$مـسـعـود$ والـعَـلَـم

[طركاعة1]

مـسـعـود والـعَـلَـم



كتابات - د.محمود داوود سعيد



الذي ينظر الى الواقع العراقي اليوم نظرة موضوعية ، يجد فيما يجد ان طبقة سياسية من الأنتهازيين تجد في ضعف الدولة وانهيار مؤسساتها فرصة لجني المزيد والمزيد من المغانم والنهب بكل وسيلة .

فالأنتهازية اوصلت ثلة من المسؤولين الأكراد قبل هذا اليوم الى نكران العرب بل والى احتقارهم واشاعة مفاهيم في المدن الكردية العراقية هي اقرب الى الشوفينية .

فالذي يزور مدن العراق الكردية سيلمس عن قرب كيف ان هؤلاء الساسة قد او غلوا في اذكاء هذه النزعة الشوفينية من خلال القضاء تقريبا على مايمت الى اللغة العربية والأنتماء العراقي بصلة من ناحية المعاملات الرسمية كافة ومن ناحية تنظيم المدن ولافتات الدلالة ومن ناحية تكريس اللغتين الكردية والأنكليزية بدلا من اللغة العربية ويجري ذلك بالطبع في ظل حملة تنصير معروفة لدى جميع الأوساط وبصمت يقترب من المباركة والموافقة من الساسة الأكراد .

ومايلفت النظر هو امعان الساسة هؤلاء في النرجسية والأستقواء على بغداد من خلال اعتماد سفراء للأقليم في دول العالم وحتى في بغداد نفسها ، وشهدت الأوساط السياسية تلك المفاركة الطريفة يوم زار مسعود البارزاني دولة الكويت وكان مقررا ان ينطلق منها الى الصين ، لكنه ابلغ وهو في الكويت ان القيادة الصينية غير مستعدة لتلبية مطالبه بأن يستقب استقبال رؤساء الدول ، لأنه مجرد مسؤول في الدولة العراقية ويمكن ان يستقبله وكيل وزارة او في اقصى الحالات من هو في درجة وزير واستشاط السيد مسعود غضبا وقطع زيارته عائدا للعراق .

اما قصة الصراع العراقي – العراقي اي بين السنة والشيعة فليس خافيا كم يتحرق هؤلاء الساسة وعلى رأسهم السيد مسعود شوقا لأندلاع الحرب الأهلية بين العرب اي بين السنة والشيعة ويدمر وسط وجنوب العراق ويستولي هو على نفط كركوك كي يعلن استقلال اقليمه وقد كرر ذلك عشرات المرات في وسائل الأعلام دونما ادنى اعتبار لمشاعر الغالبية من العراقيين .

ويذكر سياسيين عراقيين عرب ان السيد مسعود ماانفك يتندر على الخلافات السنية الشيعية بالأخص لدى زيارة محمود المشهداني الأخيرة للبارزاني ناشدا توسطه لحل تلك الخلافات فلم يجن غير قبض الريح ومزيد من المطالب الكردية .

ولو تابع اي منصف تصريحات وبيانات وزير البارزاني لما يعرف بشؤون المناطق لأصيب بالصدمة لحجم المطالب البارزانية في التمدد بجمهوريته الى الخالص وخانقين ومندلي وصولا الى تخوم المقدادية ومساحات شاسعة من ديالى التي سيلتهمها تباعا وكله على شماعة النظام الدكتاتوري وصدام والأنفال وماالى ذلك من الجنجلوتية المعلومة .

وعلى هذا وما أن وصل للبارزاني تقرير البنتاغون الأخير قبل ايام و الذي يعلن احتمال اندلاع الحرب الأهلية في العراق وقبل ان يجف حبر هذا التقرير حتى سارع مسعود الى تمزيق هذا العلم وانهاء علاقته به وهو في العرف السياسي والبروتوكولي اعلان التمرد على الدولة التي يخضع لها ويقبض رواتبه ورواتب حراسه واتباعه واقاربه وحزبه و كل من حوله ويعمر مدنه منها .

وكي لاننسى فأن هذا العلم الذي ينكره البارزاني هو نفسه الذي قبله هو وقاتل تحته غريمه الطالباني وجيشه يوم استنجد بصدام لرد قوات الأتحاد الوطني ...فما عدا مما بدا ؟

هذا وغيره يقدم لنا صورة مخزية للأنتهازية السياسية و تفاقم صور السراق واللصوص الذين يهتبلون الفرص من اجل انهاء كيان اسمه العراق وبناء امبراطوريات غير موجودة الا في الخيال ... والا هل ينسى مسعود ومن هم على شاكلته ان تركيا بالمرصاد للجم تلك النزعات وكذلك ايران والعالم اجمع ... سوى (اسرائيل ) التي باركت وتبارك له وتدعم كل خطواته الأنفصالية ...

[العراقي الشريف]

اخي العزيز .......
الاكراد كونوا اقليمهم المستقل منذ اكثر من 16 سنة وقد ناضلوا وضحوا بالالاف بل مئات الالاف في سبيل الحفاظ على قوميتهم وانت تريدهم بكل بساطه وان يقوموا بالعودة اليك بكل بساطة وانتم مازلتم تنظرون تلك النظرة المتعالية اتجاه رموزهم وقادتهم واسهل كلمة لكم ان تصفهم بالخونة والعملاء والصهاينة
والادهى والامر تريدون ان يرفعوا علما طالما رفع على قتلاهم ورفع على المجازر الجماعية بحقهم ....
وكأن العراق بكل عمقة الثقافي لا يمكنه ان يضع علما غير العلم البعثي الذي اوجده البعث في العراق سنة 1963
والله انا لو كنت كورديا لما قبلت بالعودة الى العراق ابدا ما افعل في بلد مهدم مخرب يقتل افراده بعضهم بعضا .....
ولما رضيت بغير الاستقلال....... والسياحة وحدها تكفني لأعيش كالملوك
وانا اعتبر عودة القادة الاكراد وقبولهم بالانضمام الى العراق مرة اخرى بعد سقوط صدام هو خطأ استيراتيجي من قبلهم.

[طركاعة1]

وانا اعتبر عودة القادة الاكراد وقبولهم بالانضمام الى العراق مرة اخرى بعد سقوط صدام هو خطأ استيراتيجي من قبلهم.
ومن قبلنا ايضا