النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي حكومة المالكي نقطة في دائرتين ولكن!

    حكومة المالكي نقطة في دائرتين ولكن!
    Gmt 8:30:00 2006 الأحد 22 أكتوبر
    غالب حسن الشابندر



    --------------------------------------------------------------------------------


    حكومة السيد جواد المالكي اشبه بنقطة داخل دائرتين ،على أننا نعرف رياضيا أن النقطة هي التي تخلق الدائرة، منها تنبثق الدائرة، فيما هنا العلاقة معكوسة، الدائرة هي التي تخلق النقطة، أي هاتان الدائرتان هما اللتان تتحكمان في إيقاع حكومة السيد المالكي ، أي أن حكومة السيد المالكي خاضعة بالضرورة لهاتين الدائرتين الكبيرتين.
    الدائرة الأولى هي القوات المتعددة الجنسية، وفي الجوهر منها القوات الامريكية، والدائرة الثانية هي أنظمة الجوار، وفي الجوهر منها إيران وسوريا ، وحكومة السيد المالكي نقطة على تقاطع هاتين الدائرتين، فكم موقف السيد رئيس الوزراء محرجا وصعبا...
    له الله!
    أين موقع المليشيات من هذه الدوائر؟
    تقول بعض الاوساط القريبة من السيد المالكي أن ا لمليشيات هي العقبة الكبرى في وجه الحكومة المالكية، ويبدو أن مكتب السيد رئيس الوزراء خاصة المستشارين السياسين ـ وهم من الخبراء المعروفين على المستوى الأقليمي والعالمي كما سمعت ــ مقتنعين بذلك، هكذا عرفت، ولكن في تصوري البسيط، أن المليشيات مهما كبر حجمها، ومهما كثر سلاحها، ومهما قويت سلطتها، لا تعدو ان تكون على هامش العلاقة المعقدة بين أمريكا وبعض دول الجوار، فمهما كانت أسباب نشأتها قريبة الى الطبيعة، أو مهما كانت أسباب نشاتها تمت بصلة للواقع، فإن العامل الخارجي هو الاهم، كما هي مليشيات لبنان، وأظن لو أن العلاقة بين أمريكا ودول الجوار إنتهت على سلام، سوف يضمر وجود هذه المليشيات ويضعف، وإلا من منا لا يعرف ان هذه المليشيات تتلقى الدعم الأكبر من دول الجوار هذه؟

    الارهاب!
    أين نضع قوى الإرهاب السرية؟
    نفتش عنها في هذا التقاطع المخيف، التقاطع المصيري بين أمريكا ودول الجوار تلك، هنا البلاء، هنا المشكلة، هنا نقطة الداء والدواء معا.
    لنوضح أكثر...
    أمريكا تريد البقاء في العراق، لها مشروعها الكوني في هذا البلد، وبعض دول الجوار لا تريد ذلك، بل تعمل بكل ثقلها وبكل جبروتها وبكل طاقاتها على أحد أمرين ستراتيجيين، أما أن تهزم أمريكا وتضطرها للخروج من العراق ، أو تضغط على أمريكا لقبولها طرفا فاعلا في العراق، طرف يساهم في رسم خارطة العراق المستقبلية، طرف مشارك وليس طرف يُستمزَج ، يشارك القوة الأعظم مكاسبها ومصالحها في العراق.
    وعلى وقع هذا الصراع كان هنا ك إرهاب، وكان هناك مليشيات، وكان هناك فساد إداري، وكان هناك فساد مالي، وعلى وقع هذا الصراع سوف يبقى العراق مسرحا للدم ، ومسرحا للقتال، بين السنة وا لشيعة، بين السنة و السنة، بين الشيعة والشيعة، بين العرب والأكرا د، بين العرب والعرب، بين الاكراد والاكراد، وهكذا.
    لا أنكر أن هناك جذورا لما يجري على أرض العراق من صراع وأقتتال بين طوائفه وقومياته وأديانه، وصدام حسين كان سببا جوهريا في تسميد بذور هذه الجذور، ولكن الصراع بين إمريكا وسورية وإيران، وما تتطلع إليه السعودية وتركيا أيضا في العراق أد ى إلى تفجير المكبوت، إلى تفجير المخفي...
    حكومة المالكي يبدو غير قادرة على حل هذه المعادلة الصعبة، وهي حقا صعبة، فهي لا تملك القدرة على تغيير الاستراتيجية الأمريكية في العراق فضلا عن بعض القناعات البسيطة، ولا هي قادرة على إفشال ستراتيجية دول الجوار هذه، ولا قادرة على حل الميليشات! ولا قادرة ان تكون نقطة وسط توافقية بين كل هذه الدوائر، بما يرضي الجميع، ويخلص شعبها من هذه المأساة المريعة.
    جاءت حكومة المالكي وهدفها بطبيعة الحال إدارة الدولة، في سياق أهداف دستورية منصوص عليها، وذلك كأي حكومة بشكل عام، وفي الحقيقة كان على السيد الما لكي أن يدرك أن مهمة حكومته ليست إدارة الدولة في العراق بالدرجة الأولى، بل معالجة علاقته بأمريكا وعلاقته بدول الجوار وعلاقته بالمليشيات، لأن القوة الحقيقية ليست بيده، بل بيد هذه الدوائر، بيد أمريكا وبيد بعض دول الجوار وبيد المليشيات، أو بالأحرى، كان على السيد المالكي أن يدرك بأن إدارته للدولة إنما تكون من خلال معالجة علاقته بأمريكا ودول الجوار، لأنها القوى الحقيقية في العراق.
    امريكا دول الجوار والمليشيات والقوى الإرهابية موجودة في كل وزارة في وزارات العراق، وفي كل مفصل من مفاصل القوة في العراق، وفي كل شبر على أرض العراق، والصراع قائم بين هذه الدوائر، صراع وجود، وليس صراع مصالح أنية بسيطة تأتي وتروح، بل صراع مصير، فيا للهول، ويا للكارثة، والحكومة المالكية حائرة بين هذه الدوائر، دونها بالقوة، ودونها بالممكنات، ودونها بالخبرا، ودونها بالمال... مع ملاحظة مهمة، أن أمريكا ودول الجوار هي الجوهر في المعادلة، أما المليشيات والقوى الإرهابية فهي مجرد طرف، هامش...
    لا أقول أن المليشيات ليست مشكلة، ولا أقول أن قوى الإرهاب السري ليست مشكلة، ليس ذلك معقولا، ولكن لنفترض ان حكومة السيد المالكي استطاعت أن تقضي بل استطاعت أن تستأصل فريقا إرهابيا، استطاعت أن تجرد هذه الملشية أو تلك من سلا حها، فهل تنتهي المشكلة؟
    لا...
    والسبب بسيط للغاية، ذلك أن العلة الحقيقة ما زالت نشطة، فربما سوف تخلف هذه المليشيا أكثر من مليشيا، وربما سوف يخلف هذا الفريق الإرهابي أكثر من فريق، ذلك أن الصراع الوجودي المصيري بين أمريكا وكل من إيران وسوريا، وما تطمح له السعودية وتركيا... كل ذلك ما زال موجودا، قويا، حيا، نشطا، وبالتالي، قد نشهد أسما ء إرهابية جديدة، وأسماء مليشياوية جديدة...
    كل ذلك لا يمنع أبدا من التعامل مع المليشيات والقوى الإرهابية بجدية وصرامة، ولكن ينبغي على حكومة المالكي ان تدرك أن معاجلة السطح لا تغني عن معالجة العمق، بل يجب أن تسير العمليتان بالتوازي على أقل تقدير...
    كيف؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي

    لو توفرت الارادة لدى العراقيين الشرفاء .. لبناء بيتهم ... لساندوا الحكومة ... و اصبحو جزءً فاعلاً منها...وعندها لا يستطيع اللاعبين الكبار منهم او الصغار الا الانصياع لارادة الشعب....

    نعم قد يعوقو ا هنا او هناك ...
    يؤخروا
    لكن لن يوقفوا المسيرة...

    لنحلق في سماء الاهداف الكبيرة بدلاً من الانشغال في ترهات الصغائر......

    لا مستقبل لشيعة العراق الا بوحدتهم خلف دولتهم ... عراقهم ...

    لا مستقبل حقيقي لسنه العراق الا بطردهم للارهاب .. و عودتهم للصف الوطني ... و لبناء دولة العراق..

    والا لبقيت نساءهم تقاد من قبل شراذم البعث لتهدى لكلاب القاعدة ...

    و لا لاكراد العراق الا بتنازلهم عن حلمهم المستحيل بتمزيق الوطن ....

    و كذا لباقي اطراف الجسد العراقي الواحد

    مع العراق مع الحكومة الشرعية المنتخبة لمكافحة الفساد و الارهاب ....

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    حكومة المالكي نقطة في دائرتين ولكن!
    Gmt 8:30:00 2006 الأحد 22 أكتوبر
    غالب حسن الشابندر
    فمهما كانت أسباب نشأتها قريبة الى الطبيعة، أو مهما كانت أسباب نشاتها تمت بصلة للواقع، فإن العامل الخارجي هو الاهم، كما هي مليشيات لبنان، وأظن لو أن العلاقة بين أمريكا ودول الجوار إنتهت على سلام، سوف يضمر وجود هذه المليشيات ويضعف، وإلا من منا لا يعرف ان هذه المليشيات تتلقى الدعم الأكبر من دول الجوار هذه؟
    كلام ماسخ لا طعم ولا معنى له .. هذا ونحن نقترب من العام الرابع على الاحتلال والى الان مازال من يؤمن بأن دول الجوار لها تأثير أكبر من الدولة المحتلة للأرض نفسها !
    لماذا لم يكن الحديث عن المليشيات في حكومة العميل علاوي .. ألم تكن هناك دول جوار وأحتلال ( دائرتان ) ؟
    أسطوانة دول الجوار أسطوانة أمريكية بحيث أن أمريكا تضعها في مقدمة أسباب الوضع المتدهور في العراق .. ولكي تكون أكثر مقنعة من ذي قبل فأنها أوجدت قضية المليشيات !
    حتى وإن كان لتلك القضية تأثير وحتى وإن أشار الكاتب ضمناً لمعضلة ذلك المحتل ..لكنه لا يفكر ولو للحظة بأن أزيلوا السبب في تأثير دائرة دول الجوار ودعمها للمليشيات كما يسميها الكاتب !
    أزيلوا هذا الاحتلال البغيض .. أم أننا يجب علينا أن ندفع فاتورة حروب بوش لكي تنعم أمريكا بالامان وتضحى أراضينا ساحة لتصفية الحسابات !

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي

    عندما تنزل الادارة الاميركية الى الاخذ والعطاء مع مجرمين بعثية و وهابية لهي وصمة عار على أميركا لانها بذلك ستزيد من رصيد الاجرام وتزايد المجرمين البعثية ومن معهم من شلة إجرامية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    Iraq - Baghdad
    المشاركات
    105

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasan
    عندما تنزل الادارة الاميركية الى الاخذ والعطاء مع مجرمين بعثية و وهابية لهي وصمة عار على أميركا لانها بذلك ستزيد من رصيد الاجرام وتزايد المجرمين البعثية ومن معهم من شلة إجرامية
    [align=justify]السلام عليكم

    البعثيين عاهة في الجسد العراقي , كلنا حسبنا ان حقبتهم انتهت والى الابد بعد اسقاط نظامهم وعرش عظيمهم المقبور صدام , لكننا نسينا ان الكثيريين من العراقيين منهم القادة الموجودين على الساحة السياسية الان قد وجدوا في انفسهم انهم يحملون نفس الفكر البعثي الشوفيني احياناً من خلال احتكار الفكر والطريقة والاعتقاد الخاطئ في ان كل ما سواهم هو على خطأ , فكفروا ورجموا كل من يخالفهم في الفكر او التوجه السياسي الى ان ادخلوا انفسهم والشعب الذي انتخبهم بكل اخلاص الى حافة الهاوية ( هاوية عودة البعث الى سدة الحكم ) .
    عذراً لكل اتباع التيار الصدري , لقد قال كثير من الناس الى السيد مقتدى الصدر ان نعت الفلوجة البعثية بالفلوجة الحبيبة هو عار وشنار علينا ونحن نعلم جيداً ان مديريات امن ومخابرات المحافظات الشيعية وقادة جيش صدام الكبار هم من هذه المنطقة , ثم احتظانهم في مدينة الكوفة واعطائهم دوراً في معارك النجف من خلال قيادة جزء منها , جعل منهم يعيدون اعتقادهم انهم لايزالوا يقودوننا ونحن جنود صاغرين , فمالذي كان من السيد مقتدى الصدر ..... قال حينها " انني اعلم وافعل ما لا تعلمون وتفعلون " وهذه هي النتائج .
    الامريكيين سأموا تفرقنا وشتاتنا وعنجهيتنا وجبن العديد من الاطراف التابعة لنا الى الحد الذي وجدوا فيه ان الشارع يحركه البعث فبيده ان يجعله مستقراً في صباح احد الايام وبيده ان يشعل فيه النار في اليوم الاخر ... وهكذا , وهنا خسرنا الكثير الكثير ... واعتقد اننا في منزلق الخسارة الكبرى .
    وشكراً [/align]



    [glow1=FF0000][glow=CC0000][align=center]مــــــــــــــــوطني
    عافاك الله يا عـــــــراق[/align] [/glow]
    [/glow1]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني