مرة اخرى وكعادته هزازي النتن المعفن يعود للكذب والتحريض يريد أن يجلب جماعته اللوطيين من السعودية!!
الدليمي
حوار: أيمن الحماد
استبعد رئيس جبهة التوافق العراقية "الكتلة السنّية الأكبر في البرلمان" عدنان الدليمي أن تقوم كتلة برلمانية بالانسحاب من البرلمان العراقي بسبب إقرار قانون الأقاليم.
وقال في حديث ل"الرياض" إن القانون أقر بعد انضمام أربعة نواب من قائمة أياد علاوي إلى التكتل الشيعي الكردي، موضحاً بأنه تم إحضار نواب من بيوتهم إلى البرلمان ليكتمل النصاب. وأوضح الدليمي بأن العراقيين يأملون أن يسهم اجتماع مكة في إيقاف الصراع الطائفي وسفك الدماء ودعوة العراقيين إلى لحمتهم الأولى.
وتطرق الدليمي إلى التغلغل الإيراني في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق وأن ذلك أصبح واضحاً للعيان.
وتحدث الدليمي عن حزب البعث ودعوته إلى العمل السياسي مؤكداً بأن لا علاقة للجبهة بالبعث. فإلى نص الحوار:
@ أين ترون موقع أهل السنّة في العراق وخاصة في العاصمة بغداد؟
- أهل السنّة في العراق ولا سيما بغداد يواجهون مشاكل وجرائم قتل وحروق للبيوت والمساجد، إضافة إلى الاعتقال على الهوية وبدون سند قانوني والميليشيات تعيث في الأرض فساداً وعلى مرأى ومسمع من قوات الحكومة بالرغم من مناداتنا المتكررة لحل هذه المليشيات إلا أنه لم يتخذ هذا الإجراء بحقها لا من القوات الأمريكية ولا من الحكومة العراقية.
@ ولكن على الجانب الآخر هناك قوى شيعية تتحدث عن عمليات قتل وجرائم؟
- نعم هناك عمليات قتل وتفخيخ السيارات، هو رد فعل لما تقوم به المليشيات الشيعية في بغداد، إننا نناشد العالم لما يجري لأهل السنّة في العراق، ولا سيما ما يتعلق بمساجدهم، فبغداد أصبحت مدينة كئيبة والمحلات التجارية فيها مغلقة والعمل فيها شبه متوقف، والحال نفسه بالنسبة للجامعات، فالطلاب والأساتذة السنّة يخشون من الذهاب إلى الجامعات حتى المستشفيات ومراجعيها وأطبائها في السنة تعرضوا للقتل في مستشفى مدينة الطب ولدينا قائمة بأسماء من قتل أو خطف من الأطباء هذه مأساة يعيشها أبناء السنّة في العراق.
@ إلى أي مدى وصل النفوذ الإيراني في العراق؟
- النفوذ الإيراني صرح به مسؤولون حكوميون عراقيون وأمريكان، فكثير من اخواننا في المنطقة الوسطى الجنوبية من أبناء العشائر العربية الشيعية نقلوا لنا أن هناك وجوداً للايرانيين في تلك المناطق، بل هناك مكاتب لهم وقد تغلغلوا حتى في دوائر الدولة، وهذا الأمر أصبح ظاهراً لا يستطيع أحد أن ينكره، فكثيراً ما صرح أحد الوزراء بالدولة عن وجود هذا التغلغل الإيراني في الوسط والجنوب.
@ لو أردنا الحديث عن قانون الأقاليم، كيف تم تمرير هذا القانون بالرغم من معارضة سابقة له من قبل قوى سياسية عراقية سنّية وغير سنّية؟
- فيما يتعلق بمشروع الأقاليم كان هناك اتفاق عراقي من كتل سنّية وشيعية للوقوف في وجه هذا القانون، ولكن الكتل الشيعية استطاعت أن تتضامن مع إخواننا الكرد واستطاعوا أن يمرروا هذا القانون بعد مخاض عسير فلولا كتلة القائمة الوطنية العراقية التي يرأسها د.أياد علاوي والتي انضم أربع أشخاص منها إليهم لما كان مرر هذا القانون، فقد تم استدعاء نواب من بيوتهم للتصويت على هذا القانون، حتى إن نسبة الموافقة لم تكن عالية.
@ ما الذي دفع هذه الكتل البرلمانية للموافقة على هذا القانون الذي رفض من قبل بعضهم في البداية؟
- الذين رفضوا هذا القانون استمروا على رفضهم فقائمة التوافق والتيار الصدري وحزب الفضيلة ومجموعة من القائمة الوطنية العراقية بالإضافة إلى جبهة الحوار وكتلة المصالحة، وهؤلاء لم يحضروا الجلسة لكي لا يكتمل النصاب وبالفعل تم ذلك في الجلسة الأولى ولكن بعد أن تم تأجيل الجلسة أكثر من مرة اكتمل النصاب بأكثر من النصف بقليل وتم التصويت.
@ قبل إقرار هذا القانون هددت بعض القوى بالانسحاب من البرلمان في حال تم تمرير القانون، هل سيتم ذلك فعلاً؟
- لا أظن أن تقوم أي من الكتل البرلمانية بالانسحاب لأن ذلك ليس من المصلحة العراقية.
@ كنتم قد فرقتم بين الفيدرالية الإدارية والتقسيمية، هل لكم أن توضحوا ذلك؟
- نحن في جبهة التوافق كنا نريد أن يتم توسيع صلاحيات المحافظات ويبقى المركز قوياً ولكنهم يحتجون بأنه إذا بقي المركز قوياً قد تسيطر على المركز ديكتاتورية، وهذا ما لا يريده أحد في العراق وكأن الفيدرالية بمأمن عن الدكتاتورية قد يكون هناك في الفيدرالية ديكتاتورية حاكم أو حزب.
@ كأنكم تتحدثون عن ما يقوله السيد عبدالعزيز الحكيم حول الدكتاتورية التي تنشأ مع قوة المركز؟
- الحكيم وغير الحكيم، هذه حجتهم ألا يمكن أن تكون هناك فيدرالية ديكتاتورية، هناك دول كثيرة في العالم الحكم فيها مركزي وتتمتع بديموقراطية وحرية وقضاء، ويضربون لنا مثلاً بالفيدرالية بدولة الإمارات العربية، فدولة الإمارات كانت متفرقة ثم اجتمعت وصارت دولة واحدة بعكس العراق الموحد يراد له أن يقسم ويجعل أقاليم متفرقة، هناك فرق بين الدولتين من حيث النشأة وكيفية التكوين.
@ ولكن الأكراد نجحوا في تطوير إقليمهم؟
- الأكراد لهم خصوصيتهم ومضى على إنشاء إقليمهم أكثر من خمس عشرة سنة فهناك استقرار وبالرغم من ذلك أيضاً يحدث بينهم صراعات وقبل عدة أشهر وحدوا الاقليم تحت سلطة واحدة وحاكم واحد، هناك فرق بين المنطقة الكردية والمنطقة الوسطى الجنوبية.
@ فيما يتعلّق بعودة حزب البعث للعمل السياسي، هل ستقومون بالسعي إلى عودة الحزب؟
- لا علاقة لنا نحن بهذا الوضوع، هذا الأمر يتم التحدث عنه، نحن نريد الاستقرار والتضامن والاخوة، وأن يسود القانون والعدل والإنصاف وعندما نتحدث عن هذا يقولون أنتم تريدون عودة البعث، ما علاقتنا نحن بالبعث.
@ يعقد على أرض مكة المكرمة اجتماع لعلماء السنّة والشيعة للخروج بوثيقة تساهم في إيقاف سفك الدماء؛ ما هو المأمول والمتوقع من هذا الاجتماع؟
- كلنا أمل أن يسهم هذا الاجتماع في إيقاف الصراع الطائفي وسفك الدماء في العراق ولملمة العراقيين ودعوتهم إلى لحمتهم الأولى المبنية على الاخوة والثقة، لأن بقاء الوضع على هذه الصورة المأساوية سيدمر العراقيين الشيعة والسنّة. إن الصراع الطائفي لا يصب في مصلحة أي فئة من فئات العراقيين.
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر :http://www.alriyadh.com/2006/10/19/article195357.html