    وأتصور أن العقل السني سيستمرفي ممارسة عملية الإسقاط، مبرراً الجرائم الطائفية التي يمارسها ضد الشيعة.

    نعود إلى مأساة الشيعة على مر العصور، والتي يبدو أنها لا تنتهي (ربما جزئياً لأن الشيعة مازالوا يعيشون افق أن يكونوا مظلومين لا ظالمين) وأنهم مازالوا يعيشون في أفق أنهم لا يريدون أن يتحولوا إلى طغاة بعد أن ذاقوا طعم الطغيان، وهي مسألة ينبغي على الشيعة التوجه إليها. أن الشيعي يجب يجب أن يحرر المظلومية المكبوتة، إلى فعل، إلى أداء يهدم ويجرف الواقع الذي يراد فرضه مرة أخرى، من خلال موضعة الشيعي كمخلوق تحت مستوى الحيوان، من خلال موضعته كرافضي يتحول إلى مادة لإيقاع الظلم السني عليها، يقتل وتمثل بجثته ويوضع في حمار كي تحرق جثته بالحمار (راجع واقعة قتل محمد بن ابي بكر ) أو حالة قتل ميثم التمار بالكوفة أو قتل الحسين وأصحابه، أو قتل الشهيد الأول والثاني أو قتل الشيعة بالعراق. اليد القاتلة واحدة والعقل واحد والفتاوى واحدة. التحرير ينبغي أن ينطلق على مستوى أن الشيعي يجب ألا يسمح أن تتكر هذه الأمور مرة أخرى وباي شكل من الأشكال.

    أعود إلى حادثة استشهاد موسى بن جعفر، والتي يعتبرها العقل الأعرابي حادثة عادية، تتمثل بموت رجل عادي، بينما الواقع يقول أن موت موسى بن جعفر يعتبر ادانة لتلك الحضارة العمياء التي بناها الإضطهاد السني- بشقه السياسي والديني. الحضارة العمياء لأنها كانت تسير بلا هدى، تقرأ القرآن، وتعمل ما يحرق القرآن وتؤذن بمحمد بينما تقتل محمداً.

    ابن صيفي ينبغي عليه أن يقرأ كتب التأريخ كي يفهم (وإن كنت أظنه أنه لن يفهم). خصوصاً عن سبب حبس وقتل الإمام الكاظم. والسبب كما هو واضح يمثل إعتداءً ظالماً على شخصية لها مقامها العظيم في المجتمع الإسلامي. يقول ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ

    حوادث سنة ثلاث وثمانين ومائة

    وفيها مات موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ببغداد في حبس الرشيد.
    وكان سبب حبسه أن الرشيد اعتمر في شهر رمضان من سنة تسع وسبعين ومائة، فلما عاد إلى المدينة، على ساكنها السلام، دخل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، يزوره، ومعه الناس، فلما انتهى إلى القبر وقف فقال: السلام عليك يا رسول الله، يا ابن عم، افتخاراً على من حوله، فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبه، فتغير وجه الرشيد وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن جداً؛ ثم أخذه معه إلى العراق، فحبسه عند السندي بن شاهك، وتولت حبسه أخت السندي بن شاهك، وكانت تتدين، فحكت عنه أنه كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه إلى أن يزول الليل، ثم يقوم فيصلي، حتى يصلي الصبح، ثم يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد، ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي، حتى يصلي العصر، ثم يذكر الله، حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إلى أن مات.

    ولا أدري بماذا توصف الظليمة والمظلومية والمأساة البشرية؟ هل ينبغي على الشيعة أن يصفقوا ويفرحوا لهذا المصاب وغيره من المصائب؟

    إنني اشفق على ابن صيفي لأنه فقد انسانيته، فقد عناصر من المنظومة القيمية الصالحة للإنسان. فهو لم يعد يميز بين ما هو حق وباطل، وبين ما هو ظلم وعدل. وتحولت المسألة عنده إلى البحث عن تبريرات لجرائم ومخالفات خطيرة قام بها الواقع الرسمي السني ضد كل ما هو انساني.

    أشفق على واقع فقد عقله ودينه وأخلاقه، وانتهى به الأمر ان يتقلب في عالم التخلف وانعدام القيم وتقديس الرذيلة والباطل.

    على ذكر المظلومية أنصحك أن تتصفح مواقع الديانة السنية لتكتشف أن أتباع هذه الديانة يعيشون مظلومية مضحكة تجاه االفرنسيين والبريطانيين والإيطاليين والبلغار والرومانيين والألمان، والأميركان والروس والهنود واليهود والبربر، وضد العلمانيين والشيعة أيضاً.

    لا تصدق حاول أن تتصل بأي بعثي سني ولى هارباً إلى قطر أو الإمارات أو السعودية كي يطأطأ لك راسه وينفس لك عن مظلومية أهل السنة والجماعة في العراق والعالم.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    العقل السلفي لا يرى محنة و مأساة حدثت في تاريخ الأئمة .... الا محنة ابن حنبل الذي ضرب على مذاكيره حتى مات!...

    أو محنة الكردي ابن تيمية و الذي صفع بالأحذية و نفق في سجون أوليائه المماليك!...

    أما موسى الكاظم... و علي الهادي... و أشباههم من العترة النبوية.... فلا محل لهم في الاعراب "السلفي"!...

    هؤلاء أئمة الرافضة!.... ليسوا بشيء...ولا كرامة!...

    سحقاً لهذه العقول!

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي

    يحي بن زكريا قتل ، وشربت بغي من بغايا بني إسرائيل الخمر في قحفة رأسه .

    حمزة بن عبدالمطلب قتل ومثل به .

    عمر بن الخطاب قتل وهو يؤم الناس في الصلاة ، حتى أنه عندما أشرب اللبن خرج من جراحه .

    عثمان بن عفان قتل عطشاناً وهو شيخ كبير ، وسقط الدم على المصحف الذي كان بيده .

    علي بن أبي طالب قتل وهو في طريقه إلى صلاة الفجر .

    الآلاف من المهاجرين والأنصار صرعوا في اليمامة والقادسية واليرموك والجسر وقس الناطف ووو ...

    هل يمكن لذي فطرة سوية أن يسترجع مصائب السابقين ليبكي عليها ؟!

    هل يمكن لذي فطرة سوية أن يحول أيامه ولياليه إلى مآتم وأعياد بناءاً على تاريخ السابقين ؟!

    إنها كارثة بمعنى الكلمة ، أو هكذا أراها .

    وأنا حقيقة أركز على وقع هذه الكارثة على العقل الشيعي !

    العقل الشيعي جعل المظلومية التاريخية شعاراً مقدساً ، إنه عقل يقدس المأساة !
    عقدة المأساة ومأساة العقدة جعلته يعتقد أن 11 من أئمته (المفترضين) ماتوا قتلاً !!
    علي زين العبدين ، أبنه محمد ، حفيده جعفر ، موسى بن جعفر ، علي بن موسى ، محمد بن علي ، علي بن محمد ، الحسن بن علي كل هؤلاء ماتوا قتلاً بالسم !!!
    لماذا ؟
    حتى تكتمل صورة المأساة ولا تنطفي جذوتها !

    لا شك في بشاعة قتل الحسين وإخوانه وأهل بيته وأصحابه ، كما لا ننسى بشاعة قتل ابن الزبير الذي قتل وصلب منكوساً وأنزلته أمه من خشبته وغسلته فتقطعت أعضاءه بين يديها .
    والمآسي لا تنتهي ، والحياة تستمر .
    وربنا عز وجل أمرنا أن نصبر على مصائبنا الحاظرة ، فضلاً عن أن نجتر مصائب غابرة .

    ولكل إنسان أن يعتقد ما يشاء ، ولكن أن ينعكس إعتقاده على الآخرين بصورة سلبية هنا يكمن الخطر !

    إن شحن نفوس هؤلاء الناس بمثل تلك المظالم التاريخية الحقيقية وغير الحقيقية يؤدي حتماً إلى شعور متراكم من الغيظ ، الغبن ، الضعف ، الإنتقام ، الثورة ، إلى مزيج من العواطف الجياشة قابل للإنفجار في أية لحظة !

    كأني بالإنسان الشيعي المشحون عندما يغضب على السني يتمثل مأساة الحسين مقابل جبروت وظلم ابن زياد !!
    موسى بن جعفر أمام الرشيد !!
    المؤمن الموالي أمام الناصبي المعادي !!

    وهكذا تزدهر ثقافة الإنتقام والحقد والكراهية والعنف ، فينشأ الفعل وردة الفعل إلى أن ينتهي الحال بحرب طائفية كما يشهدها العراق الآن !
    تموتُ النّفوسُ بأوصابها *** ولم تدرِ عوّادها ما بها

    وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي *** أذاها إلى غير ِ أحبابها

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني