النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي الرثاء (شعراً ونثراً)

    في سنة 1934 م بعد عام الصبَّة بأربعة أعوام توفى محمد بن قاسم بن محمد بن حسين بن محمد الملقب بـ( الشوفي ) بن شبيب بن حبيب القشعم ، ورثاه الشاعر محمد الفرجاني قصيدة منها هذه الأبيات :

    بكـت بغـداد والحـلـة عليهـم * كـرام و دوم هـا لخـاطر عليهـم
    غـراب البـين واش دلك عليهـم * نعـبت بـدار مـن كانـوا طيـاب

    * * *

    بكت بغـداد والحـلـة علـيهـم * وسـبع سـنين يـا حـزني عليهـم
    حجار اللـحد ليا مالـت عليهـم * قـطـعنا الـيأس منكـم و الرجـا


    وفي قصيدة أخرى يشير إلى عام الصبَّة :

    تصـبب يا دمـع عيـني تصبـب * عـلْ اللـي دلالهم كلَّت من الصب
    صواني صاحت التـوبة من الصب * وعـليهـا شـهود بسنـين الـغلا

    ورثاه أخوه علي بن قاسم القشعم فقال :

    يعـيرني نسـوم الـدهر بـيهـم * كـرام و كنت أكيد عداي بيهـم
    و أني خابر ثلاث حاجـات بيهـم * المــروة و المراجـل و السـخـا

    في رثاء الشيخ علي بن قاسم بن محمد بن حسين بن محمد الملقب بـ( الشوفي ) بن شبيب بن حبيب القشعم ، وكان يلقب ( أبو مثقال ) . قال أحد الشعراء قصيدة يذكر لنا فيها حزنه العميق على الشيخ علي الذي توارى جثمانه الطاهر تحت الثرى وحيداً بعد أن كان بين جموع الناس في ديوانه ، ويصور لنا حزن أدواته التي هي رموز الكرم والطيب والزعامة ، منها هذه الأبيات :

    علـيه دلال تبكـي يـا وحيـده * على موسَّـد حجر غـادٍ وحـيدة
    يا شـيخ شيوخ يا لْ نايم وحيـده * أبـو مثقـال يـا ريـف الجـناب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    هذه القصيدة قالها : المُهلهِل التغلبي يرثي أخاه كليباً

    أهـــــــــــــــــــاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟
    هُــــــــــــــــــدوءاً فالدموعُ لها انهمارُ

    وصار الليل مشــــــــــــــــــتملاً علينا
    كـــــــــــأن الـــلـــيـــــلَ ليس له نهارُ

    وبتُّ أراقـــــــــــــــــــبُ الجوزاء حـتى
    تقــــــــارب من أوائـــلها انـــــحـــــدارُ

    أصـــــــــــــــــــرفُ مقلتي في إثرِ قومٍ
    تباينت البلادُ بهم فغـــــــــــــــــــــاروا

    وأبـــــــكـــــــي والنجــــــــومُ مُطَلعات
    كأن لم تــحــــــوها عـــني البحــــــارُ

    على من لو نُعـــــيت وكــــان حــــــياً
    لقاد الخــــــيلَ يحـــجـــبُها الغـــــــبارُ

    ***
    ***

    دعــــــــوتكَ يا كـــلـــيبُ فلم تجــبني
    وكيف يجـــــــــــــــــيبني البلدُ القَفارُ

    أجــــــبني يا كُـــــليبُ خــــــــلاك ذمٌ
    ضــــــــنيناتُ النفـــــــــــوس لها مَزارُ

    أجــــــبني يا كُـــــليبُ خــــــــلاك ذمٌ
    لقد فُجِعتْ بفارســــــــــــــــــــها نِزارُ

    ســــــقـــــــــاك الغيثُ إنك كنت غيثاً
    ويُســـــــــــــــراً حين يُلتمسُ اليسارُ

    أبت عــــــيناي بعــــــــــــــدك أن تَكُفا
    كأن غـــضـــا القــــــــتادِ لها شِـــــفارُ

    وإنك كـــنـــت تـــحـــلــمُ عن رجــــالٍ
    وتـــعـــفـــو عــــنــهُــــمُ ولك اقـــتدارُ

