ماذا تريد تركيا من الكورد … وكوردستان .. و كركوك .. ؟؟
نبيل أربيل أوغلو
قبل أيام أطلعت على صحيفة تركية وقرأت تصريحات رئيس الوزراء التركي السيد طيب رجب أردوغان وكيف أنه متندم جدا ً من عدم موافقة البرلمان التركي على طلبات قوات التحالف أيام الزحف على العراق من كافة الآتجاهات لآسقاط نظام الدكتاتور صدام في نيسان 2003 وأكد أنه لو كان هناك تعاون مع الآمريكان وتسهيل أمورهم لكانت لتركيا كلام أخر .. بالآضافة الى كلمة وقوة لتركيا في المنطقة ..
هذا الكلام دليل كبير على الندم .. والحمد لله فأن ذلك لم يحصل .. لآن تلميحات العسكر والجندرمة والسيد أردوغان دليل على تنامي الحقد القديم الجديد على الآخرين في المنطقة وبالآخص الكورد أن كانوا في تركيا او العراق أو أيران أو سوريا .. ولو كان لهؤلاء موطيء قدم في كوردستان والعراق لكان نحن لنا كلام أخر .. وبالتأكيد كان لهم قوة وشأن في القرارات .. وورقة ضغط على التحالف والآمريكان من أجل عدم منح الكورد في العراق الحقوق القومية والوطنية وعرقلة الفيدرالية لهم ضمن أقليم كوردستان .. هذه المنطقة الآمنه منذ عام 1991 .. أي قبل سقوط صدام .. ومنذ ذلك الحين نقرأ ونحس بتذبذب العلاقات والمد والجزر في التقارب بين دولة تركيا وحكومة أقليم كوردستان .. وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية بحجج واهية وكاذبة ودعم الجبهة التركية في كركوك .. وهذه الجبهة التي لاتسمح لها بأية تصريح .. ولا تحق لهم بأجراء أية أنتخابات أو أصدار قرارات أو تعيينات .. ولاتحق لهم بزيارة الآحزاب الآخرى .. الا بموافقة العسكر والقومجية في تركيا .. هذا هو حال الجبهة .. فكيف تريدون أن نصدق بأنهم لايتدخلون في الشأن الداخلي .. ويغلقون ويفتحون معبر أبراهيم الخليل حسب أهوائهم ومصالحهم وأوضاعهم مع الكورد .. أليس لهذه التصرفات والتدخلات حافزا ًمهما ً لآهالي المنطقة والآقليم في الخروج للشوارع والتعبير عن الآستنكار لنقص المحروقات والكهرباء .. أليس تحريضا ً لهم من أجل الضغط على حكومة الآقليم ..
وكان الآجدر بالمتظاهرين الكورد الخروج والتعبير عن شجبهم وأدانتهم لتصرفات الحكومة التركية .
منذ أكثر من شهرين والحكومة التركية تحشد القوات للدخول الى أقليم كوردستان وضرب معسكرات الثوار الكورد في تركيا PKK وقبل أسبوعين بدؤا بالتعاون مع الحرس الثوري الآيراني بقصف القرى والمناطق الحدودية المتاخمة لهما وقتلوا وأصابوا العديد من مواطني كوردستان وأحرقوا المزروعات والغابات .. وقصفوا مناطق جبل قنديل بحجة ملاحقة ثوار PKK .. وهؤلاء الثوار يقومون بعمليات بطولية في مدن تبعّد أكثر من ألف كيلومتر من أبراهيم الخليل وقنديل وكاني ماسي وشمدين وحاج عمران وبله وبارزان وسيدكان .. فياترى هل هؤلاء ينطلقون من أراضي الآقليم أو من جبل قنديل أو أن لهم مئات العناصر داخل تركيا للقيام بتلك العمليات .. فلماذا لايقصفون أستنبول وأنقرة وأزمير ليلاحقوا ثوار PKK وأين الميت التركي من كل هذا ..
