الاردن يطالب بصلاحيات اوسع لطارق الهاشمي واستحداث مواقع أخرى للسنة في الجيش والقوى ال
بغداد – عمان – الملف برس
افادت مصادر أردنية موثوقة الى ( الملف برس ) أن عمان "لن تكون مجرد مكان" مقترح لعقد لقاءات خلال الأسبوعين المقبلين بين قيادات في "المقاومة" العراقية وممثلين عن الجانب الاميركي، إذ إن للأردن وجهة نظر في العملية السياسية الجارية في العراق وسيطرحها على المجتمعين.
وكان القيادي في ما يسمى "بالجيش الإسلامي" عبد الرحمن الأنصاري اعلن في تصريحات نقلتها صحيفة "الصباح" العراقية مؤخرا أن لقاءات عمان ستجرى في أطار مفاوضات تتعلق بالوضع الأمني العراقي، بمشاركة قرابة 12 فصيلاً مسلحاً وهي اللقاءات الأولى من نوعها التي تجرى بشكل مباشر.
وأوضح الأنصاري أن ابرز ما سيتم بحثه هو وضع جدول زمني أو انسحاب القوات المحتلة وأجراء تعديلات على العملية السياسية وإلغاء الهيئات المشكلة في زمن الحاكم المدني السابق بول بريمر فضلا عن حل الميليشيات المسلحة.
وقالت المصادر الأردنية نفسها "إن الأردن معني بثلاثة قضايا وستكون أحد العناوين المحورية في أي اجتماعات يكون الأردن طرفا بها، وهي "التدخل الإيراني في العراق" و"اعادة الاعتبار للسنة في العراق" عبر إضافة صلاحيات أوسع لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي واستحداث مواقع أخرى للسنة في الجيش والقوى الأمنية وعدم تمسك الأطراف الشيعية بالنتائج المترتبة على الانتخابية التشريعية التي عزلت السنة عن العملية السياسية، و"دعم مشروع المصالح الوطنية التي أعلنه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي".
وحول دعوة الرئيس بوش للأردن والسعودية ودولة الإمارات العربية الى لعب دور اكبر في العراق، رأت مصادر أردنية "أن الأردن الى جانب دول عربية أخرى يتمتع بتأثير على المثلث السني في العراق وهناك اتصالات مستمرة مع قوى سنية مؤثرة وشيوخ عشائر"، مشيرة الى "أن الأردن يمكن أن يلعب دورا محوريا في العراق، لكنه مشروط بإعادة الاعتبار لسنة العراق".
وفي السياق نفسه انتقد نائب رئيس الوزراء العراقي السابق احمد الجلبي المحادثات السرية التي تجري بين الجماعات السنية المسلحة والمسؤولين الاميركيين قائلا انها لن تسهم في استقرار العراق او تخفيف وتيرة العنف. وحض الجلبي الولايات المتحدة على فتح محادثات مباشرة مع ايران. وقال ان ذلك يمكن ان يؤدي الى تخفيف حدة العنف الطائفي في العراق والسماح للقوات الاميركية بالانسحاب.
وجاءت تصريحات الجلبي في مقابلة صحفية مع وكالة اسوشييتد برس التي وصفته بأنه كان الخيار المفضل لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون).
وقال الجلبي "اذا عززت اميركا الجيش العراقي وحسنت الاستخبارات واعطت العراقيين وحكومتهم مزيدا من السلطات وفتحت محادثات مع الجيران مثل ايران فان قوات التحالف بمكن ان تبدأ الانسحاب في اقل من عامين". واضاف "ايران وتركيا وهما جارتان قويتان للعراق يجب ان تشاركا في تفعيل الوضع الامني في العراق ومسيرته الديمقراطية وتحسين الامن". واعتبر ان على الاميركيين والبريطانيين اعطاء الحكومة العراقية وقتا لتقوية نفسها ولتثبت للعالم العربي ان الديمقراطية ممكنة.
[align=center]ســلاماً على قبلةِ الـــرافديـــن على طيبِ أهلي بأرضِ العراقِ
ســلاماَ على نخلهِ في الجنوبِ وشمساً تسيل بكلِ السواقـي
تجيءُ المنايا خفافاً وتمضــي ومازلتُ باقٍ ومازلتَ باقـــي
نهضتُ على جرحيَّ المستباحُ وقمتُ وقمتُ وجُرحيَّ ساقـــي
أُنادي عــراق عــراق عــراقُ سلاماً على كلِ أهلِ العــراقِ
[/align]