موسى محذراً من تحوله الى "ديكور ديمقراطي":
عراقيون يطالبون الجامعة
عدم الاعتراف بمجلس الحكم
الأربعاء 23 يوليو 2003 14:21
القاهرة ـ ايلاف: في تحرك هو الأول من نوعه، طالب عدد من المواطنين العراقيين الجامعة العربية عدم الاعتراف بمجلس الحكم الانتقالي الذي اعلن عن تشكيله مؤخرا في العراق، كما طالبوا بإبلاغ الدول العربية بعدم ارسال أية قوات للعراق في المرحلة المقبلة تحت اي مسمى، لأن العراقيين سينظرون اليها باعتبارها تعمل تحت امرة قوات الاحتلال وبالتالي ستعامل معاملة تلك القوات.

جاء ذلك خلال لقاء عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية مع هذه المجموعة العراقية التي يرأسها شخص يدعى حارث سليمان الضاري عضو هيئة علماء العراق، الذي صرح بأنه نقل للامين العام تطورات الاوضاع في العراق وما يقوم به الاحتلال الانغلو أميركي، موضحا أن "الامور تسير في العراق منذ بداية الاحتلال من سيئ الي أسوأ"، على حد تعبيره.

وكان موسى قد وصف مجلس الحكم الانتقالي العراقي بأنه "خطوة على الطريق لتحقيق طموحات الشعب العراقي"، وقال أن المجلس المؤقت العراقي كان سيتمتع بمصداقية أكبر لو كان الشعب العراقي قد أختاره في انتخابات حرة، غير أنه حذر من أن "يكون الغرض من تشكيل هذا المجلس هو تجميل الساحة العراقية بديكور ديمقراطي لأن الامور سوف تنكشف سريعاً".

ولفت عمرو موسى في تصريحات لراديو (أوريون) الفرنسي إلى أن المجلس المؤقت لايلبي طموحات الشعب العراقي لأنه يعد بمثابة خطوة أولى، مؤكدا أن الطموحات العراقية تتخطي هذا بكثير لأن الهدف هو انهاء الاحتلال واقامة نظام ديمقراطي.

من جانبه عبر حارث الضاري ـ المتحدث باسم المجموعة العراقية ـ عن رفضه لمجلس الحكم الانتقالي في العراق، وقال ان غالبية الشعب العراقي يرفض مجلس الحكم الانتقالي، لأنه تم تشكيله بأمر سلطات الاحتلال وأنه قسم العراق تقسيما طائفيا وعرقيا للمرة الأولى في التاريخ كما ان المعينين فيه لم يكونوا في مستوي ثقة الشعب العراقي"، على حد قوله. واعرب الضاري عن امله ان تقوم الجامعة العربية بابلاغ الدول العربية بالواقع المأساوي في العراق .. وطالب بدعم العراق اعلاميا وسياسيا في المحافل الدولية وغيرها .

وحول الاقتراحات البديلة لمجلس الحكم الانتقالي في العراقي قال الضاري إننا لانعترف بقوات الاحتلال وأن البديل هو رحيل الاحتلال من العراق، معربا عن اعتقاده بأن مثل هذه الاقتراحات لن تلقي من يلبيها، منادياً بإجراء حوار عراقي داخلي، بهدف الانتقال من الوضع العراقي الراهن وذلك تحت مظلة الجامعة العربية وان تمثل فيه كل الاطراف العراقية الوطنية.

واختتم الضاري قائلا ان الشعب العراقي بذل كل الوسائل الدبلوماسية ولازال وأنه لا يستبعد الحل العسكري في مراحل لاحقة، مؤكدا ان الشعب العراقي له مواقف مشهودة مع المحتلين على مدى تاريخه وان كل فصائل الشعب العراقي ستقاوم الاحتلال كرد فعل لما يقوم به جنود الاحتلال، معرباً عن اعتقاده بعدم صحة ما يتردد عن ان الرئيس العراقي المخلوع أو عناصر تابعة له وراء المقاومة الموجودة حاليا في العراق، وقال انه اذا كان لهم وجود فقد لا يكون وجودا له وزن يذكر.