    وتـــمـــنــعُ أن يَمَـــسّــــــهُمُ لســـانٌ
    مـــــخــــــــافـــةَ من يجــيرُ ولا يجــارُ

    وكـــنتُ أعُــــدُ قــــــربي منك ربــحـــاً
    إذا ماعـــــــدتْ الربْـــــــحَ التِّجـــــــــار

    فلا تــبــعُـد فــكـــلٌ ســــــــوف يلقى
    شـــعـــوباً يســــــتديـــر بها المــــدارُ

    يعـــيــشُ المـــــــرءُ عـــند بني أبـيــه
    ويوشــــــك أن يصـــــــير بحيث صاروا

    أرى طــــــول الحـــــيــاة وقــد تـــولى
    كما قد يُسْـــــــلـب الشــــيء المعارُ

    كأني إذ نــعــى النــاعـــي كـــلـــيــباً
    تـــطـــــاير بــيــن جـــنــبــي الشــرار

    فَدُرتُ وقد غـــشـــى بصــــــري عليه
    كما دارت بشــــــاربها العُـــــــــــقـــار

    ســـــــــألتُ الحـــــي أين دفــــنتموهُ
    فـــقـــالوا لي بأقـــصـــى الحـــي دارُ

    فســــــــــــرتُ إليه من بلدي حـــثيثاً
    وطــــــار النــــومُ وامـــــــتنع القــــرارُ

    وحـــــــــادت ناقـــــتي عن ظــلِ قــبرٍ
    ثــوى فــــيه المـــكــــارمُ والفَــخــــارُ

    لدى أوطــــــــــــــان أروع لم يَشِــــنهُ
    ولم يحــــــــدث له في النــاس عـــارُ

    أتغــــــــدو يا كـــــــليبُ معــــي إذا ما
    جـــــبان القــــــــوم أنجـــــــاه الفِــرارُ

    أتغــــــــدو يا كـــــــليبُ معــــي إذا ما
    حُـــــلُوق القـــوم يشحـــذُها الشَّفارُ

    أقـــــــــولُ لتغــــــلبٍ والعـــــــــزُ فيها
    أثــــــيــــــرُهــــــا لذلكــــم انــتــصــارُ

    تـــتـــابـــــع أخـــوتي ومــضَــــوا لأمــرٍ
    عليه تــــتــــابــــــع القــــوم الحِــسارُ

    خُـــــذِ العـــهــــد الأكـيد عليَّ عُمري
    بـــتـــركـــــي كـــل ما حـــــوت الديارُ

    ولســـتُ بخـــــالعٍ درعي وســـــيفي
    إلى أن يخـــلــــع اللــــيل النـــــهـــارُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    في رثاء القائد العملاق عبد العزيز الرنتيسي

    رمضان عمر/ نابلس



    شلالنا الدمويّ يعبق بالأسى

    بالأه

    بالعبراتِ

    بالآلامِ

    …..

    ما انفكَّ نهرُ العزمِ

    يخترقُ المدى

    ليصوغَ من مهجِ الكرامِ

    معالمَ التكوين

    في نصرٍ مثاليٍ

    على أرضِ العقيدةِ

    - رائعيُّ الخطوِ-

    - يا نهجَ الحماسِ

    - ملأتنا بالعزِ بالفخرِ المباركِ

    بالعظام

    ……..





    ولسوف تنحطمُ الكواليسُ المريعةُ

    سوف ينقشعُ الظلامُ

    َسيهزم الفرعونُ فرعون التغطرسِ

    بعد معركةِ الصِدامِ

    …….



    بالأمسِ كانت آلة الإجرامِ

    تقتحمُ الفضاءاتِ الفسيحةِ

    كي ترتّبَ هيئةَ التكوينِ في الجسمِ الحماسيِ العنيدِ

    فَغَيّبت خلفَ الثرى الغيبيِ شيخَ الصامدينَ عن الزحامِ

    ……..

