 |
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على حكومة المالكي!وقياده الائتلاف تتفرج!!!!
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على حكومة المالكي!
كثفت إدارة الرئيس جورج بوش مساعيها، مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، للخروج من المأزق العراقي، وسربت أنباء عن خطط وأفكار تناقشها، آخرها ما ورد أمس، في تقرير نشرته صحيفة <نيويورك تايمز> الاميركية عن أن واشنطن ستفرض جدولا زمنياً على حكومة نوري المالكي، لضبط الامن في العراق، وإلا فإنها ستتعرض لعقوبات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض نيكول غيلمارد إن تقرير <نيويورك تايمز> هو <غير دقيق>، مضيفة <غير أننا نطور باستمرار تكتيكاتنا لتحقيق هدفنا>، فيما أكد مساعد بوش، دان بارتلت، انه ليس هناك بحث بأي تغييرات <دراماتيكية> في السياسة الاميركية في العراق، بما في ذلك سحب القوات الاميركية. لكنه أكد أنه إذا لم يتمكن العراقيون من
تحقيق <أداء> معين مطلوب منهم، ف<يجب علينا أن نقوم بتغييرات بناء على ذلك>.
وكان تقرير <نيويورك تايمز> ذكر أن واشنطن ستقدم إلى حكومة المالكي مسودة خطة أعدها قائد قوات الاحتلال الاميركية في العراق جورج كايسي، بالاشتراك مع سفير واشنطن في بغداد زلماي خليل زاد ومسؤولين في البنتاغون، تتضمن برنامجاً زمنياً لتنفيذ مطالب سياسية واقتصادية وعسكرية محددة كنزع أسلحة الميليشيات الطائفية، وقف أعمال العنف المذهبية وضبط الوضع الامني، تحت طائلة تنفيذ عقوبات بحق الحكومة العراقية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال عدم احترام هذا الجدول الزمني، فإن البيت الابيض قد يعيد النظر في استراتيجيته العسكرية في العراق، موضحة أن ذلك لن يشمل التهديد بسحب القوات الاميركية.
يأتي هذا التقرير غداة نشر <الغارديان> البريطانية تقريراً مشابهاً، تحدث عن مسودة خطة تتضمن <ثمانية خيارات> تبحثها واشنطن ولندن للخروج من المأزق العراقي. وبين هذه الخيارات استبدال المالكي، وانسحاب قوات الاحتلال، وإشراك سوريا وإيران في معالجة الازمة.
في هذه الاثناء، قال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية <هدفنا في العراق واضح لا يتغير.. هدفنا هو تحقيق النصر. وما يتغير هو التكتيكات التي نستخدمها من أجل تحقيق هذا الهدف>. أضاف <سنواصل التحلي بالمرونة ونجري جميع التغييرات الضرورية للفوز في هذا الصراع>.
وجاءت هذه المواقف اثر لقاء جمع بوش بكبار القادة العسكريين في إدارته، وقال فيه إنه <سيجري كل تغيير ضروري> في التكتيكات من أجل السيطرة على العنف. وحضر المشاورات وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ونائب الرئيس ديك تشيني، ومستشارا الرئيس للامن القومي ستيفان هادلي وجاك كروش. وشارك مباشرة من بغداد كل من كيسي وخليل زاد. ولم يكشف البيت الابيض عن تفاصيل الاجتماع، مشيراً إلى ان اجتماعا مماثلا سيعقد خلال الاسابيع المقبلة.
إلى ذلك، أوضح استطلاع للرأي نشرته مجلة <نيوزويك>، في عددها الاخير، أن ثلثي الناخبين الاميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستخسر الحرب في العراق.
ضغوط ديموقراطية
تزامن ذلك مع مطالبة أعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي، إدارة بوش، بالاسراع في الضغط على المالكي، وبينهم السيناتور الديموقراطي البارز في لجنة المهام العسكرية، كارل ليفين، الذي قال ل<فوكس نيوز> انه <يجب عدم الانتظار حتى نهاية العام> من أجل التحرك، بل <يجب فعل ذلك الآن.. بل كان يجب فعله من زمن>.
أضاف ليفين، الذي يشجّع البدء بالانسحاب من العراق بحلول نهاية العام، أنه <بسبب غياب الضغط (بالتهديد) بانسحاب قواتنا من العراق بعد أشهر، لن يفعل العراقيون ما في وسعهم لحل خلافاتهم السياسية>. وتابع <إذا كانوا (العراقيون) يتجهون نحو حرب أهلية، فيجب أن نقول لهم: سوف تقومون بذلك من دوننا>.
بدوره، قال السيناتور الديموقراطي جون كيري، لقناة <ايه بي سي>، أنه <من غير الاخلاقي أن نضع حياة الشباب الاميركيين على المحك، في انتظار يوم الانتخابات>. أضاف متوجهاً إلى بوش <إذا كان لديك استراتيجية أفضل، أيها الرئيس، فنحن نستحق ان نحظى بها الآن>.
وقال الديموقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية، جوزيف بايدن، إنه <من دون إعطاء السنة حصة من النفط ... لست أدري ما إذا كان بإمكانه (المالكي) أن يفعل الكثير في أي خصوص>، مضيفاً <لا أظن أنه يميل لفعل أي شيء>.
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون، لتلفزيون <سكاي> البريطاني، إن بريطانيا <قطعت شوطا طويلا> على طريق نقل مسؤولية الامن في العراق إلى قوات الامن الوطنية، وذلك غداة إعلان سكرتير الدولة للشؤون الخارجية كيم هويلز، ان القوات العراقية ستصبح جاهزة لتولي الشؤون الامنية في العراق بدلا من قوات الاحتلال، في غضون سنة.
ميدانياً
أعلن الجيش الاميركي، في اليومين الاخيرين، مقتل خمسة جنود وجرح ثلاثة آخرين في معارك وقعت في الانبار أمس الأول، بالاضافة الى مقتل جندي سادس في انفجار عبوة ناسفة شرقي العاصمة أمس، ما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات الاميركية منذ مطلع الشهر الحالي الى 81 جندياً، الحصيلة الشهرية الأعلى منذ نحو عامين.
في هذه الاثناء، تجددت أعمال العنف في مدينة العمارة في محافظة ميسان الجنوبية، وتم تفجير مركزين للشرطة غداة اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بين <جيش المهدي> والشرطة العراقية أمس الاول، بعد تدخل لجنة وزارية عراقية أوفدها المالكي إلى المحافظة، لوضع حد للاشتباكات الدموية التي تشهدها منذ أيام.
وقتل نحو 50 شخصاً، بينهم 15 متطوعاً في الشرطة، وجرح نحو 70 آخرين، في أعمال عنف متفرقة وقعت في بغداد وضواحيها والمحمودية والكوت، واعتقلت الشرطة العراقية نحو 30 <مشتبهاً فيهم> في أرجاء العراق. وقد شهد أمس الاول، مقتل نحو 40 شخصاً وجرح نحو 90 آخرين.
وقد فرضت قوات الاحتلال، أمس الاول، طوقاً حول مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الكوت جنوبي بغداد، إثر مواجهات بين ميليشيا <جيش المهدي> وقوات عراقية في المدينة، فيما قصفت مكتب الصدر في الصويرة قرب الكوت.
وكشفت صحيفة <صاندي تايمز> البريطانية، أمس، أن مسؤولين أميركيين أجروا محادثات سرية استمرت ليومين مع ممثلين عن ميليشيات <الجيش الاسلامي في العراق>، في العاصمة الأردنية عمان خلال الأسبوع الماضي، طلب فيها ممثلو الجيش الاسلامي تحرير <المعتقلين من قبل الولايات المتحدة في سجون الدول الحليفة>.
(رويترز، أ ب، أ ف ب، د ب أ)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |