 |
-
خســارة
للشاعر احمد مطر
هلْ مِنَ الحِكمـةِ
أنْ أهتِكَ عِرْضَ الكَلِمَـهْ
بِهِجــاءِ الأنظِمَـهْ ؟
كِلْمَتي لو شَتَمَـتْ حُكّامَنا
تَرجِـعُ لي مشتومـةً لا شاتِمـهْ !
كيفَ أمضي في انتقامـي
دُونَ َتلويثِ كلامـي ؟
فِكـرةٌ تَهتِفُ بي :
إبصُـقْ عليهِـمْ.
آهِ ..حتّى هذه الفِكـرةُ تَبـدو ظالِمَـهْ
فأنا أخْسَـرُ - بالبَصْـقِ -لُعابـي
وَيَفوزونَ بحَمْـلِ الأوسِمَـهْ
===========
قَلـم
جسَّ الطبيبُ خافقـي
وقـالَ لي :
هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟
قُلتُ له: نعَـمْ
فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي
وأخـرَجَ القَلَــمْ!
**
هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ
وَقالَ لـي :
ليسَ سـوى قَلَـمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّـدي
هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ
رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ
.. تَمشي بِلا قَـدَمْ !
==========
مأسـاة أعـواد الثقاب
أوطانـي عُلبـةُ كبريتٍ
والعُلبَـةُ مُحكَمَـةُ الغلْـقْ
وأنـا في داخِلها
عُـودٌ محكـومٌ بالخَنْـقْ .
فإذا ما فتَحتْها الأيـدي
فلِكـي تُحـرِقَ جِلـدي
فالعُلبَـةُ لا تُفتـحُ دَومـاً
إلاّ للغربِ أو الشّرقْ
إمـَّا للحَـرقِ، أو الحَـرقْ
**
يا فاتِـحَ عُلبتِنا الآتـي
حاوِلْ أنْ تأتـي بالفَـرقْ
الفتـحُ الرّاهِـنُ لا يُجـدي
الفتـحُ الرّاهِـنُ مرسـومٌ ضِـدّي
ما دامَ لِحَـرقٍ أو حَـرقْ .
إسحَـقْ عُلبَتنا، وانثُرنـا
لا تأبَـهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّـا
عنـدَ السّحـقْ .
يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُـرّاً
في أرضٍ بالِغـةِ الرِفـقْ .
الأسـوارُ عليها عُشْـبٌ
.. والأبوابُ هَـواءٌ طَلـقْ
=======
هويّـة
في مطـارٍ أجنبيْ
حَـدّقَ الشّرطيُّ بيْ
- قبلَ أنْ يطلُبَ أوراقـي -
ولمّـا لم يجِـدْ عِنـدي لساناً أو شَفَـهْ
زمَّ عينَيــهِ وأبـدى أسَفَـهْ
قائلاً : أهلاً وسهـلاً
.. يا صـديقي العَرَبـي
-
[b]
اشكرك اخي العزيز على اختيارك لهذه القصائد الرائعة للشاعر
وان كنت اشعر انك اخترتها لحنقك ..وضجرك من الوصع العربي المزري
هههههه
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |