 |
-
إغلاق فضائية الفيحاء اغتيال لصوت التسامح والعقل - داود البصري
[13-10-2006]
إغلاق فضائية الفيحاء
اغتيال لصوت التسامح والعقل
وأخيرا فعلتها سلطات مدينة دبي الاعلامية ونفذت قرارها المؤجل منذ شهور بإغلاق قناة وفضائية (الفيحاء) العراقية التي تعبر عن صوت أهل الجنوب العراقي بغض النظر عن أصولهم و انتماءاتهم الدينية والمذهبية, وهو قرار لم يكن مفاجئا بطبيعة الحال لأن عملية إغلاق القناة كانت مقررة سلفا منذ شهور وعلى خلفية أسباب وعوامل كثيرة ومتداخلة غطاؤها الظاهري بعض المخالفات الادارية البسيطة, بينما دوافعها الحقيقية سياسية محضة لها علاقة بما يدور من مواقف ومتغيرات هنا وهناك, والفيحاء كما نعلم منذ انطلاقتها بعد سقوط أصنام الاستبداد والهزيمة والشمولية في بغداد والمتغيرات الاعلامية الانفتاحية الكبرى كانت تعمل وفق رؤى وبرنامج إعلامي عراقي موجه للداخل العراقي ولأهل الجنوب على وجه التحديد يخاطب العقل ويسمو فوق الصراعات والخلافات المذهبية والطائفية ويحاول أن ينير طريق المستقبل من خلال لغة التوافق والحوار والبعد كل البعد عن لغو الطائفيين ومؤامرات التيارات السلفية أو الطائفية المتطرفة, ويعلو على لغة الدم والمدفع والصاروخ, وقد مرت على شاشة الفيحاء وجوه إعلامية طيبة وكريمة لعل من أبرزها الاعلامي المعروف الدكتور هشام الديوان الذي ولشهور طويلة طبع القناة بطابعه المرن والمتسامح والبسيط, إلى أن تم إبعاده بصورة سريعة من خلال الاجراءات الامنية للدولة المضيفة!! وهو ملف لم تكشف أسراره ومغاليقه للرأي العام حتى اللحظة, و(الفيحاء) شأنها شأن أي قناة اعلامية عراقية أخرى باتت تتحرك وفق ضوابط إعلامية صعبة وحساسة ومتوازنة تراعي الوحدة الوطنية العراقية بالدرجة الاساس, وتحاول جاهدة إرضاء مختلف التوجهات وهي مسألة مستحيلة وأمر دونه خرط القتاد في العراق الراهن المتوتر طائفيا والمشتعل بنيران الفتنة, رغم أن الخطاب الاعلامي العام للفيحاء متوازن لا يعادي أحداً سوى الجماعات الارهابية والتكفيرية و البعثية المجرمة, وهو خطاب يحرم ويستهول ويستنكر سفك دماء العراقيين أيا كانت الاسباب والدوافع, ووسط ركام ومخلفات الكثير من القنوات التلفزية العربية, بما في بعضها من عري وخلاعة وخطابات مسمومة تمجد الارهاب وأهله وتحث عليه أو تسايره وتنافقه وتتعامل مع رموزه يأتي غياب أو تغييب الفيحاء في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ العراق والشرق الاوسط بمثابة عملية اغتيال حقيقية لصوت بارز من أصوات الاعتدال والتسامح والروح العراقية القديمة المتسامحة التي لا ترى فرقا بين سني أو شيعي أو مسيحي أو يهودي سوى بمعيار المواطنة والولاء للوطن والناس, ولكل ما هو مشترك من عوامل الخير والبناء, وفي ذلك كما نعلم نكسة إعلامية عربية تعزز توجهات تلك القنوات ذات الاسماء الرنانة والامكانيات المادية الواسعة التي تدس السم بالعسل, وتطرح خطابات التهييج والاثارة ونبش الفتن الطائفية والسياسية وإثارة الاحقاد وتأجيج الصراعات الخامدة, والفيحاء كما نعلم رغم كل هفواتها ونواقصها, وقد إنتقدتها بحدة ذات مرة, بعيدة كل البعد عن تلكم الامور وملتزمة ذاتيا بميثاق شرف إعلامي ومهني صارم لا يتعدى على الاخرين بل يدافع عن تأوهات المحرومين والمتضررين من الارهاب الاسود الذي تغذيه مصادر معروفة لم تجاملها الفيحاء يوما رغم المخاطر المعروفة.
قناة الفيحاء رغم التهمة الشائعة عنها بكونها (قناة شيعية التوجه) لم تتردد يوما عن توجيه النقد اللاذع لإيران ولتدخلاتها المفجعة في الشأن العراقي الداخلي ومحاولتها ركوب الموجة التخريبية في العراق, وهي رغم ما يقال عن شيعيتها كانت المتنفس لكل الاصوات العراقية من سنية أو صابئية أو حتى مسيحية وتعامل الجميع بإحترام ولم تصدر عنها أو عن موظفيها أي شبهات لتعامل طائفي أو لتعصب أخرق بل كانت مهنية تعمل بروح عراقية وطنية صميمة تشهد إنقراضا وإضمحلالا اليوم, إنها صوت من ماضي التسامح العراقي المعهود, صوت لم يتلطخ بأدران التعصب والجهل والخرافة, وتهمة التحيز الطائفي هي من التهم الساقطة والفارغة لأنها لو كانت كذلك لتمتعت بمميزات مالية وبقدرة اقتصادية, ولكنها والجميع يعلم بالحقيقة قناة فقيرة خالية من الاعلانات لا يملك أصحابها أي أرصدة مليونية وتعمل بالتعاون مع جماهير الاعلاميين العراقيين والعرب بأسلوب التطوع والمشاركة وليس بأسلوب الشيكات المفتوحة? فهي ليست مدعومة من نظام ما, ولا تستلم أموال الخمس والزكاة من عمامة معينة, لكون مهنيتها وإستقلاليتها من الامور غير اللائقة لأهل الدفع والتمويل! وهي مسألة معروفة في الساحة الاعلامية.
كان من المؤمل أن تبث الفيحاء من مدينة ( البصرة الفيحاء) ذاتها, وهي الحالة الطبيعية التي تتناسب وتسمية وتوجهات القناة, ولكن الحالة الامنية المعروفة والحفاظ على الاستقلالية والدفاع عن الرأي الحر أمور لا يستقيم وضعها مع ما تشهده البصرة من تمركز لقوى التخلف و الردة والضلالة ولعصابات الموت الارهابية , فكانت دولة الامارات العربية المتحدة الكريمة و(دبي) على وجه الدقة هي المقر الموقت إلى أن يقرر الله أمرا كان مفعولا وتتحسن وضعية العراق وترسو سفينة الديمقراطية والامن بأمان ولكن يبدو أن الاحباط الشامل في العراق قد ترك مؤثراته وتوابعه على مختلف المجالات, وها هي الفيحاء تطرد من مقرها الموقت, ولكن الحقيقة المؤكدة هي أن (الفيحاء) ستعود حتما ومن مكان آخر لا نعلمه حاليا, فأرض الله واسعة ولن يعدم وجود البديل طالما توفرت الارادة وهي العنصر الحديدي لأي عمل مهني مخلص يهدف لإشاعة روح التسامح وتغليب العقل والمنطق وبناء الخطاب الاعلامي العربي المتوازن المسالم الهادف لخدمة الحقيقة, فوا أسفاه على مطاردة أهل الفكر والرأي الحر والمستنير, تحية لكل الاصوات المضطهدة والمقموعة, وسينبلج فجر الحرية لا محالة مهما هيمنت راية الارهاب , فبالحق والخير والتسامح وحده تعلو الامم.
dawoodalbasri@hotmail.com
-
الفيحاء..يافيحاء.. ياواهبة اللؤلؤ والمحار.... محسن راضي الدراجي
اصيح يافيحاء... يافيحاء, فيرجع الصداء, كأنه الغربة والمنفى, والحزن, والجرح, والالم, والوحشة,
لقد حرت في اختيار العنوان لمقالتي بحق صوت الحق الا وهي الفيحاء, والفحياء هي المساحة التي رسمت
بدقة لجسد قد تعب منذ سنوات طويلة في عذابات الطاغية, والفحياء هي الحق في اظهار المظلومية لشعب قد
دفن وهو حي, والفحياء هي الكلمة في زمن فقد معنى الكلمة, وهي الصوت الذي يحمل كل معاني الانسانية, وهي
النخبة, التي قد غيبها الدهر, وهي العراق الجديد, عراق مابعد الجرذ, وهي الكاشف في ظلمة الليل, وهي القاضي
الذي يحمل مطرقة العدل, وهي صوت العراق المدوي, وهي التي نادت بموت كل الطغاة, وقد عرت الطاغية, وهي
جسدت ملحمة, الكشف في كل الملفات, ملف الجبناء من امثال جرذ العوجة, وقد حصرت المخنانيث, والمفسدين في
زاوية التعرية, واللعنة, وكشفت عن عورتهم وخبثهم, ونفاقهم, وهي السباقة في ملاحقة كل المجرميين, وهي السباقة في
فتحت مساحتها ووقتها للجميع بدون اسثناء, وهي التي سلطت الضوء على محاكمة الطاغية المجرم, وقد كشفت عن كل
مايجري في المحكمة, وهي التي قدمت بل وقد اجتهدت في اعادة تلك المحكمة لكل العالم, وخصوصا العراقيين في المنفى,
وهي خير من يمثل صوت العراقيين, ورغم قصر زمنها ولكنها قد سبقت الزمن, وقد غطت كل الفراغ, ولو كتب لها العمر
الطويل ستكون المساحة التي تلم جسد العراقيين, ولكن ماذا نقول الى ضعاف النفوس, والطائفيين, والمخربين, والذين قد
صعب عليهم ان يكون صوت العراقيين, مدوي, عالي, يكشف المقابر الجماعية والقتل اليومي, وصعب عليهم من الفيحاء
ان تسمي الاشياء بمعانيها وحروفها, وتسمي المجرم مجرم, والارهابي ارهابي, والشهيد في الخلود, وهي الوحيدة التي
تسهرمع العراقيين المظلومين, وهي الوحيدة التي تطرق ابواب احباب الله وهم الفقراء, وهي الوحيدة التي يظر فيها صوت
الحق ذات مذاق طيب, وهي الوحيدة التي لم تعتمد على الاعلان مدفوع الثمن, بل تعتمد على المصداقية, وهي الوحيدة التي
يلعلع فيها الشعراء, وهي الوحيدة التي يدوي فيه صوت هاشم العقابي, وصراحة وخجل محمد الطائي, وهي الوحيدة التي
يكشف فيها عمو ناصر, هذا الشاعر الجنوبي, الذي حلق في السماء, هذا الرجل الذي يحمل هم العراقيين جميعا’, ورغم
قصر برنامج عمو ناصر لكنه, غطى مساحة كبيرة في هذه الفضائية, وكسب ود الجميع, بل صار يمسي علينا كل يوم,
, و تميز عمو ناصر بانه يدخل من باب الحدث, ويعيش الواقع, بدون رتوش او تلفيق او تزيف كما هو, ان غياب الفيحاء
من الساحة الاعلامية, هو غياب صوت العراق من الدخل الى الخارج, وغياب تواصلنا مع سخونة الاحداث الجارية,
وقد حرمنا من متابعة, مايجري في اروقة المحكمة, وحرمنا من الشفافية, وحرمنا من التعبير الحقيقي لمصداقية الواقع,
ولكن ماذا نقول لاخوتنا في الجنسية, واخوتنا في السراء ولكن عند الضراء, يختفون, ويعطون الاذن ( الطرشة) لذلك نقول
لكل الذين ساهموا في منع بثها, ولكل الذين ساهموا في الاسراع في تعطيلها, في هذا الوقت الصعب, نحن كلنا بحاجة الى
صوت الحق, وانتم بفعلكم هذا اخرستم صوت الحق, وزدتم من حزن العراقيين, لذلك نقول الى الفحياء الحق, اذهبوا الى
كردستان العراق فان فيها شعب يلمكم بحبه وحنانه وخلقة ووطنيته, ويجعل صوتكم عاليا, ويمنحكم كل الامان,
-
الفيحاء والصوت اليتيم
عبداللطيف الحرز
منذ القدم تحدد الانسان داخل الصوت (الانسان حيوان ناطق) فبعد ان يتحقق النطق تتفرع ابداعاته وتحققاته الوجودية الاخرى فليست السياسة سوى نطق , ولا شريعة تصل الى المكلف بدون خطاب ناطق , وليست الشرطة والجيش والقضاء والبرلمان والسجون والمعتقلات والمساجد سوى صوت تتمثل سلطة الوعي ووعي السلطة داخله , عليه كان شطب الصوت يساوي شطب الحق نفسه , فمن لاصوت له لا حق له فهو اذن بلا وجود اصلا لكون الوجود منزلة من منازل الحقوق اصلا .
بهذا تفهم بان الذي يريد اسكات صوتك , ليس هو معترض على جماليات نغمية , وانما هو صراع : من اليوم منا الاوسع صوتاً فهو الاكثر حيازة للارض والثقافة والمال . فاذا مقالنا مثلا ان الولايات الامريكية الاكثر قوة وغنى فهي بالضرورة الاوسع صوتاً في الاعلام وشركات الاستثمار , واذا مقالنا بان اسرائيل متفوقة على العرب فهذا يعني انها اكثر قدرة على ايصال صوتها الى الاخرين .
الصوت ليس معلم ترفي , وليس توظيف جمالي فقط , بقدر ماهو احد اسلحة معركة البقاء ان لم يكن هو اولها .
جدلية الصوت هذه , لم يقف عليها مشروع المعارضة العراقية وقفة تستحق, في حين وعى رجالات سلطة العفالقة هذه الجدلية بنجاح وتفوق باهر وكبير , ان لم نقل انه احد الابعاد التي طورتها حكومة صدام حسين وشكلة حيزا مهمة بمستوى دعامة للبقاء , فكان صوت صدام حسين وحكومته التي سقطت اقوى واشد فاعلية ورمزية , من الدولة العراقية الجديدة , التي قامت ووقفت .
وداخل بنية الاقصاء التي تم تطبيقها بوسائل قمع صوت الشعب لصالح احتكارية دولة القرية التي كانت تتمثل بالتكارتة والقبائل والطبقات البرجوازية المناصرة لهم , كانت هنالك دائرة اخرى للقمع تختنق داخل هذه الدائرة الكبيرة , والتي تتمثل بقمع صوت مناطق الجنوب والشمال وبعض مناطق الوسط , ممن يشكلون الغالبية الفقيرة مالياً والمعدمة تمثيلياً داخل مؤسسة الدولة العفلقية .
هذا القمع لم يكن سياسياً بحتاً فهو اجتماعي اولا . فالبرجوازية التي تضخمت امالها وباتت عوائل استقراطية تقطن مناطق الرفاهية والتطوير في مركز البلاد ومناطقه الترفيهية الاخرى , كان لها الحظ الوافر في المنح الدراسية وحرية التنقل والنجاة من حروب متعاقبة , والاستقرار النفسي من اختناق نفسي واقتصادي تشكو منه مناطق لم لاتعرف الكهرباء الا بمايوازي برق السماء , واسفلت تلبيط للشوارع لايتحقق منه سوى طرق السير السريعة التي هي ضرورية لنقل البضائع لمناطق سكنى النخبة الحاكمة واصدقائها , تماما مثل صحف وقنوات تلفزوينوية لاتصل الى مناطق البؤساء , الا بمقدار ما يقوي ويشد من سلطة المركز وحاشيتها البرجوازية المنتفعة .
الاحتكار السياسي لا يتم الا باحتكار للصوت فلا منهج دراسي ولا مسرح او برنامج تلفزيوني او صحفي , ممكن ان تمتد حنجرته خارج مفردات محسوبة ومعدة سلفاً .
لذا لم يكن مستغرباً بعد سقوط الصنم العفلقي ان تكون اولى الظواهر العراقية بروزاً هي تكاثر الصحف وتنامي شبكة الاعلام العراقي ثقافة وسياسة وتصاعد على المكشوف للصراع العقائدي والاجتماعي , هو امر لو دقنا فيه لوجدناه طبيعي ومنطقي جداً .
لكن سقوط الصنم السياسي السابق لايعني السقوط الكامل للبرجوازية والنخبة التجارية والاعلامية التي نمت وترعرعت على مخصصاته الاستبدادية . على العكس قد يكون لهذه العوائل وافر القدرة على تحريك السوق والشغب المسلح , وصنع الازمات , فمن يملك المال والعلاقات القديمة يمتلك الصوت والثقة من دوائر داخلية وخارجية .
بينما الفقراء فهو العوام وغيرهم الخواص .. وهم الفقراء والصعاليك والمعدان واصحاب المهن وطلاب لقمة العيش .. وغيرهم الاغنياء وابناء الذوات واصحاب الايدي الترفة وطلاب الكراسي والتعديلات الوزارية التي لانهاية لها الا بالقضاء على مشروع الدولة .
فكانت قناة الاثرياء , قناة كثيرة العدد والعده , متعددة الالوان , بينما قناة الفقراء محسوبة اللون كلباس اهل الفقر دائما .
واذا كان الغني يجد من يتزلف له وينافق حتى من دون مقابل , فان الفقير يجد دائماً من يحسده على ابسط الامور , ويجد اعداء يحسبون عليه انفاسه ويتعقبون حركاته , ويشككون بنواياه , حتى ولو في شربة ماء .
صوت الاغنياء قريب من السلطة ومن مدح الناس ورضاهم حتى لو كان هو ضد الناس , وصوت الفقراء بعيد عن السلطة قريب من المذمة حتى لو كان النفع للفقراء خالصاً .
واذا كان صوت السلطة والنخبة الحاكمة يذم حتى طبقة الاغنياء , وطبقة الاغنياء بالضد من صوت الفقراء , فان صوت اليتيم سيكون في الدرك الاسفل من الجحيم السياسي والاجتماعي .
فنحن في زمن النجاح فيه مستند الى التزلف , والنظرة العوراء , فان تذكر بالمدح مليون صحابي ومذاهب شتى , وتناسيت واحد , فانت لست طائفي , وان ذكرت خليفة واحد ومذهب واحد , ضمن المليون هؤلاء فانت طائفي عليك لعنة الله والناس اجمعين .
قنوات الاغنياء والفرقة الناجية , وفقهاء الموت والسلطة , وصوت الملهاة والضحك على الذقون , هي اصوات ممدوت بالمدح والمال وتصفيق الجميع , اما الصوت اليتيم فهو صوت الهامش , والمنبوذ والمسكوت عن مدحه , المطبل المنفوخ في مذماته , ولاينفع في حل الازمة لا نقاش ولا رؤية للحوار , لكون الحوار هو ايضاً صوت والاخر يريد احتكار كل شيء
لذا لم نتفاجأ ان تواجه قناة الفيحاء كل هذه المشاكل والعقبات بدءا بالمقاطعات الاعلامية وانتهائا بقرار اغلاق البث , وطبعاً الامر بالنسبة للمنتفعين ماليا ومعنويا بالانحياز لصوت السلطة وذهنية مدح الطواغيت وتجارهم , هو امر يمكن ان يؤول الى كثير من فروع الكلام في الهجاء وقلب الحقائق , مما تسعف به وتعين قريحة اصاحب الجيوب والقلوب الثقيلة , مما ليس بقدور اصحاب الاقدام والقلوب الحافية اي استطاعة في رد نبال الكراهية والجشع فيه .