    شهرٌ مضى وتضاعفَ الإجرام

    في أجرامهمِ

    وانحل عِقدُ السحرِ

    في ترنيمةِ التوراةِ

    بانَ العزفُ في تلمودهم

    هم واهمونَ فبعد قتلِ نبيهمِ

    قتلوا الملايينَ البريئةً

    ثم قامَ النورُ

    وانطفأ الظلام

    هم واهمونَ فقد اراقوا ِعزةَ العياشِ

    والهّنودِ فانتقمَ الحسام

    هم واهمونَ فقد اباحوا سفكَ

    شريان القعيدِ

    فدارت الأيامُ

    واستلم الهمامُ

    ……

    هم واهمونَ فدورةُ التجديدِ

    في دمنا ستصنع

    بعد رنتيس البطولةِ

    الفَ سيلٍ جارفٍ

    من اخوة الفاروق

    والياسين

    والقسامِ

    والعزامِ

    ………

    ما لي أراني غيرَ منتظرٍ لردٍ

    واقعيٍ

    يقتلُ العشراتِ

    في شكل انتقام

    ……

    لادنيُ الردِ

    انتظر النعوشَ العابرات من الصباح

    الى الظلامِ

    …….

    اراقبُ النجماتِ يبرقن الصواريخَ الثقيلةَ

    ارقب الشطآن يحملن الردى

    واراقب الثورات في حصن تُدَقُ

    على مشارف غرفة التخطيط في (تكسس)

    وفي روما

    وفي جحر لقاهرة المعز

    على ضفاف النهر

    في خلجان مشرقنا

    اريد الرد في عمان

    في لبنان

    اريد الردَ ممن مهدو للغدر

    ممن وقعوا كلَّ الوثائق

    لا اريد الردَ والمي

    كما ظن الوشاةُ

    دعايةً

    في شكلها العبثيِّ:

    اضرابٌ

    وانكارٌ

    وتهريجٌ وبعض الشجب

    والتنديد

    لا يا سادة التحليل



    لن يجدي مع التهديد بالألغام

    بعض مساخف الأوهام

    يا وطني

    مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر





    عام على المذبحة

    ومرَّ العامُ بعدَ العامِ

    لم نحصدْ سوى

    أوهامنا الثكلى

    ……

    وعزّ مدادنا الورديُّ

    في صيف حضاريٍّ

    فجادت بعضُ نخوتِنا

    بذِبح ٍ

    مسكه الدمويُّ

    من آهاتنا الحرى

    …….

    ومرَّ العامُ بعد العامِ

    من دمنا الى دمنا

    لنكتبَ عن بصيص النورِ

    في غدنا:

    ((سنزرع حقلنا الصيفيَّ بالتاريخِ،

    نملأه بأكياس من الأوهام،

    نثقله بأخيلةٍ ،ورثناها قُبيل الحربِ،

    من بعض الزعاماتِ:

    "سنحرقهم،

    نمزقهم،

    ونرميهم بعرض البحرِ

    نجعلُ منهم العِبرا

    ……

    سنسحقهم على الأسوار في بغداد‍‍ ‍‍‍‍

    سوف نهب كالطوفان من يمن‍‍

    وكالنيران من نجد

    ونعبر كالليوث الشهب من عمان

    كالبركان للمسرى!!

    ……



    كفى من ضجة الإعلام !!!!

    يا زغبا بلا ريش.

    إلى من نسرد الأوهامَ ؟

    إن كنا عشقنا الذلَّ

    في زهوٍ مثاليٍ؛

    ألم نستجوب التاريخَ في مدريدَ؟

    نمسح كل ذاكرة

    ندنسها هي الأخرى

    …..



    ألم نجمع خزايانا ونلقيها ب((شرم الشيخ)

    نحملها الى بيروت

    كي نرضي ذئاب الغاب





    في يافا وفي حيفا

    ……

    ألم نرسل جموع الغدر في ابريل

    كي نغشى بها بغداد

    نسلخها من الماضي

    ونسلمها لشرذمة من الليكود تحت

    قيادة الصلبان

    في طابا

    …….

    ألم نهدم جدار الصبر في فالوجة الإسلام

    حين تعالت الأصوات وإسلام

    فارتفعت خيارات من التصويت في

    في تلفازنا الليلي

    في استارات سهرتنا*

    فصوتنا



    فوا فالوجة الإسلام كم ثارت حناجرنا ‍‍

    وزغردنا لمرحلةٍ من التاريخ بعناها

    ولكنا رشفنا الجبن والخذلان

    َلم نحمل سوى الاحزان

    في شجب وتنديد؛

    زعَمنا أنَّ ما يجري

    حساباتٍ مع (الصدام)

    قلنا : غيمةٌ في الصيفِ

    فلنشرب!!

