انتخبوا أم علي ....
مسرحية كوميدية كويتية تتحدث عن الفترة التي اعقبت تحرير الكويت من الغزو الصدامي ... وقد عالجت المسرحية باسلوب ساخر مسألة الانتخابات في هذا البلد ....
وبعد مشاهد كوميدية ساخرة يتم انتخاب اعضاء مجلس الامة ويكون الاعضاء كما يلي .
ايراني .... بدون (الذين لا يملكون جنسية) ... امي لا يجيد القراءة ولا الكتبابه ... اضافة لام علي (انتصار الشراح) وهي المرشحة الكويتية الوحيدة للمجلس والتي لم تأتي من أجل المصالح ...
بيت القصيد اخوتي من هذه المقدمة المملة هو ....
ان مجلس المعارضة (العراقي) الذي يعقد هذه الايام في عاصمة الضباب لندن ... لا يختلف كثيرا عن هذه المسرحية الكوميدية الا في جانب واحد .... وهو وجود شخصية مخلصة في المسرحية تمثلت في شخصية ام علي ...
وفقدان مثل هذه الشخصية في المؤتمر (المعارض) ...
فاذا كان هناك ايراني واحد في المسرحية ...
ففي مسرحيتنا (المؤتمر) هناك أكثر من 50 ايراني ... فهذا اصفهاني وذلك قزويني وآخر حائري ومعارض تبريزي لا يفقه من العربية شيئا وآخر الشدة مجيد الخوئي و .....
واذا كان في المسرحية أمي واحد ...
فما أكثر الاميين في مسرحيتنا (المؤتمر) ...
كنت أتمني أن أرى (أم علي) واحد في المؤتمر مخلص لشعبه ولكن الجميع بدأوا يتصارعون حول اللجنة وأخذوا يتقاسمون (الفريسة) منذ الان !!!
لقد استغرب احد اصدقائي (الايرانيين) عندما قرأ في صحيفة (جمهوري اسلامي) اليوم ان (الكلبي) ترك العراق منذ عام 1958 وكان عمره 13 سنة وكذلك كان عمر الشريف علي لا يتعدى الثلاث سنوات حينما ترك العراق فسألني ... لماذا يعارض هؤلاء صدام ... هل فعل لهم شيء .!!!
واحترت بماذا اجيبه ... فهو لا يعلم ان الترف والجهاد لا يجتمعان ...
( فالذين يتوهمون أن لا تعارُض بين الجهاد في سبيل الاستقلال وتحرير المستضعفين، وبين الرأسمالية وحب الدعة، أولئك غرباء حتى عن ألف باء الاسلام، فالجدال بين الجهاد والرفاهية هو جدال بين الثورة وحب الدعة، جدال بينالدنيا والآخرة، وهما مقولتان يستحيل الجمع بينهما) وهذا القول للامام الخمينى قدس سره
ومن الافضل لجميع من يحضر المؤتمر أن يثبت عراقيته في باديء الامر ومن ثم يناقش في مستقبل العراق ...