وبلغة شاعرنا العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري :
وياخلاً برمتُ به _ اذا حاججته اجتهدا
.................................................. ...
سدني _ استراليا
-
تستاهل أكثر وأكثر بعد هذه القناة المشبوهة البعثية قناة الفحيــــــــــــح الفضائـــحيـــة
-
في البداية كانت منحازة لكنها صححت مسارها فيما بعد ونحن الان بحاجة لها ولكل قناة شريفة تُظهر مظلومية الشعب العراقي وتلسط الضوء على جرائم النظام الساقط .
-
هل ترضى الامارات باستشهاد كادر الفيحاء ؟!الى مدينة دبي للاعلام ؟؟؟ - حيدر العراقي
[23-10-2006]
حسنا ستفعل الفيحاء بانتقالها الى العراق والعمل من هناك لكن المؤسف هم الانتهاكات الصريحة والقتل العشوائي للكوادر الاعلامية العراقية وخصوصا من بداوا العمل بعد سقوط النظام المجرم واخرها استشهاد كوادر قناة الشعبية والتي تمولها ليبيا في مقر عملهم هم وحراسهم في هجوم ارهابي بغيض اضافة الى الاعتاداءات المكتررة على كل وسائل الاعلام عدا قناة الشرقية لم تتعرض لاي اعتداء ؟؟؟ انتقال الفيحاء وكادرها الى العراق لبث الكلمة الصادقة الحقيقية للعراقيين لكن هل ترضى الامارات وهي دولة الرحمة والمحبة والامن ان يستشهد اي من افراد القناة لاسامح الله والامارات تعلم جيدا الوضع الامني في العراق والدليل اختطاف سفيرهم في العراق رغم الحماية والامن المتوفر له كهيئة دبلوماسية ؟؟؟؟ الى انظار مدينة دبي الاعلامية نسترعي الانتباه فلو استشهد اي من كادر الفيحاء حفظهم الله ستتحمل الامارات ذنبهم
مجرد سؤال ونقول او نسال مدينة دبي ان ينتبهوا الى ذلك؟؟؟؟؟
-
الفيحاء المزروعة في قلوب اهل العراق - زهير كاظم عبود
[25-10-2006]
بالرغم من الفترة القصيرة والبرامج المحدودة التي بثتها قناة الفيحاء الفضائية ، الا إن توفير فسحة للمواطن العراقي يبث فيها مايريد إن يقوله بصدق المعاناة وحقيقة الموقف ، جعل لهذه الفضائية أهمية كبيرة في قلوب العراقيين ، وقد تخطت القناة في نجاحها مراحل ما وصلتها غيرها من القنوات .
وزاد من ثقتنا بغمر المشاعر العراقية التي يحملها اهل العراق ، عرباً وكورداً وتركمانا وكلدان وآشوريين وأرمن للقناة ، وخصوصاً وقد برهنت على أنها الصوت الصادق لكل المكونات العراقية من المسلمين والمسيحيين والأيزيديين والمندائيين واليهود .
وعالجت الفيحاء قضايا الكورد الفيلية ومحنة الشبك وقضايا انسانية مهمة لم يكن لديها هدف سوى أيصال الصوت العراقي بصدقية الأنتماء للتراب العراقي .
كانت مجموعة العاملين في الفيحاء يعطون من أنفسهم وهم يجاهدون من خلال قناة متواضعة حملت الهم العراقي وهواكبر من طاقتها ، وزاد من محبة الناس للفيحاء المشاعر التي ظهرت عند اغلاقها من قبل مدينة دبي للأعلام .
غير إننا كنا واثقين ومن خلال الرسائل التي لم تتوقف لحظة والأسئلة التي يطرحها الأخوة محبي الفيحاء ، بأن الفيحاء ستعاود البث في أقرب فرصة ممكنة ، وقد تحققت الأمنية بمعاودة الفيحاء للبث ، ويقينا أنها ستعاود الالتزام بقضايا العراقيين دون تفريق ، فالفيحاء واحة العراق الواسعة ، والفيحاء صوت العراق الساعي للحقيقة ، والفيحاء مملوكة للفقراء والمسحوقين من اهل العراق ، الفيحاء لن تخسر مكانها فهي باقية في ضمير العراق وتتربع وسط قلوب العراقيين .
-
تحية کوردية خالصة لقناتنا الفيحاء - خالد مجيد فرج
[26-10-2006]
تحية کوردية خالصة لقناتنا الفيحاء ...... خالد مجيد فرج
علی الرغم من مرور اکثر من ثلاث سنوات علی السقوط المدوی للنظام البعثفاشی لایزال العراق یئن تحت وطأة الأعمال الأجرامية للصداميين و حلفاءهم التکفیريين من بقايا مرتدی البدلات الزيتونية و العربان الأتون من وراء الحدود و بمساندة الألة الأعلامية العربية التی لم تفلح في شئ منذ تأسيسها الفعلي في زمن عبد الناصر الا في الدفاع عن الأستبداد و تمجيد الطغاة وفي مقدمتهم البوق الأرهابي الأول وبدون منازع قناة الجزيرة التي لم تألوا جهدا الا وبذلتها وبتفان في سبيل الحاق الهزيمة بالشعب العراقي و العودة المظفرة للفاشية البدوية للحکم .
وفي خضم کل هذا التعتيم الأعلامي الرهيب واللا انساني علی المجازر البعثية التي فاقت في وحشيتها ما ارتکبه المغول والتتار وحتی النازيين بحق الشعب الکوردی والطائفة الشيعية في العراق اطلت علينا الفيحاء اطلالة الحق والوفاء لذکری ضحايا القبور الجماعية وحلبچة والدجليل الشهيدتين و انتفاضتي کوردستان و الجنوب لتنقل و بدون کلل وعلی مدار اليوم جلسات محاکمة العصر مستأنسا برأی کبار رجالات القانون في العراق فی تحليلاتها لمجریات المحاکمات لتکشف لکل الذين لا يزالون غارقين في وهم الخلاص علی يد البطل المنقذ والفارس المقدام بأن ابطالهم لم يکونوا الا من ورق وان طاعون ايدولوجيتهم بحاجة الی من يتبرع بدفنها بعيدا عن الحيوانات والزرع والبشر لأنه اشد فتکا من النفايات النووية .
حزننا لغروبک المفاجئ کان کبيرا وفرحتنا بعودتک تساوی کل ما تکبدناها من معاناة فقدنا لصوتنا و منبرنا الحر الشجاع ، تحية لکل من يقف خلف الفيحاء و للعاملين فيها و للوجهين الطيبين د. هاشم العقابي و الأستاذ محمد الطائي . لنحلق کلنا معا في فضاء الحرية کي نبنی جسورا مع العالم المتمدن .
-
أنتظروا الفيحاء ... قناة الفقراء وتوأم نخلة العراق - محمد الوادي
[26-10-2006]
أنتظروا الفيحاء ... قناة الفقراء وتوأم نخلة العراق .
توأم نخيل العراق الفيحاء ستعاود البث بعد أقل من اسبوع . خبر كبير سيكون بمثابة "العيدية " لكثير من العراقيين الاشراف , ولابأس ان يردد البعض الاغنية العراقية الشهيرة للساهر ( لو انت وياي الليلة العيد بعيدين ) . لايهم من اين سوف تبث الفيحاء ولاكيف بل الاهم ان الفيحاء في طريقها الى أهلها واحبابها الذين افتقدوها كثيرآ . احد الاصدقاء الاعزاء اتصل بي من اوربا واخبرني بطريقته العراقية المميزة " يااخي والله ضوجه " كل ماصحوت صباحآ ذهبت الى موقع الفيحاء وجدته فارغآ وكأني افتقد شيء من بيتي . هذا الشخص عنده اثنين اخوة من ضيوف المقابر الجماعية والثالث مفقود حتى هذه اللحظة . اما شخص اخر كتب لي على ضوء مقالتي السابقة التي اطلقت عليها ( الفيحاء تتعرض الى مجزرة حقيقة ) قال لي بالحرف الواحد " انك يهودي صفوي عجمي شعوبي لذلك تدافع عن الفيحاء " ولااعرف كيف استطاع تكوين هذا الكوكتيل الغريب من الالقاب . لكني اعرف جيدآ ان هذه اللغة ليس غريبة على مسامع العراقيين الكرام لاهي ولا مفرداتها ولااصحابها .
انا مازلت اردد ماقلته في برنامج اخر ساعة بث من الفيحاء مع المميزين د. محمد الطائي د. هاشم العقابي وعلى الهواء مباشرة قبل ان تغلق بساعة واحدة قلت نصآ ( أن الفيحاء أنحازت لكل العراقيين لذلك كسبت قلوبهم وتأيدهم . وهي نخلة العراق في الامارات . وقناة الفقراء والمحرومين ) واني مؤمن بهذا الكلام وغيره الكثير في نفس الاتجاه . كما أني مؤمن بان الذين حرضوا من داخل العراق وخارجه على اغلاق الفيحاء وشنوا الحملات المنظمة والمدعومة لاغلاق صوت المظلومين والمذبوحين وايضآ الذين قاموا بتنفيذ هذا الامر السيء . انما هم واهمين وجاهلين ... والسؤال كيف ولماذا ؟
الوهم ... لان صوت الحق والمظلوم لايمكن ان يغيب مهما كانت حجم قوة الارادة الاخرى التي تقف في الجانب الاخر وهذا واقع تاريخي . تثبته الايام ولو بعد حين .
اما الجهل ... لانهم لايعرفون قدرة العراقي الحقيقي وامكانياته الذهنية والفكرية والعقلية الكبيرة للتعامل مع الواقع والتكيف معه بشكل ايجابي ومبدع . وكل كوادر وأدارة الفيحاء التي أتشرف بصداقتي لبعض منهم ومعرفة البعض الاخر هم جزء اساسي من هذه المعادلة العراقية الاصيلة . لذلك تراهم مثل النخلة العراقية تضرب جذورها بالارض بقوة وكل جزء فيها مثمر ومفيد وليس التمر وحده فحسب . هولاء هم ابطال الفيحاء وشعارهم سعف النخيل " اللوكو " الخاص بالقناة دليل واضح على هذا الواقع .
الفيحاء سوف تعود في أول يوم من الشهر القادم وسوف تصدح برامجها الانسانية والعراقية بصوتها النقي الاصيل . وكلي يقين أن عودتها ستكون اقوى من السابق ,وان أعدائها سوف ينامون بغيضهم في تلك الليلة . أما محبيها وهم كثر فلهم كافة الحقوق أن يعبروا عن فرحتهم بالطريقة العراقية الحضارية التي يروها مناسبة . انتظروا ذلك اليوم المشهود حيث تتزين باقة " النيل سات و الهوتيبل " بترقيم وصورة الفيحاء . بيت ومضيف كل العراقيين الذي لاينقطع ولن ينقطع بعونه تعالى . ومثلما قلت في مقالتي الاخيرة حول قرار الاغلاق ( أن الفيحاء لن تسكت ونحن لن نسكت ) واليوم اكرر نفس كلامي هذا وأضيف اليه انتظروا نخلة العراق الجميلة الفيحاء وهي تنطلق بسرعة فائقة وقوة اكبر وارتفاع كبير وابداع لاينقطع. انتظروا قناة المحرومين والفقراء توأم نخلة العراق الجميلة التي لاتموت . ولن نسكت .
محمد الوادي
al-wadi@hotmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |