في سنة 1934 م بعد عام الصبَّة بأربعة أعوام توفى محمد بن قاسم بن محمد بن حسين بن محمد الملقب بـ( الشوفي ) بن شبيب بن حبيب القشعم ، ورثاه الشاعر محمد الفرجاني قصيدة منها هذه الأبيات :
بكـت بغـداد والحـلـة عليهـم * كـرام و دوم هـا لخـاطر عليهـم
غـراب البـين واش دلك عليهـم * نعـبت بـدار مـن كانـوا طيـاب
* * *
بكت بغـداد والحـلـة علـيهـم * وسـبع سـنين يـا حـزني عليهـم
حجار اللـحد ليا مالـت عليهـم * قـطـعنا الـيأس منكـم و الرجـا
وفي قصيدة أخرى يشير إلى عام الصبَّة :
تصـبب يا دمـع عيـني تصبـب * عـلْ اللـي دلالهم كلَّت من الصب
صواني صاحت التـوبة من الصب * وعـليهـا شـهود بسنـين الـغلا
ورثاه أخوه علي بن قاسم القشعم فقال :
يعـيرني نسـوم الـدهر بـيهـم * كـرام و كنت أكيد عداي بيهـم
و أني خابر ثلاث حاجـات بيهـم * المــروة و المراجـل و السـخـا
في رثاء الشيخ علي بن قاسم بن محمد بن حسين بن محمد الملقب بـ( الشوفي ) بن شبيب بن حبيب القشعم ، وكان يلقب ( أبو مثقال ) . قال أحد الشعراء قصيدة يذكر لنا فيها حزنه العميق على الشيخ علي الذي توارى جثمانه الطاهر تحت الثرى وحيداً بعد أن كان بين جموع الناس في ديوانه ، ويصور لنا حزن أدواته التي هي رموز الكرم والطيب والزعامة ، منها هذه الأبيات :
علـيه دلال تبكـي يـا وحيـده * على موسَّـد حجر غـادٍ وحـيدة
يا شـيخ شيوخ يا لْ نايم وحيـده * أبـو مثقـال يـا ريـف الجـناب