    شربنا كل أوسمةٍ تراثية.

    وبعناها مع الهندام!!

    في سوقٍ نخاسية

    ولم نبق لنا بئرا

    سوى بئرٍ

    من التزوير

    والتأريخ عن ماضٍ

    ملأنا حرفه بالذل

    بالإذعان في نجف

    أو البصرة

    ….



    ويأتي العام بعد العام

    كي يجتاحنا التنظير من بوش

    : فسيحوا في دروب الأرض

    ليس لمثلكم بلد

    وليس لعهدكم عهدُ

    أعينوا دولة التوطين كي تبني على اجسادكم جسرا

    فنحن –هنا- خبرناكم

    فعند الذبح تسترخون في عجل

    ولا تنسون قبل الذبح بسملةً

    فكونوا عند حسن الظنِّ وانبطحوا

    خبرناكم تديرون الخدود لصفعة التأديب

    ليس لوجهكم رد

    خبرناكم

    تجيرون المسافر في مرابعكم

    له ستقدم الحلوى

    ويجزَرُ عند حاتمكم فصيل عند طرق الليل

    لا شبعت رعايكم

    وليس للطفكم ند

    ……

    ومر العام بعد العام حاربنا كما امروا

    وجرَّمنا كما- امروا

    وهدمنا مساجدنا

    كما امروا

    وسلمنا رؤوس الفكر للدخلاء

    اذعنا :

    وأمنا

    بأن العالم العفوي

    لم يطلب سوى راس لقادتنا

    فقدمنا له راساً

    وحاكينا فلاسفة من الإغريق

    ثمنا مزاعمهم

    بان الدين مهزلة

    وفي إعلائه خطرٌ على التاريخِ؛

    فلنسحق معالمهُ ونعلن ثورة التغيير في التفكير

    كي نقضي على الارهاب

    لا نبقي من الإسلام قاعدةً

    تعيق المد في ذوبان زئبقهم

    وارخينا زمام الوصل حتى بات جحرهمُ

    بقرب البيت عند المسجد الغربي

    لم ندخل الى بيت من الايمان

    بل عبرت جحافلنا جحورَ الضب

    …….

    ومر العام بعد العام

    لم نقلع عن التهريج

    لم نتجاوز التضليل لم نكتب عن التاريخ من دمنا

    ولم نشطب من الماضي مفاجعنا

    وقلنا سوف ينصرنا على علل

    فزاد البؤس في غدنا

    لنبقى وصمة التأخير

    في شكل هلامي

    كذا كنا وأصبحنا

    كذا نبقى بلا امل اذا

    بقيت مزاعمنا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    منارة الشموخ واليقين

    مرثية التحدي والكبرياء

    في رثاء البطل القائد الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

    نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا



    للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح

    عضو اتحاد الكتَّاب الفلسطينيين

    عضو رابطة أدباء الشام



    صَعَـــق النَّـعِــيُّ مرارتي ومِدادي

    فتأجَّــجَـتْ مَـرثِـيّـتـي بِعـنـادي

    وتفجَّـــر الدَّمْــعُ الهَـتُونِ مراجـلا

    كَـي يكتَــوي بِـعَـذَابِـهَـا جـلاَّدي

    ونــذرت نفْـسـي للفِـداء ودونَــها

    ـ قبلَ الصُّـعـودِ رخيـصـةً ـ أولادي

    *** ***

    عبدُ العَــزِيـزِ اليَـومَ يصعدُ قـاهِـرا

    زمَــرَ الجُـناة وعصبة الأوغـــادِ

    وأنا عَـلى وجَـعي أصـاول دمعـتـي

    فتـنـدُّ صرخـتُـها تَـحـثُّ جَـوادي

    فهمزت في وهـج الصَّـواعق خافـقـي

    وعشقـت في رهـجِ اللَّظى استشْـهادي

    لاحُــزْنَ بَـعْـدَ اليَـومِ إنَّ شَـهيْـدنا

    عـلَـمٌ تـسـنَّـمَ ذَرْوةَ الأطْـــوادِ

    ومضـى علـى مَـتن العُلا متوشِّـحـا

    حُـلـلَ اليقـيـنِ، وبهـجـةَ الزهَّــادِ

    لكـنَّـه دمْــعُ المُـحِـبِّ مُـولَّــهٌ

    بفُـيـوضِـه وثبـاتـه الـمُـعْــتَـادِ

    *** ***

    عبْـدُ العَـزيـزِ شُـمُـوخـنا وإباؤنـا

    وحبيـبُـنـا ومَـنَـارُنـا المُـتَـهادي

    الحُـور تهتف بِاسْـمه وتُـــذيـقُـهُ

    كَـأسَ المَـحَـبَّـةِ فـي رضـا وودادِ

    وتـهـيَّأت لحَـبِـيْـبـها وحبِـيـبِـنا

    وتـأوَّدت فــي مَـشْـيـها المـيَّـادِ

    وكَـوَاكِـبُ الولْـدانِ طـافَـت حولَـه

    بكـؤوسـها فـي رقَّـة العــوَّادِ

    *** ***

    عبـدُ العَـزيْـز تـعـزَّزتْ أفْـكـاره

    بـمَـواجـعِ القُـوَّاد والأجْـنــادِ

    عبْـد العَـزيـز تـألَّـقَــت أنْـوَارُه

    فـي كلِّ شِـبـر مِـن تُـرابِ بِـلادي

    شـهـد الإلـه بـأنَّـني أحْبَـبَــتُـه

    وضمـمْـتُـه في مُـهجتـِي وفـؤادي

    وعشـقـتُ تربَ الأرض حين يدُوسـها

    عبْـدُ العزيز بـعِــزَّة الأمـجــادِ

    يا رعشَةَ الدَّمْـــعِ السخِينِ بِمُــقْـلَـتِـي

    مِـنْ حُرْقَـةِ الأنْيـــاط والأكْـــبـَـادِ

    أواه مـن دمــع الجَــوى وعَــــذابِـه

    مـن فُـرقـة الأحـبــاب والأسـيــادِ

    صُعقـت عُـيون الفُـلِّ في زهر الرُّبى

    وتحـدَّرت دمْـعَـاتُـها فـي الـوادي

    وأوابدُ الزَّيْـتـون طـأطأ غُـصْنُـها

    حزنـا علـيه ، بغـضبـة الآسـادِ

    نَـزَفَ الجَـلِـيْل وصوّحت أزهاره

    وسهول "يـبنا" والخَـلـيل الصَّـادي

    والقـدس واجمَـةٌ كَـأنَّ دمـوعها

    سـيـلٌ تـحَــدَّر مِـن دم الآبـادِ

    *** ***

    إنْ كـانَ فَـتَّـتَ حِـقْـدُهُـم أشـلاءه

    وتسَـرْبـلَـتْ أرواحُـنَـا بِـحِـدادِ

    فلَـقَـدْ تَـوَحَّـدَت القُـلوبُ بعشْقـهـا

    ويَـقِـينِـهـا وطَـهَـارَةِ الـعُـبَّـادِ

    وتعـاهَـدتْ أنْ يَـكْـتَـوي جــلاَّدُها

    بالمـوتِ يَـحْـصُـرُ سَـائِـرَ الأَبـعاد

    فـي القُـدسِ فـي تَلِّ الربِـيع ومجدلي

    وبـكُـلِّ شِـبْـرٍ مُـثْـخَـنٍ بِـسَـوادِ

    *** ***

    يا أيُّــهــا البطـل المُتـوَّجُ فـي دمي

    فِـي نُـسْـغِ ذاكـرتـي مـع الأوتـادِ

    يا شامـخا فـوق الـذُّرا عـش هانـئاً

    في جنَّـة الفِـرْدوسِ خَـيْـر مـعـادِ

    عـزَّ الإِبَـاءُ وأنْـت تصعَـد راحـلا

    شـمـخَـت بـعـزِّك قـوَّةُ الإعـدادِ

    وحَمَاسُ بعْـدك تَـزْدهي بشُـمـوخـها

    بقـيـادة ربِّـيَّـةٍ ... وتـنـادي

    يا أيُّــهـا المجـدُ المؤَثَّلُ فِي دمِــي

    بـتـألُّــق الأحْــفَـادِ ، والأولادِ

    يا أيُّـهـا المجدُ التَّلـيــد ُ هُنَـيـهـةً

    وتـرى بَـشَـائِـرَ عِــزَّة الأجــدادِ

    وعـلـى شُـمُـوخ العِـزِّ يسمقُ فرعُنا

    بِـصـواعـقٍ، وبـوارقٍ ، وجِـهَـادِ

    قسـمُ انتِـقَـامِـي اليَـومَ أُعْـلِنُ واثقا

    بـكـتـائِـبِ القَـسَّـامِ عِـزِّ بِـلادي

    إن طـال هَــذا الـردُّ جاء مُـدمِّرا

    وأصابِـع التَّـفْـجـيـر فـوق زنـادِ

    ويقينـنـا بعْـد المُـهَـيـمـنِ راسخٌ

    بـمـزلـزلٍ، لـيـذُرَّهــم كَـرَمـادِ

    فتجـهَّــزنَّ، تَـقَـدَّمـن تَـفـجَّـرنَّ

    ودمِّــرنَّ حُـثَــالةَ الأحـقــادِ

    هـذي القُـلوبُ تـعَـذَّبَـت وشِـفَاؤها

    عَـمـلـيَّـة قـدسيَّـةُ الإمـــدادِ

    *** ****

    عبدَ العزيـزِ تعَـذَّبَـت روحـي بِـمـا

    نَـزف الفُـؤاد على ربـىً ونـجــادِ

    والأمَّــةُ المِـلْـيارُ تمضُـغُ ذلَّــهـا

    بـسُـرادقِ الأصْـفَــارِ والأعْـدادِ

    هانت وصَـوَّح مجْـدها من ذلِّــها

    فغدت هَـشيما فِـي يـدي حصَّــاد

    *** ***

    عَبد العزيز تَـحِـيَّـتِـي مَـمْـزوجَـةٌ

    بِـنـسَـائِـــم الـقـرْآنِ والأورادِ

    فاهنـأ حـبـيبي إنَّـمَـا هـي متْعةٌ

    والحــورُ تَـرْشفُ بهجةَ الميــعادِ

    سلِّم على حِـبِّـي الرسـول وصحْـبِـه

    وأَحِـبَّـتِـي الشُّـهَـداءِ والأشْـهـاد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    رثاء عمر المختار



    ركزوا رفاتك في الرمال لواءَ * يستنهض الوادي صباح مساء

    يا ويحهم نصبوا منارا من دم * توحي إلى جيل الغد البغضاء
    ما ضر لو جعلوا العلاقة في غد * بين الشعوب مودة و إخـاء
    جرح يصيح على المدى و ضحية * تتلمس الحرية الحمراء
    يأيه السيف المجرد بالفلا * يكسو السيوف على الزمان مضاء
    تلك الصحاري غمد كل مهند * أبلى فأحسـن في العدو بـلاء
    و قبور موتى من شباب أميـة * وكهولهم لم يبرحـوا أحيـاء
    لو لاذ بالجوزاء منهم معقل * دخلوا على أبراجها الجوزاء
    فتحوا الشمال سهوله و جباله * و توغلوا فاستعمروا الخضراء
    و بنو حضارتهم فطاول ركنها * دار السـلام و جلـق الشمـاء
    خيرت فاخترت المبيت على الطوى * لم تبن جاها أو تلم ثراء
    إن البطولة أن تموت من الظما * ليس البطــولة أن تعب الماء
    إفريقيا مهد الأسود و الحدها * ضجت عليك أراجــلا و نسـاء
    و المسلمون على اختلاف ديارهم * لا يملكون مع المصاب عزاء
    و الجاهلية من وراء قبورهم * يبكون زيد الخيــل و الفيحـاء
    في ذمة الله الكريـم و حفظـه * جسد ببرقـة وسـد الصحــراء
    لم تبق منه رحى الوقائع أعظما * تبلى ولم تبق الرماح دماء
    كرفات نسر أو بقية ضيغـم * باتـا وراء السافيـات هبــاء
    بطل البداوة لم يكن يغزو على * تنك ولم يك يركب الأجواء
    لكن أخو خيل حمى صهواتها * و أدار من أعرافها الهيجاء
    لبى قضاء الأرض أمس بمهجة * لم تخش إلا للسماء قضاء
    وافاه مرفوع الجبين كأنـه * سقراط جر إلـى القضـاة رداء
    شيخ تمالك سنه لم ينفجر * كالطفل من خوف العقاب بكاء
    و أخو أمور عاش في سرائها * فتغيـرت فتوقـع الضـراء
    الأسد تزأر في الحديد ولن ترى * في السجن ضرغاما بكى استخذاء
    و أتى الأسير يجر ثقل حديده * أسد يجرجر حية رقطاء
    عضت بساقيه القيود فلم ينؤ * و مشت بهيكله السنون فناء
    تسعون لو ركبت مناكب شاهق * لترجلت هضباته إعياء
    خفيت عن القاضي و فات نصيبها * من رفق جند قادة نبلاء
    و السن تعصف كل قلب مهذب * عرف الجدود و أدرك الآباء
    دفعوا إلى الجلاد أغلب ماجدا * يأسو الجراح و يطلق الأسراء
    و يشاطر الأقران ذخر سلاحه * و يصف حول خوانه الأعداء
    و تخيروا الحبل المهين منيـة * لليث يلفظ حولـه الحوبـاء
    حرموا الممات على الصوارم و القنى * من كان يعطي الطعنة النجلاء
    أني رأيت يد الحضارة أولعت * بالحق هدما تارتا و بناء
    شرعت حقوق الناس في أوطانهم * إلا أباة الضيم و الضعفاء
    يأيها الشعب القريب أسامع * فأصوغ في عمر الشهيد رثاء
    أم ألجمت فاك الخطوب و حرمت * أذنيك حين تخاطب الإصغاء
    ذهب الزعيم و انت باق خالد * فانقد رجالك و اختر الزعماء
    و أرح شيوخك من تكاليف الوغى * و احمل على فتيانك الأعباء

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    من اجمل المراثي التي كتبت بالشيخ زايد من خارج الأمارات

    للشاعـر السعـودي / غالـب الظاهـري


    زايـــد وراح الـلــي عــلــى زودهــــم زاد
    والنـاقـصـيـن اعــدادهــم فــــي تــزايــد

    هــول الـخـبـر هـــز الأمـاكــن والأجـــواد
    هـزالـقـلــوب وطــوّحـــت بـالـقـصـايــد

    صحـيـح مــن قــال الـحـزن مـالــه ابـــلاد
    الــحــزن كــايــد والله الــحــزن كــايــد

    وأنــا هـنــا بالممـلـكـه هـزنــي .. عـــاد
    وشلـون ( ابــو ظـبـي ) عـقـب غــاب زايــد ؟

    تخـيـلـوا عـيــد الـفـطـر بـيــن الأعــيــاد
    شـعـب الأمــارات الـوفـي .. مـــن يـعـايـد ؟

    والا ( دبــي ) الـلــي بـكــت قـبــل بـغــداد
    تبـكـي عـلـى قـايـد عـــن الـفـيـن قـايــد

    و (أم القـويـن ) الـلـي بـكـت رمــز الأمـجــاد
    تـقـول ويــن الـلـي عـلـى الـشـعـب جـايــد

    و( الـشـارقـه ) غـيّــم سـمـاهـا بـالأنـكــاد
    قـالـت لـهـا ( عـجـمـان ) مـاهــوب عـايــد

    صـاحـن وصـاحـت معـهـن ( العـيـن ) يـازيــاد
    ووجــه (الفجـيـره) فـوقــه الـحــزن سـايــد

    كـــأن ( رأس الخـيـمـه ) تــقــول لاعــــاد
    يـــوم ٍ هـــوى بـــه نجـمـنـا بـالـشـدايـد

    بـكــوا عـلــى زايـــد جـمـاعـات وافـــراد
    فــــي الـخـلـيـج وبـالـمـكـان الـمـحـايـد

    زايـــد وراح الـلــي عــلــى زودهــــم زاد
    الله يــرحــم شــيــخ الأبــطــال زايـــــد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني