جييش المهدي، هل يصبح جيش تحرير العراق؟
قرأت لك في موقع بي بي سي
نشرت صحيفة الدايلي تلجراف مقالا بعنوان "العراقيون يتدفقون للالتحاق بجيش المهدي الشيعي".
وجاء في المقال إن "عشرات المتطوعين يصطفون مع حلول الظلام في الضاحية الشيعية الفقيرة لبغداد، التي كانت تعرف باسم "مدينة صدام"، تحت الأنظار اليقظة لإمام محلي لتسجيل أنفسهم في الجيش".
واستدركت الصحيفة قائلة: "ولكن هذا ليس الجيش العراقي الجديد الذي يحظى برعاية وموافقة من قبل الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة"، موضحة "إن هذا هو "جيش المهدي"، ميليشيا متنامية معظم أفرادها من الرجال الشيعة الذين لبوا دعوة نارية أطلقها رجل دين خارج عن المألوف، مقتدى الصدر، قبل أسبوعين في مدينة النجف الأشرف".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجنود لن يتلقوا راتبا شهريا، فـ"المحاربون المُحتَمَلُون هنا مستعدون للخدمة، والموت، دون مقابل".
وأردفت تقول: "والآن فإن قوام هذا الجيش الديني، الذي يحمل اسم إمام قديم يعتقد الشيعة بأنه سيعود ليخلص العالم، قد تضخم ليصل إلى عشرات الآلاف، وربما أكثر".
ونقل عن الشيخ حسن الزركاني، وهو ممثل للحوزة العلمية التي تتخذ من النجف مقرا لها في بغداد قوله: "في اليوم الأول بعد صدور الدعوة، تسجل ما يصل إلى مليون شخص".
وأضاف الشيخ: "الجيش العراقي الرسمي دمية للولايات المتحدة الأمريكية"
وتابع، بحسب ما نقلته عنه الدايلي تلجراف: "والآن فإن أبناء شعبنا مستعدون لأن يكونوا شهداء ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تخشانا".
والسؤال الآن: هو هل ستحول هذا الجيش الشعبي الى جيش مقاومة وتحرير للعراق من نير الاحتلال؟ وهل سيكون مسلحا حقا؟ أم مجرد تنظيم سياسي كما قال بعض قادة التيار الصدري، وهل سيخوض المعركة وحده؟ أم بالاشتراك مع الفصائل والأحزاب العراقية الاخرى ؟ وهل ستحدث معركة بين الطرفين؟ أم سوف تستمر العملية السياسية بهدوء ، وينخرط جيش المهدي في الجيش العراقي؟ او يتحول الى منظمة سياسية او شبه عسكرية؟ وهل ستقبل الدولة العراقية القادمة بوجود جيش مواز لها؟ ام تقوم بضرب تيار الصدر الجماهيري بحجة القضاء على المنظمات شبه العسكرية المسلحة؟
أحب في الله من يبغضني في الله