تقديرا لخدماته الكبيرة و الكثيرة للعراق و للإسلام و دوره التاريخي البارز
في الجهاد ضد الدكتاتورية الصدامية المجرمة و لما أسداه سماحة السيد آية الله
العظمى محمد باقر الصدر قدس سره من خدمات جليلة للوطن و كفاحه لإزالة الظلم و
الحيف و لإحقاق العدل، فقد قرر رئيس الجمهورية تكريم سماحته باعتباره شهيدا
عظيما للعراق و للإسلام،
و قد أكد فخامته أن هذا التكريم "يذكرنا جميعا بأمجاده و مفاخره و دوره الوطني
و الديني البارز، تكريما ليس إلا في الحقيقة والواقع جزءا من واجب الدولة إزاء
الأفذاذ من رجالات العراق الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل إزاحة غمّة
الظلم و إرساء أسس الحق و إشادة صرح المساواة والحرية للشعب العراقي"
كما أضاف أن "الشهيد الصدر كان، عِبر حياته و شهادته، قدوة في التطابق بين
جرأة الفكر و شجاعة الموقف و حكمة العمل السياسي، و أسس لمدرسة أراد لها أن
تغدو من ركائز دولة المحبة و التآزر و التآخي بين أبناء الشعب كافة على اختلاف
دياناتهم و مذاهبهم و أعراقهم. و لذا فان تبجيل ذكرى الشهيد الصدر هو إعادة
الحقوق لأصحابها و في الوقت ذاته مصدر لاستلهام العبر و الإفادة من التجارب في
بناء العراق الجديد، بلد الإخاء و المحبة و الحق على أنقاض نظام البغضاء و
الكراهية و الظلم". لذلك توجب على رئاسة إقرار هذا التكريم و تخصيص راتب
تقاعدي لعائلة الشهيد الخالد آية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الصدر قدس
سره.
المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية