مسلسلات على أبواب جهنم
GMT 16:00:00 2006 السبت 30 سبتمبر
علاء الزيدي
--------------------------------------------------------------------------------
الاستعارة واضحة. فالمسلسل الأكثر من رائع، أقصد : " دعاة على أبواب جهنم " الذي أنتجته وتعرضه حاليا قناة أبو ظبي، يكاد يكون العمل الفني الجاد الوحيد، الذي يقدم إلى المشاهد العربي في رمضاننا هذا شيئا ً ذا بال. لا ينفي ذلك، بطبيعة الحال، أن هنالك النزر اليسير من الأعمال الأخرى، التي تتراوح قيمتها بين العادية والجيدة، ثم توضع نقطة في نهاية السطر.
يحتفظ التلفزيون في عالمنا العربي وفي كل مكان، عادة ً، ككل وسائل الإتصال الجماهيري، بحقه في اجتذاب الناس إلى برامجه، خاصة في ما يدعى بالمواسم، وشهر رمضان المبارك أهمها على الإطلاق. وعلى هذا الأساس، فليس من حق الناقد أن يندّد بمحاولة هذه الوسيلة الإعلامية الكبرى " سرقة زبائن " الوسائل الأخرى، ومن بين هؤلاء " الزبائن " رواد المساجد، والمستمعون إلى المنابر، والحاضرون في حلقات الذكر والتلاوة والدعاء. فالتنافس سنة الحياة. والمنبر الإعلامي أو الوسيلة الدعائية اللذان لا قبل لهما بمنافسة الوسائط الأخرى على أسس علمية مدروسة، أو بالاتكاء على تجربة عملية ثرية، لا حق لهما في الاعتراض، أو البقاء من أصله. لكن إلى أين يأخذ التلفزيون " زبائن " الآخرين ؟
في زمن تتعطش النفوس إلى المزيد من المعرفة والاطلاع وإعادة التوازن إلى القلوب التي تلعب بها الزعازع، لا يحق لمنابر تحرق أيام حضارها في أحاديث مكررة ومستهلكة أكل الدهر عليها وشرب وتجشأ وتقيأ، أن تستكثر على التلفزيون سعيه لإغراء جمهورها باللذيذ والجديد والممتع والجذاب والمتنوع. إنما هل ثمة مواصفات معينة ينبغي أن تتوفر في بضاعة التلفزيون المزجاة ؟
ليس من شأن هذه السطور نصح أحد. لكن استعراضا عاجلا لبعض ما تمكنت من متابعته من مسلسلات تلفزيونية هذا الرمضان، يشير إلى أن الكتاب ينفخون في قربة مثقوبة، حينما يكررون، كل عام، التطرق إلى التدني الشامل لمضمونات المسلسلات العربية، على اختلاف لهجاتها ومنتجيها و مخرجيها و ممثليها و الشاشات التي تعرضها.
المسلسلات المصرية، التي تكاد تكون لها الصدارة في الانتشار والهيمنة على الشاشات العربية، ظلت تراوح في مكانها من ناحية المضمون وأحيانا الشكل. فالممثل الأوحد، الطيب والبريء وشبه المعصوم من الأخطاء، هو الذي يحدد مسار المسلسل، منذ الحلقة الأولى. فضلا عن النظرة المغرقة في الخيال للمجتمع المصري. فهذا المجتمع، في المسلسل المصري، وفي رمضان، مجتمع لا وجود له على سطح الأرض، من ناحية توادّه وتراحمه وطيبته اللامتناهية، ونبذه لكل الخصال السيئة التي تنتشر خارج مصر فقط، أما هذه البلاد المبتلاة بآلاف المشاكل، من بطالة وفقر و كثافة سكانية وتفاخر وتباغض وحسد ونفاق وتباه ٍ، فهي عشرة على عشرة على عشرة. قام المجتمع المعصوم من الأخطاء والمبرّأ من النواقص والعيوب، في مصر، وهو ينتظر إعلانه رسميا فقط، فادخلوها إن شاء الله آمنين، من بوابة أي مسلسل، وابكوا على أطلال المجتمعات العربية الأخرى المنهارة !
في مسلسلات مثل " حضرة المتهم أبي " و " سكة الهلالي " و " أحلام لا تنام " و " حارة الزعفراني " و " رجل وامرأتان " يلعب نور الشريف ويحيى الفخراني وإلهام شاهين وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي ودلال عبد العزيز ذات الأدوار التي يلعبونها دائما. فهم طيبون إلى درجة الذوبان، وأتقياء إلى حد البكاء، وشهمون و " جدعان " إلى مستوى الإدهاش. وتتمثل هذه التمظهرات في شخصيتي يحيى الفخراني ونور الشريف أكثر من غيرهما. أما صلاح السعدني، فتنعكس رؤيته السياسية والثقافية التي يبدو أنه لا يحيد عنها، في اختياراته للنصوص التي يلعب دور البطولة فيها، من هنا، فهو يختطف الكثير من الاحترام، على العكس من العديد من مجايليه، الذين " يمثلون " فقط، فيما تظل نماذجهم أقرب إلى الخيال والفنتازيا والتهويم منها إلى الواقع الملموس.
في المسلسل المصري، يقف المتلقي على باب جهنم، قاب قوسين أو أدنى أحيانا من الدرك الأسفل. في مساءات شاء لها الله أن تتضمخ بعطر التقوى. فالرقص التركي الذي يسمونه بالشرقي، والرقص الغجري ينقلان إلى بيت المشاهد دون استئذان، حتى لا تعود لديه حاجة إلى ارتياد أي كباريه في شارع الهرم أو أية " غـُرزة " ( مقهى يديره غجر في خارج المدن المصرية ). و النظرات المحمومة واللمسات الساخنة والآهات الحرّى تربـّي بنات المشاهد وبنيه " نعم التربية " كدجاج الإعلان الشهير. في المسلسل المصري، يرقص الجميع أكثر من الكلام، فيغدو هز الأرداف وليّ الخصور سمة قومية. والجديد، هذا العام، أن عصر مسلسلات الطرابيش انتهى، ووصل الصعايدة !
معظم المسلسلات المصرية، هذا الموسم، إستبدل اللهجة المصراوية ( القاهرية ) بلهجة الصعيد، بشكلها الكاريكاتوري المغرق في السخرية طبعا، تماما على طريقة السخرية من اللهجة الجنوبية المعيداوية في القنوات العراقية، وخاصة الشرقية والديار. ولست أدري، كيف يصبر الصعايدة ذوو الدم الحامي، على كل هذا الانتهاك لكرامتهم والانتقاص من شأنهم والتمادي في تخريب لهجتهم الجميلة لتتردى إلى هذا الحضيض المقرف.
ولم يكتف المنتجون والمخرجون المصريون بالسخرية " الوطنية " من الصعايدة، بل رسموا لها أبعادا ً عربية وإقليمية. فجاؤوا بالممثل السوري جمال سليمان ليلعب دور البطولة في مسلسل " حدائق الشيطان " ويسلق لهم شخصية لا لون ولا طعم ولا رائحة لها، تبعث على الملل وتدفع إلى الإكتئاب !
المسلسل السوري، مازال يدور في دوامة المسلسلات الخفيفة، التي وإن كانت تريح المشاهد وترخي أعصابه وتملأ قلبه بالكثير من البهجة، لكن التمادي في " التخفيف " قد يورث الكثير من الصبيانية و " الولدنة " والتسطيح. ومع ذلك، تظل مسلسلات مثل " الوزير وسعادة حرمه " لأيمن زيدان، و" عهد الولدنة " لدريد لحام و " مرايا 2006 " لياسر العظمة لافتة للنقد البناء لأمراض المجتمع والدولة معا. ولعل العلامة الفارقة للمسلسل السوري، أنه يتناول المجتمع والفرد والدولة بالنقد اللاذع الذي لا يرحم، حتى، ربما، يظن الظان أن الصورة السلبية المعروضة لهذه المفردات فيها الكثير من القسوة والتجني والمبالغة.
وفي ميدان الأعمال السورية الجادة في رمضاننا الراهن، بدا لي أن مسلسلا مثل " الواهمون " بطولة سلاف فواخرجي يستحق سعفة المشاهد الذهبية، لما حواه من تحليل علمي ودقيق لشخصية المضطهد، الذي يجبرك المسلسل على التغلغل إلى أعمق أعماق شخصيته و ماضيه وحاضره، لتتضامن معه في نهاية المطاف دونما حدود.
وإن شئت سؤالي عن الأعمال التاريخية، فلشديد الأسف لا أتابعها. لأن فيها الكثير من التزوير والكذب والتزييف، إلى حد رسم صورة مختلفة تماما للقتلة وقطاع الطرق والمجرمين، ما يحدو بالمشاهد إلى محضهم احتراما لا يستحقونه. فكيف يمكن – مثلا – أن يطلب مني متابعة مسلسل يضفي هالة ذهبية بالغة القدسية على قتلة يجهزون على البريء، ثم يضاجعون أرملته في ذات الليلة !
تدخل في السياق ذاته، أعمال المخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور، مهما اختلفت تسمياتها، بين كواسر و قوارض و زواحف وغيرها. فالناس، في بيوتهم، بحاجة إلى صورة قلمية لواقعهم، وأخرى لما ينبغي أن يكون عليه في أذهان العقلاء. أما الفنتازيا التاريخية فمكانها المسرح والسينما، حيث النخب المترفة. إذن : لم أتفرج على " المارقون " وإن كان تناوله مختلفا، كما قرأت.
أما المسلسل العراقي، فظل هو – هو، مجرد " محروق أصبعه " ( أكلة عراقية فقيرة ) بائس طبخ على عجل. باستثناء مسلسل " اثمنطعش " بطولة عبد المطلب السنيد، الذي حرص على النظر إلى واقع العراق اليوم بعين جديدة، يبدو أن المنتج ( قناة الشرقية ) قد أيقن بضرورة استعارتها، ولو بعد تأخير طويل.
و يبقى، في آخر الأمر، المسلسل الخليجي، الذي نجح في تصوير خفايا المجتمع وأمراضه التي تتستر عليهما الثروة والعز. لكن قصب السبق يظل محرزا من قبل المسلسل الكوميدي، الذي أفلح في نقد المعاش بلغة قريبة إلى النفس الباحثة عن التسلية والاسترخاء المشروع بعد نهار قائظ مفعم بالعناء.
في هذا الإتجاه، تألق عبد الحسين عبد الرضا، كعادته التي لا ينفك عنها، في مسلسل " حبل المودّة ". وكذلك فعل عبد الله السدحان وناصر القصبي في " طاش ما طاش "، وأضيف إلى هؤلاء المبدعين، الشاب الممتلىء حماسا ً وموهبة، الذي أنساني ألقه وتفردّه اسمه، في المسلسل الجميل " غشمشم ".
عيون الكلام : كونفوشيوس : يصعب على من يتحدث دون تواضع، تحسين كلماته.
علاء الزيدي
[email protected]
شيعة بلا تاريخ
GMT 1500 2006 السبت 7 أكتوبر
علاء الزيدي
--------------------------------------------------------------------------------
سمع أبو العلاء المعرّي حديثا ً يدور بين رجلين، يتحدثان بلغة أذربيجان، فحفظه عن ظهر قلب، رغم عدم معرفته المسبقة للغة التركية الآذرية. وفي وقت آخر، سمع هذا الشاعر الكبير، الذي كان يسمـّى " رهين المـَحبسين " لكونه أعمى وسجينا ً لمدة طويلة، سمع حسابا ً طويلا ً بين تاجرين، فجعلته المحكمة شاهدا ً، لدقة ماحفظه عن حسابهما ( الطاقة الخفيـّة والحاسة السادسة، د. شفيق رضوان، المؤسسة الجامعية، ط1، بيروت 2004، ص14 ).
قوة الذاكرة أو الحافظة هذه، كانت من العلامات الفارقة والمميزة لجمهرة غفيرة من العرب والأعراب غير أبي العلاء، لكنها لم تسعف أحدا ً حينما امتدّ الحديث إلى ديوان مالىء الدنيا وشاغل الناس، أبي الطيـِّب المتنبـّي. وفي آخر محطة من رحلة قطار التاريخ، ورثنا ديوانا ً كاملا ً مؤلفا ً من 283 قصيدة، ولا واحدة منها تكشف لنا بصراحة عن الانتماء المذهبي للشاعر العملاق. كان أبو الطيـِّب المتنبـّي شيعياً، والمثير للشكوك أن ثمـّة بيتين من الشعر نـُسـِبا له يحاولان تبرير تجاهل الانتماء المذهبي والعقدي في شعره، غير أنهما لايبدوان منسجمين مع السويـّة الأدبية لذلك الشعر ( ولست في معرض النقد أدبيا ً ولا أدوات عندي من شأنها إعانتي على ذلك ) والبيتان هما التاليان :
وتـَركتُ مدحي للـوَصيِّ تعـَمـُّدا ً / إذ كان نورا ً مستطيلا ً شاملا
وإذا استطالَ الشيءُ قام َ بنفسـِهِ / وصـِفات ُ ضوءِ الشمس ِ تذهب ُ باطلا
والوصي ُّ لمن لم يسمع به قبلا ً، هو الإمام علي عند الشيعة، الذين يعتقدون أن النبي الكريم أوصى له بالإمامة والخلافة في خطبة الوداع عند غدير خـُم ٍّ سنة 632 م.
وقبل أيام، كنت أشاهد وأستمع إلى ندوة من على شاشة قناة الكوثر الفضائية الإيرانية. وكان محورها الإمام المهدي المنتظر. في الندوة أسهب الباحث سامي البدري في الحديث عن هذا المحور وظروفه التاريخية و أسانيده الروائية والتفسيرات المعاصرة المحتملة له. وكان هناك باحث عراقي آخر تناول جوانب أخرى من الموضوع. كان هناك أيضا ً، قارىء القرآن وعضو مجلس الشعب السوري د. محمد حبش، الذي لفت نظري ربطه الذكي بين الماضي والحاضر والمستقبل، في جدلية تشبه جدليات الحزب العربي الشعبي اللبرالي الديمقراطي التعاوني الاشتراكي في مسلسل " الوزير وسعادة حرمه " بطولة أيمن زيدان، الذي تبثه قنوات تلفزيونية عربية حاليا ً.
يرى الدكتور حبش، وأساتذة آخرون بالمئات، على عيننا وراسنا من فوق، أن تناول التاريخ والعقائد والأفكار وفق أسلوب المكاشفات والمطارحات والجدل المعتمدة لدى الطائفة الشيعية في العالم العربي والإسلامي، من شأنه إلهاؤنا عن معركتنا الأساسية مع العدو الصهيوني والإمبريالي، وإشغالنا في معارك جانبية نحن في غنىً عنها. ولطالما كرر هؤلاء الباحثون والمفكرون، في السياق والمتن وعلى الهامش أيضا ً، الآية الكريمة : تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتسألون عما كانوا يعملون ( البقرة 134 و 141 ) لكن المشكلة القائمة، التي لايبدو أن حلـّها العاجل يتراءى لنا في أي أفق، ولا يلوح ضوؤها لعيوننا التي أرهقها الانتظار، في نهاية أي نفق، أن الطلب يتم توجيهه إلى الشيعة فقط، أما إخوانهم الآخرون، من الطوائف الأخرى، فهم معفوون من هذه الشروط والقواعد أبد الدهر.
ولكيلا نذهب بعيدا ً، ونتيه عن مشوارنا الرمضاني الذي بدأناه في المقال الأسبوعي السابق، أذكـّر قرائي الأكارم بقصة المسلسلات الرمضانية.
في المسلسلات الرمضانية التاريخية، يصوِّر كتاب السيناريو والمخرجون، المنتمون تاريخيا وعائليا واجتماعيا وعقديا إلى الطائفة السنية، التاريخ بما ينسجم وما توارثوه، من وقائع وروايات وقصص وحكايات قد تكون للطائفة الأخرى تصورات ما بشأنها، فأين ومتى يمكن للمتلقي الواعي والانتقائي واليقظ أن يتلمس طريقه إلى الحقائق العارية من التزويق والتجميل، إذا كانت هنالك تحفظات على مجرد الجدل العلمي الهادىء، وكانت هنالك ألف عقبة وعقبة تعترض التفاعل البحثي الموضوعي بين مختلف الفرقاء، فيما يتصل بالموضوعات المختلف عليها بين الطوائف، حول التاريخ وقصصه وفبركاته ؟
لأكن أكثر تحديدا ً : لاينظر الشيعة بكثير من الود لخالد بن الوليد. فهو عندهم رجل لا يختلف كثيرا ً عن صورة الإرهابيين الحاليين، مثل الزرقاوي وبن لادن والظواهري، وهم لا ينطلقون في ذلك من منطلقات عمياء، بل يسوقون أمثلة واضحة ومحددة. فالرجل كان فظا غليظا قتل في واقعة محددة رجلا مسلما اتـُّهم بالارتداد لتشيعه لعلي بن أبي طالب، هو مالك بن نويرة، ولم يكتف " سيف الله المسلول " كما يصفه مسلسل باسم ياخور بذلك، بل نام مع أرملة مالك الجميلة في الليلة ذاتها، دون عدّة، ودون رضاها، ويبدو أن هدفه من قتل المغدور كان الفوز بزوجته الحسناء. وما إجمل رثاء متمـّم بن نويرة لأخيه مالك :
نعم القتيل إذا الرياح تناوحت / خلف البيوت قتلت ياابن الأزور
ولنعم حشو الدرع كان وحاسراً / ولنعم مأوى الطارق المتنور
لايمسك الفحشاء تحت ثيابه / حلوٌ شمائله عفيف المئزر
والسؤال الملحاح وقاحة ً الآن : أين ومتى يمكن كشف هذه الحقيقة للمتعطشين إلى معرفتها، إذا كان النقاش العلمي والبحث الموضوعي الهادىء والرصين ممنوعا ً وحراما ً أحيانا ً ؟ أليست قائمة " المقدَّسات " طويلة أكثر مما ينبغي، وأليس من حق الناس أن تعرف دون رتوش ؟
هذه الأسئلة والتساؤلات تقودنا إلى حقيقة بالغة المرارة بالنسبة للطائفة الشيعية ذاتها. فهذه الطائفة التي تؤلف في أقل التقديرات نزاهة ربع إجمالي المسلمين، والتي تنام بعض مرجعياتها وتجارها على كنوز من الذهب والفضة، تبدو مستمرئة بمازوكية غريبة لاستمرار انتهاك عذريتها التاريخية. فإذا استثنينا الجهد الدرامي الإيراني المحاط بأسوار اللغة والعنصر العالية، مايمنعه من الانتشار والإقناع الطبيعيين، لاأجد أية بارقة أمل في أعمال فنية كبرى أو حتى صغرى لتصحيح المعادلة القائمة، أو في الأقل، عرض قصة التاريخ من على الضفة الأخرى لنهر الإسلام.
أم أن الشيعة بلا تاريخ، ولا كرامة، ولا عرق ينبض بالحياة !
عيون الكلام : رُئـِي الجـُنيد ُ الصوفيُّ في المنام بعد موته، فقيل له : مافعل الله بك ؟ فقال : طارت تلك الإشارات، وطاحت تلك العبارات، وغابت تلك العلوم، واندرست تلك الرسوم، ومانفعنا إلا ركيعات كنا ركعناها عند السـَّحـَر.
علاء الزيدي
[email protected]