تركيا متورطة بقضايا داخلية متشعبة والفقر محاصر الشعب من كافة الجهات وهناك تقدم أقتصادي بطيء على بطيء السلحفاة .. وتريد أن تحقق حلم أكثر من نصف قرن بالدخول لآتحاد الدول الآوروبية وتعاني من مشكلات معقدة في قضايا حقوق الآنسان وتجاوزات على حرية وديمقراطية الشعوب .. ولها سجل سيء مع أبادة الآرمن .. وهناك القضية المعقدة مع اليونانيين على جزيرة قبرص .. فلماذا يريدون قضية على غرار قضية قبرص في مدينة كركوك .. ويحاولون أن يفتعلوا جريمة أخرى على غرار جريمة الآرمن في كوردستان .
بعد أن كتبنا عدد من المقالات عن الآوضاع في مدينة كركوك وتصرفات البعض أستلمنا أنواع عديدة من الشتائم وبأسلوب غير حضاري عبر بريدنا الآلكتروني وأطلعت على تعقيب البعض بكل رحابة صدر .. وأنا لاأريد أن أستغل وأحـّول المواقع الآلكترونية للنقاشات والصدامات مع ناس ليسوا من مستوى النقاش والحوار . لكن هذه أخر مرة للرد على تخرصات وأكاذيب العربنجية والنفطجية والسوقية ومن معهم من الطفليين والعقول المريضة . لآن هؤلاء يعتبرون كل من دافع عن الحق خائن ومرتد وبائع القومية .. ولكن لايعلمون نحن لانعرف الخيانه في الزاد والملح والعيش لقرون سوية مع شعب أخر وهو الحقيقة ودليل ساطع على الآخوة والمحبة والسلام ..
تعقيبا ً على مقالة لنا حول زيارة وفد الجبهة التركية في كركوك الى تركيا كتب أحد العربنجية بأسم مراد المدرس وهو أسم مستعار لآحد الآبطال المناضلين التركمان للجبهة التركية في أحدى الدول الآوروبية ويتهمنا بأتهامات باطلة وسخيفة وكلمات بعيدة كل البعد عن الآخلاق وأسلوب الكتابة ولا أريد أن أعلق على كلامه وأترك أنا كذلك الرأي للقراء والزملاء للمطالعة والتعليق .
http://www.bizturkmeniz.com/ar/ هل لزيارة الوفد التركماني لتركيا علاقة بالمظاهرات الشعبية في أطراف السليمانية ؟
فقط أقول أن من حق كافة القوميات والآطراف والآحزاب والجمعيات في القيام بزيارات وأجتماعات أينما ومع من يريدون .. لكن زيارة الوفد التركماني كانت من أجل تحريض تركيا في التدخل وأيقاف عملية الآستفتاء والآحصاء لمدينة كركوك أستنادا ً للمادة 140 من الدستور العراقي الجديد وأكبر دليل على ذلك تصريحات رئيس الجبهة وأعضاء الوفد من أنقرة وقالوا : لانقبل بأستفتاء وأحصاء وكركوك .. وسنحارب ذلك !!! فلماذا تقولون أن الزيارة عادية وروتينية . اؤكد أن هذه الزيارات من قبل وفود التركمان المرتبطين بتركيا هو من أجل أيقاف عجلة التقدم العمراني والحضاري في أقليم كوردستان وحكومة تركيا تريد لها موطيء قدم في كركوك . والجبهة لهم الدور في أعطاء التقارير الدورية حول الآوضاع في الآقليم بصورة عامة ومدينة كركوك بصورة خاصة ووضع التركمان .
وأريد أن أسأل المدرس هذا هل هناك ديمقراطية وحرية في تركيا مثل ماموجود في أقليم كوردستان وهل رأيت كيف أن أهالي الآقليم خرجوا في مظاهرات وطالبوا بتحسين الظروف وقامت حكومة أقليم كوردستان على أسرع وجه بتشكيل لجان فورية لآيجاد الحلول السريعة والمناسبة لمطاليب هؤلاء وألتقى الرئيس مسعود البارزاني مع أهالي المنطقة للوقوف على مشاكلهم وأحتياجاتهم والآستماع لآراء هؤلاء . وأذا كنت تملك تلفزيون وفضائية أفتح يوميا ً من الساعة السادسة مساء قنوات STAR&SHOE&ATV&Knal D وشاهد الآخبار كيف أن الشرطة يقومون بقمع التظاهرات في بايزيد وأكسراي وتقسيم بالقوة والهراوات ويلقون القبض على المئات من المتظاهرين وشاهد الجرائم البشعة والتخلف .. وأذا كنت تريد معرفة حقوق الآنسان وكيف يعيش الكورد في تركيا بأمكانك زيارة القرى والمدن من بعد مدينة أدنه وأورفه لترى بأم عيناك .. الفقر .. الجهل .. طرق وعرة وغير مبلطة وجسور من خشب .. ودوريات وجندرمة ونقاط تفتيش وعسكر .. ومستشفيات من العصور الوسطى .. و هذه هي تركيا تفتخر بالكمالية والآمبراطورية العثمانية منذ عصور وحالها هكذا . أذن كل هذه الآمور أيضا ً مطلوبه من دولة مثل تركيا وأحتياجات الشعب ويحق لهم الخروج للشوارع ولكن يخافون من القمع والآعتقالات ومرعوبين من حكم النار والحديد للميت التركي والقومجية . فلماذا تنتقدون حكومة أقليم كوردستان و لكن أنظر الى أقليم كوردستان وهم كيف تطوروا خلال سنوات قليلة في جميع المجالات .. ولكن تركيا تعرقل هذا التطور بقطع المحروقات وغلق الحدود بين فترة وأخرى والآعتداء على المسافرين الكورد عبر مدخل سلوبي وهناك المئات من القصص ولا وقت لنا للآعادة .. والسلام .. فهل هذه تخرصات وخزعبلات من عندي ..
أكثرية القيادة الكوردية والوزراء والمسؤولين في حكومة أقليم كوردستان كانوا مناضلين وثوار بيشمه رگه في الجبال لسنوات طويلة ولهم ضحايا بالعشرات ..و هؤلاء المواطنين الذين خرجوا الى الشوارع للتعبير عن أراءهم ومطاليبهم هم أيضا لهم ضحايا . وهناك حرية وديمقراطية للتعبير وفي نفس الوقت هناك قانون وسلطة يحاسب الذي يتطاول ويتجاوز على السلطة والقانون .وأعتقد أن نضال هذا الشعب غير مكتوب من خلال مقالة لعربنجي من امثالكم على بورد الكومبيوتر حتى يقدر وبتك واحد أن تمسحوا كل ذلك .. ولكن بأمكانكم أن تصفطوا الكذب والآفتراء بحق الكورد وأما فيما يخص حقوقي أو أني كاتب أو صحفي فهذا الآمر متروك للقراء والمثقفين ومواقع الآنترنت ومنظمة الصحفيين الدولية ونقابة صحفي كوردستان وجمعية الصحفيين المغتربين في أوروبا .. كم مرة قلت هناك أشخاص أعرفهم كانوا يدعون أنهم أطباء ومهندسين تخرجوا في تركيا أو العراق وجاؤا الى أوروبا وتحولوا الى عمال في المعامل ومزارع وأثبتوا أنهم حصلوا على تلك الشهادات بأموالهم . وثم تحولوا الى عباقرة في الكتابة ومدراء ومسؤولين في جمعيات ومنظمات كارتونية ولفوا من حولهم البعض من أيتام الجبهة التركية .وليكونوا معارضين للحكومة العراقية الجديدة بعد أن فشلوا في الآنتخابات . لهذا فأن مستواي ليس من مستوى هؤلاء في المناقشة .
كلمة اخيرة للمدرس .. أنا متأكد بأنك تعرفني جيدا ً وتعرف أني أنسان متواضع ومن عائلة متمكنة ولا أحتاج الى مساعدة من أحد ولا أتملق لآحد وقلت ذلك مرارا ً وأذا كان لديك دليل أكتب ماعندك ، وأذا لا تعلم أني عملت العشرات من المعارض عن مدينتي أربيل والقلعة وكتبت العشرات من المقالات حول ثقافة وفلكلور شعبي التركماني الآصيل وحتى الكورد لاينكرون ذلك وبدءت بالكتابة منذ عام 1977 وبأمكاني نشر الآرشيف الذي عندي حتى أفند أكاذبيكم وكيف أصبحت كاتبا ً وأعلاميا ً لآني أصلا ً متخرج من جامعة بغداد – كلية الآداب – قسم الآعلام وكان لي كل الفخر بأن يكون المرحوم الآستاذ سنان سعيد التركماني من كركوك أحد أساتذتي في أيام الدراسة . لكن أنتم تحقدون علينا لآننا لانعمل مع الجهات الآجنبية و الميت التركي ولانقبل أن نأكل من بقايا صحون الآخرين .وننكر أنتماءنا الى دولة اجنبية ، تعقيبك هذا دليل كبير على عدم وجود ثقافة لديكم وغرضكم فقط توجيه الآهانه للآخرين من خلال موقع واحد معلوم الآتجاهات والآغراض والكتاب . ولا ادري هل أطلعت على كتاب الآستاذ حسن علوي ( التأثيرات التركية في المشروع القومي العربي في العراق ) وأعتقد سوف نقرأ قريبا ً مقالة بالمناسبة وتقولون أن الآستاذ حسن علوي كذاب وتوجهون له الآتهامات وتتملقون لتركيا ..
وأنا أكتب هذه المقاله أطلعت على مقالة أخرى في نفس الموقع تحت عنوان ( أشجاب الباميا عالشلاق ) وهو الآخر يتهجم علينا بأسلوب وقح وعنوان مقالته كافية للدلالة على الآخلاق وأسلوب الآختيار والثقافة وهو الآخر كتب تحت اسم مستعار ومختفيا ً في عباءة سوداء بأسم عامر قره ناز وأعتقد أنه قره قه زان ( الجدر الآسود ) !!
وتعقيباً على مقالته أقول أن الوضع المستقر في مدن أقليم كوردستان لا يتأثر بخروج مجموعة من المواطنين للتعبير عن أراءهم ومطاليبهم .وهذا حق المواطن للتعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه . وأن مدن كوردستان مستقرة وأمنه والحدود محمية بسواعد وكفاءة منتسبي القوات النظامية لحكومة أقليم كوردستان بالتعاون مع مواطني الآقليم .. لو أن مجموعة من التركمان أوقفوا تعاونهم ومساعداتهم لعرب العشرة ألاف وعرب الآطراف في مدينة كركوك أو تعاونوا وعملوا يدا ً بيد مع القومية الكوردية في المدينة لكانت المدينة حالها حال مدن أقليم كوردستان .. لكن أنتم تقتلون الميت وتمشون في جنازته . وتتهمون الآخرون بأفعالكم الشنيعة وخيانتكم لآخوانكم الكورد في كركوك .
أكتب فقط بعض الكلمات لهذا القره بوياغ وأقول .. أنتظر سنة أو سنتين وسوف أكتب لك مقالة أخرى وأذكرك بمقالتك هذه .. وأقول لك أين أصبحتم أنتم وأين أصبحنا نحن .. وأقول لكم كيف هو أوضاع تركيا وأوضاع أقليم كوردستان .. وأقول لكم كيف أن التركمان والكورد والعرب والآرمن والمسيحيين يعيشون بسلام وأمان في الآقليم وكيف كانت نتائج مسألة مدينة كركوك ...
http://www.krg.org/