 |
-
تحالف الإعلام العربي مع المخابرات العربية
صحافيون عرب يدافعون عن تهمة التحالف مع المخابرات العربية
GMT 10:00:00 2006 الجمعة 18 أغسطس
أحمد نجيم
--------------------------------------------------------------------------------
أحمد نجيم من أصيلة : فجر محيي الدين اللاذقاني الكاتب والمعارض السوري، قنبلة في اليوم الأول لندوة "الاعلام العربي والتواصل مع الآخر"، عندما تناول "شبهة تحالف الإعلام مع المخابرات العربية" واستخلص أن هناك "قلة من وسائل الإعلام تستطيع الخروج عن المخابرات العربية والأجندة السياسية الموضوعة لتلك الأجهزة". وأضاف أن المخابرات العربية التي تخدم مصالح السلطة "تنقل بريد الخليفة ولا تكترث بريد الناس"، واستحضر في هذا السياق بداية الصحافة العربية في المهجر بظهور تكتلين "ليبي عراقي"، قبل أن يظهر في وقت لاحق التكتل الخليجي.
كما قال في المداخلة نفسها أن المخابرات العربية كانت على وعي بالسيطرة المباشرة على الإعلام كي تتحكم في السيطرة على المجتمع وقدم المعارض السوري مجموعة من الأمثلة عن صحف ومجلات ظهرت بدعم استخباراتي عربي أو أميركي..فقد ذهب اللاذقاني إلى أن سيطرة الدولة على الإعلام أخذت في السنوات الأخيرة طابعا آخرا وأضحت غير مباشرة من خلال مؤسسات "هناك سيطرتان للدولة على الإعلام، السيطرة المباشرة والسيطرة غير المباشرة، وقد تخلت الدولة عن السيطرة المباشرة" وأضاف أنه عندما يتحكم رأس المال العربي في المجتمع، فتلك ظاهرة خطيرة".
وتحدث اللاذقاني في مداخلته بموسم أصيلة الثقافي السابع والعشرين مساء أمس الخميس، عن "ديموقراطية الفضائيات" مؤكدا أنها حملت الناس إلى الاعتقاد على أن الديموقراطية في العالم العربي ستصل بعد "يومين"، ثم استطرد أن "حدود حرية التعبير في العالم العربي توجد في حدودها الدنيا". كما أثار موضوع القوانين مؤكدا أنها "تخاط على مقاس الحكام"، مذكرا بتعديلين دستوريين في سوريا الأول لصالح الرئيس الراحل حافظ الأسد والثاني لنجله الحالي بشار الأسد.
هذه المداخلة أثرت على نقاش اليوم الأول الذي خصص لمحور "الإعلام في العالم العربي"، وانتقد عدد من المتدخلين هذا الطرح، فالصحافي التونسي صلاح عطية أكد أن مشكلتنا في العالم العربي ليست مشكلة مخابرات، بل مشكلة نظام عربي وأن المخابرات جزء من هذا النظام، وأوضح أن ديموقراطية الفضائيات مهمة لهذا الوطن مستشهدا بالنموذج التونسي. أما سمير عطا الله فرد على اللاذقاني من خلال تصحيح بعض المعلومات، ونفى أن تكون جريدة "الشرق الأوسط" قد أسست بمباركة ودعم من رئيس المخابرات السعودية أدهم، كما أعلن عن ذلك اللاذقاني، وأوضح أنها مؤسسة تتسم بالشفافية، مذكا بولوجها عالم "البورصة".
واختار مسير الجلسة عبد الوهاب بدر خان السخرية للرد على طروحات اللاذقاني، قائلا "إذا كان الإعلام العربي من صنيعة المخابرات، فهذا فشل آخر للمخابرات"، أما وضاح خنفر، مدير عام قناة "الجزيرة" فأوضح أن للدول مصالح والإعلام أحد هذه المصالح، مؤكدا أن الدولة ليست جمعية خيرية، بل تفكر في المصلحة الشخصية، وقال "أنا مدير عام مؤسسة تمولها دولة قطر"، وطالب الأنظمة العربية بتمويل المؤسسات الإعلامية ثم الابتعاد عن تسييرها. أما وزير خارجية مصر السابق أحمد ماهر فأكد أن أخطر رقابة على العالم العربي هي الرقابة الداخلية. وذهب وزير الخارجية المغربي والأمين العام لمؤسسة "منتدى أصيلة" إلى أن الإعلام المغربي بعيد عن وصاية وزارة الداخلية "أعتقد بكل صدق أن وزارة الداخلية لا دور لها في الإعلام، فالصراع القائم حاليا ليس مع وزارة الداخلية، بل ما بين الأخلاقية والقانون". مداخلات أخرى محدودة خرجت في اليوم الأول عن مداخلة محيي الدين اللاذقاني، وأثارت مواضيع عامة حول الإعلام العربي ومشكلة الهوية والإعلام العربي والآخر ثم تعامل هذا الإعلام مع التكنولوجيا.
najim@elaph.com
-
[align=center]الإعلام بين الالتزام والانحراف [/align]
بقلم :د.محمد قيراط
تشهد الممارسة الإعلامية على الصعيد المحلي والعالمي هذه الأيام وخلال السنوات الأخيرة انزلاقات وانحرافات خطيرة آلت إليها الممارسة الإعلامية وكذلك مشكلات وضغوطاً يتعرض لها القائم بالاتصال في عمله اليومي من قبل جهات عديدة ومختلفة شغلها الشاغل
هو ابتزاز واستغلال المؤسسة الإعلامية لمصالح ضيقة على حساب إعلام موضوعي، مسؤول وهادف. انزلاقات وانحرافات عديدة تكون نتيجة التربص بالمهنة الشريفة وتكون مخرجات المؤسسة الإعلامية في آخر المطاف التشويه والتضليل والإثارة والانحياز في طرح الخبر ومعالجته.
جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948م «أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار ونشرها بأية وسيلة كانت دون التقيد بالحدود الجغرافية».
ويقول سقراط «لكي تكتشف الفضيلة لا بد أن تعرف نفسك وتعرف الآخرين، فهذا هو الخير الأعظم للإنسانية»، ويرى أفلاطون أنه يمكن الوصول إلى الحقيقة من خلال المناقشة الحرة. وهذا يعني أن حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، السوق الحرة للأفكار هي مستلزمات لا بد منها للوصول إلى الديمقراطية والرفاهية والازدهار.
إشكالية مهمة جدا وحساسة تتمثل في ظروف العمل والصعوبات والمشكلات والأخطار المختلفة التي يتعرض لها المراسل الصحافي في عملية البحث عن الحقيقة والبحث عن المعلومات وتقديمها للجمهور.و من خلال التجارب المختلفة للمراسلين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم فإن عملية البحث عن الحقيقة والبحث عن الخبر لا تقدم دائما على طبق من ذهب،
والإحصائيات تقول إن مئات الصحافيين يموتون سنويا برصاص وقتل واغتيالات الإرهاب والأنظمة الدكتاتورية والمافيا المالية والسياسية سواء في دول الشمال أو الجنوب فاشتهرت دول كثيرة بصعوبة ممارسة الإعلام فيها ككولومبيا وبوليفيا والبرازيل والمكسيك وأفغانستان والجزائر والسودان وباكستان وإيران والقائمة طويلة.
فحسب تقارير «مراسلون بلا حدود» لقد لقي 475 صحافياً حتفهم في السنوات العشر الأخيرة، وأن نصف دول العالم لا يحترم حرية الصحافة، أضف إلى ذلك أن في العديد من دول العالم لا توجد هناك قوانين تحمي المهنة والمهنيين من جبروت وسلطة المال والسياسة والمافيا بمختلف أنواعها وأشكالها.
في الكثير من دول العالم الثالث لا توجد نقابات للصحافيين ولا مواثيق الشرف وهكذا يجد القائم بالاتصال نفسه أمام ميادين مملوءة بالألغام والمشكلات والعراقيل وهدفه في نهاية المطاف هو البحث عن الحقيقة وتقديمها للرأي العام كما هي لا غير. والمشكل هنا يكمن في أن قول الحق وتقديم الواقع كما هو للرأي العام لا يعجب الكثير من الفئات والجهات في الكثير من الأحيان،
وفي أحيان أخرى لا يعجب السلطة ولا يعجب أصحاب المال والنفوذالخ. تشير التقارير كذلك إلى أن آلاف الصحافيين عبر العالم يزج بهم في السجون والمعتقلات وفي الكثير من الأحيان لا أحد يسأل عنهم أو يدافع عن قضاياهم، وهذا هو جزاء من يبحث عن الحقيقة وعن الصالح العام.
في العالم العربي اشترينا التكنولوجيا دون التفكير في الرسالة وفي ما نبثه من خلال التكنولوجيا، كما مارسنا الإعلام وتفننا في استعماله دون التفكير في البداية ودون الإيمان الراسخ بالسوق الحرة للأفكار. وهكذا وبعد عقود من الزمن وبعد فوات الأوان وبعد أن استعملت وسائل الإعلام بطرق غير مهنية وغير احترافية وغير أخلاقية لتحقيق أهداف سواء سياسية أو تجارية أو غيرها على حساب المهنة والضمير والأخلاق والمصلحة العامة،
بعد كل هذا الوقت جئنا ننادي بما كان واجب علينا أن نبدأ به قبل عشرات السنين.كما يظن البعض أن التعددية السياسية أو التعددية الإعلامية تؤديان لا محال إلى حرية الفكر والرأي والإعلام، وهذا الطرح خاطئ وبرهنت عدة تجارب أن حرية الصحافة هي ثقافة وسلوك واقتناع قبل أن تكون قوانين وتشريعات.
إنه من واجب كل مؤسسة إعلامية أن تحمي صحافييها وهؤلاء الذين يلهثون ليل نهار بحثا عن الخبر وعن الحقيقة وعن إعلام الجمهور، كل هذا يجعل من «أخلقة» العمل الإعلامي ضرورة حتمية لا بد منها للممارسة الإعلامية النزيهة والشريفة والهادفة.
فكل مؤسسة إعلامية مطالبة بأن تحدد بكل وضوح ودقة المحرمات والمبيحات، واجبات القائم بالاتصال وحقوقه، وعادة تتحدد المحاور الرئيسية لميثاق الشرف الإعلامي فيما يلي: المسؤولية، الأخلاق، الدقة والموضوعية، احترام شعور وديانات ومقدسات الآخرين، احترام الحياة الخصوصية لأفراد المجتمع،
حق الجمهور في الأخبار والمعرفة والمعلومات، الالتزام باحترام المهنة والدفاع عنها وحمايتها من كل من يحاول المتاجرة بها أو استعمالها لأغراض غير المصلحة العامة وأغراض المجتمع، الالتزام بحماية الصحافي وحصانته والدفاع عنه عندما تتوجب الضرورة.
إذا انعدمت الأخلاق وسيطرت النزوات الشخصية أو الحزبية أو المالية التجارية ابتعدت المؤسسة الإعلامية عن خدمة المصلحة العامة وهذا يعني أنها بدلا من أن تكون المراقب العام في المجتمع والمدافع على الطبقات المحرومة تصبح في يد فئة محددة تستعملها وتسخرها لخدمة مصالحها وحتى لو كانت على حساب المصلحة العامة،
وهذا ما يؤدي إلى انعدام المصداقية وتدهور العلاقة بين الشرائح الاجتماعية العريضة في المجتمع والمؤسسة الإعلامية. بعبارة أخرى المؤسسة الإعلامية تعمل في فراغ تام وعملية التأثير والتأثر تنعدم من أساسها وفي غالب الأحيان يتوجه الجمهور المستقبل نحو وسائل ورسائل إعلامية أخرى ليجد ما لم يجده في الرسالة المحلية. وفقدان المصداقية في العملية الإعلامية يعتبر فشلا للعملية الإعلامية في مهدها.
وتنعدم المصداقية في العملية الإعلامية عندما تكثر الضغوط بمختلف أنواعها وأشكالها على القائم بالاتصال، وعندما تكثر التدخلات في عمل المؤسسة الإعلامية من قبل جهات وأطراف ليس لديها أي حق في التدخل في العمل الإعلامي.
وفي عالمنا العربي مع الأسف الشديد تعاني المؤسسة الإعلامية من ضغوط ومن تدخلات ومن تحكم وتوجيه تجعلها مؤسسة تبتعد كل البعد عن جمهورها وعن خدمة المصلحة العامة لصالح هؤلاء المتطفلين - نظرا لنفوذهم السياسي أو المالي الخ. ويصعب هنا الكلام عن الأخلاق أو ميثاق الشرف أو المصلحة العامة إذا كانت المؤسسة الإعلامية تحت رحمة حفنة من أصحاب الجاه والمال والنفوذ.
إن تحديد مهام ومسؤولية المؤسسة الإعلامية وتحديد مهام ومسؤولية القائم بالاتصال في ضوء ميثاق شرف شامل وواضح المعالم يعني أننا قضينا على الكثير من الملابسات ومن المناطق الغامضة التي قد تؤدي إلى سوء التفسير والاستخدام.
والمؤسسة الإعلامية في المجتمع مثلها مثل القائم بالاتصال الذي يصنع الرسالة التي تقدم للجمهور يجب أن تكون لديها رسالة نبيلة تعمل من أجلها ليل نهار للدفاع عنها وتحقيقها. المؤسسة الإعلامية يجب أن تبذل قصارى جهودها لإبراز الحق وتبيان الباطل،
فإذا كان الهدف النبيل موجودا والنية موجودة والمستلزمات متوفرة (قوانين، تشريعات، نقابات مهنية، مواثيق أخلاقية) وكذلك المناخ الديمقراطي وحرية التعبير والرأي، في هذه الحالة نستطيع أن نتكلم عن مؤسسات إعلامية فاعلة في وطننا العربي.
الممارسة الإعلامية مهنة نبيلة يجب أن تمارس آخذة بعين الاعتبار كل الأبعاد الأخلاقية والقانونية والتشريعية والمهنية. فالمؤسسة الإعلامية مسؤولة أمام المجتمع وأمام الرأي العام، ومسؤولة مسؤولية أخلاقية كبيرة جدا عندما تضّخم أشياء وتحجب أشياء أخرى، وعندما تركّز على عناصر معينة في الخبر دون غيرها.
وجريمة التضليل والتزييف والمغالطة والكذب أخطر بكثير من أي جريمة أخرى لأن المؤسسة الإعلامية عندما تزّيف أو تضلّل فإنها تكذب على ملايين البشر وليس على شخص واحد هنا تكمن أهمية الأخلاق والالتزام والنزاهة والمسؤولية في العمل الإعلامي لضمان السوق الحرة للأفكار.
كلية الاتصال
جامعة الشارقة
-
[align=center]محي الدين اللاذقاني ينشر الغسيل الوسخ لجريدة الشرق اولاسط وقوادي الامير سلمان يردان عليه[/align]
[align=center] [/align]
عرب تايمز - خاص
اتهم رئيس القسم الثقافي السابق في جريدة الشرق الاوسط السعودية الدكتور محي الدين اللاذقاني الاستخبارات السعودية ورئيسها السابق كمال ادهم بتأسيس جريدة الشرق الاوسط في لندن ... جاء هذا في محاضرة القاها في اصيلة على هامش مهرجان اصيلة الثقافي في تونس وقال اللاذقاني ان الصحافة في المهجر وخاصة في بريطانيا اسست بأموال مخابراتية ليبية عراقية خليجية في اشارة الى جريدة العرب الليبية اليومية التي تصدر في لندن لال الهوني والتي عمل فيها اللاذقاني ايضا .... ومجلة الدستور التي صدرت عن حزب البعث العراقي في لندن وترأسها الناقد السوري خلدون الشمعة والدستور - وهذه معلومة من عرب تايمز لم ترد في محاضرة اللاذقاني - صدرت اولا في بيروت لخليل ابو جودة وفي عام 1974 قامت السلطات اللبنانية بسجن علي بلوط بتهمة نشر وثائق مزورة على السعودية والملك فيصل والطريف ان علي بلوط هو والد جهاد بلوط مستشار محطة العربية الفضائية السعودية حاليا
[align=center]
[/align]
الاطرف ان اثنين من قوادي الامير سلمان صاحب جريدة الشرق الاوسط ردا على اللاذقاني اولهما سمير عطاالله الذي نفى الاتهامات والثاني عبد الوهاب بدرخان الذي سخر من كلام اللاذقاني والاثنان عطاالله وبدرخان لبنانيان وكانا جليسي كاس وطاس مع زميلهما الثالث المحاضر محي الدين اللاذقاني الذي كان من المقربين لال حافظ وبالتالي فهو ادرى بأسرار المؤسسة الصحفية المذكورة
-
الجيل الثالث من المطبعين حازم عبد الرحمن والجارالله ويوسف ناصر السويدان وفؤاد الهاشم وعبدالله الهدلق
[align=center]
حازم عبدالرحمن والجارالله يقودان 'الجيل الثالث
المطبعون الجدد[/align]
مصطفى بكري
عن جريدة الاسبوع المصرية
أنور السادات و الملك حسين، ولطفي الخولي، والسفير صلاح بسيوني ماتوا جميعا. مجموعة كبيرة من تحالف 'كوبنهاجن' وجناحه السياسي المعروف ب'جمعية القاهرة للسلام' ارتدوا عن الفكرة، والسؤال: من يتحدث باسم المطبعين الآن؟
مع وجود اعتقاد جازم بموت 'عملية التسوية' علي كافة مساراتها، واستمرار صناعة الموت التي برع فيها الجيش الصهيوني علي الساحتين الفلسطينية (303 شهداء، وأكثر من 1000مصاب) واللبنانية (1000قتيل و3000 جريح، فضلا عن مليون نازح تقريبا)، فإن هذه الحصيلة تطرح الكثير من علامات الاستفهام، حول استمرار ظاهرة من يطلقون علي انفسهم 'نشطاء السلام'، أو 'الجيل الثالث' في مدرسة التطبيع، ليس في مصر وحدها، بل في العالم العربي، والواضح أن هؤلاء يسيرون بنفس مزاج 'هوجة' الهرولة نحو إسرائيل التي شهدتها حقبة التسعينيات
ويبدو أن هناك من يزايدون علي ما حدث في تلك الفترة بأدوات ووسائل متجددة طمعا في قيادة معسكر التطبيع بعد رحيل من هندسوا فكرته! ومن تابعوا إدارة صحيفة 'الأهرام' لملف الحرب الإسرائيلية علي الساحتين اللبنانية والفلسطينية لابد وأنهم قد لمسوا عملية الانحياز الواضح للجانب الصهيوني، في خطوة ظل يقف خلفها منذ البداية حازم عبد الرحمن مدير تحرير الصحيفة، رئيس الديسك المركزي فيها. بل إن عبد الرحمن لم يكتف بذلك لكنه دبج سلسلة مقالات كانت سببا في الخلط بين موقفه الشخصي وما اعتبره المهتمون بشأن الصراع تعبيرا عن موقف مصر الرسمي إزاء ما يحدث ويكفي الإشارة الي بعض النصوص والكتابات التي حفلت بها الصحف المصرية والعربية * نعم العربية * مؤخرا، تعليقا علي الحرب لتكشف حقيقة الصراع علي قيادة 'الموجة الثالثة' من المد التطبيعي
[align=center] [/align]
وتعبيرا عن مزاجه الشخصي يعلق حازم عبد الرحمن في مقال * عقلية الهزيمة * بدا أقرب للتنجيم منه للتحليل السياسي، يقول (الأرجح أننا في هذه المرة، سنشهد هزيمة أو نكسة للتيارات الإسلامية.. حماس وحزب الله وحركة الإخوان المحظورة في مصر وجبهة العمل الاسلامي في الأردن والتكفيريون في العراق من السنة والشيعة، ووراءهم إيران، كل هؤلاء دفعهم النزق، وقلة الخبرة ونقص العلم إلي الدخول في مواجهة، ما كان أغناهم عنها.. لقد جلبوا الخراب علي المنطقة)، وتعبر هذه الفقرات بجلاء عما ورد في سلسلة المقالات والكتابات التي علق بها علي الحدث، ثم انه لم يكتف بذلك لكنه استخدم أسلوب التلوين السياسي في صياغة (مانشتات) 'الأهرام'، لدرجة أن عناوين الصفحة الأولي أثارت أزمة ليس داخل 'الأهرام' فقط، لكن بين قراء الجريدة التي تعتبر شبه رسمية في التعبير عن موقف الدولة والنظام
لمتابعة مقال (عقلية الهزيمة ) - حازم عبد الرحمن على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية
http://www.altawasul.net/MFAAR/opp+e...eat%2023072006
موقف 'عبد الرحمن' * غير المبرر* ليس الوحيد في إدارة المعركة الإعلامية عربيا، فتحت عنوان 'جريمة معبر كيرم شالوم' يصف الكاتب السعودي 'يوسف ناصر السويدان' المقاومة الفلسطينية بقوله: (النفق الذي حفره الإرهابيون من قطاع غزة عند معبر * كيرم شالوم * قد أفضي بهم إلي خارج حدودهم الفلسطينية، حيث تسللوا بواسطته إلي داخل إسرائيل وهي دولة مستقلة ذات سيادة.. من دون أن يتخلي المرء عن قواه العقلية فإن من المستحيل عليه أن يحاول تصديق مزاعم حركة حماس الإرهابية وحلفائها وأسيادها في طهران ودمشق!)، ثم لا يلبث أن يمارس علينا الكاتب دور 'الأبوية السياسية' فيقول في مقال آخر ( علي ضوء النتائج الوخيمة من دمار ودماء وأشلاء بشرية ومآسي إنسانية مروعة يعاني منها المدنيون الأبرياء علي ضفتي النزاع بين حزب الله و'دولة إسرائيل'، لا يمكن النظر إلي حسن نصرالله إلا باعتباره مجرم حرب خطيرا لا يختلف في شيء عن أقرانه من مجرمي الحزب النازي وصدام حسين والملا عمر)
لمتابعة مقال السويدان على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية (حسن نصر الله مجرم حرب)!http://www.altawasul.net/MFAAR/opp+e...l+25072006.htm
[align=center] [/align]
وفي عموده الثابت بصحيفة 'الوطن' الكويتية لا يجد الكاتب الصحفي 'فؤاد الهاشم' حرجا وهو يتبني * صراحة * النهج الانقلابي الامريكي علي الديمقراطية (حركة حماس نجحت كقوة سياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية، لكن ذلك جميعا تحطم علي صخرة السلطة حين آلت اليها عبر الانتخابات.. رحم الله حركة فتح وايامها من حماس و* ملاليها * ورجال دينها، فصار بن لادن يمدحهم، وطهران تدعمهم، وحزب الله اللبناني يطبطب علي اقفيتهم)
لمتابعة مقال ( أمطار.. الصيف! ) لفؤاد الهاشم على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية
http://www.altawasul.net/MFAAR/opp+e...hem%2008072006
وبنفس لغة الانبطاح يدخل 'يوسف ابراهيم' الكاتب في صحيفة 'الاتحاد' الامارتية، علي خط الاحداث واعظا: ( إخواني الفلسطينيين.. كونوا واقعيين.. أضاع بعضكم أجيالا كاملة وهم يحتفظون بمفاتيح لبيوت لم تعد موجودة.. يحتلها عنوة الآن إسرائيليون يحميهم جيش شرس.. إنكم تمتشقون بنادق قديمة في مواجهة الدبابات المتفوقة والطائرات النفاثة المتطورة الأمريكية الصنع... لا تضيعوا جيلا كاملا آخر علي الأحلام الفارغة.. ولا تدعوا دعاة النضال إلي الأبد يضللونكم مرة أخري).ولأن هذه اللغة تستهوي * غالبا * من فقدوا كرامة الدفاع عن اراضيهم المستباحة..
لمتابعة مقال إخواني الفلسطينيين... كونوا واقعيين ليوسف ابراهيم على موقع وزارة الخارجية الاسرائيليةhttp://www.altawasul.net/MFAAR/opp+eds/op+eds-+arab+writers/my%20palestinian%20brothers%20be%20realistic%20070 72006
[align=center] [/align]
الحاقدون علي أي خطاب وطني أو قومي، يكتب أحمد الجار الله في افتتاحية 'السياسة' الكويتية ( من يجرؤ الآن علي رفع صوته فليتقدم.. رفع الصوت وإطلاق الكلام هما في هذا الوقت السبيل الممكن للخروج من دوائر الخوف والترهيب التي جعلتنا بداخلها الأفكار القومية والأصولية الدينية... لا ننكر أن لدينا حقوقا مغصوبة من إسرائيل لكن لن نستطيع استرداد هذه الحقوق بالطرق التي يتبعها حزب الله وحركتا حماس والجهاد الإسلامي).
لمتابعة مقال للجار الله بهذا الخصوص بعنوان (مضللون كذابون انتهى زمانهم) على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية
http://www.altawasul.net/MFAAR/opp+e...ver%2024072006
وبأمنية وحكم مطلق ينم عن الجهل يكتب شخص يدعي 'عبدالله الهدلق' في صحيفة 'الوطن' الكويتية (يا ليتني كنت جنديا إسرائيليا.. إنها امنية يتمناها * كل * مواطن عربي يعيش في دول القمع والاستبداد والتسلط والظلم، الدول التي استعبدت مواطنيها وأسمتهم رعايا !)
لمتابعة مقال عبدالله الهدلق (يا ليتني كنت جنديا إسرائيليا ) على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية
http://www.altawasul.net/MFAAR/opp+e...ier%2011072006
ورغم أن تناول هذا الملف * التطبيع * يعد من قبيل إحياء الموتي، إلا أن هذه النماذج ليست أكثر من تطور طبيعي لمدرسة 'الهرولة المجانية' التي أغلقت ابوابها حيث إن 'تحالف كوبنهاجن' الذي ولد 1997 كإطار جامع لمثقفين وسياسيين عرب، برعاية وتمويل من الاتحاد الاوربي، حتي يوسع من دائرة التطبيع الكامل للعلاقات العربية * الإسرائيلية، بالرغم من ذلك فإن هذا التحالف مات فور مولده، وجاءت الضربة كما هو متوقع من شركاء المشروع أنفسهم، عندما انتخبوا السفاح 'شارون' رئيسا للحكومة، والنهج الانقلابي الذي تبناه ازاء الاتفاقات الموقعة مع الاطراف العربية وعلي رأسها اتفاق اوسلو
وعلي قدر الحيرة والارتباك الذي يشوب مثل هذه الكتابات، فإنها اكملت مسلسل المثالب بعجزها عن ايجاد حلول بديلة في مواجهة الهجمة التتارية التي توافقت عليها اسرة المصالح الدولية وإسرائيل، لإجهاض قوة العرب ونهب مواردهم والابقاء علي المنطقة مجرد كيانات مشوهة وتابعة. وفي حين أن ملف التحليل السياسي في الدول المتقدمة يكون بمثابة مطبخ ضخم، مهمته تقديم النتائج وتوجيه صانع القرار، لكن صانع القرار السياسي *في منطقتنا* هو الذي يوجه اقلام الكتاب وهم بدورهم يحافظون علي 'أكل العيش'، حتي وإن ذهبت الثوابت الي الجحيم
-
[align=center]قذائف الاعلام السعودي والاردني والكويتي تؤكد هزيمة حزب الله وجميع وسائل الاعلام الاسرائيلية تقول ان اسرئيل هزمت بالضربة القاضية ... فمن نصدق[/align]
عرب تايمز - خاص
لا زال الاعلام السعودي المقرؤ والمكتوب والمشاهد ويتبعه الاعلام الاردني والكويتي يؤكد ان حزب الله قد هزم وقد اصيب بكارثة ويتسابق الكتاب التابعين والموالين لهذه الدول في تسطير مقالات وتحليلات وبرامج تلفزيونية يومية حول هزيمة حزب الله ... في حين يقف الاعلام الاسرائيلي والامريكي في المقابل في موقف مختلف تماما فهو لا يقر فقط بهزيمة اسرائيل وانما يبحث ايضا في عوامل انتصار حزب الله في المعركة العسكرية ونحن هنا نتحدث عن المواجهات في الجنوب وعن الحرب الصاروخية المائية والجوية ولا نتحدث عن غارات الطيران الاسرائيلي على الاحياء المدنية والمدارس والمساجد والجسور وهي انجازات اسرائيل نفسها لا تعتبرها نصرا عسكريا وانما فضيحة وجريمة حرب
في هذا الاطار كتبت جريدة هارتس الاسرائيلية ان الهزيمة التي لحقت باسرائيل ليست فقط صفعة على الخد وانما هزيمة بالضربة القاضية وقال احد ابرز كتاب الجريدة وهو رؤوبين بدهتسور "ان فشل اسرائيل في عدوانها الأخير على لبنان لا يمكن إعتباره مجرد صفعة على الخد ، بل هو هزيمة بالضربة القاضية بكل معنى الكلمة ، وهذا ما اثبتته الاسابيع الاخيرة عندما تبنى الجيش الاسرائيلي نهج قائد القوات الاميركية في فيتنام عندما اخذ يحصي عدد جثث العدو".ويضيف بدهتسور "عندما يقوم الجيش الأكبر والأقوى في الشرق الاوسط بخوض معارك استمرت أكثر من اسبوعين مع 50 مقاتلا من حزب الله في بنت جبيل ولا ينجح في هزيمتهم لا يتبقى أمام قادته إلا الاشارة الى عدد جثث مقاتلي العدو".وزاد ان بنت جبيل ، ستتحول الى رمز لحرب لبنان الثانية ، وستكون هذه المعركة في تراث وتقاليد مقاتلي حزب الله مثل ستالينغراد لبنانية اما بالنسبة لنا فاعتبر الكاتب انها ستكون تذكارا مؤلما لفشل الجيش الاسرائيلي في الحرب".ويعقب بدهتسور على ما قاله المعلق العسكري زئيف شيف في الصحيفة ذاتها من "إننا تلقينا صفعة"، قائلا "يبدو أن المصطلح الانسب هو ضربة قاضية وليس صفعة ، نحن لسنا أمام فشل عسكري فقط هذا فشل استراتيجي لم تتضح بعد تبعاته واسقاطاته السلبية بعيدة المدى
-
المملكة العربية السعودية ... وخارج الاقواس
From :yf2002h@hotmail.com
Sent : Tuesday, August 22, 2006 11:37 AM
To : arabtimesnewspaper@hotmail.com
Subject : المملكة العربية السعودية وخارج الأقواس
مساء البارحة اطل علينا الأستاذ يحيى الأمير مقدم برنامج خارج الأقواس على الفضائية السعودية مستضيفا احد الأساتذة أو الدكاترة على حد تعبير الأستاذ الأمير نفسه, هؤلاء الدكاترة كانوا من مصر و السعودية و الأستاذ معن بشور من لبنان.أما سبب عدم ذكري لأسماء الدكاترة فليس لقلة احترامي لهم و لكن في الحقيقة لم تسعفني الذاكرة لذكر الأسماء و ربما الاسم لا يشكل أهمية هنا لأن الموقف هو الأهم
يحق للمملكة العربية السعودية أن تختلف مع أي كان- حتى وإن كانت قناة عربية يعرفها الجميع- و هذا لا عيب فيه, فكل دولة تتبنى سياسة خاصة المفروض أنها تقوم على مبدأ المصالح . و لكن الحقيقة ما أثار استغرابي هو ضعف أداء مقدم هذا البرنامج – مع الاحترام- فهو خلط الحابل بالنابل و طحن الطحين و اجتر المجتر و نشر النشارة و كل همه أن يسجل اعترافا من الطرف اللبناني بأن حزب الله قد هزم و لا أعرف ان كان السيد الأمير قد قرأ الصحف الأمريكية أو حتى الإسرائيلية التي اعترفت و على لسان أكبر محرريها السياسيين الذين يتفوقون بكل المقاييس ثقافيا على الأستاذ الأمير, اعترفوا بأن ما حصل في لبنان لم يكن فقط صفعة لإسرائيل بل كان ضربة قاضية سددها أشبال المقاومة الإسلامية البطلة على هذه الآلة العسكرية العمياء, و على كل حال لا يضير أحدا أن يستمع إلى رأي مخالف و أن كان هذا الرأي مجاف للحقيقة فكل يعبر عن رأيه أو ربما عن حدود إدراكه.
يتحدث السيد الأمير عن أن الحرب لم تكن نتاجا لأسر جنديين إسرائيليين و إنما بسبب مقتل ثمانية آخرين و كأن ذاك يبيح لأولمرت و بيريتس استباحة الدم العربي ,دم الأطفال , دم النساء, الشيوخ بل حتى الحجر و الشجر و البقر لم يسلم منهم وهنا أنصح الأستاذ الأمير بالعودة إلى أسفار التوراة التي تحض على القتل للهلاك
السيد الأمير ربما لم يحصل على ترجمة للمقابلة ذائعة الصيت للسيد جورج جالوي النائب البريطاني المعروف مع قناة نيوز ويك و أنا أقول ترجمة لأني أظن بأن الأستاذ الأمير لا يقرأ سوى الصحف السعودية.
السعودية يا أخي فيها من الرجال الكثر الذين لو وضعوا في مكانك لقالوا كلمة حق و ما خافوا في الله لومه لائم, طريقة الابتذال و السخرية- و إدخال شعبان عبد الرحيم- في حوارك مأخذ عليك و ليس لك خاصة و أنك لا تتكلم اللغة العربية المبينة التي نزل فيها القرآن الكريم كما يتكلمها سيد المقاومة السيد حسن نصر الله , فالسيد عندما يخطئ في الكلام يصحح لنفسه فيفرض على مستمعه احتراما ووقارا لشخص هذا الرجل الذي جعل للكلمة كما كانت في السابق معنى, فكان اذا وعد وفى و إذا عاهد صدق, فأين أنت يا أستاذنا الكريم من السيد حسن نصر الله.
لست شيعيا و لا لبنانيا أنما أنا عربي أحب السعودية أرض الحرمين و أحب أهلها الكرام صحابة الرسول و أحفاد علي. أنا مسلم خارج من إطار المذهبية أحب سيدنا أبا بكر و سيدنا عمر و سيدنا علي و سيدنا الحسن و الحسين رضوان الله عليهم جميعا.
أما السيد المتحدث من جدة الذي اتهم العرب بأننا نؤله حسن نصر الله فاني أقول له: أن تختلف معهم فهو حق لك و لكن بأن تكذب على لسانهم فهذا عيب لا يليق بصاحب لقب دكتور يجب أن يلتزم الأمانة العلمية في النقل , فمن قال أن أحدنا ادعى له بالإلوهية أو هو نفسه فعل- و حاشاه أن يفعل- ؟؟؟؟
عيب يا أستاذنا الدكتور أن تتحدث عن ماذا فعل حزب الله و أنت كابن مصر الكنانة تعرف معنى الاحتلال و قدسية مقاومة المحتل و أنا متأكد لو أن الإخوة في مصر كلهم أو معظمهم أو بعضهم مثلك لكان اسمك الآن جورج أو لكان اسمك بيتر أو مايكل و لكنت قد تحدثت معنا من بلدك مصر و لكن من تحت العلم الانجليزي أو الفرنسي أو بقيت كمصري تعمل بالأجرة عند السيد الفرنسي أو الانجليزي أو حتى الأمريكي .
ليس في نيتي مهاجمة أحد و لكن من العيب في هذا القرن أن يتحفنا بعض أصحاب الأفكار المقولبة أصلا , أصحاب الكلمة بدولار , أبواق السلطان, بمحاضرات عن الديمقراطية و عن المغامرات و كأن عقولهم و أفكارهم الحكيمة قد أعادت فلسطينيا إلى أرض فلسطين أو كفكفت دمعة أم ثكلى في الجنوب أو أعادت أبا لابن أو ابنا لأب أو أخرجت أسيرا أو أسيرة من الألوف المألوفة في سجون الاحتلال
أقول لكل متخاذل جبان ...
سيبقى نصر المقاومة و سيهزم المغامرون من أشبال المقاومة أصحاب العقول و أصحاب أصحاب القنابل الذكية و سيبقى دوما عربي يقول( لا) . اما إلى الأستاذ الأمير فأقول له ما هكذا تورد الإبل يا أستاذنا ... فالحيادية و الثقافة هما أهم ما يمكن لمقدم برامج أن يمتلك و أنت للأسف تفتقر لكليهما فلا حياديتك أقنعت و لا ثقافتك أوضحت و سترت و نصيحتي لك بأن تلتزم بهذين المعيارين لتصبح مقدما جيدا للبرامج وإلا فان المشاهدين وعدوا وعدا صادقا بأنك سوف تكون خارج الأقواس.
ياسين الفتيح
ألمانيا
-
[align=center]أصحاب الدم البارد والعقلانية الخبيثة [/align]
بقلم :صالح سلمان عبدالعظيم
أذكر أنني زرت، ضمن وفد من الباحثين الشباب، في مقتبل حياتي الأكاديمية، أحد المراكز البحثية المصرية الشهيرة، وثيقة الصلة بصناعة ورسم السياسة الخارجية المصرية. والتقينا فيما التقينا بأحد العاملين بالمركز، الذي أصبح فيما بعد رئيسا له، وسألته عما يشاع عن توجهات المركز الأميركية،
فجاوبني بهدوء شديد أن المركز ينطوي على مشارب وتوجهات مختلفة، وأردف قائلا ورغم ذلك فإن البعض يطلق على العاملين بالمركز بأنهم من ذوي الدم البارد. مر ما يزيد على العقدين من الزمان منذ سمعت مقولة الدم البارد، وما تزال ترن في أذني كلما حاقت بالعالم العربي الكوارث، وأطلت عليه المحن والخطوب.
يستخدم المصريون مقولة الدم البارد هذه حينما يصفون شخصا ما بأنه عديم الإحساس، تقوم الدنيا من حوله وتقعد، ولا يحرك ساكنا. فالزوج دمه بارد حينما تعامله زوجته بغطرسة وامتهان وقلة ذوق وتملي عليه أوامرها،
بينما هو لا يتمرد، يطيعها في كل ما تأمر به، وينفذ لها كل طلباتها. كما أن الزوج دمه بارد أيضا حينما تقوم زوجته بامتهان أهله، وبشكل خاص والدته، أمام عينيه، ورغم ذلك لا يتخذ موقفا واضحا وصارما يصون به كرامة أهله.
إضافة إلى ذلك، فإن المصريين يستخدمون توصيف الدم البارد في الكثير من ممارسات الحياة اليومية أيضا، فالرجل دمه بارد حينما يرى امرأة واقفة في وسائل المواصلات العامة ولا يترك لها مكانه لتجلس بدلا منه، كما أن الشباب دمهم بارد حينما لا يبادرون لمساعدة كبار السن ونجدتهم،
كما أن الأبناء دمهم بارد حينما لا يهبون لمساعدة آبائهم والوقوف إلى جانبهم في أوقات الشدة والعوز. خلاصة القول، أن المصريين يستخدمون توصيف الدم البارد لتلك الممارسات والسلوكيات والتوجهات التي تتعارض مع أبسط مسلمات النخوة والشهامة ونجدة الآخرين.
ومن هذا المنطلق، فإن توصيف الدم البارد يشتمل على العديد من الممارسات الأخرى، فالمرؤوس دمه بارد حينما تنهمر قلة أدب رئيسه عليه، ولا يرد عليه ولا يتخذ موقفا تجاهه، كما أن الشعوب أيضا دمها بارد، حينما لا تتخذ موقفا تجاه ما تمليه عليها حكوماتها، وأخيرا فإن العالم العربي برمته يتسم ببرودة الدم تجاه ما تقوم به إسرائيل نحو المنطقة العربية، بينما هو سادر في أحاديثه المستمرة عن السلام وجدوى تحقيقه.
استدعت ذاكرتي توصيف الدم البارد إبان العدوان الإسرائيلي البربري على لبنان، بعدما طالعت العديد من المقالات التي تدعي ارتكازها إلى أسس عقلانية تعي الواقع العربي المعاصر ومتطلبات التعامل معه. ولم أجد هنا توصيفا أدق من توصيف الدم البارد لأصحاب هذه المقالات الذين استطاعوا بفجاجة يحسدون عليها أن يواصلوا الترويج لعقلانيتهم الخبيثة والمريضة على أنهار الدم اللبنانية المتدفقة بدون أن تطرف لهم عين،
وبدون أن تؤرق ضمائرهم تلك المجازر التي لحقت بالمدنيين اللبنانيين الجنوبيين. فكلما أوغلت إسرائيل وأميركا في عدوانهما على المنطقة، أوغل هؤلاء ترويجا لعقلانيتهم الخبيثة والدعوة لها، وزادت برودتهم نحو كل ما يتعلق بالمنطقة.
فالبعض يتحدث عن جدوى ما قام به حزب الله، ويربط ذلك بخبث شديد ببطولات دينية يدعيها الحزب وقيادته. ويجرنا هذا البعض إلى خطورة ما قام به حزب الله، من حيث اختراقه للخط الأزرق، ومسؤوليته عن استثارة التنين الإسرائيلي، وعن كل ما حدث في لبنان.
علينا أن نضع في الاعتبار أن هذا البعض لم يذكر من قريب أو بعيد حجم الخروقات التي قامت بها إسرائيل طوال السنوات الماضية ضد لبنان وضد العالم العربي. كما أن هذا البعض لم يذكر حجم الشهداء الذين يسقطون يوميا من الجانب الفلسطيني، ولم يتحدث عن المجازر الإسرائيلية في جنين وغزة والضفة الغربية.
كما لم يتحدث من قريب أو بعيد عن حجم الدمار الهائل الذي حاق بالعراق، وعن فضائح التعذيب المستمرة التي تمارسها القوات الأميركية ضد المدنيين العراقيين. أخبث ما في هذه العقلانية أنها استطاعت أن تجر بعض الأقلام الشريفة للدفاع عما قام به حزب الله،
والتي استندت في مقولاتها إلى أن إسرائيل كانت ستضرب لبنان سواء قام حزب الله بأسر الجنديين الإسرائيليين أو لم يقم، مدعمين ذلك بالعديد من المقالات التي ظهرت في الصحف الأميركية ذاتها، والتي فضحت المخطط الأميركي الإسرائيلي تجاه لبنان. استطاعت هذه الأقلام المشبوهة الباردة أن تجر العديد من الأقلام الوطنية الشريفة إلى دائرة الدفاع عما قام به حزب الله، وهدر الوقت في الحديث عن النيات الدموية لإسرائيل نحو المنطقة العربية.
وكأننا بعد كل ما خبرناه من إسرائيل في المنطقة العربية طوال ما يزيد على النصف قرن في حاجة لإثبات دموية إسرائيل، وبربرية ممارساتها تجاه العرب. يا سادة لا تهدروا وقتكم في الحديث عن نوايا إسرائيل وتوجهاتها نحو المنطقة العربية، فهذا حديث فارغ يجرنا إليه ذوو الدم البارد، المروجون لتلك العقلانية الخبيثة والمبتذلة!!
لا يقف هؤلاء عند هذا الحد لكنهم يروجون لعدم قدرتنا على مواجهة إسرائيل وأميركا، وأن البون شاسع بين هاتين القوتين العاتيتين، وبين القدرات العربية الضعيفة، ويرون أن المنطق يحتم الهدوء وتوخي الحذر عند التعامل مع إسرائيل وأميركا، بل والعمل على إرضائهما والحوار الهادئ معهما.
لا يؤمن هؤلاء المروجون لهذه العقلانية المريضة بالمقاومة وبالصمود، ويرون أن هذه المفاهيم قد عفا عليها الزمن، ولم تصبح صالحة للاستعمال في عصرنا الحالي. كما لا يؤمن هؤلاء بالشعوب العربية وقدرتها على التغيير،
بل إن البعض منهم قد وصل به الحال إلى التحريض على هذه الشعوب وإلى الدعوة إلى عدم الانجراف وراء رغباتها ومتطلباتها. فمن وجهة نظرهم أن الواقع الحالي وموازين القوى الحالية تحتم على العرب أن ينحوا خيار المقاومة جانبا،
وأن يتخلوا عن سلاحهم، وأن يقوموا بتفعيل الخيارات الدبلوماسية، حيث يرون أن ما لم نحصل عليه اليوم سوف نحصل عليه في الغد في ظل شروط تسوية جديدة، دون أن يحددوا لنا ماهية مفاعيل هذه التسوية وشروطها الجديدة.
وفي زخم الهجوم العالمي على العرب والمسلمين، والحملة الشرسة ضد الإسلام، وما يرتبط بذلك من اتهامنا بالإرهاب، يدعو أصحاب الدم البارد إلى ضرورة تحسين صورتنا أمام العالم وأمام الآخرين، وبشكل خاص أمام البيت الأبيض وفي حضرة القائمين عليه.
لهذا يتعين علينا ليس فقط نبذ الإرهاب، بل أيضا نبذ أية صورة من صور المقاومة، وأى فعل تحريضي ضد إسرائيل وربيبتها أميركا. من اللافت للنظر هنا أن البعض من دعاة هذه العقلانية المريضة، وفي غمرة العدوان الإسرائيلي الآثم على لبنان، لم يجد ما يكتبه سوى الحديث عن السلام، فطوبى لمن يدعو للسلام على حد تعبير أحد دعاة هذه العقلانية المريضة!!
في غمرة أنهار الدماء المتدفقة في لبنان، وفي غمرة الإرهاب الإسرائيلي الأميركي على لبنان وعلى المنطقة، لم يجد هؤلاء إلا الحديث عن السلام، وضرورة إيجاد حلول شاملة للمنطقة العربية، أما الحديث عن إسرائيل وعن أميركا وعما يقومان به في العالم العربي، فهم أجبن من أن يتناولونه عبر كتاباتهم التي يتحفوننا بها، أو يقتلوننا بها ليل نهار.
لا تقف الساحة العربية الآن عند هؤلاء الباردين من دعاة العقلانية المريضة، فمن حسن الحظ، ومن تصاريف الأقدار، أن عالمنا العربي مازال يمتلك العديد من الكتاب ذوي الدم الحار الذين يمتلكون النخوة والقدرة على الانفعال تجاه ما يحدث حولهم في المنطقة العربية. هؤلاء هم من يكتوون بنار ما يحدث فيه من إرهاب إسرائيلي أميركي، يتفاعلون تفاعلا حقيقيا معه ومع التأثيرات الناجمة عنه.
لا يعني ذلك أنهم لا يستهدون بالعقل من أجل التغيير، قدر ما يعني أنهم يمزجون العقل بالضمير من أجل المقاومة والصمود ونبذ هذا السلام المأفون الضعيف. اللهم اجعلنا من ذوي الدم الحار وجنبنا هذا البرود وتلك العقلانية الخبيثة.
كاتب مصري
salehabdelazim@hotmail.com
-
رضوان السيد والهوّس الطائفي

أرض السواد : سعد شداد
أظهر العدوان الإسرائيلي على لبنان والصمود الإسطوري للمقاومة والشعب اللبناني إنكشاف الكثير من الكتاب الذين كانوا يدعون الموضوعية حين تناول الشأن الطائفي في هذا البلد أم ذاك ، ورضوان السيد كان واحدا" من هؤلاء ، إذ حفلت كتاباته في الصحافة العربية بما فيها الإتحاد الظبيانية ، نفسا" طائفيا" مفاجئا" والى حد راح فيه يبث سموم الحقد على المقاومة اللبنانية في وقت كانت تتصدى فيه هذه المقاومة البطلة لأعتى جيش في المنطقة والذي عجزت عن مقارعته جيوش عربية عدة لأسباب لسنا بصدد التطرق إليها 0
لقد أعادت المقاومة اللبنانية وممثلها ( حزب الله ) الهالة المنطفئة الى الكرامة العربية وجعلت النظام العربي الرسمي في واد بعيد عن وادي الشعوب العربية ، فهذه النظم في بعضها وفي أول سابقة مكشوفة تصطف الى جانب عدوة العرب إسرائيل ، إصطفافا" سافرا" وفقا" لتصريحاتها الرسمية أو إعتمادا" على ما نشرته الصحافتان الأمريكية والإسرائيلية في هذا الخصوص .
ان رضوان السيد في كتابته المنشورة في ( وجهات نظر ) في صحيفة الإتحاد الظبيانية وتحت عنوان ( أُسبوع على وقف الأعمال الحربية في لبنان ) بتأريخ 20 / 8 / 2006 كان بعيدا"
عن الحقائق والموضوعية ، وكان يؤدي دوره الرسمي كمستشار لأحد أقطاب القوى اللبنانية التي وقفت موقفا" عدائيا" من المقاومة اللبنانية ولحسابات طائفية مثلما هو معروف هذا أولا" ، وثانيا" ان الشيعة هم أكبر طائفة في لبنان بل هم يشكلون نصف سكان لبنان وليس 30 % مثلما ذكر ، وثالثا" ان فريق الأغلبية الذي تحدث عنه رضوان السيد والذي ينتمي إليه ، لم يحصل على هذه الأغلبية في مجلس النواب لو لم يكن متحالفا" مع الشيعة ( حزب الله وحركة أمل ) ، وعلى هذا الواقع لو جرت إنتخابات جديدة في هذا الوقت لإنقلبت النتيجة 180 درجة ولأصبح هذا الفريق فريق الأقلية في لبنان.
لقد أورد الكاتب المذكور ان المناطق الشيعية تعرضت الى دمار بنسبة 20 – 40 % ، بينما الحقيقة ان هذه النسبة تتراوح بين 60 و 70 % وبعض مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية تجاوزت نسبة التدمير فيها ال 80 % هذا جانب ، والجانب الآخر ان زعيم المقاومة حسن نصر الله عُرف بخطابه الهادىء ولم يلق خطابا" ناريا" بشهادة المراقبين والمحللين الذين واكبوا فترة العدوان ، وان هذا الزعم وقلب الحقيقة من جانب الكاتب يأتي إنحدارا" للهوّس الطائفي الذي أُصيب به الكاتب خلال مرحلة الحرب التي فرضتها إسرائيل على لبنان 0
وأخيرا" وليس آخرا" كان بودنا أن نفند الكثير من النقاط التي أوردها الكاتب ، لكننا آثرنا ألا نكون بمستوى الهوّس الطائفي الذي أصاب رضوان السيد وأحاله من باحث موضوعي الى ( قندلفت ) يردد بصوت عال ما يجود به أرباب المشروع الأمريكي – الفرنسي ، مع التنويه بأننا لسنا مع المشاريع الإقليمية والدولية التي تستهدف المنطقة ومن ضمنها لبنان ، لكننا في نفس الوقت نشيد بالدعم المتوجه صوب مقاومة الإحتلال والعدوان الإسرائيليين ، مادام العرب ركنوا مشاريع القوة و( هرولوا ) لاهثين وراء أمريكا وإسرائيل ! .
-
ونحن نتسائل ايضا ياجزيرة لماذا انتي مهنية في لبنان ومنحازة في العراق هل السبب هي قطر؟
[align=center]ونحن نتسائل ايضا ياجزيرة لماذا انتي مهنية في لبنان ومنحازة في العراق هل السبب هي حكومة قطر؟!![/align]
الإعلام العربي في أزمة لبنان بين المهنية والانحياز
أنس زكي - 25/08/2006 - 2:33 | مرات القراءة: 152

وضعت الحرب السادسة أوزارها وبدأت الأطراف المختلفة سواء في لبنان وإسرائيل أو محيطهما في حساب الأرباح والخسائر، في حين يستمر الإعلام العربي في متابعته لنتائج الحرب وتوابعها بعد أن تابع عن كثب انطلاقتها وتطوراتها.
وكما اختلفت مواقف الأطراف في هذه الحرب واختلف معها المحيطون بين مساند ومتعاطف ومنتقد، فقد اختلف كذلك حال الإعلام العربي في تغطيته للحرب وما تلاها من أحداث بشكل بدا معه واضحا تأثر وسائل هذا الإعلام بسياسات دول تملكها أو تمولها.
وبدا التناقض واضحا منذ بداية الأزمة بين من رأوا في أسر حزب الله اللبناني لجنود إسرائيليين تصرفا مشروعا في إطار مقاومة المحتل والسعي لاستعادة الأسرى من سجونه، ومن رأوا في ذلك مغامرة محسوبة أو غير محسوبة.
وخلال الأيام التالية لبدء الحرب عانت كثير من الصحف والمحطات التليفزيونية العربية مما بدا انفصاما في الشخصية حيث كانت تحرص على انتقاد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان إرضاء للشعوب وفي الوقت نفسه لا تفتأ تحمل المسؤولية لحزب الله الذي يصر على المقاومة المسلحة في زمن تتردد فيه ليلا ونهارا مقولة أن "السلام خيار إستراتيجي" بشكل يعني أن زمان الحرب قد ولى إلى غير رجعة.
"حرص أمير قطر على تحية الشعب اللبناني ومقاومته من قلب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية واصفا ما تحقق بأنه أول انتصار عربي منذ سنين عديدة"
مفاجأة المقاومة
ويرجع رئيس تحرير جريدة العربي المصرية عبد الله السناوي هذه الازدواجية إلى أن وسائل الإعلام الحكومية خصوصا مالت في البداية إلى انتقاد حزب الله لكنها تفاجأت بعد ذلك بإنجازات المقاومة وما حظيت به من دعم شعبي فتحولت لبعض التوازن مع التركيز على النظر للأمر من زاوية أنه هزيمة لإسرائيل وليس انتصارا لحزب الله.
ولم تقتصر حالة التفاوت بين وسائل الإعلام على أحداث الحرب وإنما شملت المواقف الدولية تجاهها، وهو ما جعل بعض المنابر تركز على مساعدات تقدمها بلادها أو تنوي تقديمها إلى لبنان وفي الوقت نفسه تغض الطرف عن الدعم المقدم من دول أخرى.
وأطلت السياسة برأسها بشكل واضح في هذا الأمر عندما وصل الأمر بالإعلام السعودي إلى حد تجاهل الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى لبنان الاثنين الماضي كأول زيارة لزعيم عربي إلى هناك قبل أن يهدأ غبار القصف الإسرائيلي.
أمير قطر كان أول قائد عربي يزور لبنان عقب انتهاء الحرب (رويترز)
انتصار عربي
وحرص أمير قطر على توجيه تحيته إلى الشعب اللبناني ومقاومته من قلب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية واصفا ما تحقق بأنه أول انتصار عربي منذ سنين عديدة.
وأكد أمير قطر الذي وصل إلى لبنان بعد زيارتين لمصر وسوريا أن ما حصل في جنوب لبنان يؤكد أن الإسرائيليين لم يعودوا يستطيعون إخضاع العرب بالقوة العسكرية كما كان يحدث من قبل.
ودعا الأمير الذي قامت بلاده بدور كبير لاحتواء الأزمة بفضل عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي، إلى العمل مع هذا المجلس لتطبيق القرارات ليس فقط التي تخص لبنان وإنما أيضا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأراضي السورية المحتلة.
وتعليقا على مثل هذه التصرفات يؤكد السناوي أن على وسائل الإعلام العربية خاصة التي تحمل اسما كبيرا أن تحافظ على حيادها وأن تغطي الأحداث والمواقف تبعا لحجمها وليس تبعا للموقف السياسي من الدول التي تصدر عنها تلك المواقف.
من جانبه يؤكد مدير كلية الإعلام في العاصمة اللبنانية بيروت عماد بشير أن كثيرا من وسائل الإعلام العربية كانت تغطيتها لحرب لبنان أقرب إلى وجهة نظر الدول التي تملكها أو تمولها باستثناء قلة حاولت التصرف بمهنية واعتبرت الحرب فرصة لإظهار جدارتها وتميزها.
واعتبر بشير أن "الجزيرة" كان لها موقف واضح ومتميز خلال تغطيتها للحرب أظهرت فيه وقوفها ضد العدوان وتأييدها للمقاومة بشكل عام ومن البداية، بينما ترددت وسائل إعلام أخرى كثيرا قبل أن تتبنى خط المقاومة وعلى استحياء في كثير من الأحيان.
- الجزيرة نت
-
[align=center]مناضلو الفضائيات الاردنيين اصدقاء اولمرت ينتقدون المقاومة اللبنانية[/align]
[align=center] [/align]
عمان - محمود زويد
من الذي اطلق على اسرائيل اربعة الاف صاروخ ومنع الجيش الاسرائيلي من احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان لمدة 33 يوما الذي نعرفه ان المقاومة اللبنانية وحسن نصرالله هي التي فعلت ذلك ولكن صهر الملك عبدالله الاردني ناصر جودة له وجهة نظر مختلفة حيث يرى في مؤتمره الصحفي في عمان ان الاردنيين هم الذين ناضلوا بارسال طائرة الى مطار بيروت وتبين لاحقا انها كانت تحمل عددا من الجواسيس يعملون بصفة ممرضين واطباء ... ووصف ناصر جودة القادة اللبنانيين بمناضلي الفضائيات في اشارة الى تصريحات ممثلي حزب الله في البرلمان وسليم الحص وعون بل ورئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود والتي تدين التعاون الاردني الاسرائيلي ليس في الحرب على لبنان وانما في محاصرة لبنان من خلال تفتيش الطائرات اللبنانية في مطار عمان لصالح اسرائيل
وناصر جودة صاحب هذه التصريحات النارية عن مناضلي الفضائيات اللبنانيين هو زوج ابنة الامير حسن من زوجته الباكستانية وكان وزيرا للاعلام في عهد الملك حسين وتم طرده من الوزارة بعد ان اتهم بالتامر مع والد زوجته الامير حسن بتنظيم انقلاب على الملك واولاده وقد اعيد مؤخرا الى الواجهة كناطق اعلامي باسم الحكومة بعد ان انضم الى معسكر الملك الحالي وابتعد عن زوجته ووالدها في انفصال قد يعلن رسميا في اية لحظة وينتمي ناصر جودة الى عائلة اتهم كبيرها ببيع جوازات السفر الاردنية فيما سمي بالملف الاسود الذي وزع في مطلع الثمانينات في عمان
-
[align=center]تلفزيون المستقبل: برنامج الاستحقاق أم الاستظهار؟[/align]
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
دخلت بعض وسائل الإعلام العربية في نوع متخشب من النمطية الخطابية، والدعائية الحزبية، والعقائدية، والتشابه الاستنساخي المذهل في برامجها، وأطروحاتها، بحيث لا يكاد يطل عليك أي من مذيعيها، أو فرسانها، أو ضيوفها، من خفيفي الظل الظرفاء، حتى يكون بمقدور أي متابع بسيط، ودون عناء يذكر، من أن "يكر "، أو يسرد، وراء أي من هؤلاء، كل ما سيقلونه في هذا البرنامج، أو ذاك. ولو كنت، مثلاً، مدرساً لمادة اللغة العربية، وتحديداً لحصة المحفوظات، أو درس الاستظهار، لوضعت، ودون تردد، الدرجة الكاملة لمقدم برنامج الاستحقاق، في تلفزيون المستقبل ولضيوفه الكرام، الذين يستظهرون، وكطلاب مجدين حافظين، أسئلتهم وأجوبتهم و"يصبونها صبة واحدة"، ليخرجوا فرحين بما أتاهم من فضله، من مواهب الاستظهار، في الحلقة التلفزيونية.
ومن هنا، تستشعر وأنت تتابع برنامج الاستحقاق، الذي يبثه تلفزيون المستقبل، بأنك في داخل فصل دراسي، بأكثر مما أنت في برنامج سياسي، وفي امتحان شفوي، وليس من على منبر فضائي. وأن هذا الفصل الدراسي ملتزم بمنهج دراسي معين لا يحيد عنه، ومُدرِّس ملتزم بتعليمات الموجهين، و مقررات وزارة التربية والتعليم، وبالتالي فهو يلقي نفس الأسئلة، ويتوقع تالياً، ذات الأجوبة، في كل حصة دراسية، عفواً حلقة تلفزيونية، ضمن نطاق الالتزام بالمقرر الدراسي، والمنهج التربوي، من قبل التلاميذ، والمدرسين، على حد سواء، لا أكثر ولا أقل. ومن هنا، لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر، وعميق الامتنان، لجميع القائمين على مثل هذه البرامج، والتلفزيونات، لأنني حفظت أسئلتهم وأجوبتهم عن ظهر قلب، وصرت مستعداً للمشاركة في برنامج من سيشفط المليون، ودون الاستعانة بصديق، ويوفـّرون عليّ، وفي ذات الوقت، وعلى جميع المشاهدين "الأعزاء"، عناء التسمر أمام أية حلقات جديدة. وأجد نفسي، وفي جميع هذه الأماسي اليعربية البليدة، وبرغم مساحات الأسى والانزياح، سعيداً، وحراً، وطليقاً، بآن، من متابعة هذا التلفاز.
برنامج "الاستحقاق" الذي يقدمه الصحفي علي حمادة سابقاً، ومدرس الاستظهار لاحقاً، تحول إلى درس نموذجي للمحفوظات، يتلو فيه الضيوف، ما تيسر لهم، من علوم الغيب السياسي، وما حفظوه سلفاً عن ظهر قلب، أمام مدرس صارم، متجهم، سرعان ما تعتريه علامات الرضا، والقبول، والاستحسان على الإجابات المحفوظة، والمريحة، والتي تتوافق، كلياً، مع توقعات بعض المنجمين، والمتنبئين السياسيين الذين يملؤون الفضائيات هذه الأيام. فبعد أن يرن "جرس"البرنامج مؤذنا، كالمعتاد، ببدء الحصة الإعلامية، يدخل التلاميذ إلى الفصل الدراسي، أو الاستديو، والأمر هنا سيان، ويجلسون بأدب جم، وهدوء أمام المدرس، ويستمعون بإصغاء للمدرس الذي يبدأ بشن حملة من الأسئلة المعروفة، في ما يشبه عملية امتحانية، يتوقع فيها المدرس نمطاً معيناً من الإجابات النموذجية، والتي توحي بها نبرة السؤال. ولحسن الحظ، وحسن الختام، لا يخيّب فيها المجيب أمل، ورجاء السائل على الإطلاق، وتأتي الإجابة كما يريد، وعلى هواه.
ولكن، وبنفس الوقت، ولو كنتُ مشرفاً على لجنة امتحانية، تقوم باختبار التلاميذ، لقمت بترسيب كلاً من السيدين عبد الحليم خدام، وعلي صدر الدين البيانوني، ومن معهم من مشرفين، وإداريين، ومذيعين، في حصة الاستظهار هذه، بتهمة الغش أو "التغشيش" في الامتحان( بلغة الخلايجة)، و"النقل"، وتشابه الإجابات، وتطابق الأوراق. ولكنت قد وجهت رسائل فورية لأولياء الأمور لإطلاعهم على حقيقة الأوضاع، وسير نتائج الامتحانات، ومحاولة استصدار قرارات استرحام لهم بإعادة هذه الامتحانات.
ولست متأكداً، أيضاً،ً إذا كان المشرف على هذا البرنامج، وهو حتماً السيد حمادة، ملماً بالنذر اليسير، من علوم الكومبيوتر، أم لا، والتي كانت ستوفر عليه، وعلى برنامجه الكثير من المصاريف، ومهمات السفر، والأعباء، والأتعاب ولوفـّر، بالتالي على محطته الكثير من الجهد، والوقت، والمال وذلك بسبب عدم استخدامه تقنية الـ "كوبي copy و البيست paste " في عملية إنتاج هذا البرنامج، والذي تصح تسميته، بالمطلق، برنامج الاستظهار، وليس الاستحقاق، كما يريد القائمون عليه. فلو كان ملماً، مثلاً، بتلك التقنيات البسيطة، لكان قد قام بإجراء عملية copy لجميع مقابلاته، وحواراته، ومن ثم لصقها أي paste، على أي من المقابلات الأخرى، لا بل جميع البرامج، والندوات، التي تعج بها هذه المحطة هذه الأيام، ولكان قد أراح، واستراح، فعلاً. إلا أن أفضل عملية حاسوبية يمكن أن يقوم بها هؤلاء القائمون على مثل هذه البرامج هو عملية الـ delete أي الحذف للذي لا يعرف العربية أو الأبجدية، حتى الآن، ولا يعلم أن لا طائل البتة، من البرامج المفروضة، والموّجهة، والمعلبة، على الإطلاق، وهي مكشوفة وممجوجة في نهاية المطاف.
محطة المستقبل، والتي أصبح اسمها في الواقع محطة "المُسْتـَدْبَر"، لم يعد، في الحقيقة، أية حاجة أو جدوى لإطلاق هذا الاسم الاستشرافي الواعد عليها، لأنها توقفت فعلياً، عند لحظة ما، في الماضي، وهي لا تفتأ تبكي على أطلال، وتردد أفكاراً، وتنسج أوهاماً، وتستضيف شخصيات، وتجتر كلاماً، أكل الزمان عليه، وشرب، ونام.
عمّان 1/9/2006
-
[align=center]الى ... فضائية الشرقية ....كفى[/align]
أرض السواد : كريمة شامي
هل تعاني فضائية الشرقية من ( انفصام ) في الشخصية في ازدواجية التعامل مع الأحداث العظام التي يمر بها العراق منذ سقوطه الى الهاوية وحتى الآن ؟ وهل هذا الانفصام يتمحور في العاملين فيها ؟ ام في من يمتلكها ويمولها بحيث انه يمارس على مشاهديها ممن لفتهم عجلة العنف . وجرفهم شلال الدم ... المساكين المتطلعين دوما الى وهم الامل من بصيصه ( قناة الشرقية ) ؟
ام انها .. صفحات من (( الأجندة العالمية )) التي رسمت بإتقان في دكاكين السياسة المتطرفة بحق العراق كدولة لايحق لها النهوض بعد ان وقعت وكثر جلاديها . ام هو السير المبرمج في دروب ودهاليز الجاسوسية والاستخباراتية التي تمارس عملها الان بحرية قل نظيرها في جميع مرافق العراق ( الساخنة ) و ( الباردة ) والتي تعاني من الاهمال والتردي الخلقي والأخلاقي .. وحواضن الشر .. والتي تظم بائعي الوهم .. والضاحكين على الذقون .. ومحترفي السياسة .. وفاتحي دكاكين الموت .. ومعبئي الهواء الفاسد في قناني الغاز ..من اجل مزيد من الدمار ..
اين هي من هذا كله ..... ام هي .. هذا كله .. ام ماذا ؟
فهي ما انفكت تحرض على العنف وتنشر ثقافة الموت وتبث سموم الفرقة بين ابناء البلد الواحد منذ تأسيسها وحتى هذه الايام التي بات العراقي فيها مجرد كومة لحم ينتظر من يلمه في اكياس وخرق من اجل دفنه وهو يتطلع الى الامن والامان الذي ينشده بأي شكل من الأشكال .
وما المصالحة التي أبداها السيد رئس الوزراء الا بعضا من هذا الحلم المنشود من لدن العراقيين جميعا .. حيث يأملوا بلهفة الى لم شمل العراقيين وان تعارضت ميولهم وطباعهم وتنوعت مذاهبهم .. الا انها تبقى امنية عارضها البعض كما استجاب لها البعض الاخر .. (( والشرقية لم تألوا جهدها )) من اجل تكريس بعض البرامج التي لاتدعوا الى تفعيل هذه المصالحة والحث عليها ...حيث نراها وفي نشرة اخبارها ((المفصلة جدا )) تحرض على العنف وتصور العراق مشتعلا من نار(( المقاومة)) التي تمارس القتل والذبح بحق ابرياء الوطن من عمال وكسبة وحرس وشرطة واطفال صغار وطلبة جامعيين.. وتعرض في ذلك الصور المتقنة .. وفي وقت الحدث .. وتذكر الذين قتلوا .. بل بأسمائهم الثلاثية ومناطق سكناهم .. حتى ابعد قرية في أقصى المحافظات العراقية .. ومفصلة المكان بالتحديد من حيث الطبيعة .. كأن يكوم مدينة او قضاءا او شارعا او نهرا .. ولاتنسى في سياق ذلك ان تذكر الوقت بالتحديد الذي وقعت فيه جريمة القتل وتصف المغدورين حتى وقت قريب بـ (( القتلى )) وليس بالشهداء .. حاذية في ذلك حذو القنوات العربية التي تعرض شهداءنا على الملأ شامتة .. وتصفهم بالقتلى العراقيين .
وهي في نشراتها الاخباريه هذه .. تعطي إيحاءا لجميع المشاهدين الفطنين غير السذج انها تتعامل مع الارهاب الذي يزودها بالاحداث الدموية اولا بأول ..وإلا .. كيف للشرقية ان يكون لها مراسلين بعدد محافظات العراق .. واقضيتها .. ومحلاتها .. وربما بعدد ساكنيها ..؟ كيف لها ذلك .. ؟ مجرد سؤال .
ثم انها لاتتعامل برصانة الاعلام الحر الذي يبدي بعض المرونة تجاه الواقع اليومي الذي يعيشه الفرد العراقي .. فصحيح اننا جميعا نعاني من وطأة الاحتلال .. ومن الإرهاب ..ولكن لم يخلوا العراق من الطيبين حتى تصوره بلا رجال وبلا طيبين .. بل انها تعمد الى اذلالهم وتصور العراقي الجنوبي الأصيل كشخص (( غبي )) وغير متحضر .. و لايجيد التحدث .. مُهمَل .. ومثير للشفقة .. وهو سيد الحرف الأول ومعلم العالم القدير .. فلا اعتقد ان حمورابي وسنحاريب ونبوخذ نصر وكلكامش وبقية ملوكنا العظام قد جاءوا من وراء الحدود او من الدول المجاورة .. فشعب يمتلك ملحمة كملحمة كلكامش العظيمة لجدير بالتبجيل والاحترام ..لا التشويه واستمرارية الحاقه بقافلة النبذ والشعور بالدونية التي كان يمارسها صدام على جميع ابناء الجنوب يعاونه في ذلك اعلام منحرف ومنافق ومجافي للحقيقة في لصق صورة ابن الجنوب مشوهه الى درجة ( الخبال ) في اذهان البقية .. ولكن اطمأن الشرقية ومن سار في ركابها للاسف ومن الجنوبيين تحديدا كالممثل ناهي مهدي وماجد ياسين وغيرهم ممن يسيئون اعظم الأساءة الى شعبنا في الجنوب ..ذو الحضارة التي قل نظيرها والتي لاتغرب بأذن الله عنها الشمس .. وذلك بوجود هذا الصرح الجنوبي الشامخ الذي يخرج لنا آلافاَ من الشعراء والكتاب والمثقفين والعلماء سنويا وفي كل يوم .. اطمأنهم .. ان فعلهم قد خاب .. والجنوبي سيد العالم بحلاوة وجهه وصوته ودماثة خلقه ولن تنال منه كل طواغيت الارض واشباه رجالها ..
كذلك الشرقية تمارس لعبة الاستهجان والسخرية ليس من مواطنينا وحسب بل من سياسينا ورجالات دولتنا حيث تصف السيد المالكي رئيس الوزراء بجميع اخبارها وفي سبتايتل شاشتها بنوري المالكي فقط غير مسبوقا بالسيد او الاستاذ وكأنه ليس رئيسا للوزراء وانما هو شخص عادي بالوقت الذي تسبغ فيه جميع الألقاب على قادة التوافق او الحزب الاسلامي ... ناهيك عن نقل وقائع مؤتمراتهم مباشرة غافلة عن كثير من الامور الحياتية المهمة التي تقوم بها الحكومة .. وتركز بدلا من ذلك على كل مايسىء للشعب العراقي ويستفزه وذلك بالتركيز على بعض المصطلحات والمسميات التي تمس بعض الكتل الفاعلة في العملية السياسية او في المجتمع العراقي كالتركيز على لفضة (( الميليشيا التابعه لأحدى دول الجوار )) في اشارة يومية ممله ومضجره ومسيئة الى جيش الأمام المهدي .. ضاربة في ذلك على وتر الطائفية ومحرضة على قتل افراد هذا الجيش الذي مازال يدافع بغيرة العراقي عن كل فرد من افراده .. سواء كان شيعيا ام سنيا .. ولكن الإرهاب وحاضنيه لم يتركوا له مجالا او خيارا من اجل ان يبدي او يظهر معدنه الأصيل المحب للجميع ..
فمتى تكف الشرقية عن نشر ثقافة العنف والتطرف ؟؟
ومتى تكف عن نشر بيانات القتله .. وعدد ضحاياهم ؟؟
ومتى تحترم ارادة الشعب العراقي في اختيار مصيره ..؟ وان لاتداعب احلام البعض بالعودة الى العهود الموغلة في التخلف والدمار ...؟
ومتى تحترم ثلثي الشعب العراقي .... وان لاتسىء اليهم بوصفهم بـ ( السذج والمغفلين ) بحيث اوجدت لها قاعدة عريضة من الكارهين لمنهجها المعادي لهذا الشعب العزيز .. ولماذا لاتحذو حذو فضائية العراقية التي اخذت عهدا على العاملين فيها ان تكون لكل العراقيين وتضمن بذلك متابعة الجميع وحب الجميع ؟؟
karimashami@yahoo.com
-
[align=center]تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية حرض على اغتيال وزير الخارجية محمود الزهار[/align]
عرب تابمز أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته أمس ان وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار تعرض ليل الأحد الاثنين لمحاولة اعتداء خلال حضوره بيت عزاء ورشقت سيارته بحجارة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وقالت وحدة الأعلام في الوزارة في بيان صحافي ان "وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار تعرض لمحاولة اعتداء قام بها نفر من الخارجين على القانون الليلة الماضية بعدما غادر بيت عزاء شقيقة موظف في الوزارة واتهم البيان "احد الموجودين في العزاء بالتحريض على هذا الاعتداء" موضحا انه شخص "معروف لدينا واظهر اهانة لمعالي الوزير" لكنه اشار الى "تزامن هذه المحاولة مع بث تلفزيون فلسطين برنامجا تحريضيا على اغتيال ازهار استضاف موظفين موقوفين عن العمل في وزارة الشؤون الخارجية ممن وجهت اليهم تهم بالاختلاس
وتابع ان الموظفين "كالا الافتراءات والأكاذيب المباشرة والصريحة بحق الوزير التي تؤكد ان بعض الجهات ضالعة في مسلسل توتير الشارع الفلسطيني" في البرنامج الذي بثه تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية التي يرئسها محمود عباس ورأى ان "ما قام به تلفزيون فلسطين من عملية تشهير وقذف بحق الوزير تنسجم مع السياسة الإعلامية الواضحة للتلفزيون في التحريض على الحكومة والنيل منها من عوامل خلق الفتنة في صفوف شعبنا والتحريض بحق ارتكاب جرائم من نوع ما حدث مع الزهار
-
-
[align=center]ليس بالريالات وحدها تنجح الفضائيات [/align]
نبيل أبو جعفر
بعض الذين تستضيفهم الفضائيات العربية لا يستحقّون أن يُضيَِّع الواحد منا وقته في مشاهدة سحناتهم ولا سماع آرائهم، فهم - دون مبالغة – إما يجترّون كلاماً لا جديد فيه، أو يريدون تمرير رسائل مدفوعة الثمن نيابة عمّن يحركهم من الآخرين، حتى يُهيّأ إليك أحياناً أن بعضهم أُخِرج من القمامة لكي يُطلّ عليك من وراء الشاشة، في "مأمورية" محدّدة الهدف والمقابل المعلوم!
المملكة العربية السعودية – للإنصاف! – " ملكة " إخراج مثل هذه النماذج بصورة ملحّة وعاجلة في فضائياتها، ليس انتفاعاً بعلمهم طبعاً، ولا تقديراً لنضالاتهم أو قدراتهم، وإنما للاستعمال اليومي السريع، على أن يُعادوا بعدها إلى حيث كانوا، بانتظار "الحاجة" إلى استعمالهم – عَ السريع – مرة أخرى!
أكثر الأمثلة الطازجة على ذلك قيام فضائية "المستقبل" السعودية – الحريرية باستضافة عبد الحليم خدام ( أشهر من عارٍ على علم!)، وبعده بأيام صدر الدين البيانوني (الأخ المسلم البريطاني) ليُدلي كل منهما بدلوه في " الموقف السوري، بعد خطاب الرئيس الأسد، الذي انتقد فيه مواقف الرسمية من العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان الذي استهدف القضاء على "حزب الله"، ووصف البعض بأنصاف الرجال، فأعتبره "طوال العمر" موجهاً إليهم بشكل خاص!
صحيح أن وسائل الإعلام – وعلى النقيض مما كان يتصّور البعض – لم تهتم بما قاله الأول، وقد أكل الخزي ماء وجهه بعد تنكره لتراب بلده ليتمرَّغ في رمال الربع الخالي، ولا بما قاله الثاني بنظرات قلقة وعينين لا يكاد يقوى على فتحهما، إلا أن الجانب الأهم في هذه "القضية" ليس هنا، وهو ما يستحق تسليط الضوء عليه، وسط استمرار تجاهله – بقدر أو آخر – حتى من قبل الذين يستهدفهم بالدرجة الأساس.
لا أحد يجهل أن قناة " العربية " سعودية، وقناة "المستقبل" الحريرية سعودية أيضاً، وكذلك ألـ LBC و MBC، وغيرها من عشرات الفضائيات الأخرى التي يصعب حصرها وتحديد "اختصاصها" الحقيقي، لكنها كلها تلتقي على الترويج للأمريكان، ومعاداة سائر حركات المقاومة الفاعلة سراً وعلناً، كما تعادي سورية، مثلما كانت وما زالت تعادي عراق ما قبل الاحتلال!، وهذا يعني دون عناءٍ كبير في التفكير أن استضافة خدام والبيانوني ومن على شاكلتهما على قناة الحريري لا يمكن أن يتمّ إلا بإيعاز من دشاديش النفط، أو نزولاً عند رغبتهم على الأقل، وأن الذي أخرج كلً منهما من قمقمه هم السعوديون، للرد على ما ورد في خطاب الرئيس الأسد من مواقف وإدانات عملاً بمقولة " أهل مكة أدرى بشعابها "، خصوصاً بعد أن خاب الحريري نفسه، بلسانه الرخو وصوته " الناعم " في ذلك، كما خاب حليفه جنبلاط الذي يتردّد أنه أخذ بضع حبات مسكّنه لتهدأ أعصابه قبل الكلام فيلعب – لأول مرّة – دور "الموضوعي" غير المنفعل!
وبالإضافة لكل ما سبق كان لافتاً لجوء معّدي الحوار إلى أكثر من خدعة فنية خبيثة ومقصودة، كالإعلان عن موعد البث الساعة التاسعة مساءً (بتوقيت السعودية طبعا) ثم تأجيل ذلك لمدة ساعتين ملئت بالإعلانات والأغاني التي كان يتخللها شريط عن بعض محتويات الحوار "الحي" (الذي يُفترَض أنه لم يَجْرِ بعد!)
وكان لافتاً أكثر إجراء الحوار في غرفة صغيرة، يُرجّح أنها في إحدى الفنادق، لأنه حتى الطاولة التي جمعت المذيع بخّدام لم يتجاوز عرضها النصف متر إلاّ بقليل! ثم شاهدنا بشكل يسترعي انتباه أي كان وجود شاشة تلفزيونية أمام الرجلين تنقل صورة حية لحركة الشارع الذي ينتصب في آخره قوس النصر بباريس، بشكل يوحي للمشاهد أن خدام يقيم في مكان قريب من قوس النصر الكائن في آخر جادة الشانزليزيه. والحقيقة أن هذه الصورة ومثيلاتها لشوارع العاصمة الفرنسية تبثّها بعض القنوات الفرنسية في الساعات التي يتوقف بها البثّ، أو كمنظر لعاصمة النور، وقد أُستُحضرت لتُوضع في صدر جلسة الحوار قبل بدء التصوير لغرض مقصود!!
ولكن إذا كان الغرض المقصود من وراء هذه الخدع الفنية مفهوماً من الناحية الأمنية أو حتى السياسية ... فإنه من غير المفهوم أن نكتشف بأن الحوار الحي (أو المباشر) كما أُعلن عنه كذلك، بل جرى تسجيله في وقت سابق من نفس اليوم وتمّت مراجعته من قبل " طوال العمر" ، ثم أُضيفت إليه لاحقاً ثلاثة أسئلة " من المواطنين " وأُلحقت بالحوار، وهو ما يفسر تأجيل بثه لمدة ساعتين كاملتين والكشف عن مضمون ما قيل فيه سلفاً قبل إذاعته!!
يبقى القول – وهو الأهم من الحوار وشخصياته – أن كل هذه الخدع وأساليب اللف والدوران، و " التَلَطّي " وراء الآخرين ليست غريبة، بل "طبيعية جداً"، لأنها تُؤكد حتى في أدق التفاصيل ان السعودية هي السعودية لا تُواجهك بالوجه، ولا تخوض معاركها إلا نيابة عن الآخرين، وبسيوف المرتزقة والمستأجرين.
ولكن – مرة أخرى – أي سرّ غريب وراء صمت سائر وسائل إعلامنا العربية غير المتسعودة عن هذه الحقيقة، وعدم كشفها احتراماً للناس، مع أن الناس تدرك ذلك بالفطرة والسليقة دون فلسفة ولا تنظير!
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |