شهد العام 2006 والذي شارف على نهايته تحولات كبيره في السياسات الامريكية والاجراءات العسكرية التي تتخذها القوات الامريكية
فالملاحظ ان هذه القوات لم تبادر بأي عملية عسكرية منظمة ضد الارهابيين في المناطق الساخنة الا في الحالات التي تتعرض فيها تلك القوات
الى اطلاق نار فترد على مصادر تلك النيران او من خلال بحثها عن مطلوبين تسببوا في اصابات للقوات الامريكية اما مايجري للعراقيين من
قتل واختطاف فلا يعني تلك القوات , وان كان ذلك يحدث على مرأى تلك القوات , وهذا مايحصل حاليآ في بلد
لكننا نلاحظ ان قوات الاحتلال تحاول بين فترة واخرى القيام بعملية عسكرية ضد افراد جيش المهدي على الرغم من عدم تعرض افراد جيش
المهدي لقوات الاحتلال منذ بداية عام 2006 ولحد الان
اذن مالذي يستدعي القيام بمثل هذه العمليات ومن يقف وراءها ومالقصد منها ؟؟
السياسات الامريكية تتناقض مع مايعلنه السياسيون ومايتحدث به البيت الابيض من محاربة الارهاب وماتفعله القوات الامريكية على ارض
الواقع
فقد تم استهداف مدينة الصدر اكثر من اربع مرات خلال هذا العام وبدون التنسيق مع الحكومة العراقية والتي اعلنت ذلك عن طريق رئيس
الوزراء نوري المالكي على الرغم من عدم تواجد تلك القوات بل وعدم الحاجة لوجودها في تلك المدينة الفقيرة وبعد كل تعرض تنفجر المفخخات
ويتواجد الانتحاريين الذين سهلت تلك القوات دخولهم الى مدينة الصدر في اوقات عملياتها العسكرية
يقينآ ان هناك من يقف وراء تلك العمليات التي لاتؤدي الاّ لقتل الابرياء دون مبرر فمن هو ؟
هل هم اشخاص ضمن الحكومة العراقية التي نفى رئيس وزراءها عدم وجود تنسيق حول هذه العمليات , ام ان هناك تنسيق اخر مع جهات
اخرى ربما تكون اقليميه , او مع الارهابيين انفسهم
يبدو ان الهدف هو الشيعة والقوة التي يمتلكونها متمثلة بجيش المهدي وليعلم من لايعلم ان جيش المهدي ليس حكرآ على التيار الصدري بل انه
يمتد ليشمل المستضعفين من الشيعة والذين يدافعون عن حقهم في الحياة فناذا افعل ان تعرضت وعائلتي للتهديد والتهجير , من المنطقي ان ادافع
عن حقي في الحياة وانتمي الى الجهة التي لديها الاستعداد للدفاع عني والتضحية بالنفس من اجلي وانظم اليهم دون ان انظر الى أي جهة ينتمون
وللاسف الشديد تتعالى الاصوات بحل جيش المهدي وهو القوة الوحيدة التي تقف الان بوجه الارهاب دفاعآ عن الشيعة دون ان ينظروا بمن
يرتيط هذا الشيعي ولاي جهة ينتمي ولاي مرجع يقلد او لاي حزب يدعم
ونحن اذ نقول مانقول لعلمنا بما قدمه جيش المهدي من تضحيات دفاعآ عن كل الذين تعرضوا للظلم على ايدي النواصب والتكفيريين فلماذا
نبخسهم تلك التضحيات ؟
نحن نعلم بوجود اختراق وهذا يحصل في مخابرات دول متقدمه فمابالك بجهات شعبية لا يوجد حتى قوائم تنتظم فيها اسماء افرادها فقط دافعها
هو الدفاع عن المستضعفين
لست من اتباع التيار الصدري ولكن يشرفني ان اكون في جيش المهدي الذي اثبت انه القوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن الشيعة
ربما يقول قائل ان السيد مقتدى الصدر قد وافق على حل جيش المهدي ونحن هنا نسجل اعتراضنا وبشدة على مثل هذا الاجراء بل نتمنى ان
يتخذ السيد خطوات تنظيمية يتم بموجبها استبعاد العناصر الفاسدة واستبدال من حصلت في مكاتبهم مثل هذه الخروقات من مدراء المكاتب في
المحافظات
رحم الله شهداء جيش المهدي ونتمنى ان يستمروا بالتحلي بالصبر وعدم السماح للقوات الامريكية المدفوعة من جهات طائفية باستدراجكم
لمعركة لم يحن اوانها بعد
وليعلم الجميع كلنا جيش المهدي عند الضرورة ولتخرس الالسن التي لاتدري ماذا يحصل في العراق الان فلسنا نعاج تساق للذبح ونسلم رقابنا
للجزار فهذا لن يحصل من جديد
ارجوا ان يتفهم احبتنا موقفي هذا دون ان يحاولوا التجريح والهجوم الغير مبرر على شباب لايكاد يمر يوم دون ان يقدموا التضحيات هنيئآ لهم
الشهادة ( ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا )