 |
-
بين المالكي ونجاد
الرئيسان نوري المالكي واحمدي نجاد اشتركا بتأريخ وافترقا بظروف
كلاهما من الجيل الثوري نشئا وترعرعاتحت مرجعيتين اسلاميتين اختلفتا في تفاصيل حركتهما بشكل وباخر والتقتا على الهدف
كلاهما من خارج الحوزة الدينية إلا أنهما على ارتباط وثيق بها
كلاهما في العقد الخمسيني من عمرهما وهو عمر الشباب السياسي كما يقال
كلاهما يُقدم خصوصيته الوطنية على انتمائه الاسلامي
كلاهما عاشا العنفوان الثوري في العقد الثمانيني من القرن الماضي
إلا أن المالكي تحول الى الواقعية السياسية نتيجة ظروف بلده المعروفة
ومازال نجاد مستمرا بنفس الخطاب حتى هذه اللحظة
لم يدر في خلدهما أنهما سيترأسان حكومة بلادهما ،وكلاهما يطمح بخروج بلده من الازمة المحيطة به
وإن كانت مشكلة المالكي أكبر لانه يترأس حكومة وحدة وطنية ما زالت تبحث عن الانسجام في بلد بات ساحة للصراع بين الولايات المتحدة و القوى المناهضة لها
ونجاد يحاول أن يخرج من الازمة المحيطة بايران من كل صوب رغم دخولها النادي النووي
كلاهما يمتلكان طموحا للنهوض ببلديهما وان اختلفت السُبل الى ذلك نتيجة ظروفهما وقد تتقاطع الطموح وقد تتوازى فيما بينهما
كلاهما يمتلكان من المشتركات الكثير وربما يدعمان العلاقة فيما بينهما ،وربما تمنعهما الظروف من الاستمرار في هذا التعاون
ربما اتفقا على تكملة المشوار المشترك ولكن من سيدعمهما في كلا البلدين ومن سيعرقل مسيرتهما؟قد لانجد جوابا حاسما حتى هذه اللحظة
وإن كان نجاد مصرا على الامساك بيد المالكي قبل وبعد المؤتمر الصحفي إلا أن القوى الاخرى في كلا البلدين ستحاول أن تفكك هذا الامسال الذي عبر عنه نجاد بقوله:(نحن نرى تقدم العراق واستقلاله وسيادته واعماره بأنه تقدم واستقلال وسيادة واعمار لايران..!!!) مقابلا لقول الرئيس الامريكي(نجاح العراق يعني نجاحنا)0
ولكنهما سيصطدمان بقوى داخل بلديهما تمنع هذا التقارب
ففي ايران هناك من يرى استقرار العراق نجاحا للمشروع الامريكي في الشرق الاوسط وستكون التجربة القادمة ايران بمغامرة جديدة للولايات المتحدة
وفي العراق ترى بعض القوى في التقارب العراقي الايراني ابتعادا عن المحيط العربي واتجاه العراق بولائه الطائفي نحو الشرق
فهل سيكمل نوري المالكي واحمد نجاد المشوار أم سيستسلمان للقوى في بلديهما؟
هذا ماستجيب عليه الايام القادمة
عبدالامير علي الهماشي
-
في طل غياب تنسيق او تفاهم بين امريكا وايران ...وفي ظل غياب مشروع عراقي يجمع الاطراف الفاعلة فيه ...للوقوف بوجه الاطماع الخارجية ..
سيبقى العراق ساحة لتصقية الحسابات القذرة...
وفي كل الاحوال المالكي يملك بيده خيار المشروع الوطني ... الذي ارى فشله كارثة لكل الاطراف ...المشكلة ان بعض "الاخوة الاعداء" لا يريدون لهذا المشروع النجاح لان فيه نهاية للكثير من مبررات طروحاتهم .. الطائفية و القومية... وبالرغم من ذلك لا يتجرئوا لاسقاطه الان .. لان البديل مخيف لكل الاطراف...
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |