 |
-
شكرا لقناة الفرات فقد انفرجت ازمة الوقود
شكرا لقناة الفرات فقد انفرجت ازمة الوقود
سعد البغدادي
في اللقاء المثير الذي بثته قناة الفرات الفضائية يوم الخميس الموافق24/8/2006 في الساعة العاشرة مساءا واستضافت فيه السيد وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني الذي بدا في هذا اللقاء عاجزا عن توضيح الاسباب الحقيقية عن استفحال ازمة المحروقات في البلد, واخذ يتلعثم كثيرا وكاد ان يترك اللقاء
لقد اثبت الاعلام العراقي الحر انه ظهير للشعب العراقي وانه حقا يشكل السلطة الرابعة وان دورها بات نافذا
استطاعت قناة الفرات ومعها كل الاعلام العراقي لمتابعة الازمة وقصور الوزارة في حلولها, لم يكن السيد وزير النفط يتوقع من الاعلام العراقي ان يكون بهذه الشفافية لانه وباختصار تصور ان لا احد يسائله وان كلمات الاعلام والصحافة هواء في شبك, الا ان الذي حدث غير ذلك تماما, فقد كان السيد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي يشاهد هذا اللقاء في مكتبه ولم يكن راضيا عن اجابات السيد وزير النفط وبعد انتهاء تلك المقابلة المثيرة اتصل دولة رئيس الوزراء بالوزير وطلب منه ان تكون اجاباته مقنعة والا عليه ان يقدم استقالته خلال اسبوع ,في اليوم التالي انفرجت الازمة واصبح البنزين متوفر في كل انحاء العراق حتى انك تذهب الى بعض محطات التعبئة على طريق بغداد الحصوة لم تجد امامك سوى سيارة واحدة فقط
وفي بغداد يمكنك ان تحصل على مادة البنزين خلال نصف ساعة فقط
ترى كيف انفرجت الازمة
اولا: لقد كان للاعلام العراقي الجديد والذي يقوده ابناء هذا البلد والمخلصين دورا فعالا في تسليط الضوء على حجم الازمة ومعاناة المواطن العراقي المتضرر الاول من جراء تلك الازمات حتى بلغ الضيق به اي مبلغ
ثانيا: المتابعة الشخصية من لدن دولة رئيس الوزراء على عمل الوزارات وهذا للاسف يثبت فشل وعدم كفاءة الوزراء فهم لايزالون يعتمدون التوجيهات الابوية للعمل كشفت هذه الازمة ان الوزير حينما يتهدد موقعه كوزير او يحل الازمة فانه قادر على حلها خلال يوم واحد فقط.
ثالثا كشفت هذه الازمة ان هناك تلاعب كبير بمشاعر الشعب العراقي من خلال التصريحات التي كان يطلقها وزير النفط متهما الارهابيين بعرقلة الانتاج وتفجير الانابيب النفطية وحينما فاجأه مقدم البرنامج هل تعتبر ان الارهابيين نجحوا في عرقلة بناء الدولة لم يحر الوزير جوابا واخذ على حين غرة
رابعا:
المظاهرات الشعبية وغليان الشارع العراقي وعدم سكوته على تلك التصرفات السيئة من قبل الوزراء وضع قادة الكتل السياسية واهمها كتلة الائتلاف الموحد التي تشكل الحكومة امام مسؤوليتها التاريخية لتقديم الخدمات وان التاييد الديني الذي تحظى به من قبل المرجعية لم يعد عاصما لها امام الشعب
خامسا:
دور المرجعية الدينية المباركة في نزع الغطاء الشرعي عن كتلة الائتلاف حينما قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهو من اكبر الوكلاء الشرعيين للسيد المفدى السيستاني اعزه الله ان هناك قصور كبير في الخدمات وعلى الوزراء ترك المناطق الخضراء والنزول الى الشارع,
هذه الفتوى جردت كتلة الائتلاف من الغطاء الذي تمترست خلفه طيلة هذه الفترة الامر الذي جعلها بمواجهة الشعب وتقديم افضل الخدمات له بعيدا عن المقولات الدينية
ان ماتحقق لحد الان هو من اكبر الانتصارات التاريخية للشعب العراقي وهو يواجه اعتى نظام امبريالي يريد ان يدفع العراق الى مستنقع الخصصة والراسمالية من دون مراعاة الطبقات الفقيرة وهي التي تشكل اكثر من 90% من الشعب العراقي ان كتلة الائتلاف التي لم تتذكر يوما ان لها مباديء اسلامية ابرزها سيرة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وان لها جمهور انتخبها بالدم وان هذا الجمهور وهذا الشعب في حالة وعي ونضج سياسي هي افضل من كل مايمتلكه السادة في قائمة الائتلاف التي ضمت بين صفوفها اكثر من مئتي عضو لايعرفون معنى مفردة السياسي وان الحشف الذي استعملته القائمة محرما شرعا
( الحشف مصطلح فقهي هو ان يلجا البائع الى وضع السلعة الرديئة في الاسفل وفي الواجهة يضع الحاجة الجيدة ويبيع الردي بسعر الجيد)
وهذا ما عمله قادة الائتلاف حينما وضع عشرة اسماء او اقل من الشخصيات التاريخية والمجاهدة والتي تحظى باحترام الشعب العراقي ثم زج القائمة باكثر من مئتي اسم جلهم من الجهلة
ما المطلوب منا عمله ازاء هذه الممارسات الخاطئة التي يجرنا عليها الائتلاف
لقد كشفت الازمة ان الضغط الشعبي الذي يمارسه الشعب العراقي ضد هذه الزمر المتاجرة بحقوق الشعب كفيل عن ردعها وكفها عن ممارسات اقل ما يقال انها فئوية ضيقة ستجر نا الى رفض كل ماهو ديني
لم يعد بامكاننا ان نسمع تبريرات الارهاب والتخريب والدول الاقليمية نحن الان بصدد بناء دولة وليس معارضة وبناء الدولة يحتاج الى السني والى الكردي والى اليزدي ويحتاج في بعض الاحيان الى الشيطان اذا كان يوفر الكهرباء التي حرم منها شعبنا الكريم
اذن هل نحن ضد الائتلاف حينما نقول مثل هذا لكلام
بالطبع كلا
ولكن جوهر القضية مختلف تماما عن الشعارات اننا بصدد بناء دولة خدمات دولة توفر العمل لابناءنا وتقضي على البطالة دولة قادرة على توفير الكهرباء وباي طريقة كانت كل هذه الامور لم يكن الائتلاف قادر على توفيرها بسبب ماربط نفسه من محاصصة حزبية جعلت الوزير الفلاني والذي هو يجهل اشتقاق كلمة وزير من اين يصبح وزيرا في حكومة الائتلاف والمحاصصة الحزبية هي التي جعلت اعضاء قائمة الائتلاف العراق من جهلة القوم والمحاصصة الحزبية التي جعلت ايهم السامرائي السارق الكبير ومحسن شلاش السارق الاكبر ونسرين برواوي الشريكة في جميع السرقات ان ينجو ا من عقاب الشعب
ترى هل كنت قاسيا
وهو كذلك
اذن لنتحدث بصراحة اكبر لان ازمة حسين الشهرستاني كشفت لنا ان المركز هو اهم من كل شيء في الحياة ومن الممكن لهولاء السادة الوزراء ان يقدموا الشيء الكثير لو ان دولة رئيس الوزراء يمارس الضغط على هولاء الوزراء
وهو ايضا من كتلة الائتلاف العراقي واخشى ما اخشى ان تنتقل العدوى الى رئيس وزرائنا المحترم
-
حلوه!!!!!!
أتمنى أن تكرر قناه الفرات اللقاء مع وزيري الدفاع والداخليه لكي تنحل أزمه الامن في البلد
ألنجاح ليس نهاية الطريق ***** بل هو الطريق نفسة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |